Thursday, September 18, 2008

من كان وراء إلغاء ذكرى رأس السنة المصرية؟؟

كان من المفروض أن يعتمد التقويم المصري إلى جانب الميلادي رسمياًَ كجزء لا يتجزأ من ذاكرة شعب عريق، وكان من المفروض أيضاًَ أن يعلم صغارنا في المدرسة أنه في الحادي عشر من سبتمبر حلت السنة القبطية المجيدة 6250 وأن عليهم في هذا اليوم من كل سنة تزيين الجدران برسوم تحاكي تلك الموجودة بالأهرام وترديد الأناشيد القبطية الجميلة وتقديم الملاحم على شكل تمثيليات، لكن بدلاًَ من إعتماد هذا اليوم كعيد وطني عظيم يفخر به كل مصري وكل محب للحضارة الفرعونية القبطية، وبدل من إدماج الثقافة واللغة القبطية في المنظومة الوطنية (الإعلام- والمدرسة-والجامعة) ها هو النظام المصري يعمل بدعم من رجال الدين المؤثرين والمدعومين من طرف شيوخ بني وهاب وسدنة الحجر الأصم على محو الذاكرة المصرية وجعل التاريخ يبتدئ من اليوم الذي حل فيها المخرب عمرو بن العاص حارق مكتبة الإسكندرية إحدى المعالم الحضارية العظمى ومرتكب الجرائم الفظيعة في حق الأقباط من قتل وبتر وتدمير الكنائس والأديرة ونبش مراقد القديسين.... وللتذكير فإن عمرو بن العاص هذا هو واضع أسس الأسلمة وأساليب الإذلال المعتمدة في وقتنا الحاضر من طرف عصابات إرهابية مؤطرة ومدعومة من طرف النظام السعودي وجهاز أمن الدولة، فإختطاف بنات الأقباط والأسلمة بالقوة وإستعباد المصريين كلها أساليب مارستها عصابات بن العاص في حق أبناء مصر طمس الهوية جريمة كبرى لا تغتفر في حق شعب عريق ترك لنا إرثاًَ حضارياًََ نهلت منه الإنسانية جمعاء بالأمس إعتدى ضباط الثورة ورواد القومية العربومانية على مصر بالترويج لفكر دخيل وفرضه بالقوة على المصريين وتسببوا في كوارث إقتصادية وإجتماعية وهوياتية تحملها الشعب المصري طيلة هذه العقود، كل هذا بإسم العروبة، ومازال مسلسل الإعتداء على مصر يجري على قدم وساق بتخطيط سعودي وبتنفيذ الأمن المصري وبالتنكر لأصالتها وهويتها الحقيقية، فما يقوم به النظام بتزكية رجال الأزهر شبيه إلى أبعد حد بإلباس إنسان بهي الطلعة محترم الشخصية حصيف الفكر لبيب الروح ثياب مهرج بهلوان مسخ الشيء الذي لن يرضاه أبناء مصر لمصرهم . فما على المصريين بالداخل والخارج سوى النضال من أجل إنتزاع الحقوق الثقافية واللغوية وإسماع الصوت المصري للعالم، فالحضارة الفرعونية القبطية ملك لكل أبناء مصر من دون إستثناء من الإسكندرية شمالاًَ حتى حلايب جنوباًَ ومن طابا شرقاًََ حتى سيوة غرباًَ
بقلم عساسى عبد الحميد

No comments: