Sunday, September 30, 2007

مصر علي حافة أكبر اضطراب سياسي في ربع قرن

قالت شبكة العلاقات الدولية والأمن السويسرية، إن مصر تقف علي حافة أكبر اضطراب سياسي تشهده في ربع قرن، مشددة علي ضرورة قيامها بتعزيز إصلاحات سياسية وإعلامية وأمنية ومدنية شاملة، وعلي نحو شامل للحيلولة دون تحول مشحون للسلطة، ولكي تؤمن مشروعية نظام الحكم الجاري.
وأكدت الشبكة - التي يقع مقرها الرئيسي في زيوريخ وتمولها وزارة الدفاع السويسرية، في تقريرها أمس - أن حكومة مبارك تسعي إلي قمع وسائل الإعلام المعارضة والجماعات السياسية، في حين تتوجه إلي صناديق الاقتراع وسط نزاع شعبي متنامٍ.
وتوقعت أن يؤكد كوادر الحزب الوطني، ترأس الرئيس مبارك، البالغ من العمر «٧٩ عاماً»، مؤتمر الحزب المقبل في شهر نوفمبر، وهو ما ينم عن تأجيل الخيار المحتوم لخليفة له.
وأشارت إلي اعتقاد كثير من المحللين السياسيين بأن جمال نجل مبارك، يجري إعداده لتولي الحكم بعد أبيه في الانتخابات الرئاسية المقبلة والمقررة في ٢٠١١.
وقالت: «ليس واضحاً ما إذا كان الرئيس راغباً في زيادة التكهنات بأن جمال سيأتي خلفاً له، من خلال ضمان انتخابه كأمين عام الحزب الوطني في المؤتمر»، مشيرة إلي أنها خطوة - بدا أنه - كان يبني عليها في الماضي. وأكدت أن الجهود المبذولة لإظهار قشرة بالية من العملية الديمقراطية في إطار الحزب الوطني، تتناقض بقوة مع القمع المستمر لوسائل الإعلام المعارضة والأحزاب السياسية.
واستعرضت جانباً من أزمة النظام الحاكم مع الصحفيين، خاصة رؤساء التحرير، الذي يخضعون للمحاكمة، وصدرت ضدهم أحكام بالحبس والغرامة، إلي جانب شن حملات اعتقال ضد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في الأشهر القليلة الماضية.
وأشارت إلي أن الحكومة رفضت السماح للإخوان بإقامة حفل الإفطار التقليدي، الذي صار اجتماعهم فيه يشكل استعراضاً سنوياً لقوة الحركة، مؤكدة أن عدم الموافقة علي الاحتفال يظهر المدي الذي ترغب السلطات الذهاب إليه، للحيلولة دون تمتع جماعة الإخوان بأرضية جماهيرية.
وأكدت أن هذه المكائد السياسية تقع ضد خلفية مجتمعية منكوبة بسلسلة من الفضائح التي تشمل الانتهاكات الأمنية وحركة احتجاج البدو في سيناء ضد سوء المعاملة، وانحياز الدولة ضدهم وموجة من القلاقل العمالية، التي تميزها سلسلة من الإضرابات واسعة النطاق

المصرى اليوم - كتب محمد عبدالخالق مساهل ٣٠/٩/٢٠٠٧

Saturday, September 29, 2007

انتصار عمال المحلة انتصار جديد للطبقة العاملة

فى الساعات الأولى من فجر اليوم دشن عمال المحلة انتصارا جديدا ليس لعمال غزل المحلة فحسب، ولكن للطبقة العاملة المصرية كلها ،
فمنذ الإضراب الاول لعمال غزل المحلة فى ديسمبر الماضى بدأت تتصاعد موجة من الاحتجاجات العمالية ليس في قطاع الغزل والنسيج على اتساعه فحسب ولكن فى قطاعات صناعية عديدة ووسط فئات شعبية مختلفة
.انتصر عمال غزل المحلة بعد ستة أيام من الإضراب عن العمل كانوا فيها صامدين ومتمسكين بحقوقهم المشروعة ، واعطوا بذلك درسا رائعا في النضال والتحرك الجماعي المنظم ورفعوا شعارات جديدة اهما رفع الأجور وربطها بالأسعار فى خطوة نضالية هامة على طريق تطور حركة الطبقة العاملة المصرية
.تفاوض عمال غزل المحلة أمس مع وفد يمثل وجهة نظر الحكومة من حسين مجاور و الجيلانى و سعيد الجوهري ومثل العمال 20 عامل من ضمنهم القيادات العمالية مصطفى فودة والسيد حبيب وائل حبيب وفيصل لقوشة ووائل ابو زويد ومحمد حجازى وضياء الدين المحلاوى ونجح العمال بعد التفاوض فى تحقيق معظم مطالبهم المتمثلة فى
:1- صرف للعمال 90 يوما من الأرباح، والخطة، والحافز كسلفة لحين انعقاد الجمعية العمومية على ألا يقل الحد الأدنى الذي ستقررهالجمعية العمومية عن 130 يوما بدون الاتفاق على حد أقصى
2- ربط الحافز بالاساسى بزيادة سنوية 7% تحسب على الاساسى
.3- تأسيس جمعية تعاونية لنقل العمال بتمويل من الشركة القابضة، وتم تكليف القائد العمالي مصطفى فودة باتخاذ إجراءات التأسيس
.4- عدم الإضرار بأي عامل بسبب مشاركته في الإضراب واحتساب أيام الإضراب إجازة بأجر تتحملها الشركة القابضة
.5- تشكيل لجنة من العمال للتفاوض مع الشركة القابضة على زيادة بدل طبيعة العمل، وبدل الغذاء
.6- وعد بإقالة محمود الجبالى، ومعاونيه ومحاسبة الادارة ومن تسبب فى الفساد بالشركة .ولقد قرر العمال انهاء الاضراب مع الاستمرار فى نضالهم من اجل تحقيق باقى المطالب
، ولقد اتى انتصار عمال غزل المحلة فى ظل مساندة و تضامن العديد من الاحزاب والحركات السياسية والمنظمات ووسائل الاعلام وفى ظل تضامن عديد من المنظمات العربية والدولية
.تحقق الانتصار ليثبت ان الحقوق تنتزع ولا تمنح وأدرك العمال من خلال تجاربهم النضالية ان استخدام سلاح الإضراب والاعتصام والتظاهر هو اداة وسلاح نضالى للطبقة العاملة تستطيع ان تفرض بها أرادتها ،
وتاكد للجميع ان الرهان على التغيير الشامل من اجل وطن تسودة قيم العدالة والحرية لن يتحقق الا بقوى اجتماعية منظمة وفى القلب منها الطبقة العاملة
.ومركز افاق اشتراكية اذ يحى نضال وصمود عمال غزل المحلة فانه يؤكد استمرار مساندته لهم فى انتزاع كافة حقوقهم السياسية والديمقراطية والنقابية
.عاش نضال الطبقة العاملة
عاش نضال الشعب المصرى
amel@yasary.com

مسيرات في مدن العالم تطالب بوقف العنف في بورما

شهدت عدة مدن في انحاء العالم مسيرات ومظاهرات تندد بما يجري في بورما، وتطالب السلطات هناك بالتوقف عن قمع الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية.
ففي بروكسيل، تجمع المئات يحملون زهورا صفراء ـ اللون المميز للمعارضة في بورما ـ واستمعوا إلى ممثل قرأ رسالة من زعيمة المعارضة المحتجزة اونغ سان سوكي.
كذلك شهدت باريس وبرلين وكولون تجمعات مشابهة. وخرجت مسيرة صغيرة امام مكتب الارتباط الصيني في هونغ كونغ.
وفي دلهي طالب المشاركون في مسيرة الحكومة الهندية باستخدام نفوذها لانهاء العنف في بورما.
وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة ابراهيم جمباري وصل إلى بورما بهدف حث القادة العسكريين الذين يحكمون البلاد على ضرورة إنهاء قمع المظاهرات المطالبة بالديمقراطية.
وقبيل وصول المبعوث الدولي تظاهر مئات الأشخاص في شوارع رانجون، أكبر مدن بورما، على الرغم من العنف الذي تواجه بع الشرطة المظاهرات المستمرة منذ ثلاثة أيام.
وقد أحاطت قوات الأمن والجماعات الموالية للعسكريين بالمتظاهرين حسبما قال شهود عيان.
وردد المتظاهرون الهتافات والشعارات التي تسخر من الشرطة، إلا أن قوات الأمن لم تطلق النيران على المتظاهرين.
وقال شهود عيان إن مظاهرات الاحتجاج عادت مجددا إلى وسط مدينة رانجون بعد أن ساد الهدوء خلال الصباح.
وقال بعض هؤلاء الشهود للبي بي سي إن أكثر من ألف شخص تظاهروا ضد الحكومة.
ويقول محللون إن تجدد مظاهرات الاحتجاج ستسبب إحراجا للسلطات العسكرية التي أعلنت في وقت سابق استعادة الأمن والاستقرار.
وأفادت الأنباء وقوع أعمال عنف متفرقة جديدة.
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن قوات الأمن اشتبكت مع جماعة من المتظاهرين مكونة من نحو 100 شخص على جسر بانسويدان في وسط رانجون
وقال أحد الشهود للوكالة: "إنهم يضربون المتظاهرين بقسوة.. أنا لا أعرف كيف يتحمل هؤلاء الناس كل هذا الإيذاء. لقد شاهدت قوات الأمن تعتقل حوالي خمسة أشخاص في الشوارع".
وكانت محطة "الضوء الجديد في ميانمار" الرسمية قد أذاعت اليوم السبت أن "قوات الأمن توخت الحذر في تعاملها مع المتظاهرين مستخدمة أقل قدر من القوة".
إلا أن شهود عيان قالوا للبي بي سي إن عددا من الأشخاص قتلوا خلال المظاهرات التي وقعت الجمعة.
وقال مسؤولون بورميون إن تسعة أشخاص قتلوا يوم الخميس، إلا أن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون قال إنه يعتقد أن الخسائر في الأرواح "أكبر كثيرا
BBC

the WORLD supports BURMA






from BBC

Thursday, September 27, 2007

سرقة حكم مصر

تهتم كافة الدوائر السياسية للدول الغربية بمصر وبالشأن السياسي المصري علي أخص الوجوه مسألة حكم مصر بعد رحيل مبارك الأب الذي سعي السعي الحثيث هو وأسرته لتجهيز المسرح السياسي ليكون لمبارك الإبن دور البطولة المطلقة في إعداد خشبة المسرح السياسي من ممثلين للأدوار السياسية , ومن ممثلين أصحاب أدوار ثانوية , وكومبارس , علي أن تشرف أسرة مبارك علي القصة التي تمت كتابتها والسيناريو المعد خصيصاً لهذه القصة التي تمت بحبكة قانونية ودستورية علي ضوء من تفتت القوي السياسية المصرية للأطر الحزبية الميته أو المقتولة بأيدي وأسلحة و بأدوات هي صناعة حزب وطني مصري حاكم بجدارة وإمتياز , ومع هذه الأحزاب المقتولة بسبق الإصرار والترصد الحكومي لها , كانت الحياة السياسية التي نقول بها , عبارة عن مجاز بكافة أساليب المجاز اللغوية , والتي كانت هي قتيل آخر تم قتله بإرادة البرود السياسي للحزب الحاكم بالجبروت والغطرسة والتعامي عن الحقائق الشاخصة في الحياة السياسية المصرية المتردية في بحيرات آسنه عفنه من الفقر والغلاء وسوء الأحوال المعيشية والإجتماعية للمواطنين المصريين , بما يغالبها ويكابدها من جملة أمراض أقل مايقال عنها أنها مدمرة لما يمكن تسميته بالمجتمع المصري أو مجازاً بالدولة المصرية المهترئة بأفعال الفسادات المتوالية والفاعلة في السياسة المصرية علي المستويين الداخلي والخارجي مما أضاع هيبة الوطن وغيب كرامته عن كافة المحافل العلمية والرياضية والسياسية , فكانت مصر العظيمة تمثل الصفر الكبير بحجم مساحة مصر العظيمة وبحجم عراقة مصر الوطن !!وما كان من الساسة المصريين إلا أن تنتابهم حالة من حالات الحزن والكمد من مطالبة بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي أو أعضاء الكونجرس بتخفيض المعونة الأمريكية لدولة مصر !!وكان أن إتجهت السياسات المصرية الفاشلة علي الدوام في إحتواء أزمات الوطن مصر , لايشغلها إلا توريث الحكم لنجل الرئيس مبارك ليخلفه في رئاسة شعب مصر الرافض له بجدارة في النوايا المصرية التي لم تخرج إلي حيز التنفيذ إلا عبر التعبير عنها متمثلة في الحركة المصرية من أجل التغيير كفاية , وأخوات الحركة الممتدة عبر الرفض الشعبي والنخبوي في هيئات ومؤسسات المجتمع المصري , والرفض الكامن داخل عقول وقلوب العمال التي تصاعدت حدة إضراباتهم وعصيانهم السياسي للقرارات الإدارية المصبوغة بصبغة سياسية صناعة الحزب الحاكم والذي هو حزب الرئيس وإبنه .واللافت للنظر أن مؤسسة الحكم تري أن صحة رئيس مصر تساوي وتعادل صحة الشعب المصري ومستقبله بالكامل في إشارة سيئة من علماء الدين الذين هم المتحولين بالقرار السياسي من علماء دين إلي رجال دين بإرادة السلطة في مبايعة علنية سافرة لتوريث الحكم والسلطة في مصر لإبن الرئيس , راجمين من تكلم عن أن صحة رئيس مصر في خطر , وأن من قال بذلك يشيع الفاحشة وعليه لعنة الله والملائكة وجبريل وسائر الطيبين والصالحين , وكان علي إثر هذه اللعنة أن تم صدور أحكام بالحبس علي أربعة رؤساء تحرير صحف معارضة فاضحة لمخططات توريث الحكم والسلطة لإبن الرئيس , وجاء خامسهم وسادسهم وسابعهم من صحيفة الوفد بجوار صحيفة الدستور وصوت الأمة والفجر والكرامة , والمسلسل سيستمر في توجيه إتهامات جنائية مصبوغة بصبغة القرار السياسي لقرارات الإعتقال وليس بصبغة جنائية تتم من خلالها محاكمة عادلة تنتهي إما بالإدانة أو بالبراءة , ولكن إرادة الفساد تظن أنها غالبة , ولكن الغالب في الأمر هي إرادة مصر وشعب مصر الرافض لمسلسل سرقة الحكم والسلطة , وساعتئذ سيحكم مصر , من هم من أهل مصر .والذي ينقص شعب مصر هو توحيد وتفعيل إرادات الرفض لأبناء مصر وساعتها لن تتم جريمة سرقة حكم مصر

سوريا دولة التفريخ والتفخيخ

ليست معرفة من هو المجرم، ومن هي الجهة المدبّرة لحوادث الاغتيال المتتابعة في لبنان، تحتاج إلى ذكاء شديد ومهارة كبيرة في التحليل والتفسير.فبكل بساطة، علينا أن نسأل أنفسنا دائماً، من هو المستفيد من هذه الاغتيالات، وغياب رموز من 14 آذار اللبناني خاصة؟
هل هي إسرائيل، أم سوريا؟
وهل مصلحة إسرائيل في اغتيال رموز من حركة 14 آذار ذات الأكثرية البرلمانية، وذات التوجه الغربي والأمريكي خاصة، أم أن مصلحتها في اغتيال رموز المعارضة، ومن ضمنها رموز عدوها اللدود 'حزب الله' وزعمائه؟
ولماذا لم يتم حتى الآن اغتيال أي رمز من رموز المعارضة الموالية لسوريا وإيران من قبل إسرائيل، منذ انسحاب الجيش السوري من لبنان 2005، ولا نقول انسحاب سوريا.
فهل إسرائيل متحالفة مع سوريا وإيران، بحيث لا تغتال الرموز السياسية المؤيدة لهاتين الدولتين، وإنما تغتال خصوم هاتين الدولتين؟!فسوريا بعد انسحاب جيشها رغماً عنها في ابريل 2005 من لبنان، أصبحت في لبنان أقوى مما كانت عليه قبل هذا الانسحاب، من خلال الأحزاب اللبنانية المؤيدة لها، ومن خلال جهازها الأمني الذي ما زال في لبنان يعبث ويقتل أبناءه كما لم يفعل من قبل. فعدد السياسيين والمواطنين اللبنانيين الذين قتلتهم سوريا بعد انسحاب جيشها من لبنان، يفوق عدد الذين قتلتهم سوريا في سنوات احتلالها للبنان طيلة قرابة ثلاثين عاماً (1976-2005). ورغم هذا، فما زال جيشها غير النظامي باقٍ الآن في لبنان، متمثلاً في حزب الله (20 ألف مقاتل و30 ألف صاروخ)، وفي مليشيات الأحزاب السياسية اللبنانية المسلحة الأخرى التي تؤيدها وتساندها. وهذا الجيش أقوى من جيشها النظامي (14 ألف جندي) السابق، وأكثر رعباً للشعب اللبناني.
أم أن الأمن اللبناني قادر على مقاومة عمليات اغتيال إسرائيل لرموز السياسة اللبنانية، ولا يستطيع مقاومة سوريا في هذه الاغتيالات؟
ومن هنا يتبين لنا بأن النظام السوري الذي خرج من لبنان (أندلس الشام) عسكرياً وبقي فيه خالداً – ما خلُد النظام السوري الحالي – سياسياً وأمنياً وحزبياً، لن يترك لبنان لحاله أبداً.وتعهُد بشار الأسد، بأن يحرق لبنان بعد انسحاب جيشه النظامي منه، قد كفّى وأوفى.كيف لسوريا أن تنسى 'أندلس الشام'؟
ما زال العرب حتى الآن – وبعد مضي أكثر من خمسة قرون - على خروجهم من أندلس اسبانيا، يبكون الأندلس، ويتحفزون للرجوع إليها، رغم أنهم كانوا أجانب مستعمرين لها، طيلة قرابة ثمانية قرون (711-1492)، وهي بعيدة عن الجزيرة العربية (موطن العرب) آلاف الأميال. فهم في آسيا وأندلس اسبانيا في أوروبا. فكيف نطلب من سوريا أن تنسى قطعة كبدها (أندلس الشام) وهي على مرمى حجر منها، وسويداء قلبها؟
فسوريا ما زالت تعتبر لبنان جزءاً من سوريا، كما كان قبل أن يتشكل لبنان الكبير عام 1920، وينفصل عن سوريا الأم سياسياً فقط، برغبة من المسيحيين الكاثوليك، وبمساعدة فرنسا الكاثوليكية، ومعارضة من المسلمين. والدليل على ذلك، أن كل دول العالم اعترفت بالدولة اللبنانية، وأقامت علاقات ديبلوماسية معها، ما عدا سوريا. كما رفضت سوريا منذ عقود وحتى الآن ترسيم الحدود بينها وبين لبنان. فلا حدود واضحة ودولية بين سوريا ولبنان حتى الآن. فكيف تقيم سوريا علاقات ديبلوماسية مع جزئها المُقتطع (لبنان)؟وكيف ترسّم سوريا الحدود مع جزء من كبدها المسلوخ (لبنان)؟كيف للحَمَل النوم في حضن الذئب؟
منذ أن اجتاحت سوريا النظم الديكتاتورية بعد الاستقلال عام 1945، ولبنان مهدد، وفي علاقة مضطربة مع سوريا
.والسبب أن لبنان الديمقراطي له جار ذو نظام ديكتاتوري.وأن لبنان ذا الاقتصاد الرأسمالي الحر له جار ذو نظام اقتصادي اشتراكي مقيّد.
وأن لبنان ذا الإعلام الحر له جار ذو نظام إعلامي حكومي رسمي
.وأن لبنان بلد التداول السياسي، في حين أن سوريا بلد الثبات السياسي، وفيه الحاكم من القصر إلى القبر.ولبنان يترشح لرئاسته في كل دورة ما لا يقل عن خمسة مرشحين، بينما مرشح الرئاسة السوري واحد أحد، ويستطيع أن يورّث أبناءه وأحفاده من بعده إذا شاء، كما هو الحال الآن في سوريا، التي أصبحت ملكاً عضوضاً، كما كان حالها في العهد الأموي قبل 14 قرناً من الزمان.
وأن لبنان المسالم الذي يعتمد على قوته الاقتصادية والثقافة فقط وهي قوة ناعمة، له جار يعتمد على قوته البوليسية والاستخباراتية. وأصبح جاره هذا في المدة الأخيرة، أكبر دولة في الشرق الأوسط، خبيرة بتفخيخ السيارات في لبنان والعراق، وأكبر دولة في الشرق الأوسط خبرة ودراية في تفريخ عناصر الإرهاب في المنطقة، وإدارتها، وتدريبها، وتصديرها إلى دول الجوار عبر الحدود المفتوحة.فكيف يأتلف هذان الضدان (الحَمَل والذئب)، وكيف يمكن لهما أن يعيشا بسلام إلى جانب بعضهما بعضاً؟وكيف للحَمَل أن ينام في حضن الذئب آمناً، أو يكون له جارٌ؟ما هو الحل؟
الحل الوحيد لأمن لبنان واستقراره الدائم هو بين خيارين:
إما طلب الحماية العسكرية والأمنية من فرنسا (الأم الرءوم)، للبنان كما كانت تُدعى في السابق، لأن فرنسا (الداية، أو القابلة القانونية) هي التي اخترعت لبنان عام 1920، وهي التي فصلته عن سوريا (الأم القومية والتاريخية)، وهي التي ساهمت مساهمة كبيرة في بناء الدولة اللبنانية، والجيش اللبناني، والنظام الديمقراطي اللبناني، ووضعت الدستور اللبناني، ولغتها هي لغة المسيحيين اللبنانيين. ولبنان – حضارياً وثقافياً - أقرب إلى فرنسا من قربه إلى سوريا، أو من أية دولة عربية أخرى
.وإما إسقاط النظام السوري الحالي والمجيء بنظام ديمقراطي، يتوافق ويتماشي مع الديمقراطية اللبنانية، التي تحرصُ على تداول السلطة.فلبنان ليس بحاجة إلى ديمقراطية توافقية داخلية (لأن التوافقية تلغي الديمقراطية، بل هي ديمقراطية عشائرية) بقدر ما هو بحاجة إلى ديمقراطية توافقية مع سوريا. وهذا لن يتحقق إلا بإقامة نظام ديمقراطي في سوريا على غرار النظام اللبناني (وذلك أضعف الإيمان)، لكي يتم التكافؤ والتكامل السياسي بين لبنان وسوريا. وتحلُّ العقدة السورية المستعصية من جرّاء تفوق لبنان على سوريا سياسياً واقتصادياً وثقافياً وعلمياً
.السلام عليكم
بقلم : شاكر النابلسي
ايلاف

شتان بين رجال دينهم ورجال ديننا

لم يفاجأ العالم بموقف رهبان البوذية في ( بورما العسكرية)، حين خرجت جموعهم تتظاهر سلمياً حاملة راية التغيير مطالبة هذا النظام القمعي العسكري بالحرية والديمقراطية أولاُ والانتصار للضعفاء وفقراء البلاد ثانياً..
.وحدي وقفت مذهولة أمام حضارة سلمية تدعو الشعب للتظاهر والانتصار للديمقراطية والحرية، خاصة حرية امرأة مناضلة قائدة للمعارضة...هذه الجموع من رجال الدين يرضون أن تقودهم امرأة
.هذه الجموع من شعب مقموع بآلة عسكرية تمنع عنه الهواء وحرية التعبير والاختيار تسير مع رجال الدين بتظاهرة سلمية من أجل التغيير ونصرة الفقراء ...من أجل إنهاء حكم العسكر....انه موقف سياسي ....يذكرني بموقف المرحوم ( غاندي ) رجل السلام والاستقلال لدولة من الدول العظيمة بتاريخها وقدرتها واقتصادها ونموها وعلمانيتها... وقف بعصاه وعنزته وببساطة ملبسه وهندامه ...وبجسده النحيل الهزيل يكتفي بقليل من الغذاء والماء...لكنه يحمل رأس مفكر وقادر وحكيم ...بسلامه ووداعته قهر أعظم الإمبراطوريات الاستعمارية آنذاك بريطانيا العظمى، وتغلب عليها وأجبرها على التراجع دون أن يهدر دم شعبه...ودون أن يستخدم سكاكين الذبح...ودون بنادق تنشر الرعب والموت...أي دون جهــــــاد مقــــــدس
السؤال الذي يقف في البلعوم والحنجرة ولا نستطيع ازدراده...أو نحتار في إيجاد جواب منطقي له في ثقافة الموت عندنا ...وتغليبها على ثقافة الحياة...لماذا لا ينحو رجال الدين عندنا هذا النحو؟ ....لماذا لا تخرج جموع الملات من سيستاني وصدر وحكيم وقرضاوي وابن باز,,,وبوطي وحسون وشيخ الأزهر وحسن نصر الله......ويتقدموا جموع الناس واضعين أيديهم بأيدي بعض فيفترشون أرض بغداد والقاهرة ودمشق....ويصومون رمضان في ساحة الأمويين ...أو الشهداء في بيروت...في الكاظمية أو كربلاء...في الأعظمية أو السيدة ...في الحسين ...أو الحلمية....في عمان أو الرياض ...في الدوحة أو أبو ظبي؟!!
يقفون مع الجائع والمحروم ...يطالبون بإغلاق السجون وإطلاق الحريات يمنعون القتل والتصفيات....ينادون بغناء وشدو محبب وهاديء ...من أجل السلام والوئام ...من أجل المحبة والإخاء من أجل إلغاء قوانين العسف والطواريء والمحاكم الاستثنائية ....يطالبون بإطلاق حرية عارف دليلة وأنور البني وميشيل كيلو واللبواني وفائق المير...أليس حالهم من حال( أونج سان سوتشي) زعيمة الرابطة الديمقراطية الوطنية؟...مع أنهم جميعا رجال!!!..
.لماذا يكون كهنة البوذية أكثر تحضرا ممن يعتمدون الموت طريقا للنضال...ويحضون الشباب على الانتحار دون ثمن وكأن أرواحهم رخيصة وبخسة إلى هذا الحد؟!..
.ألا يمكن الوصول لنفس الهدف بطريقة سلمية ؟ ألا يمكن لهم أن يتفقوا ويقودوا جموع الجهلة نحو الحياة بدلا من قيادتهم نحو الانتحار؟كم هو مؤلم أن ترى جموع الرهبان البوذيين حين يتخذون موقفا سياسيا...يقفون فيه مع الشعب ومطالبه ...مع الحرية والديمقراطية...لا يفرقون بين امرأة مناضلة ورجل...لا يرتجفون وينتفضون حين تقع عيونهم على ساق امرأة أو شعر رأس لامرأة جميلة ...لا يجدون ضيرا في قيادتها وكفاءتها....لكن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر!!! في العربية السعودية وفي جدة بالذات....ترغم النساء على الإفطار وقوفاً في شهر رمضان وبعد صيام نهار شاق وطويل تحت حرارة تفوق الأربعين درجة... لخشيتهم أن تجلس امرأة قريبة من رجل ...أي أن تجاور طاولتها ربما طاولته!!...أو أن يسترق النظر لها وهي تتناول طعامها...كل هذا في شهر الصوم !!! شهر الصوم والعفة والنزاهة والابتعاد عن المنكرات...فهل هناك منكرا أكبر وأعظم؟!!
لماذا يعتبر رجالنا قاصرين إلى هذا الحد ويحتاجون لسيف المطوع صاحب النهي والتحريم ليفرق بينه وبين المرأة، وليجعل منه عبداً ذليلا...يرضخ...وللمرأة شيئا ...سريا ...وقادرا على الإغواء ومحو الصوم ...وتكفير المؤمن....فأي إيمان هذا الذي يقاد بالسوط؟ وأي دين هذا الذي يفرض بالعصا؟...
وأي إنسان هذا الذي يرضى ويمارس ما يراه خطأً وإجحافا وإهانة لكرامته وإنسانيته وهدراً لشخصيته، التي يراها هزيلة ضعيفة المقاومة...تسقط عند أول نظرة من امرأة....فكيف إذن سيتمكن هذا الرجل من مقاومة عدو يقف له بالمرصاد؟هذه الممارسة ليست تحقيرا للمرأة وانعدام ثقة بها، بل هو أشد من ذلك بالنسبة للرجل ...فأي رجولة هذه التي تنهار عند تصادم يد رجل بيد امرأة؟ ، وأي رجولة هذه التي تضعف وتصبح في حالة هذيان وإغراء وعدم تحكم بالعقل ...حتى في الشارع والسوق والمطاعم والمحال التجارية...أي في الأماكن العامة...هل هي الثقة برجلنا؟ ...لماذا يختلف الرجل البوذي الآسيوي بقدراته عن شيخنا صاحب العمة ...وصاحب الغندورة والبنطال القصير والشنب والذقن الطويلة؟ ...هل خلقت جينات الآسيوي هذا صاحب الحجم الأصغر أكبر وأقوى من جينات ابن جدة والرياض وصنعاء وأبو ظبي والبحرين والمنامة....والبصرة وبغداد...الخ؟...متى يستيقظ المغفلون السائرون وراء هؤلاء؟!
لأن العيب والسوء ليس فيهم...بل بمن يتبعهم كأعمى دون أن يحكم العقل والمنطق ويسأل ويستقصي ويشك حتى يصل ليقين وجواب مقنع...المشكلة بمن يقبل على الدوام بسلطة غير مرئية ويرتضي لسيفها أن يقطع رأسه ويجتز عنق ابنته ويفصل بينه وبين إنسانة من طينته تشبهه وتفوقه غالب الأحيان بكثير من المعرفة والعلم والقدرة...هذا الذي يريد على الدوام أن تكون له السيادة وما هو بسيد ...بل أقل من عبد ...وعلى كل الأصعدة ...ولكونه يشعر بهذا الاستلاب اليومي والمباشر عليه....يغطي عجزه باستلابه للمرأة استلابا مضاعفاً...ويفسر الحياة ومظاهرها ويرجع قوانينها لقدرة لا علاقة لعقله فيها...إذن هو قاصر وضعيف وعاجز عن وضع قانون من صنعه...يحترم فيه إنسانيتهفهل لشعوب تعيش على هذا المنوال ..أن تصبح شعوبا حرة ذات سيادة؟...يمكنها لو أعملت العقل وانطلقت جموعها في الساحات دون عنف تفكر وتغني الحب والسلام والحرية والديمقراطية وتنتصر للمحروم والمظلوم وتكون صوته...حين يستطيع رجال الدين عندنا ...على أقل تقدير أن يتخذوا عبرة ودرسا من جيرانهم الأتراك...وكيف طوروا إسلامهم وجعلوه قابلا للحياة مرتضيا العلمانية طريقا سياسيا والديمقراطية وسيلة للبناء والحكم...حينها سنحترم إيمانهم وعقيدتهم ...حين يمارسها الإنسان بحرية وقناعة دون سوط الرعب والترهيب والشك والحط من القدرات وهدر الكرامة...كم من الامتحانات والمذابح مر في تاريخنا الحديث والقديم وما زال يمر، لكننا لم نعتبر ومازلنا نسير كالأنعام خلف رجال دين متخلفين يعمقون التخلف والانحطاط والانحلال والانهيار والفشل...سياسياً واجتماعيا ...هل سنرى يوم اليقظة...أم مازلنا نحبو على أربع؟
بقلم : فلورنس غزلان
باريس 26/9/2007
الحوار المتمدن

Myanmar Soldiers Fire Weapons Into Crowd


In this photo made available by the Mandalay Gazette, Myanmar soldiers with their weapons are seen in downtown Yangon, Myanmar, Thursday, Sept. 27, 2007. About 10,000 anti-government protesters gathered in the city Thursday despite a violent crackdown by security forces that drew international appeals for restraint by Myanmar's ruling junta. (AP Photo/The Mandalay Gazette, HO)

لبنان.. بين مقاومتين

لم يعد السؤال في لبنان من يقتل السياسيين المنضوين في تكتل «14 آذار» بهذه الدقة المهنية ـ فالقاتل معروف من الجميع وان خشي البعض البوح باسمه.
ولم يعد السؤال لماذا «قرار» اغتيال نواب الاكثرية مستمر بعد ان هيأ مناخه اتهام نواب «14 آذار» بالخيانة الوطنية والعمالة ليس للولايات المتحدة فحسب بل للكيان الصهيوني ايضا.
السؤال، بعد اغتيال النائب السادس في تكتل الاكثرية البرلمانية، قد يكون: هل يتحمل لبنان أن يبقى، إلى سنوات غير محددة، والى ما بعد انتخاب رئيسه الجديد (إن تم) الساحة الاختبارية للحرب القادمة في الشرق الاوسط؟
ما يدفع ثمنه اللبنانيون الاستقلاليون اليوم هو تحول «صراع الحضارات»، شيئا فشيئاً، إلى «صدام حضارات» تنعكس ابعاده السياسية والاستراتيجية سلبا على الواقع اللبناني المتشرذم طائفياً ومذهبياً وحزبياً. ومن هنا خطورة المرحلة، فالصراع الاميركي ـ الايراني الراهن في المنطقة يتميز عن الصراع الاميركي ـ السوفياتي السابق بتفاعلاته الشارعية على الساحة اللبنانية الامر الذي يرهن توازنات لبنان السياسية بتوازنات المنطقة الاستراتيجية.
ولان المرحلة التي تمر بها صدامات الشرق الاوسط الباردة ـ حتى الآن ـ مرحلة «عض اصابع» سيبقى الوضع اللبناني، بما فيه الاستحقاق الرئاسي، معلقا «في منزلة بين المنزلتين» بانتظار حسم الصراع الشرق اوسطي إما حربا أو دبلوماسيا... الامر الذي لا يرجح وصول رئيس «رمادي» الى الرئاسة بقدر ما يعني وصول رئيس «متعدد الالوان» يتداخل الاخضر فيه مع الاصفر والأحمر...
من هنا مأساة الواقع اللبناني الحالي، فهو صورة مصغرة عن واقع «اللاتوازن» الذي يعيشه الشرق الاوسط، فالانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000، الذي أدرج في خانة انتصار المقاومة اللبنانية (ومن هم وراء هذه المقاومة) على الاحتلال الاسرائيلي، ساهم في الاخلال بمعادلة التوازنات الاقليمية التي تتحكم في الوضع اللبناني لصالح المحور السوري ـ الايراني وبالتالي «دولة حزب الله» في الداخل.
وحين «صححت» الولايات المتحدة هذا الخلل عام 2005 بفرض انسحاب سوري مقابل من لبنان، أدرج هذا الانسحاب في خانة انتصار القوى الاستقلالية في بيروت رغم ان دورها لم يتجاوز استثمار الفرصة التاريخية المواتية، وتحديدا اغتيال الرئيس رفيق الحريري، للدفع باتجاهه...فباتت مطالبة بدفع فواتيره من دماء نوابها.
ورغم ان حرب صيف العام 2006 كان يفترض فيها اعادة ترجيح كفة المحور السوري ـ الايراني على كفة الاستقلاليين في لبنان، أي قوى 14 آذار، فان اعتبار حزب الله «النصر الالهي» نصرا لخط الامام الخميني، وعزه عزا له، أفقده بعده القومي العربي وأوحى بان «المقاومة الاسلامية» هي ذراع ايران العسكرية في لبنان.
ثم جاءت تطورات المواجهة الاميركية ـ الايرانية في العراق لتلقي على مسيرة الاستقلاليين في لبنان عبئا خارجيا جديدا فأصبح العراق، الى مدى كبير، بوصلة «الاستحقاق الرئاسي» في البلاد.
ربما هي المرة الاولى التي يشهد فيها لبنان انتخابا «استراتيجيا»، لا سياسيا، لرئيسه. ولم يعد خافيا انه بقدر ما يتفاقم مأزق الاحتلال الاميركي للعراق بقدر ما تتعزز قدرة المعارضة «اللبنانية» على عرقلة مشروع الدولة السيدة والمنفتحة على الغرب الديمقراطي، ويزداد رفضها لواقعها كأقلية نيابية يفترض ان تتصرف كأي فئة معارضة في الدول البرلمانية الحضارية: تقبل بنتيجة الانتخابات المباشرة ولا تسعى للانقلاب عليها بعد اسابيع معدودة من اجرائها...
عمليا زجت تطورات العراق الاكثرية والأقلية معا في موقع لا يحسدان عليه، فالدعم الغربي لتطلع قوى الاكثرية البرلمانية إلى إقامة دولة الاستقلال أصبح مأخذا، وان مجحفا، على وطنيتها، والدعم الايراني ـ السوري لعرقلة قوى المعارضة قيام هذه الدولة أصبح مصدر ريبة من ان يكون اصرار المعارضة على مشاركة في الحكم تعطيها صلاحية الـ«فيتو» على قرارات الحكومة جزءا من مشروع هيمنة ايرانية تتعدى حدود العراق إلى ما اسمته عواصم عربية بمشروع «هلال شيعي خصيب» يمتد من طهران الى الضاحية الجنوبية في بيروت، مرورا بدمشق.
أما المفارقة البارزة في تطورات المرحلة فقد تكون أن ذريعة مقاومة الاحتلال الاميركي في إيران تغّلف مشروع بسط الهيمنة الايرانية على العراق فيما ذريعة مقاومة الاحتلال الاسرائيلي تمرر مشروع هيمنة حزب الله على كل لبنان
وليد أبي مرشد
الشرق الأوسط 27/9/2007

انتفاضة الحرية فى بورما

قالت وسائل الإعلام الحكومية في بورما إن تسعة أشخاص لقوا حتفهم هم ثمانية متظاهرين ومصور ياباني في المظاهرات التي تشهدها البلاد ضد الحكم العسكري.
وأضافت أن احد عشر متظاهرا وواحدا وثلاثين جنديا أصيبوا في الاشتباكات التي وقعت في العاصمة رانجون.
وكانت قوات الجيش البورمي قد أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين الذين خرجوا في مسيرات ضخمة مطالبين بالديمقراطية يتقدمهم أعداد غفيرة من الرهبان البوذيين.
وأفاد شهود عيان بأن جنود الجيش والشرطة أمروا المتظاهرين عبر مكبرات الصوت بالعودة لمنازلهم وإلا سيتعرضون لإطلاق النار.
كما ذكر الشهود أن قوات الأمن اعتقلت نحو مئة متظاهر واقتادتهم إلى عربات الجيش بينما رد المحتجون بإقامة الحواجز على الطرق الرئيسية
وكان جنود الجيش والشرطة اقتحموا الليلة الماضية نحو ستة من المعابد البوذية واعتقلوا مئتين على الأقل من الرهبان.
وتم أيضا اعتقال اثنين من قادة الجمعية الوطنية للديمقراطية وهو الحزب الذي ترأسه زعيمة المعارضة أونج سان سوكي.
وفرضت القوات البورمية حصارها حول معبد شويداجون ودار البلدية حيث أقامت الحواجز بالأسلاك الشائكة.
كما كثفت قوات الجيش والشرطة انتشارها حول المواقع الهامة مدعومة بالآليات المدرعة إضافة لعربات السجون
. تحركات دولية
ويقول مراسل بي بي سي في جنوب شرق آسيا جوناثان هيد إن النظام العسكري الحاكم في بورما لم يبد حتى الآن استعداد للاستجابة للنداءات الدولية بعدم قمع المظاهرات .
وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد امس اجتماعا طارئا ودعا حكومة بورما العسكرية إلى ضبط النفس
وطالبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المجلس بفرض عقوبات على بورما وهو ما اعترضت عليه الصين بشدة واعتبرت أنه لن يساعد في حل الأزمة.
وقد أعربت بكين عن قلقها الشديد من تطورات الأوضاع ودعا المتحدث باسم خارجيتها جميع الأطراف في بورما إلى ضبط النفس.
ويعد هذا اقوى رد فعل من الصين الحليف والشريك التجاري الرئيسي لبورما.
وكانت الصين وروسيا قد استخدمتا في يناير/كانون الثاني الماضي حق النقض(الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار بشأن الحكم العسكري في بورما
BBC

Sunday, September 23, 2007

مصر تجدد القمع الحكومي للمعارضة

القاهرة (رويترز) - تم اغلاق أبواب منظمة مصرية لحقوق الانسان بينما تخوض معارك قضائية لاثبات اتهامات بالتعذيب في السجون المصرية أغلقتها الدولة للاشتباه بتلقيها أموالا من الخارج.
وجمعية المساعدة القانونية لحقوق الانسان هي من بين أحدث ضحايا حملة قمع للمعارضة استهدفت صحفيين ومنظمات حقوقية وجماعات سياسية معارضة مثل جماعة الاخوان المسلمين.
وفي الشهر المنقضي صدر حكم بحبس أربعة رؤساء تحرير صحف اتهموا باهانة الرئيس حسني مبارك وأحيل رئيس تحرير الى محاكمة جنائية متهما بنشر شائعات عن صحة مبارك وتم منع جماعة الاخوان من اقامة حفل الافطار الرمضاني الذي تنظمه سنويا.
وقال المحلل السياسي بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ضياء رشوان "ما أشعر به هو أن هناك نوعا من العصبية. انهم عصبيون جدا في النظام."
وأضاف "الان هناك جهد للاعداد لفترة ما بعد مبارك. ولا أحد يعلم ما هو الترتيب وماذا تم بالفعل وما هي فرص ابنه جمال مبارك (في أن يصل الى الحكم)."
ولم يتح على الفور الحصول على تعقيب من متحدث باسم الحكومة المصرية.
ويقول مراقبون ان مصر تسعى باطراد لقمع الانتقاد لها سواء لنهجها السياسي أو سجل القاهرة في مجال حقوق الانسان وذلك في الطريق الى النقل النهائي للسلطة من مبارك الذي بلغ 79 عاما من عمره قضى منها ربع قرن في الحكم.
وأوضح خليفة لمبارك هو ابنه جمال الذي يبلغ من العمر 43 عاما والذي ينفي أن له طموحا في المنصب الرئاسي لكنه يتقلد منصبا كبيرا في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.
ويقول مراقبون انه أيا كان الخليفة فان مصر عازمة على نقل سلس للسلطة يسبقه هدوء سياسي.
لكن عصبية الحكومة اقترنت بعدد من الحوادث سيئة السمعة وكانت سلسلة من اساءات الشرطة للموطنين خلال الشهور الاخيرة بالاضافة الى الشائعات عن ضعف صحة الرئيس وهي الشائعات التي نفتها قرينته.
وبينما كانت الشائعات تتردد قالت مؤسسة ستاندارد اند بورز ان القاهرة تحتاج الى أن تقنع الشعب بأن الاصلاحات الاقتصادية ستستمر بعد أن يترك مبارك الحكم من أجل أن يتحسن وضعها الائتماني.
وليس من المعروف ما اذا كان القمع سيقضي على المعارضة. وما زال رئيس تحرير صحيفة الدستور الذي اتهم أكثر من مرة بسبب كتاباته التي تنتقد الدولة يعمل. واستأنفت جمعية المساعدة القانونية لحقوق الانسان عملها تحت اسم جديد في مكاتب جديدة.
وأدى ضعف الضغط الامريكي على مصر من أجل تحسين حقوق الانسان الى اطلاق يد الحكومة في العمل ضد المنتقدين في العام المنقضي خاصة جماعة الاخوان المسلمين أقوى جماعات المعارضة السياسية.
وقال جاسر عبد الرازق وهو نشط يعمل في القاهرة مع منظمة هيومان رايتس وتش لحقوق الانسان "انهم يحاولون أن يعودوا الى اللعبة القديمة من أجل مواصلة الضغط الى أن يبدأ الناس في فرض الرقابة على أنفسهم."
وأضاف "المنظمات التي استهدفت كانت المكان الذي استطاع أن يجعل للمعارضة صوتا."
وهناك حوالي 40 من أعضاء جماعة الاخوان بينهم عضو قيادي بارز يحاكمون أمام محكمة عسكرية بتهم تشمل الارهاب وغسل الاموال وهي محاكمة استنكرتها المنظمات الحقوقية ومن بينها منظمة العفو الدولية باعتبارها غير عادلة.
وهناك أكثر من 120 اخرين من أعضاء الجماعة في السجن لكن لا صلة لهم بهذه القضية.
وهناك تباين تام بين غياب الرد الدولي على هذه القضية وغيرها عن الضغط الدبلوماسي الكثيف الذي تعرضت له مصر بسبب سجن الزعيم المعارض أيمن نور عام 2005 أو أستاذ علم الاجتماع سعد الدين ابراهيم عام 2002.
ويقول منتقدون ان غياب الرد الان شجع السلطات على العمل ضد المنتقدين. وفي ابريل نيسان أغلقت السلطات دار الخدمات النقابية والعمالية التي قدمت مساعدة قانونية لعمال المصانع متهمة اياها باثارة قلاقل عمالية وذلك بعد سلسلة من الاضرابات.
وأبرأ تقرير لجنة من خبراء الطب الشرعي عينتها الحكومة ساحة الشرطة من أي فعل خطأ أوائل الشهر الحالي في قضية طفل عمره 13 عاما ألقي القبض عليه للاشتباه بأنه سرق عبوات شاي وتوفي بعد وقت قصير من خروجه من مركز احتجاز تابع للشرطة.
وقالت منظمة مصرية تلقى احتراما دوليا هي مركز النديم لاعادة تأهيل ضحايا العنف ان الطفل تعرض للضرب والصعق بالكهرباء ثم لم يلق الرعاية الطبية الكافية.
وفي قضية منفصلة ترفض أسرة محمود الدهشوري التي تقول انه مات من التعذيب في مركز شرطة دفنه الى أن يصدر تقرير من الطب الشرعي حول وفاته وذلك بحسب رواية نشرتها يوم الأحد صحيفة المصري اليوم.
وتقول منظمات حقوق الانسان الدولية ان التعذيب منهجي في السجون ومراكز الاحتجاز التابعة للشرطة في مصر. وتقول مصر انها ضد التعذيب وتحاكم رجال الشرطة الذين يمارسونه.

من سينثيا جونستون

Saturday, September 22, 2007

الكاتب المسرحي علي سالم : المتطرف قانونه الخوف

تحت وطأة الفقر يُفرِز العقل الدمار
علي سالم كاتب مسرحي مصري له رؤية مغايرة للتيارات السائدة في مختلف القضايا وخاصةً علاقتنا بإسرائيل حيث أنه قام بزيارتها مرات كثيرة منذ أوسلو 1994، ولأن التيارات الفكرية السائدة والأعلى صوتاً في مجتمعنا المصري يرى كل منها أن أرائه هى المسلمات التي يجب أن يعتنقها الجميع وكل ما هو خارج عن ذلك الإطار ينبغي تدميره، اطلقوا على "علي سالم" في سخرية لا تخلو من الاتهام بأنه رائد التطبيعيين وشطب من أجل هذا من عضوية إتحاد الكتاب المصريين، لكن وبالرغم من ذلك الهجوم أستطاع أن يوظف مهاراته ككاتب مسرحي في إيصال كل مفردات الواقع للقارئ بصورة ساخرة جعلت قراءة مقالاته درب من المتعة وحول مجموعة من القضايا كان لنا معه هذا الحوار.
** سافرت إلى إسرائيل أكثر من عشر مرات للمشاركة في ندوات ومؤتمرات قل لنا مَن هم الإسرائيليين وماذا يفعلون؟
الإسرائيليون هم سكان إسرائيل ويتكونون من أطياف مختلفة تشمل العرب اليهود واليهود من أصول أوربية إضافة إلى العرب المسلمين والمسيحيين وإسرائيل ارتبطت في ذهننا بالعدو المخيف شديد السطوة ولكنني أرى أنها كدولة ليس لها صفات ثابتة مع السُنيين بل تختلف باختلاف المؤسسة الحاكمة في كل مرحلة كما أنها ليست كلها متطرفين بل غنية بمختلف الاتجاهات.
** الكويز وما يماثلها من اتفاقيات اقتصادية يرى البعض بأنها ستعود بنفع على الاقتصاد المصري ولكن هناك عدم استحسان لها من قِبل كثيرين لوجود إسرائيل كعنصر بهاكيف ترى مثل هذه الاتفاقيات؟
بدايةً أود أن أشير إلى أن الجانب الاقتصادي هو أهم جانب في حياة البشر فلا يمكننا تخيّل مدى الدمار الذي يفرزه العقل البشري عندما يقع تحت وطأة الفقر، والكويز أرى أن بها ومن خلالها أصبحنا نحترم اتفاقية السلام التي وقّعناها مع إسرائيل وبالطبع يمكن استثمار نتائجها الايجابية على العلاقات المصرية الإسرائيلية لصالح الفلسطينيين فعندما تكون علاقتنا بإسرائيل متوترة والكثير من دول المنطقة تشاركنا هذا التوتر ترتفع قوة التنظيمات المسلحة المتطرفة التي لا توافق على وجود إسرائيل كدولة من الأساس وندور بعد ذلك في حلقة مفرغة من الدماء والعنف المتبادل.
** هناك حالة كراهية تتزايد درجتها يوميا في مصر للغرب بصفة عامة أما المشاعر تجاه إسرائيل تعدت كل درجات الكراهيةفكيف تفسر لنا ذلك؟
الكراهية لها أسباب عديدة من أهمها الصورة الذهنية العالقة بداخلنا على أن الغرب وإسرائيل هم الوحش الجامح الذي يُشعرِنا بالعجز لذلك العلاقات الطبيعية القائمة على التعاون في كل المجالات هى الأساس الذي يجب أن نعمل عليه تحسين هذه الصورة، فلا علاقات سلامية أو طبيعية دون تعاون في كل المجالات وخاصة الاقتصادي، والقول بغير ذلك لغو سياسي لا يفيد فرجال الأعمال هم بناة حضارة اليوم ثم بعد ذلك يأتي دور المثقفين فالفرد عندما يجد عملاً ويحصل منه على أجر يرفع من مستوى معيشته سيفكر بصورة مختلفة فالفقر يشعر الفرد بالدونية التي تجعله سعيداً بأن يجد عدو يُفرغ من خلاله نوبات غضبة.
** من المفترض أن يسعى الإعلام لترسيخ قيّم التحضر والرقي في نفوس المتُلقين وما تحمله تلك القيّم من قبول الآخر وحقوق الإنسانهل ترى أن إعلامنا المصري يقوم بذلك الدور؟
لا أعتقد أن إعلاماً ملتصقاً بالسُلطة يُعبّر عن الشعب ولا أطلب منه تنمية وعي الأفراد فهذا دور المثقفين من الكُتّاب ولكني أتمنى أن يبتعد الإعلام عن ترويج الخرافات والاختراعات كأن يقول أن هناك فتيات إسرائيليات سيأتين إلى مصر لنشر الإيدز مثلاً!!! وأسأل القائمين على الإعلام أين الحرفية والمصداقية؟؟! فحتى الأخبار التي هى من حق المُتلقي أصبحت تُصاغ بطريقة تروّج لفكر بعينه.
** هناك مَن يرى أن التطبيع هو من ثمار السلام ويرفض قيامه قبل تحقيق السلام العادل والشامل والكاملهل تتفق مع هذه الرؤية؟
مسألة أن التطبيع هو أخر ورقة يمكن أن ننظر إليها رؤية غير واقعية فالسلام يُصنع وليس مجرد قراراً يُصدرالسلام لا يقوم من تلقاء ذاته فنحن مَن نقوم بصناعته، وهناك مَن يرفض فكرة التطبيع أساساً حتى لو كان هناك اتفاقية سلام وهو بذلك يرفض فكرة إسرائيل كدولة قائمة بالفعل.أما فيما يخص وصف السلام بالعادل والشامل والكامل غير ممكن فهذه صفات الله عز وجلْالسلام هو ما يمكننا أن نصل إليه لنخلق واقعاً جديداً على الأرض.
** هل ترى أن الجامعة العربية بوضعها الحالي قادرة على إدارة قضايا الشأن العربي؟
لا أظن، فما معنى أن تجتمع الدول العربية لتناقش قضايا من المفترض أنها هامة ومصيرية وهناك أعضاء داخل الجامعة لم يسددوا ما عليهم من اشتراكات!! أليس من الضروري أن يكون أعضاء الجامعة جادون مع أنفسهم ليشعر الآخرين أنهم جادون في وعودهم ومشاريعهم، كما أن دعوتهم لقيام برلمان عربي على غرار البرلمان الأوربي الذي قام كجزء ومرحلة من مراحل وِحدة أوربا فهل هناك بالفعل حاجة لقيام هذا البرلمان.... هذا هو السؤال!!!!أما اللجان التي تُشكَل لتفعيل المبادرات التي يتوصلوا لها، أعتقد أنها تذهب إلى حُكّام الأرض كلها وتقول نحن نطلب منكم مساعدتنا في الضغط على إسرائيل لتنسحب من الأراضي المحتلة، ونحن نتعهد بعد تحقيق ذلك بعقد اتفاقيات سلام معها وعلاقات طبيعية سيردون على طلبنا (هذا أمر طيب للغاية ولكن لماذا لا تقابلون الإسرائيليين وتقولون لهم هذا) سترد اللجنة لا لن نذهب لهم هذا يَعد تطبيعاً قبل السلام العادل والشامل والدائم فيكون الرد على ذلك نعدكم بالضغط على إسرائيل في أول فرصة وسيعود أعضاء هذه اللجنة قائلين لقد نجحنا في الضغط على إسرائيل، المشكلة الحقيقية إننا كعرب نريد السلام ولكن ليس الآن ربما لأننا لم نستعد له بعد.
** الدولة.. رجل الدين.. رجل الدولة مفاهيم قد يخلط البعض بينها، كيف يرى على سالم هذه المفاهيم؟
الدولة عمل فني لا يختلف عن أي عمل فني آخر، وهذا يعطينا الحق في البحث عن قواعد ومواصفات لها على ضوء خبرات الماضي الإبداعية وذلك بهدف التعرف على الشكل المثالي لها والدولة كإبداع سياسي هي دولة أولاً ثم يهودية أو مسيحية أو إسلامية.ثانياً: والخلط في هذه الحقيقة يؤدي حتماً إلى ظهور المتطرف التقليدي والمتطرف الفعّال (الإرهابي) والدولة في المنطقة العربية أشبه بمحرك السيارة الذي سيعطي الدوران نفسه عندما يقوده مسلم أو مسيحي أو يهودي.ومن البديهي بالطبع أن قائد السيارة سيتبع قواعد المرور وليس قواعد الأديان، والدولة كذلك بالضبط تمد مواطنيها بإرشادات وإشارات نسميها الدستور والقانون والقواعد العامة وبالطبع يجب أن يكون مواطني الدولة أصحاب أخلاق رفيعة، ولكن الدولة لن ترغمك على تنفيذ ذلكرجل الدين لا يعمل عند الدولة فالدين ذاتي والدولة موضوعية رجل الدولة ملتزم بقوانين وتعليمات لا حق له في تغيرها أو تجاهلها ولا هناك مجال لمزاجه الشخصي أو انفعالة الذاتي إما ذاتية رجل الدين تمنعه من أن يكون مسئول عن مصائر البشر، وأحيانا يقول الشيء ونقيضه في مسائل خطيرة للغاية ولا يجد مَن يحاسبه، فالحساب بالنسبة له ليس في هذه الدول، فأحد خطباء الجمعة المُذاعة على الهواء أوضح أن كارثة تسونامي حدثت لأن هذه المناطق سياحية ويُمارس فيها المنكرات!!!ثم عاد بعد ممارسة مجموعة من الضغوط عليه إلى دعوة العالم إلى التبرع لكارثة تسونامي وهذا مثال خالص لذاتية رجل الدين التي تجعله أحياناً يضطر إلى قول أشياء لا يعرفها العلم أو الدين ربما رغبة في النجومية.
** ما هي الطريقة المُثلى التي يجب أن تتعامل الدولة مع المتطرفين سواء كانوا فاعلين أو غير ذلك؟
المتطرف قانونه الخوف أن يُخيفك أو تُخيفه لأنه في أعماقه يدرك أنه يحافظ على مكانته بطاقته العدوانية فقط لذلك يتراجع على الفور في حالة أن يشعر أن الدولة جادة في القضاء عليه هذا فيما يخص المتطرف العادي، أما المتطرف الفعّال فهو عادة ما يُرسل أتباعه المساكين للموت برصاص الشرطة، أما زعيمهم فلديه أسبابه التي تدفعه للبقاء حياً وعلى العقلاء أن يدركوا كيف أن هؤلاء يستغلونه؟؟
أجرى الحوار- باسنت موسى

أحجار مصر تستنجد بجيش موريتانيا

كم أوقية من الذهب يساوي حذاء أصغر ضابط بجيش موريتانيا ؟!!!!!!!
وكم مليماً أحمراً صدئاً يساوي البيريه الشامخ على رأس أضخم لواء –أو مشير- أو عقيد بجيوش أخرى بالمنطقة الممتدة من الخليج للمحيط ؟من أجمل الأخبار التي سرتني عن موريتانيا.أخيراً.. أنه تم رفض طلب إنشاء حزب ديني للإخوان المسلمين بموريتانيا.
. مما يدل على أن النهج الديموقراطي الذي أرساه جيش موريتانيا لبلاده يسير في مجرى سليم
.فلا ديموقراطية ولا نهوض لبلد بالعالم الثالث إلا بابتعاد العسكر ورجال الدين والفكر الديني بعيداً عن السلطة تماماً..
فالسلطة في يد العسكر تعني خراب كالخراب الذي حدث لمصر 55 سنة حكم ضباط عسكر.. وليبيا 37 حكم عسكري وسوريا واليمن والسودان والجزائر وغيرها.
وحكم فكر ديني معناه دمار وفقر مثلما حكم طالبان في أفغانستان والترابي بالسودان وآيات الله في إيران والفقر المروع لشعب إيران على أيادي آيات الله! والمحاكم الإسلامية بالصومال والدمار الذي زاد دمارها على دمار والمذابح الدينية بالعراق بين جيش وميليشيات المسلمين السُنة والشيعة ومذابح ميليشيات الإسلاميين بالعراق ضد غير المسلمين –صابئة ومسيحيين أيزيديين-
استفاد جيش موريتانيا من تجربة الجنرال العظيم الرائد الديموقراطي الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا "الجنرال عبد الرحمن سوار الذهب" القائد السابق لجيش السودان الذي وقف في صف الشعب ضد الطاغية جعفر نميري.. فأمسك بالسلطة وسلمها للشعب الثائر بعد أن أطاح بالنميري.
وهكذا فعل جيش موريتانيا العظيم. أطاح برئيس فاسد، وقام قائد الجيش الحُر بتسليم السُلطة للشعب في انتخابات حُرة نزيهة بحق.
ولم يرتكب جيش موريتانيا مثل خيانة البشير لشعب السودان وقبضه بأسنانه على حق الشعب في السُلطة بمشاركة رجل دين –الترابي– مما زاد من خراب السودان وضاعف شقاء شعب السودان. ثم استأثر هو بالسلطة وأبعد الترابي..
وسيدخل مزبلة التاريخ كخائن لشعب السودان بينما الجنرال سوار الذهب. سيكتب التاريخ اسمه بحروف من ذهب.
نعم كان جيش موريتانيا العظيم – ذا البلد الصغير- مثلاً عظيماً يمكن أن يحتذى به جيش أية دولة كبيرة! من دول المنطقة التي يعاني شعبها من فساد الحاكم وبطانته... وكان جيش ذاك البلد الصغير هو القدوة لكل جيوش دول المنطقة كلها÷ا !!
فترى: كم شارباً من شوارب تحمل رتبة لواء أو مشير أو رتُب عقيد. بجيوش منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تساوي رباطاً واحد لفردة حذاء في قدم الضابط الموريتاني صغير ؟!!!!
كل شيء في مصر تم بيعه والفقر والجوع بلا حدود والبطالة درجتها لا تصدق، وأخطر الأمراض الناتجة عن التلوث العام والتام -في الماء والهواء والتربة والزمم والضمائر- تفشت في المصريين بشكل غير معقول وعُمال الشركات في كل مكان يضربون ويعتصمون. والبنوك تُباع بأبخس الأثمان ليسرقها الحاكم وأعوانه. وأموال التأمينات التي يعيش منها فقراء أرباب معاشات ومسنين نهبها الحاكمون اللصوص.. والمصريون يباعون عبيداً خارج مصر وبداخلها ولا يجدون مَن يدافع عن حقوقهم وكرامتهم لا بالخارج –السعودية ودول الخليج- ولا بالداخل حيث يضربون بالأحذية ويقتلون ويسبون من السعوديين والخليجيين وشرطة النظام تأخذ الرشوة وتترك الجناة وتدعهم يسافرون بعدما يقتلون أو يعتدون، ورئيس الدولة لا تهمه سوى مصالحه ومصالح أولاده مع السعودية والخليج مصالح مالية بين أولاده وأعوانه والحاشية وبين تلك الأنظمة.
فيبيع بها حياة وحقوق وكرامة المصريين.مصر الآن باتت على حافة انفجار لا أحد يعرف كم سيكون مداه ولا كيف سيكون منتهاه.
مصر الآن التي حوّلها النظام إلى حطب لا ينقصه سوى الإخوان الشياطين ليحوّلوه حريقاً هائلاً يأكل كل شيء فيكتمل خراب مصر ودمارها التام!
كل حجر من أحجار جبال مصر وكل ذرة رمل وكل حفنة تراب من أرضها تستنجد بجيش موريتانيا البطل عله يستطيع إنقاذ مصر وشعبها. على طريقته الديموقراطية النزيهة الرائدة العظيمة
صلاح الدين محسن

صيد النواب وسعادة الأقلية

مسكين النائب انطوان، فهو كان يدري انه ملاحق، ويشعر انه سيستهدف بالقتل، ولم يدر في أي ركن او منعطف من بيروت ولا أي ساعة، لهذا غير لوحة سيارته على أمل أن من يرصده سيفقد أثره. لم يدر الضحية المستهدفة انه كان مرصودا من لحظة عودته من الخارج، حيث نصح بالبقاء في الخارج لأسباب امنية حتى يحين موعد التصويت في مجلس النواب على رئيس الجمهورية المقبل. لم يفعل، وكان واضحا ان الجريمة معدة سلفا في انتظاره. ولأن القتلة هم اجهزة متخصصة فإن محاولته البسيطة في حماية نفسه بتغيير لوحة سيارته لم ترد الجريمة. ذهب انسان شجاع آخر في أغرب مواجهة، بين جماعة تستخدم الحق الدستوري وجماعة تستخدم القتل لتغيير هذا الحق.
ولا أحد يمكن ان يلوم مجرمين على ارتكاب جريمة أخرى فهذه طبيعتهم، وسيستمرون في انتهاجها، لكن اللوم، كل اللوم، يقع على الأقلية التي رغم ادعائها الحزن تبدو سعيدة بالمزيد من القتل. انها بكل أسف تقتل نظامها السياسي، وتؤسس لاستهدافها غدا من قبل نفس الفئة، وغيرها التي ترى سهولة حسم المطالب بلغة الجريمة.
والذين يطالبون الاكثرية بالتنازل من أجل إزالة الخطر المستمر وإيقاف القتل يتجاهلون ان للبنان قضايا لن تنتهي اليوم، فالمطالب عديدة وسيستمر القتل والاستهداف السياسي حتى لو اختير رئيس يوافق هوى الاقلية. يجب ألا ننسى ان الرئيس رفيق الحريري وافق على مثل هذه النصيحة، وعاد من الخارج رغم التهديد بقتله خصيصا للتصويت على تمديد للرئيس لحود من باب المصالحة، ورغم ان اغلبية السياسيين كانوا ضد التمديد لأنه غير دستوري. ولكن، رغم ذلك.. اغتيل الحريري.
الاقلية لم يظهروا اي شيء من الشهامة تجاه اخوانهم النواب المغدورين سوى كلمات العزاء المزيفة. لو كانوا يعنون ما يقولونه لرفضوا تغيير نصاب التصويت بالقتل وأصروا على ابقاء النصاب كما هو إما بانسحاب مماثل حتى لا يكسب المجرم من وراء القتل الذي جاء محسوبا من اجل تغيير حساب التصويت المقبل. ان لاعبي كرة القدم من صغار الشباب يظهرون من الشهامة والروح الاخوية العالية ما لم نره من هؤلاء الكبار في السن، وهم جميعا في حياتهم السياسية مثل أهل عائلة واحدة، او هكذا يفترض. في مباريات كرة القدم يعيد اللاعب الكرة للاعب الذي سقط مصابا حتى وان لم تكن له، وذلك من باب التعاضد والأخوة والروح الجماعية التي تصنع اللعبة. اما في فريق الاقلية فبكل اسف معظم ما قيل تبدو عليه الشماتة التي تبرر للانتهازية وتغطي على دوافع الجريمة.
انه أمر معيب سيسجله التاريخ وصمة عار في حق كل واحد منهم
عبد الرحمن الراشد
الشرق الأوسط

حرب أهلية «سياسية» في بر مصر

في بيانها الأخير للرأي العام، اعتبرت نقابة الصحفيين أن الأحكام بالسجن التي صدرت بالجملة لأربعة رؤساء تحرير، هي بمثابة «إعلان حرب علي حرية التعبير»، وهو تعبير بليغ يعبر عن مدي الشعور بالخطر، غير أن واقع الحال يدلنا علي أن «الحرب» تجري بالفعل منذ أكثر من عام ونصف العام، وأن نطاقها أوسع، وأن الحكم الأخير ليس مجرد إعلان بالحرب، بل إحدي جولاتها، فقد سبقتها جولة جري خلالها إغلاق منظمتين لحقوق الإنسان، وفي جولة ثانية جري قمع حركة القضاة، وفي جولة ثالثة جري سحق حركة التظاهر، و... و... أما إعلان الحرب فربما تشكل التعدلات الدستورية التجسيد الفعلي له».
تشكل التعديلات الدستورية التي جري اعتمادها من خلال الاستفتاء العام في ٢٦ مارس ٢٠٠٧، ذروة الهجوم المضاد السياسي والأمني والإعلامي والتشريعي علي الحراك السياسي المحدود الذي جري في مصر خلال عامي ٢٠٠٤- ٢٠٠٥، بعد أن اضطر النظام الحاكم، حينذاك، للتراجع المؤقت عن الرفض العنيد للقيام بإصلاح سياسي، وذلك تحت الضغوط الأمريكية والأوروبية المطالبة بالإصلاح في إطار استراتيجيتهم لمكافحة الإرهاب. لم ينطو ذلك التراجع المؤقت علي تقديم أي تنازلات ذات طابع مؤسسي أو تشريعي، واقتصر علي القيام بمناورة سياسة واسعة النطاق، تستهدف بالأساس تليين الضغوط الدولية وتخفيفها.
تفرعت المناورة السياسية في ثلاثة مسارات:
المسار الأول: الإيحاء بأن النظام قد استوعب الرسالة وقرر الشروع بالفعل في الإصلاح، تمثل ذلك في المبادرة بتعديل المادة ٧٦ من الدستور، وتنظيم مؤتمر الإسكندرية للإصلاح، والسماح له بإصدار وثيقة جيدة، مع التلويح بأن النظام سيتبناها داخليا، وإقليميا أمام القمة العربية. قد نجحت هذه المناورة بالفعل في تخفيف الضغوط الخارجية، وفي شق صفوف بعض المطالبين في الداخل بالإصلاح السياسي، وتخفيف حدة حماس واندفاع البعض الآخر، وبالتالي تخفيف الضغط المحلي، الذي هو محدود أصلاً، برغم أنه لم يحدث تغييرًا جوهريا في عملية اختيار/ انتخاب رئيس الجمهورية، التي أخذت شكل الانتخاب، ولكنها في الجوهر احتفظت بطابع الاستفتاء، مثلها في ذلك مثل دول عربية أخري تطبق هذا النمط منذ عدة سنوات كتونس واليمن.
المسار الثاني: هو استمرار القمع الأمني ولكن بشكل محسوب، بحيث لم يتم التصدي العنيف لكل مظاهر التحرك الجماعي السلمي، إلا في مناسبات سياسية ذات مغزي، مثل مناسبة الاستفتاء علي المبادرة بتعديل المادة ٧٦، أو مناسبة إعلان الرئيس مبارك اعتزامه ترشيح نفسه لفترة خامسة لرئاسة الجمهورية. كما كان القمع الأمني الفائق في مناسبات معينة، بمثابة اختبار عملي أيضًا لمدي تماسك موقف المجتمع الدولي من قضية الإصلاح في مصر، وقد لوحظ أن القرار الأمني في اليوم التالي لهذه المناسبات - بمواصلة القمع العنيف أو الامتناع عنه أو تخفيفه- يرتبط بشكل ملموس لا لبس فيه بطبيعة رد الفعل الأمريكي والأوروبي علي السلوك الأمني في اليوم السابق.
المسار الثالث هو استخدام فزّاعة الإسلاميين، لشق صفوف المطالبين بالإصلاح في الداخل والخارج. وقد بدا ذلك أكثر سطوعًا في أعقاب الانتخابات البرلمانية التي جرت في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام ٢٠٠٥. ومع تصاعد حصيلة الإخوان المسلمين من المقاعد البرلمانية في المرحلة الأولي، والجولة الأولي من المرحلة الثانية، وبداية تعمق الشعور بالقلق لدي بعض المطالبين بالإصلاح في الداخل والخارج، بدأت القبضة الأمنية تمارس دورها دون حساب، حتي بلغت ذروتها في المرحلة الثالثة، دون احتجاج جدي من المجتمع الدولي.
إذا كان عام ٢٠٠٥ هو عام المناورة واحتواء الخصوم وشق صفوفهم في الداخل والخارج،
فإن عام ٢٠٠٦ كان عام القمع المكشوف بامتياز، لإخماد صوت الحراك السياسي، بعد أن تم تحييد المجتمع الدولي، و«التحرير الوطني» للحراك السياسي الداخلي من المؤثرات الخارجية.
بدأ ذلك العام مبكرًا، فقد بدأ في ديسمبر ٢٠٠٥، بمهزلة الجولة الثانية من المرحلة الأخيرة من الانتخابات البرلمانية، وإعلان النائب العام حفظ التحقيق في وقائع التحرش الجنسي بالنساء المعارضات لاستفتاء ٢٥ مايو ٢٠٠٥، وبدء تحريك الدعاوي القضائية ضد رموز القضاة المطالبين بالإصلاح، والحكم علي أيمن نور بالسجن. وأخيرًا المذبحة البشعة للاجئين السودانيين في قلب أحد أهم ميادين القاهرة الكبري، والتي كانت في جوهرها رسالة للمصريين، حملتها دماء وجثث السودانيين، بأن زمن التسامح الأمني مع الحراك السلمي قد ولي.. وقد كان، فلم يسمح خلال عام ٢٠٠٦ بأي تحرك جماعي في الشارع،
بل جري استخدام قانون الطوارئ - لأول مرة منذ إعلان حالة الطوارئ قبل ربع قرن - بشكل جماعي ضد مئات المتظاهرين الذين جري القبض عليهم لمجرد تضامنهم مع نادي القضاة والقضاة المنددين بتزوير الانتخابات العامة.. خلال هذا العام مارست القبضة الأمنية دورها «متحررة» من أي قيد دولي، فقبل أن يبدأ هذا العام كان الإخوان المسلمون في مصر قد حصدوا ٢٠% من مقاعد البرلمان، وفي الشهر التالي حصد أشقاؤهم في «حماس» الأغلبية في فلسطين، وشكلوا الحكومة، لتتوقف المطالب الدولية بالإصلاح، التي كانت قد بدأت فعلياً في التراجع تدريجياً منذ منتصف ٢٠٠٥.
عام ٢٠٠٧ هو عام القمع بالدستور، بعد أن تم تعبيد الطريق دولياً وسياسياً وأمنياً، أي «تحرير» مصر من الاهتمام الدولي بالإصلاح، و«تحرير» الشارع المصري من الحراك السياسي، ولكن قبل أن ينتهي ذلك العام، ستكون حملة الهجوم التشريعي قد بدأت وستتواصل خلال عام ٢٠٠٨، والتي تستهدف ترجمة عدد من أسوأ التعديلات الدستورية إلي تشريعات جديدة وتعديلات علي قوانين سارية، علي رأسها بالطبع قانون مكافحة الإرهاب،
ولكن تطور الأحداث ربما يدفع إلي المقدمة بتعديلات قانوني الجمعيات الأهلية والصحافة، وغيرهما من القوانين، بما يكفل إضفاء مزيد من الحماية التشريعية علي أعمال القمع السياسي والأمني والإداري، التي من المرجح أن تتواصل علي نطاق أكثر اتساعًا ولكن ربما بقدر أقل من ضجيج الاحتجاج، بعد إرهاب الصحافة المستقلة ومنظمات حقوق الإنسان، التي جري ـ لأول مرة في تاريخ مصر ـ إغلاق اثنتين من أنشطها خلال أسابيع معدودة.
عرف النظام الحاكم كيف يدير معركته بمهارة وكفاءة، لا تظهر إلا في معارك المصير، ولو كانت تدار قضايا التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي لمصر بمعشار هذه الكفاءة، لاختلف حال مصر تماماً.
لم تلعب الأوهام بعقل النظام الحاكم، وتوصل منذ اللحظة الأولي إلي أن مركز الثقل في معركته ليس في شارع «عبدالخالق ثروت»، أو القاهرة أو مصر كلها، بل في واشنطن وباريس ولندن وروما وبرلين، وأيقن مبكراً أن خروجه سالماً من هذا التحدي المصيري، سيتوقف علي مدي قدرته علي إقناع هذه العواصم بمراجعة موقفها من قضية الإصلاح، وعرف كيف يوظف التناقضات داخل كل عاصمة، وبين عاصمة وأخري، وعرف كذلك فن «تأليف» المبادرات الديمقراطية وتسويقها دولياً، وتوظيف التطورات الإقليمية في العراق وفلسطين ولبنان وإيران لخدمة هذا الهدف، في الوقت نفسه كان سخياً ولحوحاً في تقديم الخدمات الأمنية والاستراتيجية علي كل مائدة دولية، جري فيها طرح قضية الإصلاح السياسي، مثلما قالت عن حق مجلة «النيوزويك».
كان النظام يتصرف بعقلية لاعب الشطرنج، أقدامه في القاهرة، ولكن عيونه تحيط برقعة العالم كله، يحرك الملك والوزير وبقية القطع الرئيسية في الساحة الدولية، ويكتفي «بالعساكر» لملاعبة الإصلاحيين، في شارع عبدالخالق ثروت، الذين كانوا وما زالوا يتدربون علي لعب «السيجة»!.
واقع الأمر أن ذهنية قوي الإصلاح حاصرت نفسها بشارع عبدالخالق ثروت، قبل أن تحاصرها «عساكر» الأمن، ولم تسع جدياً للتطلع لتحالف مدني عالمي، أو إقليمي، ولا حتي مصري، برغم أن كل الظروف كانت مهيئة لذلك، بل انشغل بعض رموزها بمساندة أبرز رموز الاستبداد في العالم العربي، من بشار إلي البشير مروراً بالشهيد صدام حسين!، وإعادة إنتاج الخطاب الأمني والإعلامي للحكومات العربية ضد منظمات المجتمع المدني، صدقت جماعات الإصلاح ما تعكسه صورتها في الفضائيات، بعد أن حققت بالفعل «انتصارات» إعلامية، ولكن ميدانياً انتهي الأمر بهزيمة سياسية ساحقة للإصلاحيين، قبل أن تكون هزيمة أمنية.
بينما كان النظام الحاكم يدقق في خطابه السياسي والإعلامي للحفاظ علي تماسك النخبة الحاكمة وتوسيع قاعدتها الاجتماعية، فإن جماعات الإصلاح لعبت برأسها الانتصارات الإعلامية وفشلت فشلاً ذريعاً في توسيع قاعدتها الاجتماعية، وفي اجتذاب الجماهير والفئات الاجتماعية، فإن جماعات الإصلاح لعبت برأسهاالانتصارات الإعلامية،
وفشلت فشلاً ذريعًا في توسيع قاعدتها الاجتماعية، التي استهدفتها بشعاراتها ومواقفها وتظاهراتها، بل علي النقيض فقد ساهمت في توسيع القاعدة الاجتماعية للنظام الحاكم ـ مثلما قال د. محمد السيد سعيد، في مؤتمر نظمه مركز القاهرة لتقييم حركات التغيير في عام ٢٠٠٧ ـ الذي خرج من صخب «معركة» التغيير أكثر قوة، بعد أن كسب - أو دفع الإصلاحيين إلي صفوفه - شرائح وفئات اجتماعية أصابها الذعر،
إما بسبب شعارات تدفع نحو الفوضي والمجهول - أو نحو أهداف سياسية لم يستوعبها شعب مازال يفرك عينيه من النعاس السياسي بعد غيبوبة نصف قرن، كشعارات العصيان المدني ومظاهرات المليون التي تسقط النظام في أمسية سعيدة! - أو بسبب الصعود السياسي المفاجئ للإخوان المسلمين، والمخاوف التي أثارها ذلك التطور بالنسبة للأقباط وبعض أطراف قوي الإصلاح من بين العلمانيين واليساريين والليبراليين.
وفي حين عجز الإصلاحيون عن أن يقدموا أنفسهم للأطراف المحلية والدولية كبديل مقنع للنظام الحالي، فإن النظام الحاكم نجح في إقناع أطراف أساسية محلية ودولية بأنه الأقدر علي تحقيق مصالحهم، أو علي الأقل تجنيبهم الأضرار التي ستترتب علي أي بديل آخر، ونجح في هذاالسياق أن يحرر الميدان السياسي - بوسائل المناورة السياسية، والقمع الأمني وأخيرًا بسجن أيمن نور- من أي بدائل أخري حقيقية، باستثناء الإخوان المسلمين، حيث اكتشف مصلحة كبري في وجودهم إلي جانبه، باعتبارهم البديل الوحيد/ المخيف. وفي هذه الحالة، فإنه علي الأرجح ليس هناك خيار فإذا كان النظام الحاكم لم ينجح في أن يقنع الأطراف المحلية والدولية بأنه هو الحل، فإنه لاشك استطاع أن يقنعهم بأنه صمام أمن لا بديل آخر عنه
بهي الدين حسن
المصرى اليوم

Wednesday, September 19, 2007

استطلاع رأي عالمي: المصريون أكثر شعوب المنطقة دفعًا للرشاوي للحصول علي الخدمات الحكومية

أظهر مشروع مسح التوجهات العالمية بمركز «بيو» لأبحاث الشعب والنشر بالولايات المتحدة أن مصر تتصدر ترتيب دول المنطقة، من حيث دفع الرشاوي مقابل الحصول علي الخدمات الحكومية «اثنان من كل عشرة مصريين يضطرون إلي الرشوة مقابل الحصول علي الخدمة».
المشروع يقيس توجهات شعوب دول العالم نحو بعض القضايا الدولية، وجري استطلاع الرأي علي ٤٥٢٣٩ مبحوثًا في ٤٧ دولة خلال شهري أبريل ومايو ٢٠٠٧.
وجاءت مصر في المركز الثاني بعد لبنان بالنسبة لدفع الرشاوي للحصول علي الخدمة الحكومية،
وتذيل القائمة الكويتيون حيث أكد ٨١% منهم أنهم لا يضطرون علي الإطلاق لدفع الرشوة.
وأكد الاستطلاع الذي أصدره مركز معلومات مجلس الوزراء في إطار سلسلة «استطلاعات رأي عالمية» أن المصريين أكثر شعوب منطقة الشرق الأوسط سخطًا علي مستويات دخولهم، واحتلت مصر المركز الثاني في الترتيب بعد الأردن حيث قال ٧٦% من المصريين إنهم غير راضين عن دخول أسرهم في حين سجلت الأردن ٧٧%. وجاء الكويتيون كأكثر الشعوب رضا عن مستوي دخولهم بنسبة ٨٥%.
وتصدرت مصر أيضًا بعد الأردن القائمة من حيث رؤية المواطنين الإيجابية تجاه رئيس الدولة، بنسبة ٦٩% في حين سجلت الأردن ٩١%. واحتلت مصر المركز الخامس بنسبة ٧٠% في رؤية المواطنين للتأثير الإيجابي للقوات المسلحة علي بلدهم، وجاءت لبنان في المركز الأول بنسبة ٨٧%.
كما جاءت مصر في مقدمة الدول التي يري مواطنوها أن هناك تأثيرًا إيجابيا للزعماء الدينيين علي بلدهم ٧٧%، وأكدت نسبة ٦٨% من المصريين أن هناك تأثيرًا إيجابيا للشركات الأجنبية علي بلدهم واحتلت المركز الثالث بين دول المنطقة. وأشار ٦٦% من المصريين إلي أن هناك تأثير إيجابيا لوسائل الإعلام علي بلدهم لتحتل المركز الخامس في الترتيب.
ولفت الاستطلاع إلي أن أقل من ربع المصريين «١٦%» يخشون السير بمفردهم ليلاً، واحتلت مصر المركز الثاني بعد الأردن من حيث شعور مواطنيها بالأمان، في حين كان الفلسطينيون والمغاربة أكثر شعوب المنطقة شعورًا بعدم الأمان.
وأظهر الاستطلاع أن أربعة من كل عشرة مصريين يشعرون بتحسن أحوالهم في الوقت الحالي فضلاً عن تفاؤلهم بشأن المستقبل، في حين قال ثلث المصريين بأنهم راضون عن حياتهم الشخصية، وأكد ثلثاهم علي رضاهم عن حياتهم الأسرية، واحتلت المركز السادس في حين جاءت إسرائيل في المركز الأول من حيث رضا مواطنيها عن حياتهم الخاصة.
وجاء الإرهاب والفساد السياسي وتفشي الأمراض في صدارة المشكلات التي تواجه المصريين، وتذيل القائمة تدني مستوي التعليم والصراع العرقي.
وجاءت مصر في المركز الرابع من حيث رضا الشعب عن أحوال البلاد «٤٧%»، في حين كان الفلسطينيون واللبنانيون أكثر شعوب المنطقة سخطًا علي الأوضاع في بلادهم.
وقال حوالي أربعة من كل عشرة مصريين إنهم يشعرون بتحسن أوضاعهم الحالية مقارنة بالسنوات الخمس الماضية. وجاءت مصر في المركز الثاني بعد الكويت بنسبة ٤٣%، وكانت المغرب الأخيرة من حيث الشعور بعدم حدوث تغير في توقع - حسب الاستطلاع- أربعة من كل عشرة مصريين بأن يكونوا في حال أفضل خلال السنوات الخمس المقبلة، واحتلت مصر المركز السابع بين شعوب المنطقة في حين جاءت إسرائيل في المركز الأول.
وأعرب نصف المصريين عن تأييدهم لحركة حماس وحزب الله، حيث أشارت نسبة ٥٦% إلي أن لديهم رؤية إيجابية تجاه «حزب الله»، ٥٠% لديهم نفس الرؤية الإيجابية تجاه حركة حماس، وكان الأتراك أكثر شعوب المنطقة التي تحمل رؤية سلبية تجاه «حزب الله»، واللبنانيون أكثر شعوب الشرق الأوسط التي تنظر بسلبية تجاه حركة «حماس».
وجاءت إسرائيل والولايات المتحدة وإيران علي رأس الدول المعادية للشعب المصري، بنسب هي علي التوالي «٨٦%، ٣٩%، ٢٧%». في حين كانت السعودية أقرب الحلفاء للمصريين تليها فلسطين ثم سوريا.
وأكد الاستطلاع أن الأردنيين أكثر شعوب المنطقة التي تنظر بإيجابية تجاه مصر في حين كان الإسرائيليون أكثر الشعوب التي تنظر بسلبية تجاه المصريين
كتب علاء الغطريفي ١٩/٩/٢٠٠٧
المصرى اليوم

تسلسل لابرز الهجمات على رموز مناهضة لسوريا فى لبنان


بيروت (رويترز) - قالت مصادر أمنية ان أنطوان غانم عضو مجلس النواب اللبناني المعارض لسوريا وستة اشخاص اخرين قتلوا يوم الاربعاء قبل ستة ايام فقط من عقد جلسة في المجلس لانتخاب رئيس جديد للبلاد.
وقالت المصادر إن انطوان غانم المنتمي الى حزب الكتائب كان بين سبعة قتلى ويبدو انه كان المستهدف الاساسي في الانفجار.
وكانت بيروت عرضة لسلسة تفجيرات في فترة السنتين والنصف سنة الماضية العديد منها استهدفت سياسيين مناهضين لسوريا.
وفيما يلي تسلسل لاهم الاحداث التي شهدها لبنان منذ اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري في انفجار شاحنة ملغومة في بيروت في فبراير شباط العام 2005 أودى أيضا بحياة 22 شخصا آخر:
16 فبراير شباط ر2005: 150 الف لبناني على الاقل يشيعون جثمان الحريري في جنازة نددوا خلالها بسوريا.
28 فبراير شباط: استقالة رئيس الوزراء المؤيد لسوريا عمر كرامي.
5 مارس اذار: الرئيس السوري بشار الاسد يقول أمام البرلمان السوري ان قواته ستبدأ الانسحاب من لبنان.
26 ابريل نيسان: آخر دفعة من الجنود السوريين يغادرون لبنان.
2 يونيو حزيران: مقتل الصحفي البارز سمير قصير المعارض لسوريا اثر انفجار قنبلة في سيارته ببيروت.
19 يونيو حزيران: فوز تحالف معارض لسوريا يقوده سعد الحريري نجل رفيق الحريري في انتخابات نيابية.
21 يونيو حزيران: مقتل جورج حاوي زعيم الحزب الشيوعي السابق وأحد منتقدي سوريا في انفجار قنبلة داخل سيارته في بيروت.
20 أكتوبر تشرين الاول: المحققون الدوليون يقولون في تقرير لمجلس الامن الدولي ان مسؤولين سوريين كبارا وحلفاءهم اللبنانيين ضالعون في مقتل الحريري. وسوريا تنفي.
12 ديسمبر كانون الاول: مقتل جبران تويني الصحفي البارز وعضو البرلمان اللبناني والمعارض لسوريا في انفجار سيارة ملغومة قرب بيروت.
12 يوليو تموز2006: حزب الله يأسر جنديين اسرائيليين في غارة عبر الحدود في عملية أثارت حربا دامت 34 يوما وخلفت ما لا يقل عن 1200 قتيل في لبنان و157 في اسرائيل.
11 نوفمبر تشرين الثاني: استقالة خمسة من الوزراء الشيعة المؤيدين لسوريا بعد انهيار محادثات شملت كل الاحزاب بشأن اعطاء معسكرهم دورا أكبر في الحكومة.
21 نوفمبر تشرين الثاني: مسلحون يغتالون وزير الصناعة بيار الجميل أثناء مرور موكبه في حي سن الفيل المسيحي ببيروت. ومجلس الامن الدولي يوافق بعد ساعات على الخطط الخاصة بإنشاء محكمة لمحاكمة المشتبه بهم في حادث اغتيال الحريري وحوادث القتل التالية.
اول ديسمبر كانون الاول: مؤيدون لحزب الله وحركة امل والزعيم المسيحي ميشال عون يبدأون اعتصاما في خيام خارج مقر رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في وسط بيروت في حملة مفتوحة لاسقاط الحكومة.
13 فبراير شباط2007: مقتل ثلاثة اشخاص في تفجير حافلتين قرب قرية مسيحية شمالي بيروت. لبنان يقول في مارس اذار ان اربعة سوريين من جماعة فتح الاسلام اعترفوا بتنفيذ التفجيرات. وتقول الحكومة اللبنانية ان فتح الاسلام هي جماعة فلسطينية صغيرة ترتبط بالمخابرات السورية. وتنفي الجماعة اي دور لها.
13 يونيو حزيران: مقتل النائب المناهض لسوريا في البرلمان وليد عيدو وتسعة اشخاص اخرين في انفجار سيارة ملغومة بالقرب من ناد بحري في بيروت. وهو سابع مسؤول من القوى المناهضة لسوريا يتم اغتياله منذ فبراير شباط عام 2005.
19 سبتمبر ايلول النائب المسيحي المناهض لسوريا انطوان غانم يقتل في انفجار سيارة ملغومة في منطقة مسيحية في شرق بيروت.

Sunday, September 16, 2007

مصريون ضد التعذيب.. قبل ما الدور ييجي عليك

إن لم تطلك جريمة التعذيب اليوم فستطولك غدا طالما نحن صامتون على كل هذه الجرائم"
شعار رفعه مجموعة من النشطاء والمدونين المصريين بعد أن قاموا بتكوين رابطة تحت اسم "مصريون ضد التعذيب
وعقدوا اجتماعهم التأسيسي مؤخرا برعاية لجنة الحريات بنقابة الصحفيين وذلك بعد انتشار حوادث تعذيب المواطنين في بعض أقسام الشرطة.ولم تكن هذه الرابطة هي المحاولة الأولى ففي عام 2004 كانت هناك تجربة مشابهة حملت اسم "اللجنة المصرية لمحاربة التعذيب" إلا أنها لم تقم لفترة طويلة بعد أن انفض أصحابها عنها لأسباب مختلفة،
فكانت تلك التجربة الجديدة التي ينسب الفضل في تأسيسها إلى المدونين "محمد الشرقاوي" و"وائل عباس"، بعد أن كشفا -عبر مدونتيهما- عن الكثير من كليبات التعذيب.
"أحمد سيف الإسلام" المحامي ومنسق الرابطة يقول عن الفكرة إنها جمعت لكثير من النشطاء المناهضين للتعذيب والذين كانوا يعملون بشكل فردي موضحا أن دور الرابطة سيصل إلى المساندات القانونية والطبية للذين وقع عليهم جرم التعذيب قائلا: "إن نشاط الرابطة لن يقف عند حدود العاصمة فقط وإنما سيمتد إلى كل محافظات مصر، مستخدمين كل الوسائل الممكنة لوقف هذه الجريمة، الأمر الذي قد يصل إلى حد تنظيم وقفات احتجاجية أمام أقسام الشرطة"
،وضرب المثل بواقعة حدثت في أحد أقسام الشرطة العام الماضي عندما احتُجِز عدد من المواطنين دون وجه حق ومارس بعض ضباط بالقسم جريمة التعذيب ضدهم فلما علموا بقدوم ممثلين لمنظمات حقوقية أفرجوا عنهم على الفور
.أما "نوارة نجم" المسئولة عن اللجنة الاجتماعية للرابطة التي ستتولى متابعة أسر الضحايا فأرجعت مشكلة التعذيب في مصر إلى شقين، الأول قانوني بسبب افتقاد التشريعات التي تحمي المواطنين من التعذيب، والشق الآخر اجتماعي لأن الضرر لا يقع على الشخص وحده بل على أسرته بالكامل، ومع ذلك فقد تعودت مثل هذه الأسر على "المشي جنب الحيط" -على حد قولها-؛ تجنبا لوقوع أضرار أخرى عليها ولعدم وجود مؤسسات تدعمهم في استرداد حقوقهم التي انتهكت، وهو الدور الذي تسعى الرابطة للقيام به.
وتعتبر "نوارة" أن رجال الشرطة هم جزء من المجتمع فمن الممكن أن يكون أحدهم ابنا أو أخا أو قريبا ولكن بسبب ظروف العمل الصعبة والمرتبات الضئيلة وعدم وجود رقابة عليه ووجوده في موقع السلطة ومع قبول المجتمع في البداية لثقافة التعذيب جعل بعض رجال الشرطة -بدلا من أن يقوموا بإتقان عملهم- يتفنون في التعذيب، وكأن الواحد منهم أصبح من مصاصي الدماء -على حسب تعبيرها- ولذلك فهي تعتبره ضحية هو الآخر
.وعمّا إذا كانت هذه الرابطة قد تمثل ضغطا على الحكومة قد يحقق نتائج مرجوة يقول د."عمرو الشوبكي" الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية أن الحكومة في مصر لديها قدرة كبيرة على عدم التجاوب، وعليه فإنه يتوقع ألا ترضخ بسهوله لمثل هذه الضغوط ويستدرك قائلا إنه لا بديل عن تكوين هذه الروابط خاصة في ظل غياب الدور الحزبي في مصر بشكل كبير صحيح أنها -أي الرابطة- لن تحقق نتائج كبيرة لكن النجاح المحدود سيكون له تأثير من خلال توعية المواطنين بحقوقهم وقتها -والكلام لايزال للشوبكي- ستضطر الحكومه للتراجع عن بعض مواقفها، ولتفادي ما حدث مع التجارب السابقة يشدد الخبير بمركز الأهرام على ضرورة ألا يكون هناك خلافات داخلية على مواقع وهمية وأن تكون هناك علاقة وثيقة بين الرابطة وبين المنظمات العالمية لحقوق الإنسان ووسائل الإعلام حتى تضمن الدعم والانتشار الجماهيري

Friday, September 14, 2007

السقا يعود بثوب جديد فى مصر

فى مصر اتسعت ظاهرة بيع مياه الشرب بواسطة اشخاص يحملونها فى صهاريج على متن سيارات او عربات تجرها الدواب لبيعها للمواطنيين باسعار يقدر عليها البعض ولايقدر عليها كثيرون وان كانت هذه الاسعار زهيدة مقارنة بالمياه المعبأة فى زجاجات وتباع فى المتاجر.
كانت هذه الظاهرة مقتصرة فى الماضى على المناطق المحرومة من شبكات مياه الشرب النقية، الا ان المناطق الموجود بها شبكات مياه شرب دخلت نطاق بائعي المياه هى الاخرى. عودة السقا
على مدى قرون ليست ببعيدة كان الساقي او كما يسمونه فى مصر " السقا " ينتقل بين الاحياء المختلفة فى المدن الرئيسية حاملا قربة المياه ليبيعها للمواطنين.
وفى الريف كان الناس يشربون ويغتسلون بمياه القنوات الى وقت ليس ببعيد، وفى مرحلة لاحقة استحدثت مضخات تجلب المياه من باطن الارض عملت يدويا فى البداية ثم بالطاقة، ثم توالى مد شبكات ارضية لتوزيع مياه الشرب الى معظم الاحياء السكنية بالمدن والقليل من القرى فاختفى الساقي تدريجيا لكنه لم يختف طويلا، فقد عاد مجددا ولكن من دون قربة هذه المرة
مياه بالمحمول
الساقي الجديد رجل يحمل جهاز هاتف محمول ويقود سيارة تحمل على متنها حاوية او مجموعة من الحاويات البلاستيكية الشفافة المملوءة بالمياه المأخوذة من مصدر يقولون انه موثوق بمدينة قريبة.
وهذا الساقي يتجول فى المدن والبلدات الكبيرة ذات الكثافة العالية اما فى القرى والنجوع البعيدة ذات الكثافة القليلة والمستوى الاقتصادي المتواضع فالساقي يتجول بعربة تجرها الدواب تحمل صهريجا واحدا تاركا واحدا اخر احتياطيا بمنزله.
واحيانا تقوم عربات بحمل عدة حاويات بلاستيكية تجوب بها الشوارع.
وتنقل المياه الى المنازل فى عبوات بلاستيكية صغيرة " جراكن" وتخصص لاغراض الطبخ والشرب فقط.
اما الاغراض الاخرى فتستخدم فيها مياه الصنابير والتى صار الكثيرون يتشككون فى جودتها بعد وقوع عدة حوادث تسمم فى محافظات مختلفة تردد ان مياه الشبكات الارضية كانت وراءها
. البائع الخبير
محمد يقول انه بدأ نشاط بيع المياه منذ خمس شهور ووجده مشروعا ناجحا للغاية حتى الان
ومحمد لا يستطيع الحصول على عطلة من هذا العمل لان الحاجة الى الماء تدفع المواطنيين الى التوجه الى منزله اذا غابت عربته التى يجرها حمار عن شوارع القرية.
يؤكد محمد انه يحصل على مياهه من مصدر بمدينة التبين جنوب القاهرة. ويضيف ان هذه المياه نظيفة وتحتوى على نسبة اقل من الاملاح مقارنة بتلك التى توزع عبر الشبكة الارضية المتهالكة للقرية التي يعمل بها.
ويقول انه يقوم باستئجار جهاز خاص للكشف عن نسبة الاملاح فى المياه التي يبيعها بشكل دورى موضحا ان مياه الصنبور الموجود بالقرية تسببت فى انتشار الامراض بين المواطنيين حتى ان بعض الاطباء نصحوا بعدم تناولها. اشترى اليوم وادفع غدا
محمد يبيع " جركن " الماء زنة 25 لتر مقابل جنيه واحد (قرابة عشرين سنتا امريكيا) واحيانا لايتوافر لدى بعض زبائنه مثل هذا المبلغ الزهيد للغاية فيعطي لهم الماء بالاجل.
لا احد يستطيع ان يجزم مئة بالمئة بجودة المياه التى يوزعها محمد لانها في النهاية مياه شبكة ارضية ولكن فى منطقة تلقى اهتماما اكبر من المسؤولين. حتى تلك المناطق ايضا تنقطع فيه امدادات المياه من آن لآخر وابرزها حي مدينة نصر احد اهم احياه القاهرة ماليا وتجاريا.
بيد ان السكان فى هذه مثل هذه الاحياء لايشربون من الصنابير بالاساس فهم يشربون المياه المعدنية منذ سنوات بعيدة منذ اكتشفوا خطورة الملوثات الموجودة بالشبكات الارضية.
كل شئ تمام
وبرغم ان وزارة الاسكان والمرافق اعترفت بعدم قدرة اية دولة فى العالم على توصيل مياه الشرب النقية لمئة فى المئة من سكانها، يقول عبدالحميد شعير المستشار الاعلامي لوزير الاسكان ان بائعى المياه يسرقونها من مستحقيها.
وينفى شعير ان تكون مياه الشبكات مصدرا للامراض، مؤكدا ان الاجهزة الرقابية ومعامل وزارة الاسكان والصحة تتولى الكشف الدورى عن هذه الشبكات وتطهيرها اولا بأول.
ويؤكد شعير على ان الضجة التى اثيرت حول مياه الشرب في مصر مؤخرا كانت تحركها قوى بعينها لاتريد الخير لمصر.
ويدلل على ذلك بأنه لم يمر على الضجة اكثر من شهر ونصف ولكن الامور هدأت. وهذا يعنى فى رأيه انها كانت مفتعلة لانه لاتوجد حكومة تستطيع حل مشكلة المياه بميزانياتها المرتفعة ومتطلباتها المتعددة فى غضون ايام.
ومابين تأكيد الحكومة على نقاء مياه الشرب عبر شبكاتها والواقع الذى يقول ان معظم هذه الشبكات بحالة غير صحية ، سيستمر قطاع عريض من المصريين فى شراء المياه للشرب معبأة كانت او منقولة من مناطق اكثر ثقة، وعليه سيبقى نداء محمد بائع المياه المتجول، عاليا حتى اشعار اخر
عبدالبصير حسن
بي بي سي - القاهرة

المسموح والممنوع في أرض مصر

اختلت المعايير التي علي ضوئها نري الخطأ والصواب، والمسموح والممنوع، وتحولت بعض الجرائم إلي أمور عادية، وصار هناك كثير من الأمور العادية جرائم، وانقلب سلم القيم رأسا علي عقب، وأصبحنا نتعايش مع مشاهد شديدة الخطورة والبؤس، باعتبارها مسائل عادية لا تثير أي إحساس بالرفض أو المقاومة.
وربما كانت الشائعة التي ترددت مؤخرا عن تدهور صحة الرئيس، تعكس هذه الطريقة «المقلوبة» في التعامل مع كثير من الأمور في مصر، فالشائعة كما هو معروف ترددت في الشارع بقوة، ثم تلقفتها مواقع الإنترنت، قبل أن تشير إليها أي صحيفة ومنها -بالطبع- الدستور،
وكان من الطبيعي أن يثير الانتشار الهائل لهذه الشائعة قلقا داخل النظام، ويطرح تساؤلات حول أسباب انتشارها والإصرار عليها بهذه الطريقة، لا أن تتحول إلي قضية أمنية يستدعي علي إثرها رئيس تحرير الدستور للتحقيق أمام النيابة ثم يحول بعدها للمحاكمة، لأنه نقل أخبارا شائعة صمت الآذان علي مدار أسبوعين كاملين.
والمؤكد أننا صرنا نشهد حوادث يومية أقرب للكوارث، دون أن تثير قلق المسؤولين، فهل كان يمكن لأحد فينا أن يتوقع أن يصل غضب بعض المصريين علي بلدهم إلي ذهابهم حتي الحدود الإسرائيلية ليعلنوا رغبتهم في اللجوء لآخر دولة احتلال عنصري في العالم؟!
لقد اعتبرته الحكومة أمرا عاديا، أما الأمر الذي أقلقها وصبت جام غضبها عليه، فهو تظاهر هؤلاء ضد أجهزة الأمن، أو حديثهم مع منظمات المجتمع المدني عن التعذيب المشين الذي تعرضوا له، والطريقة الأمنية القاسية في التعامل مع ملف حساس، يحتاج إلي أسلوب مختلف في التعامل مع سكان المناطق الحدودية بكل ما تمثله من خصوصية ثقافية واجتماعية، وإلي رؤية سياسية لكيفية التواصل معهم، حتي تمحو أثر هذا اليوم الذي أعلن فيه مواطنون مصريون عن رغبتهم في اللجوء السياسي لبلد احتل أرضهم، بدلا من البقاء في أحضان الوطن.
المؤكد أن الأخطر في هذا المشهد أن النظام تعامل معه بتبلد شديد، واعتبره أمرا مسموحا لا بأس منه، وربما اعتبر أنه لا مانع من التخلص من أي عدد من السكان حتي لو ذهبوا إلي إسرائيل، أو ماتوا في حادث العبارة أو سقطوا في حوادث الطرق أو القطارات.. كل هذا مسموح، ولكن أن يشتكوا ويئنوا في ندوة أو مع منظمة حقوق إنسان أو في حزب سياسي، فكل هذا من الممنوعات المجرمة.
هل يعقل أن يستمر تعامل النظام بهذا الحياد مع جرائم التعذيب التي يتعرض لها مواطنون أبرياء، ويصب جام غضبه علي منظمات حقوق الإنسان العربية والعالمية إذا تحدثت عن هذه الجرائم، وتخرج اتهامات العمالة للخارج، وشعارات رفض التدخل في الشؤون الداخلية، كبديل عن المحاسبة الصارمة لمرتكبي هذه الحوادث، لتصبح الجريمة أمرا مقبولا، وفضحها هو الأمر المستهجن؟!
صار قبول التدخل في شؤوننا الداخلية أمرا طبيعيا ومقبولا في سياستنا الخارجية، بل كثير من سياساتنا الداخلية، إلا ما يتعلق بالإصلاح والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان هنا فقط تخرج شعارات السيادة الوطنية، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية.
علينا أن نعرف أننا في هذا العصر أصبحنا نعيش مرحلة، انتقل فيها التعذيب من أعضاء التنظيمات السياسية- كما حدث مع بعض الشيوعيين والإخوان في عهد عبد الناصر، أو مع كثير من العناصر الجهادية في عهد مبارك- إلي تعذيب يمس «المواطن الصالح» الذي ليست له علاقة بالسياسة ولا تنظيمات المعارضة، وربما يحب الرئيس ونجله ومعهما حزب الحكومة، ومع ذلك لم يسلم من التعذيب والقهر اللذين وصلا إلي حد إلقاء أحد المواطنين الشرفاء من شرفته بالعمرانية الشهر الماضي، وغيرها من عشرات الحوادث التي شهدتها ربوع مصر مع مواطنين «يسيرون جنب الحائط»، ومع ذلك لم يسلموا من بطش الحكومة، وأجهزتها الأمنية.
وصار من المسموح أيضا مشاهدة رجال دين يفتون بفتاوي تكرس التخلف والطائفية، ولم يهتموا بتثقيف أنفسهم في قضية معاصرة واحدة، خاصة أنهم لا يكتفون بالفتوي في الدين، إنما انتقلوا للحديث في أمور السياسة، من العولمة إلي الديمقراطية، ومن الصراع العربي- الإسرائيلي إلي الحرب الأمريكية علي الإرهاب، وأفتوا بفتاوي ما أنزل الله بها من سلطان، خربت عقول الكثيرين بسبب أفكار شديدة الجهل قبل أن تكون شديدة التخلف، ومع ذلك سمح لهم بأن يصولوا ويجولوا في كل مكان، من القنوات التليفزيونية الرسمية، إلي صحف الحكومة «القومية».
وتبدو مفارقة أن ينال الشيخ يوسف القرضاوي كل هذا الاهتمام والاحترام الرسمي والشعبي في معظم بلدان العالم العربي، في الوقت الذي تم فيه منعه من التليفزيون الرسمي المصري، لصالح شيوخ الجهالة، في مفارقة تبدو صارخة لنظام يدعي أنه مدني ويقول أحيانا إنه عقلاني، ويمارس المنع الصارم لأي حديث في الدين ــ مهما كانت استنارته وعقلانيته ــ يتوازي مع حديث في السياسة عن الإصلاح والديمقراطية وحرية تكوين الأحزاب، لأن المسموح أن نتحدث في كل شيء مهما كان تخلفه ومهما كان غثا، بشرط ألا يتحدث أحد في السياسة، ولا يبدي أي نية لأن ينافس علي السلطة، ولو من بعيد جدا، حتي لا يسقط في «الكبائر» التي لا تغتفر.
لقد أدي هذا المناخ بكثيرين، إلي أن ينتفضوا ويثوروا ضد رأي الوزير فاروق حسني في حجاب الفتيات، وقاد نواب الحزب الوطني هذه الحملة في مجلس الشعب، دفاعا عن مشروعهم في التدين الشكلي، وتحالف معهم نواب الإخوان، وخرجت مظاهرات الطالبات في الجامعات المصرية تندد بما قاله الوزير، ولم يتحرك أحد من هؤلاء حين شهد وسط القاهرة حالة التحرش الجنسي الجماعي التي تعرضت لها فتيات يرتدين في معظمهن الحجاب، واعتبرت طالبات الجامعة هذا الأمر عاديا، في حين أن هذا التصريح الشارد للوزير قلب الدنيا ولم يقعدها.
إن من يشاهد مصر الآن، علي مستوي الوعي والثقافة والجدية، سيكتشف أننا دخلنا فيما يشبه الغيبوبة، واقتربنا من حالة فقدان الوعي وغياب العقل، لأننا تركنا مستباحين لكل من هب ودب، يفتي جهلا ويلقن تخلفا، حتي أصبحنا غير قادرين علي التوافق علي فكرة أو قضية واحدة، تنقلنا للأمام، حتي لو كانت نظافة حي،
وصار المسموح هو كل شيء،
والممنوع هو شيء واحد ...
الاقتراب أو التفكير في الواقع أو الكارثة السياسية
بقلم د.عمرو الشوبكى ١٣/٩/٢٠٠٧
المصرى اليوم

Sunday, September 09, 2007

الباز: مصر نازلة لتحت مش طالعة لفوق

البلد نازلة لتحت.. مش طالعة لفوق»،
هكذا وصف الدكتور فاروق الباز، الخبير العالمي في أبحاث الفضاء، الحالة التي تعيشها مصر الآن، مؤكداً أن البلد بعاني مشاكل ومعضلات كبري، أبرزها عدم الاهتمام بالعلم والتعليم وعدم احترام العمل الجاد.
وقال الباز، الذي يشغل حالياً مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية، خلال مؤتمر تطوير الخدمات الصحية مساء أمس الأول بشرم الشيخ: «أشعر بالألم من غياب الكفاءات عن مراكز القيادة»، وأضاف: «عندما كنت طالباً، كانت مصر طالعة لفوق وتتطلع إلي مستقبل مشرق، لكننا وصلنا اليوم إلي درجة لا تليق بمكانة بلدنا وحضارة شعبه الممتدة إلي عصور القدماء المصريين»، وتابع: «المناخ العام الذي نعيشه الآن وراء ما حدث ويحدث لمصر»، مطالباً بتغيير هذا المناخ حتي تنصلح الأمور.
وأشار الباز إلي أن مصر تستورد من دول كانت أقل منها قبل سنوات، وتستورد من دول أقل منها حالياً، ووصف استيرادنا الأدوية من باكستان بأنه «خيبة قوية»، لافتاً إلي أن مصر تنتج الفوسفات، وتعهد بتسويقه عالمياً إلي شخص من الهند،
ودعا إلي تغيير المزحة التي يرددها المصريون في أحاديثهم «إنت فاكرني هندي» إلي «ياريتني هندي».
وأكد الخبير العالمي أن الخامات الجيدة لاتزال موجودة في مصر، وقال: «لدينا وفرة من الموارد البشرية الرائعة»، مدللاً بنجاح وتفوق المصري في الخارج، وكل من يحصل علي فرصة خارج مصر يثبت نفسه ويتفوق ويبدع.
وأشاد الباز بالمؤتمر والأفكار المطروحة فيه، لتحسين الأوضاع الصحية، واعتبر أن ما استمع إليه من مناقشات في المؤتمر ينبئ بأن الأمور في مرفق الصحة تتغير إلي الأفضل، قائلاً: «لقد لمست مجموعة من الأشياء المهمة هنا، هي الرؤية والحلم والحماس والصدق والشفافية، وتشجيع الشباب علي المبادرة والأفكار غير التقليدية».
كتب طارق أمين ٩/٩/٢٠٠٧
المصرى اليوم

Saturday, September 08, 2007

راجل
اتغاظ من مراته وحب يخلص منها
اسلم وراح اتجوز واحدة مسلمة
وبعدين رجع للمسيحية تاني فمراته
رفعت عليه قضية طلاق
عشان هي مش على قد ايده
قوم رجع للاسلام تاني عشان يطلبها في الطاع
ةسبع سنين مبهدل ام ولاده حابسها على ذمته
وهي مش عايزاه
وما صرفش على ولاده خمسين قرش
ما فكرش مرة يروح يشوفهم
ولا حتى من ورا الام في المدرسة
وجاب لابنه الكبير حكم بالحبس
ولما لقى الست زي الفل
مربية ولادها احسن تربية
وولادها متفوقين وممتازين واخلاق
ليه وليه بقى؟
لازم يثبت لها انه من ساعة ما سابها
العيال مستقبلهم ضاع
تتصرف كيف يا عب رحيم تتصرف كيف يا عب رحيم
بعت ابوه جد الاولاد
- اللي هو ما زال مسيحي -
عشان يغير ديانة ولاده من مسيحيين لمسلمين
يعني حتى لما حب يغير ديانة ولاده
ما كلفش خاطره يغيرها بنفسه
كل ده ليه؟
عشان يقهر الست
اندرو وماريو كانوا امبارح مع منى الشاذلي
في العاشرة مساء
ما شاء الله عليهم
وعلى تربيتهم وذكاءهم واخلاقهم
ومبدئيتهم
ما شاء الله على الام المحترمة الفاضلة الذكية
اللي فاهمة الاسلام اكتر من دكتورة الفقه
عارفين مشكلة اندرو وماريو ايه؟
انهم زي ما بيحترموا مسيحييتهم
بيحترموا الديانة الاسلامية
بيتعاملوا معاها على انها عقيدة وايمان
مش على انها كلمتين يطرشوهم في ورقة الاجابة
ويروحواامهم معلماهم ان الدين
- اي دين -
لازم يكون مبني على الاقتناع والعقيدة
امهم معلماهم انهم لو ما احترموش دين غيرهم
مش ممكن يحترموا دينهم
اندرو وماريو لو متعصبين
لو بيبصوا للاسلام على انه كلام فارغ
كانوا اتعاملوا معاه على انه كلام فارغ
كانوا طرشوا كلمتين
من اللي بيسمعوهم في التلفزيون
وكتبوها في ورقة الامتحان
كانوا عملوا بنصيحة دكتورة الفقه
سعاد صالح
اللي قالتهم قضوها سنتين مسلمين
لحد سن التخيير وارجعوا مسيحيين
كأنها بتقول لهم قضوها اشتغلات لحد ما تتجوزوا وتتظبطوا
معلش بقى
للي بيحرج من قلة ادبي
بس دي زي دي بالظبط
بالظبط
ما فهمتش يعني ايه قضوهاقضوها؟
طيب الراجل ده
اللي اربأ بالابوة انها تنسب له
عايز يكسر الام ويحرق قلبها على ولادها
ومستقبلهم
طيب واحنا؟
احنا عايزين ايه؟
ولدين زي القمرفي منتهى الذكاء
ومنتهى العدالةومنتهى الصدق والامانة
يعلموا اتخن تخين
ازاي يبقى محترم
ازاي يبقى راجل
وياخد موقف ويدفع تمنه
عايزين منهم ايه؟
عايزين يربوا في ولدين
لسة عندهمتلاتاشر سنة
النفاق والكذب والجبن
عايزين نعلمهم يمشوا حالهم
ولو بازدراء الاديان؟
ايوة ده ازدراء اديان
هو ده ازدراء الاديان اللي على اصله
وللا بلاش
لما اتعامل مع مادة الدين على انها كلمتين
ح اقضيها سنتي
نلكن اللي في قلبي في قلبي
ده معناه ايه؟
لو اندرو وماريو سمعوا نصيحة الدكتورة سعاد صالح
وجاوبوا في ورقة الديانة الاسلامية
يبقوا فوق انهم منافقين
كمان بيحتقروا الديانة الاسلامية
وواحد يبعت رسالة يقول الست دي مربية ولادها على العند؟
لا العفو
الاصول تربي ولادها على النفاق
والتزويروالجبن
الاصول تعلمهم ازاي يمشوا حالهم
بالنصب
الاصول تكسر مناخير ولادها وتذلهم
اكتر حتة ضحكتني
لما واحدة اتصلت وقالت
امهم ساقياهم المسيحية
انا كنت ح اقع على ضهري من الضحك
دي ناقص تقول امهم مدسوسة عليه
موكويس انها ما قالتش امريكا دافعة لها فلوس
عشان تعلم ولادها دينهم
===الام الفاضلة المحترمةوالدة اندرو وماريو
عرفت تخليهم رجالة صحيح
والله ماشاء الله عندهم تلاتاشر سنة
ومنى بتحاورهم كأنها بتكلم رجالة كبار
والله في كل الرجالة الكبار اللي شفتهم
ما شفتش ارجل من العيلين دول
عشان ايه عايزين نكسر مناخيرهم ونذلهم؟
عشان ايه عايزين نعمل منهم كدابين ومنافقين؟
بمنتهى البجاحة نقول لهم
مشوا حالكوا
الام دي سألت سؤال
دكتورة الفقه ما عرفتش تجاوب عليه
قالت: حد يجيب لي دليل شرعي من الاسلام
ان الدين يورث
ده الابن اللي
بيبقى مولود في اسرة مسلمة
طول ما الاسرة مسئولة عنه بيبقى مسلم حكما
لما بيبلغ العقل لازم يجدد ايمانه
ويبقى مسلموجوبا
صح
كلامها اصاب كبد الحقيقة
والست قارية في الفقه
ودارساه
مش مذاكراه وطارشاه في ورقة الامتحان
مين قال ان الاب
حتى لو كان مؤمن فعلا بالاسلام
لما يغير دينه للاسلام
الاولاد يتبعوه
امال سيدنا ابو بكر اسلم
وابنه كان وثني بقى مش مسيحي
ولم يتبع ابوه ازاي؟
واذا كان الولاد عندهم تلاتاشر سنة
وبيقول انا ارفض الاسلام كديانة
هو احنا ايه؟
ما عندناش دم؟
ما عندناش احساس؟
ما عندناش كرامة؟
ما بنخافش من ربنا؟
لما نوصل طفل انه يقول كلمة زي دي
وبعد ما يقول كده نقول له قضيها سنتين مسلم
مش فاهمة ازاي؟
يا اخوانا انتوا ما بتحسوش؟
ده انا الكلمة اللي قالها الولد دي
"ارفض الاسلام كديانة"
ضربت في قلبي زي الرصاص
هو ايه الاستمتاع باهانة الدين دي واذلال الناس كده؟
نصر حامد ابو زيد يقول انا مسلم
نقول له لا مش مسلم
واحد شيعي يقول انا مسلم
نقول له لا مش مسلم
بهائي او مسيحي
يقول انا مش مسلم
نقول له لا انت مسلم
المهم يبقى الدين عافية وخلاص
المسلم مش مسلم
واللي مش مسلم مسلم
كده بلطجةوكله نلزقه في الشريعة
انا استغربت جدا
وبقيت اضرب كف على كف
والدة اندرو وماريو بتدافع عن الشريعةالاسلامية
وسعاد صالح هي اللي بتورط الشريعة في حاجة مش منه
اوالدة اندرو وماريو جابت من الشريعة
ادلة عقلية ونقليةوسعاد صالح ما جابتش ولا دليل على كلامها
كل اللي قالته:
قضوها
اندرو وماريو ووالدتهم
بيحترموا الاسلام
وبيبصوا له كعقيدة
ودكتورة الفقه شايفاه
"تقضية"
====الحقيقة انا انبهرت
بذكاء وثقافة ام الولدين
و
الظاهر ده اللي
غاظ جوزها منهااصلno offence
مافيش
حاجة تكيد الراجل
والراجل المصري بالذات
غير ان مراته تبقى ذكية
بيبقى نفسه يفرمها تحت عجلة القطر
الست قالت كلمة والله
جزاها الله كل خير عليه
االست في دفاعها عن الاسلام
والغريب انها هي الوحيدة اللي دافعت عن الاسلام
قالت: لو ده اب مسلم مؤمن صحيح
كان احتضن ولاده وسقاهم الاسلام حتة حتة
لحد ما يحبوه
وهم نفسهم يبقوا عايزين يبقوا مسلمين
لكنه منافق ومتلاعب بالاديان
بدليل انه سابهم سبع سنين ما يعرفش عنهم حاجة!
!!!!!!ماذا اقول
بعد كل ما قد قيل
على رأي غادة
يعني يوم ما واحد مسيحي
يسلم
يبقى سقط المسيحيين
ده ايه البخت ده يا ربي
هو احنا ناقصين مصايب
ما كفاية المصايب اللي عندنا
====انا انحني اجلالا واحتراماللام
المدسوسة على ولادها
عشان تعلمهم دينهم
لا رمتهم في الشارع
ولا ودتهم صالة ديسكو
ودتهم الكنيسة
وعملتهم رجالة
ومتفوقين
انحني اجلالا واحتراماللرجلين الصغيرين
اندرو وماريو
اللي اتربوا على احترام الاخرين
عشان يحفظوا لنفسهم احترامهم
الولدين ما غلطوش في اي حد
حتى المدرسةقالوا عن ناظر المدرسة والمدرسين
ان كلهم معاهم وكلهم متعاطفين معاهم
بس معلش
مع احترامي لادب اندرو وماريو
القضية لسة في المحاكم
ولسة لم يفصل فيها
كان المفروض ان يبقى الوضع على ماهو عليه
لحد ما يفصل في الامر قضائيا
لكن ان المدرسة تاخد اجراء زي ده
في قضية لم يبت فيها بع
ددي حاجة تثير الشكوك
=====مش بس موقف المدرسة هو اللي بيثير الشكوك
كل البوليكة دي تثير الشكوك
بقى هالله هالله ع الجد والجد هالله هالله عليه
ما بقالنا الف وربعميت سنة
والناس بتدخل الاسلام
ومن ساعة ما ربنا خلق الاسلام
وفيه ناس بتدخله
ستات ورجالةوبتضحي في سبيل ايمانه
اباسرتها
والراجل بيسلم ويسيب مراته
وعياله
ويحاول يشوف عياله
وعياله ما يرضوش يشوفوه
والقصص اللي احنا عارفينها دي
عمرنا ما سمعنا عن واحد اسلم
وكتب عياله المسيحيين
وللا اليهودعلى دينه
وهم مش مقتنعين
لمجرد انه اسلم
عمرنا ما سمعنا عن واحد
يقول انا مش مسلم
ويتكتب مسلم غصبانية
واقتدار
كل الافلام دي جديدة نوفي
وباقول انها افلام
وقع ضحيتها ناس ابرياء كتير
ومنهم هذه السيدة الفاضلةوالاولادها الرائعين
وحتى الخرنج ابوهم
طبعا اللي انا ح اقوله ده
ناس كتير ح تتهمني بالجنان
بسببه
بس تفوا في وشي
غرقوا وشي تفافة
ان ما كانتش هي دي الحقيقة
:اسمعوابقى الدولة بالذات في عهد مبارك
بتعتمد اسلوب معين في تغيير الواقع
بدل ما يعمل زي ناصر والسادات
يصحى الصبح يفرض على الناس
تغيير ويعمل استفساء تكون نتيجت
هتسعة وتسعين وتسعة وتسعين من مية في المية
ويقول على الواحد من مية في المية دول:
اناعارفهم واحد واحد بالاسم
بقى يستخدم اسلوب جديد
يعني مثلا الفلاحين مصممين يزرعوا
قطن
والدولة مش عايزاهم يزرعوا قطن
بدل ما تطلع فرمان
تيجي سنة تملا لهم القطن بالدودة
السنة اللي بعدها تطلع لهم القطن اصفر
السنة اللي بعدها القطن ما يطلعش خالص
وابقى قابلني ع الناصية لو فلاح زرع قطن تاني
السنة الجاية
الدولة عايزة تغير المادة التانية
الا وهي ان الاسلام مصدر اساسي للتشريع
لو غيرتها النهاردة
الناس ح تقول الكفرة الفجرة
وحتى المسيحيين مش ح يقدروا يقروا قرار زي ده
قوم تعمل ايه
: مش دي الشريعة اللي انتوا عايزينها؟
طيب باسم الشريعة
تسلخ وش المواطنينبالذات المسيحيين
وتطلع تلاتين اللي جابوهم
وتكفر المسلم
وتأسلم المسيحي
وتبغبغ اللخبطان
ولله الحمد والمنةعندنا
بين صفوف المسلمين من يتمتعون
بعبقرية الغباء والجهل والتعصب
مجتمعين
واول ما يلاقوا الدولة
بتكفر حد
هيييييييييييييييه
بتجبر حد على الاسلام
هييييييييييييييييييه
بتسجن حد بتهمة ازدراء اديان
هيييييييييييييييه
شوية شوية
وبعدين الشريعةاللي حولتها الحكومة
الى ساطور
ح تندار على اللي بيقولوا هييييه
سنتين تلاتة بالكتيروالناس هي اللي ح تقول
: نحب على ايديكم
ارحمونا من المادة التانية وشيلوه
افي الحالة دي
وبعد تشويه الاسلام
وتأليف اسلام جديد
عمرنا ما سمعنا عن
هتبقى الدولة شالت المادة التانية بناء على طلب الجماهير
والحقيقة بقىانا عايزة المادة التانية تتشال
لان مافيش حاجة اسمها
: مصدر اساسي للتشريع
او حتى المصدر الاساسي للتشريع
ما هي يا اما دولة مسلمة
بتقيم العدل والاحسان وايتاء ذي القربي
وترحم ابونا من الفحشاء والمنكر
والبغي
يا اما مش دولة مسلمة خالص
انما هذا الموقف المخنث من التشريع الاسلامي
لا هو اسلام
ولا هو بتنجان
بس كل واحد يحب يطلع قانون قمعي
يمسح برابيره في فوطة الاسلام
====فيه كتاب ضاع مني اسمه القضاء في الاسلام
عارض قضايا كتير
وعارض ازاي ان القاضي
مسموح له يجتهد بما يتفق مع روح الشريعة
اذا لم يجد نصا واضحامن ضمن القضايا
على ما اذكرطفل كان متنازع على حضانتهما
بين واحد مسلم كان ح يخليه عنده عبد
وواحد مسيحي كان ح يحرره ويتبناه
قام القاضي المسلم حكم للمسيحي
بالحضانة
وقال في حيثياتهما معناه
: ان الحرية تضمن للانسان
ان يكون عبدا لله وحده
وانه مسئول عن اختياره
لديانته ايا كانت وانه بالقطع ان كبر هذا الطف
لفي كنف اسرة مسيحية وهو حر
واختار الاسلام
بعد ذلك سيكون مسلما صالحا
اما ان نشأ كعبد غير حر في اختيار دينه
فلا احد يستطيع ان يجزم باخلاصه لديانته التي نشأ عليه
ده معنى الكلا
ملكن الجملة اللي فاكراها كويس
: الحرية هي اصل الانسان
وعلة خلقه
الكلام ده من الف سنة
احنا بنتقدم واللا بنتأخر؟
=====
اندور وماريو مسيحيين
بايمانهم
مسيحيين
بواقعهم
مسيحيين
بنص الشريعة الاسلامية
مسيحيين
بالعقل والانسانية
مسيحيين
واندرو وماريواحسن مسيحيين في الدنيا
واكتر ناس في الدنياشفتهم بيحترموا ديني
وبيقدروه
وهعلى راسي واحتراماتي
لاندرو وماريو ووالدتهم
اللي بيحترموا الاخرين وعقائدهم
ومش طالبين اكتر من ان
المجتمع
والقانون
يبادلهم نفس الاحترام
كتير ده؟
جبهة التهييس الشعبية
نوارة أحمد فؤاد نجم
موقع المصريين ضد التمييز الدينى