كم أوقية من الذهب يساوي حذاء أصغر ضابط بجيش موريتانيا ؟!!!!!!!
وكم مليماً أحمراً صدئاً يساوي البيريه الشامخ على رأس أضخم لواء –أو مشير- أو عقيد بجيوش أخرى بالمنطقة الممتدة من الخليج للمحيط ؟من أجمل الأخبار التي سرتني عن موريتانيا.أخيراً.. أنه تم رفض طلب إنشاء حزب ديني للإخوان المسلمين بموريتانيا.
. مما يدل على أن النهج الديموقراطي الذي أرساه جيش موريتانيا لبلاده يسير في مجرى سليم
.فلا ديموقراطية ولا نهوض لبلد بالعالم الثالث إلا بابتعاد العسكر ورجال الدين والفكر الديني بعيداً عن السلطة تماماً..
فالسلطة في يد العسكر تعني خراب كالخراب الذي حدث لمصر 55 سنة حكم ضباط عسكر.. وليبيا 37 حكم عسكري وسوريا واليمن والسودان والجزائر وغيرها.
وحكم فكر ديني معناه دمار وفقر مثلما حكم طالبان في أفغانستان والترابي بالسودان وآيات الله في إيران والفقر المروع لشعب إيران على أيادي آيات الله! والمحاكم الإسلامية بالصومال والدمار الذي زاد دمارها على دمار والمذابح الدينية بالعراق بين جيش وميليشيات المسلمين السُنة والشيعة ومذابح ميليشيات الإسلاميين بالعراق ضد غير المسلمين –صابئة ومسيحيين أيزيديين-
استفاد جيش موريتانيا من تجربة الجنرال العظيم الرائد الديموقراطي الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا "الجنرال عبد الرحمن سوار الذهب" القائد السابق لجيش السودان الذي وقف في صف الشعب ضد الطاغية جعفر نميري.. فأمسك بالسلطة وسلمها للشعب الثائر بعد أن أطاح بالنميري.
وهكذا فعل جيش موريتانيا العظيم. أطاح برئيس فاسد، وقام قائد الجيش الحُر بتسليم السُلطة للشعب في انتخابات حُرة نزيهة بحق.
ولم يرتكب جيش موريتانيا مثل خيانة البشير لشعب السودان وقبضه بأسنانه على حق الشعب في السُلطة بمشاركة رجل دين –الترابي– مما زاد من خراب السودان وضاعف شقاء شعب السودان. ثم استأثر هو بالسلطة وأبعد الترابي..
وسيدخل مزبلة التاريخ كخائن لشعب السودان بينما الجنرال سوار الذهب. سيكتب التاريخ اسمه بحروف من ذهب.
نعم كان جيش موريتانيا العظيم – ذا البلد الصغير- مثلاً عظيماً يمكن أن يحتذى به جيش أية دولة كبيرة! من دول المنطقة التي يعاني شعبها من فساد الحاكم وبطانته... وكان جيش ذاك البلد الصغير هو القدوة لكل جيوش دول المنطقة كلها÷ا !!
فترى: كم شارباً من شوارب تحمل رتبة لواء أو مشير أو رتُب عقيد. بجيوش منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تساوي رباطاً واحد لفردة حذاء في قدم الضابط الموريتاني صغير ؟!!!!
كل شيء في مصر تم بيعه والفقر والجوع بلا حدود والبطالة درجتها لا تصدق، وأخطر الأمراض الناتجة عن التلوث العام والتام -في الماء والهواء والتربة والزمم والضمائر- تفشت في المصريين بشكل غير معقول وعُمال الشركات في كل مكان يضربون ويعتصمون. والبنوك تُباع بأبخس الأثمان ليسرقها الحاكم وأعوانه. وأموال التأمينات التي يعيش منها فقراء أرباب معاشات ومسنين نهبها الحاكمون اللصوص.. والمصريون يباعون عبيداً خارج مصر وبداخلها ولا يجدون مَن يدافع عن حقوقهم وكرامتهم لا بالخارج –السعودية ودول الخليج- ولا بالداخل حيث يضربون بالأحذية ويقتلون ويسبون من السعوديين والخليجيين وشرطة النظام تأخذ الرشوة وتترك الجناة وتدعهم يسافرون بعدما يقتلون أو يعتدون، ورئيس الدولة لا تهمه سوى مصالحه ومصالح أولاده مع السعودية والخليج مصالح مالية بين أولاده وأعوانه والحاشية وبين تلك الأنظمة.
فيبيع بها حياة وحقوق وكرامة المصريين.مصر الآن باتت على حافة انفجار لا أحد يعرف كم سيكون مداه ولا كيف سيكون منتهاه.
مصر الآن التي حوّلها النظام إلى حطب لا ينقصه سوى الإخوان الشياطين ليحوّلوه حريقاً هائلاً يأكل كل شيء فيكتمل خراب مصر ودمارها التام!
كل حجر من أحجار جبال مصر وكل ذرة رمل وكل حفنة تراب من أرضها تستنجد بجيش موريتانيا البطل عله يستطيع إنقاذ مصر وشعبها. على طريقته الديموقراطية النزيهة الرائدة العظيمة
صلاح الدين محسن
No comments:
Post a Comment