Wednesday, April 27, 2011

استطلاع رأي: المصريون متفائلون بالمستقبل

أظهر أول استطلاع كبير للرأي في مصر منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق حسني مبارك أن المصريين يتطلعون بثقة وحماس إلى مستقبل بلادهم وينتظرون أول انتخابات حرة ونزيهة في أواخر العام الحالي، ولكنهم لا يزالون منقسمون بشدة حول دور الإسلام في حياتهم العامة.

الاستطلاع أجراه مركز "بيو ريسيرش سنتر" واعتمد على أسلوب المقابلات المباشرة مع عينة ضمت 1000 مصري، ويعد أول استطلاع موثوق فيه بعد الانتفاضة، وبعد إلغاء الكثير من القيود التي كانت مفروضة على حرية التعبير قبل ذلك. ويمثل الاستطلاع أيضاأول تناول مباشر لمخاوف الغرب من احتمال أن تنجرف الثورة المصرية في اتجاه الإسلام الراديكالي.

وبالرغم من أن الانتخابات الحرة والنزيهة ستكون سابقة جديدة على مصر، إلا أن معظم الذين استطلعت آراؤهم أعربوا بدرجة أو أخرى عن اعتقادهم بأنهم أصبحوا يعيشون في بلد ديموقراطي.

وقالت نسبة 41 في المئة منهم إن الانتخابات القادمة ستجرى في مناخ من الديمقراطية الكاملة، وقالت نسبة 43 في المائة إن ذلك أمر محتمل جدا بينما قالت نسبة لا تزيد عن 16 في المئة إن الانتخابات النزيهة الحرة أمر مستبعد.

وقالت نسبة 54 في المائة من عينة الإستطلاع إن تشكيل حكومة ديموقراطية هو مكسب يستحق المغامرة من أجله بالاستقرار السياسي، بينما تبنت نسبة 32 في المئة منهم وجهة نظر معارضة لذلك ودافعت عن شعار الاستقرار الذي كان سائدا في عهد الرئيس السابق مبارك.

وحول أهم التطلعات التي يتمناها المصريون في المستقبل قالت أغلبية نسبتها 82 في المئة من العينة إنهم يرغبون في تحسين الظروف الإقتصادية، وأكدت نسبة 79 في المئة على أهمية إصلاح النظام القضائي، ثم نسبة 63 في المئة على ضرورة تحقيق الأمن، ونسبة مماثلة على حماية حرية التعبير، بينما اكتفى 55 في المئة بالتأكيد على نزاهة الانتخابات وحرية ممارسة الحقوق السياسية.

وأخيرا، قالت نسبة تقل بقليل عن 50 في المئة إنهم يعتقدون أن من الضروري السماح للأحزاب ذات الصبغة الدينية بالمشاركة الحكومة القادمة.

No comments: