Friday, April 04, 2008

شعوب شمال أفريقيا والشرق الأوسط

أزول فلاون" AZUL FELLAWEN أزول فلاون ،
هذه كلمة أمازيغية ومعناها بالعربية السلام عليكم، كما أن لهذه الكلمة معنى باللغة الكردية والعبرية والقبطية القديمة، والأمازيغ هم سكان المنطقة الممتدة من واحة سيوة على الحدود الليبية المصرية شرقاً إلى أرخبيل تيكنارين قبالة السواحل المغربية غرباً.
يحاول عكرمة العروبي الساكن في قلب كل عروبي مخلص كبوتفليقة والقذافي وغرانيق حزب الاستقلال المغربي طمس الهوية الأمازيغية لهذه المنطقة، كما نجح رواد العربونازيا إلى حد ما في مسخ الإنسان المصري إلا من رحم ربك، فحمل هذا الإنسان الهم العربي وتنكر لأصوله الفرعونية القبطية الصافية، فرأينا ما جناه المصريون من العرب والعروبة من ويلات ومصائب، وما تحمله المصري البسيط من نكسات تلو النكسات، ولعل أشهرها نكسة حزيران الشهيرة والتي حاول الضباط الأحرار تضميدها بحرب الاستنزاف الأكذوبة وبمسرحية العبور، وما ضحايا طوابير العيش إلا مثل حي من نتائج الاستعراب والاستوهاب التي تعرفها مصر الفرعونية والتي يحاول النظام الوهابي بالسعودية جاهداً من جعلها خندقاً أمامياً لهم وكنانة الله على أرضه.
يا مصريون، أنا لست هنا من موقع الناصح الواعظ، لكن اسمحوا لي أن أقول لكم ما يلي، الوهابيون لا يريدونكم أن تكونوا أهل علم وثقافة بل أهل حرب ودمار، يريدونكم جنداً جاهزين متأهبين للقتل والانتحار،
لا يريدون مصر أن تكون منارة فكر وحضارة بل قلعة من قلاع الحرب يتحصن فيها المصري للذوذ عن عكرمة وآل عكرمة.
وما فعله إله وصنم العروبة مع سكان شمال أفريقيا بأقباطه وأمازيغه فعله مع أكراد العراق، وما زلنا نتذكر جريمة نظام صدام حسين التاريخية عندما قام بتهجير سكان العديد من المناطق الكردية وتعميرها بعوائل عربية أمام مرأى ومسمع من العرب والعجم، ولم يحرك واحد ساكناً، بل هناك من قام بتزكية الجريمة ومباركتها وعلى رأسهم النظام الوهابي.
لقد حان الوقت أن يعلم العالم أجمع أن ما يصطلح على تسميته بالوطن العربي هو باطل وبهتان، بل جريمة كبرى بكل المعايير في حق الشعوب الأصلية، وعملية استيلاب خطيرة لا سابقة لها في التاريخ يجب معاقبة كل من يدعو ويروج لها.
شمال أفريقيا والشرق الأوسط ليس ملكاً للعرب وحدهم بل هي مناطق تسكنها شعوب واثنيات تطالب بحقوقها الثقافية واللغوية والدينية في ظل نسيج تعددي ديموقراطي منفتح وفضاءات اقتصادية منتجة ومتكاملة ومزدهرة.. هذه المنطقة الممتددة من المحيط إلى الخليج ليس شعباً واحداً كما يروج له سدنة البعث وأزلام بني وهاب في التظاهرات والملتقيات، فعادة ما نسمع الشعارات التالية: *شعب عربي واحد.. دم عربي واحد!!! * شعب واحد لا شعبين.. من مراكش للبحرين
لعكرمة العروبي وصعصعة الوهابي نقول، شمال أفريقيا والشرق الأوسط يسكنها الأمازيغ والمصريون والعبريون والسريان والأرمن والكرد والسودانيون والكلدان والآشور والتركمان والتيغراي والعفر والعيسي والفرس، والعرب.
فلا تعربوا الحجر والبشر كما عربتم الخليج الفارسي، وكما حاول مجنون طرابلس تعريب الجزر النائية فقال عن مدغشقر المدى القاصي وعن جزر المالديف المدى البعيد وعن شكسبير الشيخ زبير
. ملحوظة في غاية الأهمية..
- الأعراف الأمازيغية حرمت عقوبة الإعدام، إذ كان يراها الأمازيغي جريمة كبرى
- الأمازيغي حرم ضرب الزوجة. ألا يدل هذا على إنسانية وحضارة هذا الشعب؟؟
عساسي عبد الحميد
المقال / الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن اتجاهات الموقع، ومن منطلق حرية الرأي والتعبير نترك مساحة حرية أكثر للكاتب حتى يعبر عن رأيه

No comments: