Friday, October 29, 2010

شباب ٢٠١٠: حكايات «جيل الغضب

مظاهرات فى الجامعة، مرة لأجل «الأقصى»، ومرة ضد أسعار الكتاب الجامعى، اتحادات طلابية، وأخرى موازية، صور لشهداء غزة، وبوسترات لجمال عبدالناصر ود. محمد البرادعى. هذا هو المشهد العام لجيل غاضب يشعر أن لشبابه عليه حقا، وأن «صوت الوطن مجروح».

كوكتيل غريب يمتد من داخل الحرم الجامعى وحتى تجمعات العمال فى المحلة وحلوان. كوكتيل يشكل الشباب عموده الفقرى، وقوته الضاربة، وربما الوحيدة. فى المحافظات ينشط الشباب لجمع توقيعات لترشيح البرادعى، وفى الجامعات يتظاهرون فرحاً بقرار المحكمة بإخلاء الجامعة من الحرس التابع لوزارة الداخلية. شباب من كل الاتجاهات بعضهم قرر أن يجرب حظه فى الشارع السياسى، وآخرون جربوا «النضال» فى حركات التغيير التى ولدت فى ٢٠٠٥ مع بدايات الحركة المصرية للتغيير «كفاية».

فى هذا الملف ترصد «المصرى اليوم» حكايات الجامعة من وجهة نظر الطلاب الجدد، تناقش معهم الوضع الراهن، وتستمع لما أعجبهم وما لم يعجبهم فى كوكتيل الجامعة. فى الملف أيضا شباب حملة «البرادعى رئيساً» ونشطاء حركتى «٦ أبريل»، و«حقى» يضعون تفاصيل جديدة فى مشهد الشباب الغاضب.

سنة أولى جامعة: السيرة الذاتية للطالب «المستجد»

فى الفصل الدراسى الأول يجد الطلاب المستجدون أنفسهم وسط دوامة لا تكف عن الدوران: اتحاد طلبة حكومى بامتياز، تيار إخوانى متصاعد يطرح نفسه كبديل وحيد، وفى المنتصف بين الخيارين يجد الطلبة تيارات أخرى تسير خجْلى أحيانا وتنشط أحيانا، تيارات تجمع الليبرالى باليسارى، والناصرى بأنصار حركة «شباب ٦ أبريل».

منذ فترة وجيزة انتهت الانتخابات الطلابية، وقبلها بكثير بدأت، كانت فترة «التسخين» بين شقى الرحى، «الاتحاد»، ومرشحى الإخوان. فى تلك الفترة تفاوتت درجات التسخين من الجانبين، ففيما اعتمد الاتحاد الطلابى على قوة الأمر الواقع، استغل الإخوان الفرصة وافتتحوا «موسم التنديد السنوى».

لم تكن «سمية» تصدق نفسها، كانت الصورة الذهنية التى رسمتها للجامعة تختلف عن تلك التى شاهدتها فى أول يوم دراسى، كانت تعتقد أن الجامعة مبان متعددة الطوابق تفصل بينها مساحات خضراء، تتناثر بها مقاعد رخامية بيضاء للاستراحة، مع نافورة مياه يتجمع حولها الطلاب، لكن الصورة كانت أكثر تعقيدا بكثير مما تخيلت.

أول يوم وطئت فيه قدماها الحرم الجامعى لجامعة عين شمس، متجهة إلى كليتها «الآداب»، حيث الكلية التى اختارها لها مكتب التنسيق، تزامن مع مظاهرة نظمها مجموعة من الطلاب، يتقدمهم فتيان فى بداية الصف، كل يحمل فى يده اليمنى مصحفاً، بينما تمشى وراءهم فتيات يرتدين أزياء شبه موحدة، تتراوح ما بين النقاب والخمار والإسدال والحجاب الضخم الذى يلف الجسد تقريبا، كان الجميع يرفعون لافتات كتبوا عليها «نعم لنصرة المسجد الأقصى». عرفت سمية فيما بعد أن الاعتداءات على الأقصى، ويوم الأرض من «مواسم» التظاهر الإخوانى المعروفة.

وقفت الطالبة المستجدة صامتة واكتفت بالوقوف على الرصيف المقابل لكليتها، تشاهد ما يحدث من بعيد، فبالنسبة لها هذه هى المرة الأولى التى تشاهد فيها مظاهرة وجهاً لوجه، وبينما كانت عيناها تتابعان وتراقب من بعيد، وجدت فتاة تقف أمامها، قائلة: «عادى جداً كالعادة طلاب الإخوان المسلمين بيحاولوا يعملوا مشاكل فى الجامعة كتير»، وبدأت تسألها عن اسمها والفرق التى تنتمى إليها، ثم جذبتها من يدها لتعرّفها على الجامعة.

ابتلعت سمية صدمة المظاهرة، أحبت شعور الغضب، أحبت ربما بعض الشعارات، لكنها توجست من هذا التنظيم الحديدى، وأعادت طوابير المتظاهرين لذهنها صورة طوابير الخبز والمياه ومؤخرا أنابيب البوتاجاز.

بعد أيام قررت الطالبة «المستجدة» أن «تتفرج» على ما حولها بهدوء، بدأت بتفقد المكان حتى توقفت أمام مبنى رعاية الشاب بالكلية، حيث لافتة كبيرة مكتوب عليها «اتحاد طلاب كلية الآداب يرحب بالطلاب الجدد»، دخلت سمية لتسأل، لتجد فتاة ترحب بها وتعدد الخدمات التى يقدمها الاتحاد.

يوم آخر قررت فيه «المستجدة» أن تواصل استكشاف المكان، مرت بكلية الحقوق لتناول وجبة غداء خفيفة بالكافيتريا، لتجد ربما للمرة الأولى فى حياتها معرض صور حول الأقصى، هذه المرة كانت صورة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر معلقة بشكل واضح لتعلن عن هوية المكان.

سألت: لماذا الرئيس عبدالناصر؟، فرد عليها أحد الطلاب المتحمسين: «لأنه الزعيم الوحيد اللى بجد، تفتكرى لو كان موجود كان سكت على اللى بيحصل للأقصى، عن الشهداء اللى وقعوا فى غزة؟» لم يمهلها الطالب كى تفكر فى كلماته حتى أعطاها جدولاً دراسياً عليه صورة الزعيم، ومذيلاً بأرقام تليفونات، قائلاً لها: «خلى ده معاكى ولو احتجتى تعرفى أكتر ممكن تيجى فى ممر ناصر اللى قدام كلية الحقوق، أو اتصلى بينا على الرقم اللى معاكى».

قررت عدم التجول فى الحرم الجامعى، والتوجه للصلاة فى مسجد كلية الآداب، لأداء صلاة العصر، وقبل بدء الصلاة نادت عليها إحدى الفتيات المنتقبات، وأخبرتها بأن صلاتها لن تصح، لأنها ترتدى بنطالاً وقذفتها بإسدال للصلاة، نظرت إليها سمية وردت «على فكرة أنا لابسة بنطلون، بس عليه جاكيت طويل لحد الركبة، مش معمول فيه حاجة أطول من كده».

ردت عليها الطالبة مبتسمة: «إنتى متعرفيش إن لبس البنطلون حرام سواء كان واسع أو حتى لابسة عليه جاكيت طويل، وبعدين إنتى شكلك جديدة وأول مرة تصلى فى مسجد الكلية، على العموم أنا أختك فى أسرة المنار التابعة للتيار الإسلامى للجامعة، ويسعدنى إنك تحضرى الدرس اللى بنعمله بعد الصلاة للطلاب الجدد بالكلية»، أخذت الطالبة القديمة رقم سمية «عشان أبقى أصحيكى تصلى الفجر».

استسلمت سمية وحضرت الدرس، وكان أول درس يتكلم عن الاختلاط، وتحريم التعامل أو حتى الحديث مع الشباب «لأنه حرام شرعاً، ولا يجوز للفتاة أن تتحدث مع زميل لها، حتى وإن كان فى إطار العلم» كما جاء فى الدرس، وهنا شعرت سمية بأنها انفصلت كلياً عن عالم الحرم الجامعى، حيث حدائق الجامعة المكتظة بـ«شلل» الاصدقاء من الطلاب والطالبات، لتتساءل: «هو كل الناس اللى قاعدة فى الجامعة دى حرام، كل البنات اللى لابسين بنطلونات حرام، وكل البنات اللى بتكلم أصحابها حرام؟»، انتهى الدرس ولم تجد إجابة عن أسئلتها البسيطة.

قررت إيجاد إجابات عن أسئلتها، وأفرغت حقيبتها الصغيرة بحثاً عن جدول ناصر ورقم تليفون فتاة أسرة المنار، والبريد الإلكترونى لطلاب الاتحاد، لتضعها بجوار بعضها البعض، اتصلت بكل طرف على حدة لتتعرف عن قرب على أهداف كل تيار، من الإخوان إلى الاتحاد المعين مرورا بالناصرى صاحب معرض الصور.

«٦ أبريل»: حقنا هناخده يعنى هناخده

فى ٦ أبريل ٢٠٠٨ كانت الشرارة الأولى.. الحقيقة لم تكن شرارة بقدر ما كانت زلزالا، ففى الوقت الذى طالب فيه الشباب بإضراب عام كان العمال يطالبون بإضراب داخل مصانع المحلة الكبرى، وبعد نحو ساعة من عصر يوم ٦ أبريل، انتفضت المحلة الكبرى عن بكرة أبيها.. هناك حيث وجد النظام نفسه للمرة الأولى فى مواجهة حقيقية من شارع لشارع ومن بيت إلى بيت، مواجهات استخدمت فيها قوات الأمن أقصى ما لديها لـ«دك» المدينة لو تطلب الأمر كى لا تنتقل «الشرارة» لأماكن أخرى.

فى ذلك اليوم برزت على السطح حركة ٦ أبريل، بعدما عاشت القاهرة يوما «بلا مواطنين» تقريبا، حيث لزمت الغالبية منازلها «خوفا أو تضامنا». ومنذ ٢٠٠٨ وحتى الآن وحركة شباب ٦ أبريل تعكس وجهة نظر جيل غاضب يشعر أن الكبار سرقوا منه كل شىء، ولم يتبق له سوى أن يعلن عن نفسه ولو بصيحة غضب.

تحدث محمد عادل، أحد نشطاء الحركة قائلا: «منذ بدايتها وحركة ٦ أبريل دفعة قوية لتشجيع الشباب على ممارسة العمل السياسى، والعدد فى تزايد مستمر لإيمان المصريين بمبادئنا وأفكارنا ومطالبنا، على الرغم من أن هناك من يخشى المشاركة ويكتفى بالتعاطف. وأضاف: «دورنا ليس سياسيا فقط، ولكن لخدمة المجتمع بأكمله، قد لا يتم تنفيذ مطالبنا فى يوم وليلة فالمشوار لايزال طويلاً ولكن نسعى وليس عندنا ما نخسره فلا شغل ولا تعليم ولا أى حاجة كويسة». واستكمل حديثه قائلا: «الحلم مش مستحيل وبالفعل قطعنا شوط كبير، يعنى حقنا هناخده هناخده وماحدش هيقدر يمنعنا».

وقالت أمل شرف، إحدى عضوات الحركة: «قبل ٦ أبريل لم يكن لى أى نشاط سياسى، وكنت مجرد متابعة عادية للقضايا، ولكن عندما سمعت عن الجروب تحمست جدا للفكرة، وقررت أن أشارك لأننى كارهة للظلم، وده واجب علينا، أن نحارب الظلم والفساد والفرصة إذا لم تتح لنا يجب أن نخلقها بأنفسنا ونطالب بأبسط حقوقنا، العدالة وتغيير الدستور وده حقنا الطبيعى». واستكملت حديثها قائلة: «لقد طفح الكيل، ولدنا وجدنا كل شىء مفروضاً علينا، علشان كده لن نصمت بعد الآن وهنجيب حقنا».

«أنا من مواليد ٦ أبريل ٢٠٠٨».. هكذا بدأ عمرو على حديثه واستكمل قائلا: «فقبل ٦ أبريل لم يكن لى أى علاقة بالسياسة، ولكن بعدما وجدت الكيان الذى أنضم له ونتشارك من خلاله الأفكار والأهداف لم أتردد ثانية، خاصة أن ظروف البلد متدهورة، وليس هناك بديل للتغيير والتخلص من السلبية التى نعيش فيها». وأضاف: «للأسف هناك قيود وليس هناك فرص حقيقية تتيح للشباب حرية التعبير والمشاركة، ولكن واجب علينا أن نتحرك علشان مانفضلش زى ما احنا.

شباب البرادعى: «خلّى الأمل صاحى»

تجاوز عدد المشتركين فى حملة تأييد المدير السابق لهيئة الطاقة الذرية الدولية د. محمد البرادعى ربع مليون شخص بعد أشهر من تأسيسها. الحملة بدأها شباب من جميع التيارات السياسية، والكثيرون كانت الحملة هى مشاركتهم السياسية الأولى.

من هؤلاء محمود الحتة، أحد مؤسسى الحملة، الذى قال : «قبل بدء الحملة لم يكن لى أى نشاط سياسى، ولكن كان لدىّ رغبة حقيقية فى عمل أى شىء لبلدى، وأهم الأسباب التى دفعتنا لتأسيس الحملة رغبتنا فى أن يكون هناك نظام ديمقراطى قائم على الحرية والعدالة الاجتماعية، كما أن حال البلد السيئ هو ما أدى بنا لأخذ تلك الخطة وخوض التجربة، والبرادعى وسيلتنا لعمل التغيير المرجو».

واستكمل حديثه: «نتائج الحملة مبهرة وفاقت توقعاتنا وننتظر المزيد، ولكن بالطبع واجهتنا صعوبات كثيرة فللأسف نحن غير قادرين على ممارسة دورنا بشكل كبير، ونعامل ونحاسب وكأننا قمنا بعمل إجرامى على الرغم من أنه واجب وطنى وقومى وحقنا الطبيعى، ولكن يمكن علشان أغلب الشباب خايفين وماشيين جنب الحيط». واستكمل حديثه قائلا: «لا أتوقع النتائج فنحن سعينا ولكن غير واثقين من إدراك النجاح الآن، فالتغيير لن يحدث فى يوم وليلة وانتخابات ٢٠١١ ليست نهاية المطاف».

وأضاف: «أوجه رسالة إلى كل الشباب لوسكت عن الحق فتعتبر خاين لبلدك لازم تتحرك ويكون لك دور، لو مش حنطالب بحقنا حناخده إزاى، فهناك من يريد فصل الشباب عن الحياة السياسية، ولذلك يجب أن يكون لنا دور ويكون لدينا صلاحيات أكثر».

أما عبدالرحمن يوسف، أحد مؤسسى الحملة الشعبية المستقلة لتأييد البرادعى رئيسا فقال: «إحنا مجموعة من الشباب هدفنا التغيير السياسى السلمى ونطالب بانتخابات حرة نزيهة فى مرحلة انتقالية، ووقع اختيارنا على البرادعى لأنه يمتلك مواصفات تؤهله لذلك، كما أن المصريين خاصة قطاع الشباب صدقوه ووثقوا به، كما نريد أن يكون من حق كل مواطن أن يختار ويحاسب ويعاقب من وقع عليه الاختيار فهذا يعتبر من مبادئ الحكم النزيه واعتبر الحملة خطوة إيجابية وجزءا من ظواهر عديدة للتغيير وقد تكون هناك نتائج إيجابية فى المستقبل القريب».

وعبدالرحمن الذى برز دوره فى الفترة الأخيرة هو نجل الشيخ يوسف القرضاوى، وبعكس محمود زميله فى تأييد البرادعى فإن عبدالرحمن كان مشاركا فى بعض فعاليات الحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية».

حركة «حقى»: طلاب ضد لائحة ٧٩

إحدى الحركات الطلابية التى ذاع صيتها فى الفترة الأخيرة هى حركة حقى، التى تأسست منذ عامين بجامعة القاهرة على يد الطلاب الاشتراكيين، ثم انتقلت إلى باقى الجامعات المصرية. وعن الحركة وطبيعة نشاطها تحدث أشرف عمر، أحد مؤسسى الحركه: «أنا فى الأساس واحد من الطلاب الاشتراكيين، بدأنا فى التفكير فى تأسيس حركه طلابية تضم كل الطلاب أيا كانت انتماءاتهم السياسية ويشاركونا فى الدفاع عن حقوقهم، وتكون لديهم الفرصة فى التعبير وإبداء الرأى ولذلك قمنا بتأسيس الحركة».

وأضاف: «نهتم بالقضايا الطلابية ومشاكل التعليم وتعد حرية النشاط الطلابى، خاصة السياسى داخل الجامعة أهم مطالبنا الآن، فلائحة ٧٩ قيدت جميع الأنشطة الطلابية، خاصة السياسية، كما أن وجود ديمقراطية فى انتخابات الاتحادات الطلابية أحد أهم مطالبنا». واستكمل حديثه قائلا: «أكبر مشاكلنا هو وجود الأمن بكثافة وسيطرته داخل الجامعة، كما أن الطلاب بقوا خايفين يشاركوا فى أى نشاط طلابى، ومن خلال حركتنا نحاول تصحيح الخطأ ونزع الخوف من داخل الطلاب حتى يطالبوا بحقوقهم لعلنا نغير شىء».

وجهة نظر أخرى شرحها أسامة، الطالب بكلية الحقوق وأحد أعضاء الحركة الطلابية: «انضمامى للحركه يعتبر أول نشاط لى داخل الجامعة، لأنى لمست من أول يوم دخولى للجامعة الظلم والقهر من مدرجات مزدحمة، كتب باهظة الثمن، ترهيب الطلاب بواسطة الأمن وتقييد جميع الحريات فتحمست للانضمام كطالب يجب أن يكون لى دور فى تغيير الواقع وانضمامى لحركة حقى أفادنى كثيراً مابقتش أخاف من حد طالما إنى أطالب بحقى ومش حمشى جنب الحيط بعد الآن، وسأظل أقاوم القهر والنظام الفاسد وسأسعى لتغيير كل الأوضاع الخاطئة. وأضاف: «بدأنا بمطالب بسيطة ونجحنا فى تحقيق بعضها مثل دعم الكتاب الجامعى وواحدة واحدة سنحقق جميع مطالبنا».

نشطت حركة «حقى» فى عدة جامعات، ورغم أنها تدافع بشكل رئيسى عن طلاب الجامعة، فإنها لم تنفصل عن حالة «الحراك العام» المستمرة مع انقطاعات منذ بداية ٢٠٠٥. استطاعت «حقى» فى فترة قصيرة نسبيا أن تتواجد بشكل مؤثر بين الطلبة، خاصة فى جامعة حلوان، وبدأت مفردات من «تغيير لائحة ٧٩» و«الكتاب الجامعى المجانى حق للجميع» و«الطلاب مع العمال» فى الظهور، لتذكر البعض بتحالف الطلبة والعمال، وهى التحالفات التى مر على أحدثها أكثر من ٣٠ عاما، لكنها أثبتت فى كل مرة فاعليتها

أعد الملف شيماء عادل ورحاب حسنين - المصرى اليوم

No comments: