Thursday, April 03, 2008

الدين للإخوان.. والوطن للحزب الوطني.. وطابور العيش للجميع

لا صوت يعلو فوق رغيف العيش حتي يتم الجلاء عن آخر جوال دقيق، وبالعيش هنكمل المشوار، «ولك الله يا مصر».
* بعد أن تعددت حوادث القتل والإصابات في طابور العيش، وفي لفتة إنسانية قرر وزير التضامن صرف ٢٠٠٠ رغيف لكل قتيل و١٠٠٠ رغيف لكل مصاب.
* بالطبع هي نكتة سخيفة، حين أعلن وزير التضامن أنه بصدد الضرب بيد من «حديد عز» لكل المتلاعبين بأسعار الدقيق.
* المدرس للتلميذ: قوللي يا شاطر لو معانا رغيف وعاوزين نقسمه علي أربعة فما نصيب كل فرد؟ التلميذ: بعد حصيلة «الضرب» أثناء «القسمة» كل واحد هيطلع بأربع غرز يا أستاذ.
* علي ما يبدو أن شعارنا الجديد «الدين للإخوان» و«الوطن للحزب الوطني» و«طابور العيش للجميع».
* الأول للثاني: يا أخي عدونا الصهيوني قام بتصنيع طائرة حربية تضرب الهدف وتعود لقواعدها بدون طيار، الثاني: وإيه يعني إحنا عندنا المواطن بيطلع بالقفص، ولما يموت، القفص بيرجع لوحده.
* صرح الشيخ طأطأ، نجم فتاوي الفضائيات، بأن اقتراب طابور العيش الخاص بالرجال من طابور عيش السيدات هو حرام شرعاً، لأن التقارب يؤدي إلي وجود فتنة، وربما تحرش جنسي، خاصة أن ٩٠% من طابور الرجال من أصحاب المعاش المبكر، وفي السن الحرجة التي تمثل رحلة منتصف العمر، قام الشيخ طأطأ بحل المشكلة علي أن يكون يوم طابور للنساء.. ويوم طابور للرجال، أما غير ذلك فهو «ردّة» عن الإسلام.
* قررت وزارة التضامن الاجتماعي الاحتفال بالحاج فودة الفاوي، الفران المثالي بإعطائه جائزة جوال ردة، حيث إنه صاحب الفرن الوحيد الذي لم يحدث فيه قتل.
* الأول: إزاي عرفت إن المرحوم توفي في طابور العيش؟! الثاني: يا أخي كلك نظر شوف المرحوم حطينه فوق الطاولة ومدفون في الردة، ولفينه بشوال الدقيق.
* أرجو ألا يصل الأمر وأنا أطلع علي الإعلانات المبوبة أن أقرأ «لعظيم إيجار أو تمليك موقع متميز في طابور العيش بالقفص رابع نفر ثلاثة أمتار فقط، يبعد عن طابور النساء، والوسطاء يمتنعون».

أمين أبونضارة
المصرى اليوم 3/4/2008

No comments: