تعودت هذه الأيام ضغطا للنفقات ركوب سيارات السيرفيس أو الميكروباصات فى مشاويرى المعتادة و يصاحب ذلك طبعا التعرف على هذا العالم العشوائى بما يحكمه من منطق نفعى و لغة منحدرة وخشونة الحوار و المعاملة و التصاق الأجساد و السيارات و غياب القانون و طغيان القوة كمقياس للاحتكام بين البشر .
و كان مما شاهدت و سمعت عبارة قصيرة ذات مغزى قالها مساعد السائق أو التباع للسائق يستمهله فيها للأنتظار برهة حتى يلحق به أحد الركاب بقوله "استنى ياسطى .. هات الربع ده " قاصدا الراكب المنتظر
هذا هو كل ما رأه التباع فى أخيه الانسان ......... مجرد ربع جنيه
أصبح هذا هو المنطق الذى يحكم تعاملاتنا فى الشارع
فقد اختزل هذا التباع البسيط علاقته بزبائنه الى ما يتحصل علبه منهم
لا تهم ابدا قيمة الانسان و كينونته و لا تهم مشاعره و احاسيسه
فقد انحصرت قيمة أى انسان بالنسبة لهذا التباع الى
مجرد .......... ربع