Thursday, June 28, 2007

المطلوب قوى 14 سورية

العلاقة بين البلدين السوري واللبناني لم تعد قاصرة على الجيرة الجغرافية ورابطة الاخوة التاريخية فقط, فبفضل النظام السوري وعونه, تطورت تلك العلاقة وتحولت الى علاقة ظالمة بين تابع ومتبوع, علاقة فرضت اجندتها فرضاً على لبنان, لتصبح المحافظة رقم 15من القطر السوري,
وبالتالي اصبح المصير المشترك للبلدين مرتبطاً كلياً بمصير النظام السوري.بعد اكثر من اربعة عقود في سدة الحكم, اصبح النظام الشمولي السوري يتحكم بمصير كل الكائنات الحية والجامدة وكل مرافق الحياة في سورية, ومن الطبيعي ان يكون وجوده الطويل في لبنان قد ترك الاثر نفسه على الساحة اللبنانية وان لم يكن بالقوة نفسها, فالشقيق السوري الاكبر لم يبخل في الماضي ولن يتوانى في المستقبل بالتدخل في شؤون شقيقه الاصغر اللبناني والتحرش به والعمل على"تكسيره", حيث لا يزال الوجود السوري الفعلي قائماً على الساحة اللبنانية, بالرغم من مرور عامين على انسحاب الجيش السوري, سواء عن طريق حلفائه من اللبنانيين اللاوطنيين الذين يعمدون لشل الحياة السياسية والاقتصادية في ربوع البلد اللبناني, ام عن طريق التدخل المباشر والعنيف للنيل من رجال السيادة والاستقلال من قوى 14 اذار, من خلال عمليات تصفية وحشية, وبدون ادنى شك, لن يستقر لبنان من دون استقرار سورية ولن يتحرر لبنان من دون تحرر سورية, والطريق الى لبنان امن ومستقر ومتحرر يمر حصراً عبر دمشق وتحرير الشعب السوري من هيمنة النظام السوري الاستبدادي .ما يتعرض له لبنان, البلد الجميل, من هجمة شرسة منظمة, عبارة عن استحقاق وضريبة متأخرة الدفع لفاتورة السيادة والاستقلال اللبناني, والتصعيد الاخير في مخيم "نهر البارد" الفلسطيني شمال لبنان واغتيال النائب اللبناني وليد عيدو, ليس اكثر من حلقة في مسلسل طويل من الانتقام الجاري منذ فترة على الساحة اللبنانية, ولن يتوقف هذا المسلسل الا بانتصار الشعبين اللبناني والسوري معاً على النظام السوري .
سبعة اعوام من حكم بشار الاسد, والاستفتاء الرئاسي الاخير وما بعدها وما قبلها من اعتقالات تعسفية بحق المعارضين السوريين, قطعت الشك باليقين في طبيعة النظام السوري وتوجهه, لتتبخر على صخرة الحقيقة التالية
"لاتغير ولا تبديل في سياسة الحزب الواحد والقائد الاوحد"
احلام المتفائلين بحدوث تغيير ولو طفيف في الحياة السياسية السورية, امام هذه الحقيقة تبقى فصائل المعارضة السورية امام خيار واحد فقط لاغير, يتطلب الحسم, والكثير من الجرأة والتضحية على الطريقة اللبنانية, فالخصم هو نفسه, والمعاناة هي نفسها, والمصير هو نفسه, والحل هو نفسه في كلا البلدين .
المعارضة السورية تتحمل مسؤولية كبيرة لما يحصل في كل من سورية ولبنان, كونها لم تحسم امرها بعد, ولا تزال في حالة تخبط لا تنسجم وطبيعة المرحلة الخطرة والحساسة التي تعصف بكل من سورية ولبنان, ومهما كانت حجج هؤلاء ومبرراتهم, فهم بصورة او اخرى, يساهمون في استمرار محنة الشعبين السوري واللبناني .
بعد اقرار المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بمقتل الرئيس رفيق الحريري, الفترة القريبة المقبلة تعتبر فترة امتحان صعبة وقاسية ليس فقط للنظام السوري ومدى قدرته على المقاومة والتمسك بالسلطة والبقاء في سدة الحكم, بل الامتحان الاصعب بتقديري سيكون من نصيب المعارضة السورية, ومدى قدرتها للتجاوب لمتطلبات المرحلة الحرجة, والقيام بمسؤلياتها الوطنية والتاريخية لوضع حد لنظام التعسف والاستبداد في دمشق .
تحرير سورية لن يكون اكثر صعوبة من تحرير لبنان, وكما تحرر لبنان بالامكان تحرير سورية, لو توفرت لدى قوى المعارضة السورية الشجاعة والتصميم والاستعداد للتضحية, كما توفرت لدى شقيقتها قوى 14 اذار اللبنانية, تلك القوى التي اثمرت جهودها اخيرا عن خروج الجيش السوري واقرار المحكمة الدولية,
بالمختصر المفيد المطلوب اليوم هو وجود قوى 14 اذار سورية على الطريقة اللبنانية, ليكتمل تحرير لبنان وتتحرر معها سورية والى الابد

Wednesday, June 27, 2007

Egypt's Pharaoh Hatshepsut Said Found


The mummy of Hatshepsut, Egypt's greatest female pharaoh, has been identified, thanks to gum disease and a missing molar.
The find, said to be the most important in Egypt's Valley of the Kings since the discovery of King Tutankhamun in the early 1920s, follows a one-year investigation led by Zahi Hawass, Egypt's secretary general of the Supreme Council of Antiquities
the search for the mummy of Hatshepsut took a new dramatic turn with the discovery of a molar in a box.Found in 1881 in a cache of royal mummies, the box intrigued the archaeologists because it bore the royal seal of Hatshepsut.
A CT scan of the box revealed it contained a tooth — indeed, embalmers usually set aside body parts and preserved them in such containers.
The tooth matched within a fraction of a millimeter the space of the missing molar in the mouth of a 3,000-year-old mummy called KV60A.
This shows that the mummy is Hatshepsut, according to Hawass."A tooth is like a fingerprint," he told reporters at a news conference on Wednesday.
The mummy, who had suffered severe gum disease, is an unidentified female found by Howard Carter in 1903 as he entered tomb KV60.
According to Carter, who later discovered the tomb of Tutankhamun, KV60 contained stuffed geese and the denuded bodies of two women.
One was in a lidless coffin inscribed for a wet nurse, later identified as Hatshepsut's beloved wet nurse Sitre In, now kept at Cairo's Egyptian museum.
The other mummy, which might be that of Hatshepsut, belonged to an unknown female and lay uncoffined on the floor.
Interested in finding a royal burial, Carter paid little attention to the tomb and closed it up. The tomb location was subsequently lost.
It was rediscovered in 1989 by Egyptologist Donald Ryan, who was struck by the pose and quality of mummification of the second mummy.
"It was striking, it was what many believe to be a royal female pose: left arm bent across the chest with the left hand clenched, right arm straight alongside the body. I've always felt that this was a royal mummy, and possibly Hatshepsut, but there was no evidence in the tomb to prove who this mummy might be," Ryan, an archaeologist at Pacific Lutheran University in Tacoma, Wash., told Discovery News.
Ryan also found the smashed remains of a once gold-gilded coffin face-piece that had a notch for a false beard, "suggesting a male or royal association which would be curious in the tomb of two women, especially if they were both nurses."
According to Ryan, the evidence coming from the tooth is going to create some debate, but it should not be dismissed
"There is always room for creativity in science and I think this is a fascinating and novel approach to solving an intriguing mystery," Ryan said.
DNA testing on the 3,000-year-old mummy and mummies from Hatshepsut's family will be the next step to reach conclusive evidence.
The tests will be carried out at a new DNA testing facility located outside the Cairo Museum in Egypt, funded by Discovery Quest, the Discovery Channel's initiative to support scientific research.
Egyptian molecular geneticist Yehia Zakaria Gad told reporters that preliminary mitochondrial DNA showed “encouraging” results to prove a relationship between the mummy and her ancestor, Ahmose Nefertari.
Hatshepsut: What We Know
Undoubtedly one of the most extraordinary women in recorded history, Hatshepsut was the daughter of Pharaoh Tuthmosis I and wife of Tuthmosis II, her half-brother.
When her husband-brother died, she became regent for the boy-king Tuthmosis III, the child of Tuthmosis II and a concubine. But hieroglyphic carvings suggest that Hatshepsut didn't put up with that state of affairs for long: Wearing the royal headdress and a false beard, she proclaimed herself pharaoh.
She reigned in 1498-1483 B.C. as the fifth pharaoh of the 18th Dynasty, whose later members included Akhenaton and Tutankhamun.
Under her 20-year rule, Egypt enjoyed a peaceful and prosperous time. Yet after her death, the female pharaoh was scorned, her images and inscriptions mutilated and her monuments demolished by the jealous successor Tuthmosis III.
Of her monumental construction work, only two great obelisks at Karnak and the temple at Deir al-Bahari — the scene of a notorious massacre of foreign tourists in 1997 — remain. Her mummy was never found, and some scholars even hypothized that Tuthmosis III may have destroyed it. "I suggest that in the Third Intermediate Period, during the 21st or 22nd Dynasties, the priests moved the mummy of Hatshepsut to KV60, which possibly was cut in the 18th Dynasty but never used, or perhaps was originally intended for Sitre-In," Hawass wrote in "Quest for the Mummy of Hatshepsut," an undated article that appears on his Web site.

Rossella Lorenzi, Discovery News
27/6/2007

هيمنة الحزب الوطني أضعفت الحياة السياسية.. وتحركات الشارع عشوائية

مفيش فايدة من الحزب الوطني
هكذا تحدث الدكتور أسامة الغزالي حرب النائب الأول لرئيس حزب الجبهة الديمقراطية ، محملا ما سماه القوي الخفية داخل الحزب الوطني مسؤولية تهديد مصر بالانحدار إلي مستوي دول أفريقيا الاستوائية المتخلفة في جميع المجالات.
ودعا الغزالي في ندوة «الأحزاب المصرية بين النخبة والشارع» التي نظمها منتدي مصر الاقتصادي الدولي أمس الأول إصلاحيي الحزب الوطني أمثال حسام بدراوي ومحمد حسن الحفناوي وغيرهما إلي تهديد القوي الخفية المعادية للإصلاح في الحزب الوطني بالرحيل إذا تم العدول عن الإصلاح قائلا: «قولوا لهم إما الإصلاح أو الرحيل، لكن لا تستمروا معهم لتجميل الحزب الوطني».
ودعا الغزالي حرب القوي الليبرالية إلي التكاتف معا.
وقدم رؤيته لإيقاف التدهور الذي تعيشه مصر قائلا: الحل في تغيير النظام السياسي عبر تغيير جذري لتتحول مصر من نظام لا ديمقراطي سلطوي إلي نظام ديمقراطي، وهو ما لا يستغرق أكثر من ٤ سنوات يتم خلالها وضع دستور يتضمن قواعد لاستقلال الإعلام والسلطة القضائية وغيرهما مما ينهض بمصر.
من جانبه، قال الدكتور حسام بدراوي عضو أمانة السياسات بالحزب الوطني إن الحزب الوطني ينتمي إلي الوسط لكنه يميل إلي اليمين حاليا بأفكار بعض قياداته لكنه مع ذلك يوجد داخله من يتحدثون عن الاشتراكية.
ودعا بدراوي المعارضة إلي النظر للإيجابيات الموجودة قائلا: لو تحدثنا في كل ندوة عن السلبيات فقط سندور في حلقة مفرغة وسنخرج ساخطين دون أن نقدم أي حلول.
ورفض تجاهل الجهود المبذولة من أجل الإصلاح من الحزب الوطني، قائلا: من يقل إن الحزب الوطني بلا رؤية فإنه لم يقرأ وسهل علي من يجهل بأفكار الآخرين أن ينقدهم.
وذكر بدراوي أن إصلاحيي الحزب الوطني يرون أنفسهم في المعارضة قائلا: أنا دائما أري تعارضا بين حصول الوطني علي كل مقاعد المجالس النيابية وبين الديمقراطية وعندما حصل الحزب الوطني علي ٣٤% اعتبرته انتصارا للوطني.
وقال منير فخري عبدالنور سكرتير عام حزب الوفد إن عدد المنتمين للأحزاب في مصر لا يزيد علي ٥،٢ مليون بمن فيهم الإخوان المسلمون قائلا: الحزب الوطني مليون والإخوان مليون وبقية الأحزاب نصف المليون وكل هؤلاء يمثلون ٥% ممن لهم حق الانتخاب والتصويت البالغ عددهم ٤٥ مليون مواطن.
وأضاف عبدالنور: إن العمل الحزبي في الدول الديمقراطية يبدأ من الشارع والنخبة هي التي تقود الشارع.
وأشار عبدالنور إلي أن ما حدث في انتخابات الشوري كان دليلا علي أن الحزب الحاكم مصر علي عدم الاستماع لرأي الشارع وعدم ترك مكان لغيره للمشاركة وعلي أن نظرة حزب الوفد لعدم المشاركة كان صحيحة.
وقال الدكتور يحيي الجمل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية إن الحزب الوطني مجموعات مختلفة ولا يتصور نفسه خارج الحكم وإلا سيتحول إلي آلاف الأحزاب.
وقال الدكتور حسن نافعة رئيس منتدي الفكر العربي بالأردن إنه لا توجد أحزاب في مصر وإنه إذا لم يحدث التغيير المتدرج ستواجه مصر خطر الانفجار.
وأضاف نافعة: إن الحزب الوطني يستخدم الإخوان لتخويف المعارضة قائلا: علي النظام القائم دمج الإخوان عبر تشكيلهم حزبا مدنيا ذا مرجعية إسلامية لإصلاح النظام السياسي.
وأكد مجدي الجلاد، رئيس تحرير «المصري اليوم» أنه لا توجد في مصر نخبة تقود الشارع وتحركه والدليل علي ذلك عشوائية الشارع.
وأضاف الجلاد: إن مشكلة الحزب الوطني أنه يزور الانتخابات جهارا نهارا لدرجة أن أحد مرشحي الشوري حصل علي ٢٩٤ ألف صوت في حين أن الرئيس مبارك لم يحصل علي مثلها في دائرة واحدة قائلا: هذا المرشح يجب أن يكون رئيس مصر وليس عضوا بمجلس الشوري، وذكر الجلاد أن مشكلة الحزب الوطني الأساسية تتمثل في عدم قدرته علي أن يحدد سيناريوهات المستقبل قائلا: الأفضل أن تمتلك سيناريو سيئا من ألا تمتلك سيناريو علي الإطلاق.
وأكد الدكتور عمرو الشوبكي أن الإصلاح لن يتم إلا بتوافق مع القوي الإصلاحية داخل النظام وخارجه
محمد عزام ٢٧/٦/٢٠٠٧
المصرى اليوم

عشرات الآلاف من المصريين محتجزون في سجون أوروبا

كشف تقرير حقوقي صادر عن مركز أولاد الأرض لحقوق الإنسان عن أن ٨ آلاف و٨٠٠ من جنسيات مختلفة لقوا مصرعهم في الفترة من ١٩٩٣ إلي ٢٠٠٦ خلال محاولاتهم دخول دول الاتحاد الأوروبي بطريقة غير شرعية، أو في مراكز الاحتجاز، التي أقامتها هذه الدول لهم. كما أن السلطات الأوروبية قامت خلال السنوات الخمس الماضية بترحيل ١٦ ألف شاب مصري ، حاولوا دخول تلك الدول بطريقة غير شرعية.
وقال التقرير الذي أصدره المركز أمس، إن أسباب الموت بالنسبة لهؤلاء المصريين تعددت بين الانتحار والقفز من القطارات والتجمد من البرد والموت في حقل ألغام، والتسمم والإضراب عن الطعام، أو الموت جوعا، والغرق وحوادث السيارات، ووسائل الانتقال الأخري، والقتل والموت علي يد شرطة الهجرة أو أثناء الترحيل.
وأوضح التقرير أنه بالرغم من أن القائمة تحتوي الكثير من الأسماء المجهولة والجنسيات، فإن هناك من بين كل ثمانية مصريين لقوا مصرعهم ٦ ماتوا غرقا و٢ ماتوا منتحرين.
وأضاف أن هناك عشرات الآلاف من الشباب المصري مازالوا محتجزين في معسكرات الاحتجاز في دول الاتحاد الأوروبي ، خاصة في إيطاليا.
وانتقد التقرير تجاهل الحكومة المصرية قضية هؤلاء الشباب ، مشيرا إلي أنه بالرغم من تعدد اللقاءات بين الجانب المصري والجانب الإيطالي ـ وآخرها اللقاء الذي تم بين وزيرة القوي العاملة والسفير الإيطالي ومساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية، وانتهي بتوقيع اتفاقية لتعزيز مجالات تدريب العمالة المصرية لتتلائم مع سوق العمل في إيطاليا، ودعم جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية ـ فإن الجانب المصري لم يتطرق إلي قضية الشباب المصري المحتجز في مراكز الاعتقال والسجون الإيطالية، وبحث سبل الإفراج عنهم.
ولفت التقرير إلي أن الوفد المصري ربما خشي أن يخدش حياء إيطاليا بأمور تعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، فيما يعد خرقا للقانون الإيطالي الذي يتم انتهاكه باحتجاز وسجن عشرات الآلاف من الشباب المصري وغيرهم من شباب دول جنوب المتوسط.
وأكد التقرير أن عدد معسكرات احتجاز المهاجرين غير الشرعيين في دول الاتحاد الأوروبي بلغ ١٧٦ معسكرا، منها ١٦ معسكرا في إيطاليا وحدها، بينما يوجد في اليونان ١٩ معسكرا، و٤ في مالطا، لافتا إلي أن القانون الإيطالي يجيز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين، وطالب بحق اللجوء في حالات عدم وجود وثائق أو إثبات هوية أو وجود مستندات مزورة، والتقدم للحصول علي حق اللجوء، بعد الهروب أو محاولة الهروب من شرطة الحدود، أو صدور أمر ترحيل قبل طلب الحصول علي اللجوء.
وأوضح التقرير أن الشباب المصري الذي هاجر بطريقة غير شرعية، يتم احتجازه تحت عباءة الحالة الأولي، مشيرا إلي أن أغلبهم يقوم بتمزيق جوازات سفرهم وبطاقات الهوية، وكل ما يمكن أن يثبت جنسيته المصرية، كما أنهم يدعون أنهم فلسطينيون أو عراقيون علي أمل أن تسمح لهم السلطات بالدخول إلي الأراضي الإيطالية.
وذكر التقرير أن الخارجية المصرية أخذت ذلك مبررا لتقاعسها في البحث عنهم، مكتفية بقولها إنهم ينكرون جنسيتهم المصرية، فكيف نعرفهم أو نفرج عنهم، مشيرا إلي أن الشباب المصري بعد أن طالت مدة احتجازهم ومحاكمة بعضهم وصدرت عليهم أحكام بالسجن تصل إلي ٦ سنوات قاموا بإعلان هويتهم المصرية.
وقال التقرير: إن عذاب الأمهات والزوجات وافتقاد الأبناء للآباء، يبدو أنه لم يكن كافيا لوزارة الخارجية بأن تقوم بواجبها لإنهاء معاناة آلاف الأسر، التي مازالت لا تعلم حتي اليوم شيئا عن مصير أبنائها، وهل هم أحياء أم أموات.
ولفت التقرير إلي أن القانون اليوناني كان أرحم بالمهاجرين غير الشرعيين، الذي ينص في مادته الـ١٠ والمادة ٢٢ أنه يتم احتجاز المهاجر غير الشرعي، وتتم معاملته مثل أي شخص ينتظر محاكمته علي ألا تتعدي مدة الاحتجاز ١٨ شهرا
وائل علي ٢٧/٦/٢٠٠٧
المصرى اليوم

Tuesday, June 26, 2007

Egypt: Court Refuses Judge's Request to Block Websites

There have been promising developments in the case against judge Abdel Fatah Murad, who has filed multiple fabricated charges against the Hisham Mubarak Law Center and HRinfo, as well as bloggers and human rights and news websites, report the law center and HRinfo.
The State Commissioner Committee has released a report on the request by the judge to block 51 human rights and news websites and blogs that allegedly abused the state's dignity and threatened its interests. Rejecting the request on the ground that the judge lacked the authority to invoke such an action, the committee nevertheless accepted the judge's lawsuits against the targeted institutions, but not those against the justice and social liability ministers
(see: http://www.openarab.net/issues/2007/issue1 ).
The committee accepted the cooperation between the government and administrators of websites and blogs, finding that they have a shared interest in the lawsuit and have authority over their work, but refused the request by some lawyers to side with the judge, on the ground that they do not have an interest in the case.
It refused to block the websites, though conceding the government's right to omit pages that contain insults against the aggrieved party in the case or his judicial identity.
In response to the report, the court session has been postponed to 8 July 2007.
Meanwhile, police have suspended the investigation on blogger "Amr Gharbia", charged with defaming Judge Murad.
Gharbia, the 2005 winner of the Best Arabic Blog, awarded by the Deutce Welle organization, is now free on bail. PC Police declared that Gharbia's blog had merely hosted comments insulting the judge; as the comments did not come from him, he was absolved of the charge.
In another related matter, the Alexandria Prosecution Office has taken up HRinfo Chair Gamal Eid's demand for an investigation into the judge for violating intellectual property rights. Gamal Eid also called for the lifting of the judge's immunity, so that he will face a prison term and a fine, if found guilty.
Gamal Eid is also suing the judge, demanding a compensation of 500,000 pounds (approx. US$ 995,263), for violating intellectual property rights. The judge had quoted extensively from HRinfo's report on free expression on the Internet without crediting the source.
"We will be investing in a unit for lawyers to defend freedom of opinion and expression and intellectual property rights," Gamal Eid said. "The Arabic Network has decided to start receiving complaints on violations of intellectual property rights."
The suit will be reviewed in the South Cairo Court of First Instance on 14 July.
A North Cairo court hearing that began on 17 June, on the extortion charge against Ahmed Seif and Gamal Eid, fabricated by judge Murad, was postponed upon a demand by the two accused that the Lawyers' Syndicate be informed of the case before it could proceed further. Gamal Eid's case will resume on 27 June, while Ahmed Seif's will resume on 1 July.
Declaring the promising developments in the case against the judge, HRinfo and the Hisham Mubarak Law Center said that the one thing that gave them the strength to face the judge's fabricated cases against many websites and youth bloggers in Egypt, was that there was no deception on their part.
The case against the judge has changed from that of violating intellectual property rights to a defense for intellectual property rights and freedom of opinion and expression.
In addition, HRinfo and Hisham Mubarak Law Center have uncovered many facts about the case - which they will expose later - that will provide evidence for the prosecution and conviction of the judge. All that is required now is a fair and just investigation.

For more information, see:
http://www.hrinfo.net/en/campaigns/2007/pr0426-2.shtml ; http://www.hrinfo.net/en/reports/2007/pr0618.shtml

http://allafrica.com/stories/200706220510.html

رسمت الموجة الواسعة من الادانات والاستنكارات المحلية والخارجية للتفجير الذي استهدف الوحدة الاسبانية العاملة ضمن "اليونيفيل" في الجنوب اللبنانى، اجماعا قلّ نظيره أبرز تمسك جميع الاطراف اللبنانيين والمجتمع الدولي بمهمة القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان، ردا على هذا التحدي الارهابي الخطير. بيد ان ذلك لم يبدد تعاظم القلق والمخاوف من هذا الاختراق الامني الجسيم لمنطقة عمليات "اليونيفيل" والجيش، والذي كانت له انعكاسات مقلقة على المستوى الشعبي بدت معها منطقة مرجعيون بالجنوب اللبنانى امس شبه خالية

وحرص وزير الدفاع الاسباني خوسيه انطونيو ألونسو الذي حضر الى لبنان وأمضى يومه في مقر القوة الاسبانية في سهل بلاط حيث أقيمت مراسم تكريم للجنود الستة الاسبان والكولومبيين الذين قضوا في الانفجار وواكب وداعهم لرفاق السلاح وعاد بنعوشهم الى اسبانيا مساء عبر مطار بيروت، على التأكيد مجددا ان بلاده ستستمر في مشاركتها في القوة الدولية لتنفيذ القرار 1701. وأدرج الاعتداء في اطار استهداف "اليونيفيل" وليس اسبانيا وان هدفه زعزعة الاستقرار في الجنوب واعادة النظر في مهمة القوة الدولية

وعلى الصعيد الدولي ندد مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة بان كي – مون امس بأشد العبارات بـ"الهجوم الارهابي". وكرر مجلس الامن في بيان رئاسي دعمه "التام" لـ"اليونيفيل" في تنفيذ مهمتها. وقال ان "مجلس الامن يؤكد مجددا دعمه الكامل للحكومة اللبنانية والجيش في مساعيهما لضمان استتباب الامن والاستقرار في ربوع لبنان


جريدة النهار

حماس تسقط القناع عن ديمقراطية الإخوان

في ظل تنمية «الاستقلالات» والتباهي بـ«السيادات»، رَبَّى النظام العربي جيلا جديدا غير قادر على تشكيل رؤية عامة واعية لما يجري على امتداد الوطن الكبير.
هذا الجيل يعتبر انفصال غزة عن الضفة مجرد حدث يعني الفلسطينيين وحدهم. وكأن إبداء الأسف والحسرة يكفي. لم أقرأ أو أسمع الى الآن تحليلا لانعكاس الحدث الفلسطيني على المشهد العربي، على النظام العربي، على المستقبل السياسي والاجتماعي والثقافي للمجتمع العربي، على العلاقة بين القوى الدينية والقوى السياسية، في حال وصول المتدينين المتسيسين (الإخوان مثلا) الى الحكم في بلد عربي.
نحن الآن أمام انهيار نظام عربي تحت مطارق «الجهاديين».
السلطة الفلسطينية ترزح تحت وطأة الاحتلال، لكنها عمليا هي نظام عربي شبيه شكلا وموضوعا بأي نظام عربي آخر. هذا النظام لا يتعرض فحسب الى معارضة سياسية ضده، إنما يواجه حكومة انفصالية في غزة، فقدت شرعيتها بالتمرد المسلح عليه، وبفصل قطعة من الوطن عن سلطته، مُقدّمةً الآيديولوجيا الحزبية الضيقة على النضال الموحد ضد الاحتلال.
كيف يمكن مواجهة «حماس» من دون تجويع غزة؟
الى الآن، ليس هناك موقف موحد للنظام العربي إزاء الحكومة «الجهادية» الانفصالية. بل هناك مواقف رسمية مختلفة. وحتى القوى القومية التي حزنت على سقوط صدام، وملأت مؤتمراتها وصحفها وأشداق ساستها بالنحيب والعويل على «فضائل» نظامه، ظلت صامتة إزاء الشرخ العميق الذي أحدثته «حماس» في النضال الفلسطيني.
إيران تتكتم فرحتها بنصر «جماعتها» في غزة ، وكأنها لا تدرك ان وصولها الى غزة سوف يقرب موعد القصف الأميركي / الاسرائيلي لها. سورية تبدي أساها التقليدي «القومي» ، وتكتم هي أيضا الحبور والسرور بما حدث لنظام عباس حليف الأنظمة العربية المختلفة معها، فيما السعودية تعتقد أن إمكانية الحوار متوفرة بين غزة والضفة.
موقف أولمرت يختلف. اسرائيل وأميركا «مبسوطتان» لانفصال حماس عن عباس. كان اسحق رابين يتمنى أن تغرق غزة في البحر. بحر غزة يُغرق اليوم الجميع عربا وإسرائيليين وأميركيين.
الكل متفق على تعويم عباس. تمويل أميركا وأوروبا للضفة ليس كفرا وخيانة كما تزعم حماس. كأن الجهاديين يريدون أن يبقى ما تبقى من فلسطين فقيرا بائسا، يحمل البندقية، ولا يعرف أن الإنعاش الاجتماعي والاقتصادي هو أساس المقاومة الناجحة.
أولمرت لن يفصح في شرم الشيخ عما ستفعله اسرائيل بغزة. الواقع أنها في حيرة. هل تغازل اسرائيل حماس تعميقا لانفصالها عن عباس؟ هل تستمر بتزويد هنية والزهار وصيام بالوقود والكهرباء، وتسمح بمرور الغذاء؟ أم أنها ستعمد الى تقويض الامارة الإخوانية عسكريا؟ هل تقبل بتدويل غزة بقوات دولية محكوم عليها بالفشل سلفا، أم انها ترضى بتمصيرها، لا سيما ان لمصر «سوابق» في غزة؟
مبارك رسم حماس خطرا على الأمن الوطني المصري. وبخ مبارك حماس على الانفصال والهجر. سحب وفد الوساطة الأمني. نقل بعثته الديبلوماسية من غزة الى رام الله. وهو حاسم في اتهام أصابع ايران باللعب في غزة.
الأردن المشغول بهمِّ الضفة لا يقل عن مصر المشغولة بهمِّ غزة. عباس مطالب بالنجاح في إدارة الضفة: طرد القادة الأمنيين الهاربين من حرب غزة. مكافحة الفساد. تقديم قيادات جديدة شابة.
عباس رئيس عادي في ظرف استثنائي. يقول انه لن يجدد ولايته. مَنْ المرشح؟ ربما كان الأسير مروان البرغوثي هو الأصلح. هل تفرج اسرائيل عن مروان، ليوحد فتح في مواجهة حماس وإيران؟
النظام العربي يجب أن يدرك أن الضفة باتت بعد الاستيلاء على غزة هدف حماس والجهاديين الأول.
القلق في الأردن كبير. النظام الأردني يعرف ضعف نظام عباس. هناك عودة سرا الى التفكير بالفيدرالية. «حماسيو» الأردن و«اخوانه» متحمسون للفيدرالية. مشعل يرسل قبلات على الهواء من دمشق الى عمان، أملا بيوم تنتقل فيه دولة حماس من غزة الى الضفة، ومن ثم الى... دولة الأردن.
على المستوى النظري، فقد نجحت «حماس» في اسقاط القناع عن ديمقراطية «الاسلام السياسي». كشفت حماس زيف تخلي «الاسلام الاخواني» عن الحاكمية «الآلهية» التي بشَّر بها سيد قطب مفكر الاخوان الوحيد، وأسند الى «الجهاديين» من إخوان والجماعات الأشد تزمتا مهمة تطبيقها، لأسلمة «المجتمع الجاهلي»، ومجاهدة الكفر العالمي.
نجح اخوان مصر والأردن وسورية في اقناع القوى السياسية من ليبرالية وقومية، بأنهم باتوا مؤمنين بالتعددية الحزبية. أقام الاخوان جبهات معارضة. عقدوا مواثيق. نسقوا على أساس احترام الآخر. كل ذلك لإضعاف النظام العربي وإسقاطه.
كان مبارك حاسما في قوله «لو تركناهم لقتلوا الناس».
ها هم اليوم يقتلونهم في غزة. يسحلونهم. يقذفون بهم من ناطحات السحاب. يدوسون صور عرفات وعباس. يسجدون. يقبلون الأرض. لقد حققوا هم ايضا «نصرهم الإلهي». فقد حرروا غزة، ليس من الاحتلال، وإنما من السلطة الوطنية. نعم، كانت الأجهزة الأمنية فاسدة، لكن كل ذلك لا يشكل ذريعة للانسحاب من ديمقراطية المشاركة، لمجرد الشعور بالقوة القادرة على الغاء الحلفاء والشركاء السياسيين.
حتى قداسة مكة، لم تفرض على حماس الالتزام بالوحدة الوطنية.
اثبت اخوان غزة أن الاخوان في كل مكان غير مؤهلين أو مؤتمنين لممارسة ديمقراطية المشاركة والحوار السلمي، اذا ما وصلوا يوما الى الحكم والسلطة. ليس هناك رادع ديني للانتهازية السياسية.
تعاون اخوان غزة مع الاحتلال سنينَ طويلة في سنوات النشوء والتكوين. هم اليوم يتهمون «فتح» بالخيانة وفسق التعامل مع اسرائيل وارتكاب الفاحشة.
اخوان مصر والأردن لا يتحرجون من محاورة أميركا ولقاء ممثليها. هم يحتلون منصب نائب رئيس الجمهورية في عراق الاحتلال. هم يحالفون خدام. يعرفون أن لا قاعدة شعبية أو حزبية له. غدا يلقونه بعيدا اذا ما وصلوا الى الحكم في سورية. نعم، وَبَّخَ الاخوان «حماس» على تسرعها. مجرد «شدة أذن»، لكنهم غضبوا على «حلفائهم» في مصر والأردن الذين دانوا انفصال غزة.
حقا وللطرافة أن النظام العربي بات أكثر «تقدما» بالمقارنة مع مجتمعه. لكن ما زال النظام يسأل مندهشا عن أسباب نجاح مختلف أنواع «الاسلامات» في اختراق المجتمع؟
السبب الأول سقوط قيم الحرية. المجتمع العربي غير آبه بحريته. المجتمع في فقره الفكري والمادي مستسلم لقوى التلقين. النظام يسمح لحليفه «الاسلام التقليدي» في تهيئة المجتمع بفتاواه وعظاته وطقوسه، لتقبل الفكر «الجهادي» المتزمت، ولفكر الجمودية الاخوانية.
بيدي لا بيد عمرو وابن لادن والظواهري وحسن حزب الله... النظام يقدم نفسه ومجتمعه فريسة لقوى الجمود، طورا بحجة تشجيع «الاسلام المعتدل»، وطورا لإثبات تقواه.
الواقع ان توجهات التنمية الخاطئة أدت الى انهيار الطبقة الوسطى المؤمنة بالانفتاح وتنويع الثقافة وإعلاء شأن العقل. وفي غيبة هذه الطبقة، تملأ الفراغ قوى الاسلام «السياسي»، من غير أن يدرك النظام ان حلفاءه وأعداءه في هذه الطبعة من الإسلام، هم أول من يشجعه على تقويض وجوده بيده، لا بيد عمرو. اذا كان النظام العربي مشككا او مترددا، فليسأل عباس المهاجر من غزة واللاجئ الى مخيم الضفة
غسان الإمام 26/6/2007
الشرق الأوسط

يوم يفر المرء من بلده

سؤال افتراضي ولدته الظروف الراهنة:
من في مصر لا يعاني مرضاً مزمناً؟
الإجابة تكمن في الطريقة التي تسير بها حياة المصريين، فنشأة الفقراء في بيئة ملوثة، ووقوعهم ضحايا للأغذية المحقونة بهرمونات، والمبيدات المسرطنة، جعل من مصر تربة خصبة للعديد من الأمراض المزمنة والفيروسات، ويزيد من صعوبة الأمر ضعف إمكانات الدولة، وقصور أوجه التوعية والرعاية.
طبقاً للإحصاءات الرسمية التي أعلنتها جهات عديدة بينها منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة، والمؤسسات العلاجية المختلفة، فإن ٢٦% من المصريين مصابون بأمراض ضغط الدم، و ١٢% بالسكر ، و ٤٩% بالبلهارسيا، و ١٧% بأمراض الكبد الوبائي، و ٢١% بأمراض القلب، فضلاً عن الأورام السرطانية التي يزيد أعداد مصابيها سنوياً بمعدل ١٠٦ آلاف مواطن ، والفشل الكلوي الذي تجاوز المعدلات العالمية، ويتراوح عدد المصابين به وفق إحصاءات ٢٠٠٥ بين ٣٠ و٣٥ ألف مريض، تزيد بنسبة ٤٠% سنوياً.
وبينما تتباين الإحصاءات بشأن عدد المصريين المصابين بالإيدز، فإن متوسط أعداد مرضاه المعلنين رسمياً لا يقل عن ألف مريض، فضلاً عن عودة مرض الدرن المعروف بـ« السل » مجدداً في أكثر من ١٠ محافظات مصرية بعد ١٠ سنوات من إعلان الدولة أن المرض تحت سيطرتها، وكان ضحاياه بالطبع من سكان المناطق الفقيرة والعشوائية.
وبعد الإعلان أيضاً عن القضاء علي الحصبة الألمانية أواخر القرن الماضي، عادت للانتشار مرة أخري بين فقراء مصر، لتسجل المستشفيات ٢٩٤٣ حالة خلال شهري مارس وأبريل الماضيين ، أما أنفلونزا الطيور الذي انضم إلي قائمة الأمراض المستوطنة فقد أصاب ٣٢ مواطناً توفي منهم ١٣.
عشوائيات غارقة في مياه الصرف الصحي، ومدن بلا مياه نقية للشرب، وظروف سكن متدهورة، وريفيون لايزالون يقضون حاجتهم في الترع.. صور مصرية لا تبعث علي التفاؤل، ويقابلها وضع صحي سيئ وزحام شديد علي طوابير العلاج علي نفقة الدولة، وتكدس في أسرة المستشفيات الحكومية، وغياب شامل للقانون في القطاع الطبي.
أوضاع فسرتها الدكتورة هدي زكريا، أستاذ الاجتماع السياسي في جامعة الزقازيق،
بأننا نسير عكس الاتجاه ، «الزمن جاي علينا واحنا جايين علي نفسنا»، أي أن كثرة الضغوط التي يعانيها المصري علي جميع المستويات وتدهور حقوقه أديا إلي التعامل مع النفس بقسوة، ومن ثم الإصابة بالعديد من الأمراض، فأكدت د.هدي أن ٤٠% من الأمراض العضوية سببها نفسي، مشيرة إلي أن الفقراء أكثر عرضة للأمراض لأنهم «شادين علي أنفسهم»،
ويعيشون حالة قلق اجتماعي تتسرب بطريقة سلبية تجاه المجتمع والحياة، وتعود من جديد إلي أعماقهم لتهدم ما في داخلهم، وهو ما يسمي «العلة السببية»، أي أن المرض يعاد إنتاجه مرة أخري، وأكدت د.هدي ضرورة وجود نسق اجتماعي إيجابي لتفريغ طاقات الضغط والإجهاد علي الجهاز العصبي، حتي نقلل من فرص الإصابة بالأمراض.
واعترفت الدكتورة أماني عبدالحميد، مدرس الصحة العامة في المركز القومي للبحوث، بأنه من الصعب وجود شخص في تلك البيئة الملوثة غير مصاب بأي مرض، إلا إذا كان يسير وفق منطق حياة سليم ونظام دقيق وصارم: الابتعاد عن التدخين والخمور، وعدم التعرض لعوادم السيارات، وتناول طعام متوازن السعرات الحرارية، دون مبيدات، وممارسة الرياضة بشكل منتظم وإجراء فحوصات وتحاليل بصفة دورية، وعدم تناول أي كيماويات أو مواد ضارة، والابتعاد قدر الإمكان عن أكل المطاعم والكافيتريات.
وأشارت د.أماني إلي أن الخطورة ليست في أمراض السكر والضغط والكبد والكلي، بل في الأمراض التي ليس لها علاج حتي الآن مثل الإيدز وأنفلونزا الطيور والفيروسات المطورة
هبة حسنين ٢٦/٦/٢٠٠٧
المصرى اليوم

الدنمرك : البطالة والتغير المناخي يهددان شمال أفريقيا

لندن (رويترز) - قال بير شتيج مولر وزير خارجية الدنمرك يوم الثلاثاء ان البطالة في شمال أفريقيا والشرق الاوسط والتغير المناخي يهددان باثارة الاضطراب على عتبات أوروبا.
ويقول صناع سياسة وعلماء ومحللون ان البلدان الفقيرة ستكون الأكثر تضررا من جراء ارتفاع درجة حرارة كوكب الارض الذي يؤدي الى التصحر ونقص المياه لان هذه البلدان هي الاقل قدرة على التكيف.
وقال مولر ان مشكلات من بينها ضغوط الهجرة قد تمتد الى أوروبا من شمال أفريقيا والشرق الاوسط حيث تتزايد أعداد العاطلين عن العمل ممن تتراوح أعمارهم بين 15 عاما و20 عاما.
وتابع مولر الذي كان يتحدث في مؤتمر عن التغير المناخي في تشاتام هاوس في لندن قائلا ان تلك الفئة العمرية هي التي "تسببت في الثورة الفرنسية والثورة الروسية والثورة النازية."
وأضاف "اننا نتجه حقيقة نحو مشكلات في شمال أفريقيا والشرق الاوسط. واذا أضيفت كذلك المشكلة المناخية فان ذلك سيكون وصفة للاضطرابات في المستقبل."
وكان جوك ستيراب قائد القوات المسلحة البريطانية حذر أمس الاثنين من أن التغير المناخي قد يؤدي الى اضعاف الدول الى درجة تفككها ويؤدي الى كوارث انسانية كبيرة أو استغلال من جانب جماعات مسلحة.
وقال ستيراب لمركز أبحاث تشاتام هاوس في لندن "ان الامر يبدو لي كسكب البنزين على حريق."
واستشهد مولر بالنموذج الدنمركي الناجح لاستغلال الطلب العالمي المتزايد على طاقة الرياح التي كانت في جانب منها وسيلة لمعالجة مشكلة التغير المناخي للبرهنة على أنه يمكن للعالم مكافحة درجة حرارة الكوكب وتحقيق أرباح.
وقال "لا تزال هناك فرصة للتحرك للحيلولة دون وقوع كارثة عالمية. هناك فرصة لان يربح الجميع. في الدنمرك لا تلتقي الاهداف الاقتصادية والبيئية وحسب وانما تعزز أيضا بعضها البعض.
فمن بين كل ثلاثة توربينات لتوليد الكهرباء من الرياح في العالم هناك توربين من انتاج الدنمرك
كما سلط وزير الخارجية الدنمركي الضوء على التحرك العالمي الناجح لتقليص انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تلحق الضرر بطبقة الاوزون.
وقال انها قصة نجاح يمكن انجازها. يمكننا أيضا عمل الشي نفسه مع ثاني أكسيد الكربون

Sunday, June 24, 2007

من عمّان انطباعات .. وعلي القاهرة حسرات

أتاحت لي الظروف الأسبوع الماضي القيام بزيارة خاصة إلي مدينة عمان عاصمة المملكة الأردنية ، قضيت فيها حوالي أربعة أيام.. وفي الحقيقة منذ اللحظة الأولي لوصولي عمان حتي مغادرتي لها، وأنا لا أستطيع أن أمنع عقلي ونفسي من المقارنة بين ما رأيته في عمان بعيني وما أعيشه في القاهرة أو بالأحري ما نعانيه جميعًا نحن ساكني القاهرة المنكوبة. لقد خرجت من هذه الزيارة بانطباعات- بعضها كان للحق مفاجئًا لي- أحب أن أضعها أمام القراء الأعزاء:
١- يسهل علي المرء أن يدرك أن مستوي المعيشة العام أعلي من مثيله في مصر ويبدو ذلك واضحًا من قدرة الطبقة المتوسطة الشرائية مع ارتفاع الأسعار ومن المستوي العام للشكل والزي للغالبية في الشارع الأردني، والذي يبدو علي درجة عالية من الحداثة والرقي والبعد عن مظاهر التدين الزائف.
٢- لفت نظري وجود العديد من المشروعات الهندسية الرائعة بالمدينة والتي تبدو حديثة، وهو ما أكده لي من يعيشون هناك، حيث إنني عرفت أن معظم ما أشاهده من طرق وأنفاق وكبار علي مستوي عال قد تم في غضون السنوات الخمس الأخيرة، مما يدل علي تدفق استثمارات ضخمة علي هذه البلاد بدون ضجة وجعجعة، وهو ما أكده لي البعض،
وكيف أن مليارات الدولارات قد تدفقت علي هذه البلاد من العراقيين النازحين إلي الأردن ومن أمراء من دول الخليج وبالذات دولة الإمارات العربية.. ويتابع الشعب الأردني الآن ظهور أبراج ضخمة في كثير من مناطق الأردن، يتولي إنشاءها أحد هؤلاء الأمراء.
٣- مدينة عمان مقامة علي عدة تلال، وذات طبيعة جميلة، ولكن أجمل منها تلك النظافة الواضحة في كل شارع وحارة بالمدينة ، ولم ألحظ بالطبع شركات إيطالية أو إسبانية تقوم بأعمال النظافة!! وأماكن جمع القمامة متوافرة في كل مكان.. والغالبية العظمي من مباني هذه العاصمة الجميلة مبنية من الطوب الحجري أو من الأحجار.. وكلها تقريبًا ذات لون واحد وارتفاع واحد لا يتجاوز الأربعة أدوار.. والغريب أنني مررت في شوارع كاملة لم أجد واحدًا مخالفًا سواء في ارتفاع البناء أو اللون.
٤- المرور منضبط إلي درجة عالية ، بدون وجود ملحوظ لأفراد الشرطة في التقاطعات، فالإشارات يحترمها الجميع، ومن يخالف يجد وراءه علي الفور سيارة الشرطة توقفه وتوقع عليه الجزاء الرادع.. وليست هناك فوضي في أنواع المركبات العامة.. وسيارات الأجرة منتشرة بشكل كبير بحيث لا يمثل الانتقال من مكان إلي آخر أي مشكلة.. ومعظمها حديث النوع ومكيف الهواء وجميعها بالطبع تعمل بعداد واضح المعالم، وأجرته بالنسبة لمستوي معيشة الناس متوسطة الدخل مناسبة، وليست هناك مساومات أو مشاجرات بين الزبائن والسائقين الذين يتبعون شركات مختلفة يظهر اسمها بوضوح علي باب السيارة.
٥- الضوضاء قليلة إلي حد كبير في الشارع الأردني.. فعربات توزيع أنابيب البوتاجاز مزودة بجهاز تسجيل تصدر عنه موسيقي جميلة بصوت خافت (أعتقد أنها لبتهوفن) يعرف منها ساكنو المباني أن عربة الأنابيب تمر بالشارع.. فليس هناك صياح ولا قرع علي الأنابيب في أي وقت من النهار كما يحدث في شوارع المحروسة.
٦- يرتبط بموضوع الضوضاء ما لاحظته من أن الأذان للصلوات الخمس موحد وينبعث من المساجد الكبيرة في المنطقة فقط بصوت هادئ مسجل أعتقد أنه للمرحوم الشيخ محمد رفعت.. وهي القضية التي نتحاور بشأنها منذ سنوات والتي قرأنا عنها مؤخرًا أن اللجنة الدينية لمجلس الشعب برئاسة الداعية الجهبذ والرئيس الأسبق لجامعة الأزهر، قطب الحزب الوطني وحامل لواء الفكر الوهابي بأرض المحروسة قد اعترضت بكل أعضائها علي هذه الفكرة لصالح أن يقوم كل من يقدر علي تثبيت ميكروفون في كل شارع وحارة بأن يصيح بأعلي صوته داعيا الناس إلي الصلاة!!
وبالمناسبة حضرت هناك صلاة الجمعة في «جامع الحسين» وهو أكبر جوامع العاصمة وكان صوت الخطيب لا يخرج عن نطاق المستمعين الجالسين وبأسلوب هادئ مقنع جميل لا تشنج فيه ولا انفعالات تمثيلية، ولم تستغرق الخطبة أكثر من عشرين دقيقة!
٧- سمعت من الناس هناك أن جلالة الملك وأهله وكبار المسؤولين بالمملكة يشاهدون كثيرًا وهم يتجولون بشوارع المدينة، يصافحون الناس ويكلمونهم ويسألونهم عن أحوالهم.. في ظل حراسة بسيطة للغاية لا يكاد المرء يلحظها.
.. أخيرًا.. هذه كانت بعض انطباعاتي عن عمان.. أما حسراتي علي «قاهرة المعز» فأظنك عزيزي القارئ قد عرفتها وفهمتها.. وليرحمنا الله
د.طارق الغزالى حرب ٢٣/٦/٢٠٠٧
المصرى اليوم

ضابط يعتدي علي مواطن في «أبوتشت» وقسم الشرطة يرفض التحقيق في المحضر

لا حديث لأهالي مركز «أبوتشت» في قنا ، سوي شجاعة جارهم القبطي «أديب حليم مارجينوس»، الذي تعرض لاعتداء أحد ضباط مباحث الأموال العامة في القرية، فتصدي له وحرر ضده محضراً، ومن وقتها لم يسلم من إيذائه.
القصة كما يرويها «حليم» بدأت عندما اعتقد ضابط مباحث الأموال العامة المقدم « طارق عيسي » وأقاربه وأبناء عمومته ـ المنتمون إلي عائلة عريقة تسيطر علي القرية ـ أن «حليم» وراء شائعات ترددت في القرية حول أسباب إقالة زوج شقيقة الضابط من منصبه المهم، وأكد حليم في المحضر الذي حرره الثلاثاء الماضي برقم ١١/ أحوال أبوتشت أنه فوجئ بضابط الشرطة يقتحم منزله ويوجه إليه سيلاً من الشتائم والركلات، وهدده بالقتل علي مرأي ومسمع من أسرته والجيران إذا عاد إلي عمله مرة أخري، حيث يعمل «حليم» فني صيانة آلات زراعية منذ ٣٠ عاماً في قرية «الأوسط سمهود» بنجع الطود، التي يقيم بها الضابط.
ويقول «حليم»: هددني بالقتل وسرقة العهدة، وبدأ مركز الشرطة التحقيق في بلاغي ضد الضابط وأسرته، لكن القسم رفض تحويل بلاغي إلي النيابة العامة أو استدعاء الضابط للتحقيق معه، وفي الوقت نفسه تزايدت التهديدات لأتنازل عن حقي، لكنني لن أفعل، ولا أجد طريقاً ألجأ إليه سوي الاستغاثه باللواء «حبيب العادلي» وزير الداخلية والرئيس حسني مبارك، فلايعقل أن يستغل كل صاحب سلطة وضعه لإيذاء الناس دون وجه حق
المصرى اليوم 24/6/2007

ما جري في غزة إهانة لـمصر

ما حدث في غزة إهانة للدور المصرى
هذا ما قاله الدكتور جمال عبدالجواد، مدير وحدة العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عن الأحداث علي الساحة الفلسطينية لبرنامج «قلم رصاص»، للإعلامي حمدي قنديل علي قناة «دبي» أمس الأول.
وأكد عبدالجواد أن ما جري إهانة للدور الذي تلعبه مصر كقوة من قوي الاعتدال في المنطقة ،
وقال: هناك بالتأكيد صلة لإيران بالتطورات التي حدثت علي الأراضي الفلسطينية، وهذا من شأنه تهديد الأمن القومي المصري، بسبب التوسعات الإيرانية التي لم تكتف بالعراق وسوريا بل امتدت إلي حدودنا.
وأضاف: إن هذا التوسع في النفوذ الإيراني وما يترتب عليه من دعم جماعات راديكالية متشددة، ضد المصلحة المصرية، خاصة في ظل الانتشار النووي في المنطقة والضغوط، التي تمارسها إيران إقليمياً.
وأشار عبدالجواد إلي أن المشكلة الرئيسية في التعامل مع إيران، هي أنك لا تعرف من يدير السياسة الخارجية، هل هي وزارة الخارجية أم الرئاسة الإيرانية أم الحرس الثوري ،
وقال: مصر لديها مبررات كافية تجعلها تشعر بالقلق من إيران، ومنها ما حدث مؤخراً، ووضع حماس علي حدودها
محمد عبدالقادر ٢٤/٦/٢٠٠٧
المصرى اليوم

راقصة ايرانية تُدَرس فن الرقص الشرقي لأحنبيات في مصر

القاهرة (رويترز) - قد لا يبدو غريبا للوهلة الاولى أن تُنشيء واحدة من أفضل فنانات الرقص الشرقي في مصر مدرسة لتعليم هذا الفن. لكن بالرغم من ان التدريب على الرقص الشرقي يجري في القاهرة احدى أهم العواصم الثقافية في العالم العربي فان كل المتدربات اللاتي يتجاوز عددهن 100 فتاة في مدرسة ليزا اللذيذة أجنبيات.
وبالرغم من الشعبية الكبيرة التي أصبح يتمتع بها الرقص الشرقي خارج العالم العربي ترى ليزا المولودة في ايران أن هذا الفن آخذ في التراجع في موطنه الأصلي.
وكان الحضور الى أحد الأماكن التي يُقال ان الرقص الشرقي نشأ فيها حُلما يراود ليزا مثلها في ذلك مثل الكثير من الراقصات غير العربيات
لكن لدى وصولها الى أكبر مدينة في العالم العربي اكتشفت ليزا اللذيذة أن فن الرقص الشرقي يتراجع ويفقد مكانته في مجتمع يتزايد فيه الاتجاه المحافظ.
وتقول ليزا التي نشأت في بريطانيا انها وأُخريات مثلها يحاولن بعث الحياة في الرقص الشرقي.
وقالت انها تحاول وكل الفنانين الذين يحبون الرقص الشرقي إعادة الرقص الأصولي الخاص بمصر. نعيمة عاكف.. سامية جمال.. تحية كاريوكا.. كل هؤلاء الناس.. حتى فيفي عبده.. سهير زكي.. منى السعيد.
ورغم الموهبة التي تتمتع بها ليزا إلا أنها تواجه العديد من المشاكل لانها أجنبية.
وأدت شعبية الرقص الشرقي في العالم الى تدفق الكثير من الراقصات على مصر من الخارج معظمهن من شرق أوروبا. ولما اشتدت المنافسة مع الراقصات المصريات حظرت السلطات المصرية على الاجنبيات ممارسة الرقص الشرقي عام 2003 ثم عادت فألغت الحظر وفرضت على الراقصات الاجنبيات الحصول على ترخيص قبل العمل في مصر.
وتسعى ليزا اللذيذة الى تعليم الرقص الشرقي حسب أصوله القديمة. وقالت انها تعلمهن الحركة الشرقية والاحساس في الرقص الشرقي والحركات من اليد والجسم والشرف.. مثل "اونور اوف ذي دانس" (شرف الرقص).
وتقول ليزا انها تعلمت الرقص الشرقي بنفسها قبل أن تمارسه كراقصة محترفة في فرنسا في التسعينيات. وترقص ليزا حاليا في واحد من أكبر الفنادق في القاهرة.
وذكرت فتاة نمساوية تدعى كاز تتعلم الرقص في مدرسة ليزا ان الحضور الى مصر كان فرصة نادرة. وقالت "حلم حياة... تعلمت لمدة ثلاث سنوات ونصف وجاءت الفرصة حيث نظمت معلمتي رحلة وتعين على المجيء فحسب."
ورغم أن الرقص الشرقي في الخارج كثيرا ما يختلط بأنواع من الحركات لا علاقة لها بهذا الفن تتعلم المتدربات في مدرسة ليزا الحركات الأصلية التقليدية.
وقالت متدربة سويدية في مدرسة ليزا تدعى ليف انه لا بديل عن دراسة الرقص الشرقي في موطنه الأصلي. وأضافت "لانني من السويد وهو (الرقص) لا يُدَرس هناك على هذا النحو وقد لا أستطيع اكتساب كل التفاصيل من معلمة سويدية ربما لان هنا الثقافة التي انحدر منها الرقص."
وتتعلم المتدربات في مدرسة ليزا أن اتقان الرقص الشرقي ليس مجرد المعرفة بخطواته وحركاته بل يرتبط ارتباطا وثيقا بحب الموسيقى والثقافة اللتين نبع منهما هذا الفن.
ورغم محاولات ليزا تعويد المتدربات الاجنبيات في مدرستها على حب الثقافة المصرية فهي تشعر بأن المصريين يفقدون الاهتمام بالجزء المتعلق بالرقص الشرقي في تراثهم. وتقول ان الدليل على ذلك هو أن راقصة مثلها لاقت الاعجاب بالرغم من أنها أجنبية تواجه صعوبات متزايدة في ممارسة فنها.
وكان طريق ليزا الى مصر مهد الرقص الشرقي مليئا بالاشواك. لكنها بعد أن حققت حلمها بالرقص في القاهرة اكتشفت أن هذا الفن لم يعد يحتل مكانته القديمة عند المصريين.
وتسعى ليزا من خلال تعليم الرقص الشرقي الى رد جزء من الجميل الذي تشعر به نحو هذا الفن الذي تعشقه

Friday, June 22, 2007

هيكل في الجامعةالأمريكية: حالة الفوضي العارمة في وطننا تحتاج ليد شجاعة

اعتذر الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل عن عدم قبوله لدرجة الدكتوراة الفخريةفى العلوم الانسانية التي منحتها له الجامعة الأمريكية في مصر باجماع مجلس امنائها.. واكتفي بقبول الحيثيات التي رتبت عليها الهيئة الاكاديمية للجامعة منح الكاتب الكبير درجة الدكتوراة الفخرية التي تمنحها الجامعة للشخصيات التي تمثل علامات في مجالاتها.. وتتميز برؤي مستقبلية تحدد مسارات التحولات الهامة في الحياة والعالم.. وتتمتع بنبوغ خاص، والتزام عال بقضايا أوطانهم وقضايا الانسانية عامة.
وقد لبي الكاتب الكبير دعوة الجامعة الخميس 14/6/2007 والقي خطابا في قاعة المؤ تمرات في اطار الاحتفال بالمناسبة، وبتخريج دفعة جديدة.. أكد فيه احساسه بالفضل كاملا حين تلقي نص الحيثيات التي رتبت عليها الجامعة منحه الدرجة
تحدث الكاتب الكبير عن الشباب، والعلوم والمعارف والثقافات، وتناقضات الفكر. وخبرة السنين في عالمنا العربي التي لم تعد صالحة للجيل الراهن.. ثم عن دوره، وحرصه الدائم علي أن يظل الضمير الوطني والقومي يقظا علي الدوام.. وكان من ابرز ما جاء في خطابه الهام أن حالة الفوضي العارمة في الوطن العربي والتي تضغط علي كل معني فيه.. الهوية واصولها، الشرعية ومصادرها، القيم ومرجعياتها بل وتضغط علي الحق والحياة والحرية في أبسط تجلياتها.. وفي أوقات التخبط والضياع، فإن يدا شابة شجاعة لابد أن تمد يدها إلي الفعل الجسور من خارج سياق أصبح جريانه تسربا عشوائيا وخطرا..

نص الخطاب

حضرات السيدات والسادة
لقد شاءت جامعتكم الكبيرة الجامعة الأمريكية في القاهرة ممثلة بهيئتها الاكاديمية، ومجلس أمنائها، ورئيسها الدكتور 'دافيد أرنولد' أن تمنحني الليلة درجة الدكتوراة الفخرية في العلوم الانسانية، وذلك شرف سعدت بفكرته قدر اعتزازي بحيثيات قدمت له..
لكن المفارقة أن الفكرة والحيثيات معا، وربما من حيث لم تقصد اعادتني مرة أخري إلي مقاعد الدرس والتحصيل طالب علم، يتعرف علي أبجدية جديدة، وحرف مغاير، ولغة زمان يتحول بشدة وبسرعة من غير انقطاع يتعسف، سواء مع الذاكرة الوطنية والقومية، أو مع مسار الحياة وتقدمها بالضرورة والطبيعة.
إن اللجنة الاكاديمية الخاصة لهذه الجامعة وهي توصي بالفكرة شارحة حيثياتها ومجلس أمنائها وهو يقر بالاجماع توصيتها خلال دورته االسنوية في شهر فبراير الماضي 2007 ورئيسها وهو يكتب إليٌ بالقرار وحيثياته هؤلاء جميعا منحوني أكثر من ظاهر ما قصدوا إليه إذ أتاحوا لي داعيا لمعاودة التفكير والتأمل ثم الالتفات إلي آفاق تفتحت ومجالات توسعت، وكلها تشير علينا بالعودة مرة أخري إلي مقاعد الدرس، علنا نلحق طرفا من علوم ومعارف زمان عالمي متغير!
والحاصل أن قرار الجامعة الذي جاء بي إلي هذه القاعة الزاخرة بالنور والحيوية يعطيني الليلة مجموعة من الدروس المفيدة تجعلني أبادر إليكم بالشكر قبل أن تتوجهوا إلي بالفضل، وأسبق نحوكم بالعرفان قبل أن تلتفتوا نحوي بالتقدير، إذ أجد نفسي ومن أول نظرة أمام عدد من الدروس واضحة الدلالات ظاهرة المعاني:
الأول: درس في تواصل الأجيال يقارب المعجزة، ذلك أنني هنا أمامكم رجل يمثل جيلا يمشي بالعمر علي طريق الغروب لكن بالقرب منه طريقا آخر دخل عليه في الحال جيل تشرق الشمس علي شبابه بفيض من الأمل والخصب.
إنني أمامكم هنا رجل طوف بالآفاق قريبا وبعيدا وتابع تجارب زمانه وعصره ورأي رأي العين خططا ومشروعات تظهر، وعوالم تتشكل، ووقائع مشهودة في الحرب والسياسة، وعهودا من الامبراطورية والتحرر، والثورة والانقلاب، والتقدم والتراجع تحتدم علي اتساع الوطن والاقليم والعالم، ملتقيا خلال هذه الرحلة واسعا وبعيدا مع معظم الرجال والنساء الذين تصدروا وقادوا معارك الصراع الإنساني الهائل الذي امتد بين النصف الثاني من القرن العشرين وحتي الحقبة الأولي من القرن الحادي والعشرين.
لكن من حول ذات الرجل في نفس اللحظة بشائر شروق طالع علي سماوات مفتوحة متوهجة بالفرح تعلن ميلاد نهار جديد حاشد بمسئوليات تتعدي تصورات الأمس، فهذا نهار يستدعي شباب الوطن والأمة كي يتحولوا من مراقبين متابعين لعالمهم إلي أطراف مشاركة في فعله، وكا العالم بالأمس أقاليم أو قارات، والآن فإن العالم أمام هذا الشباب كون أو أكوان، وتلك نقلة مذهلة عليه مسئولية التعامل معها، وإن كان عليه في نفس الوقت محاذرة أن تنفلت النقلة إلي اقتلاع واغتراب، ومن ثم تيه وإحباط.
إننا نتحدث كثيرا عن الحركة: حركة الحياة وحركة التاريخ وحركة التغيير وحركة الانتقال من عصر إلي عصر ، ومن جيل إلي جيل، ومع ذلك فإننا نصف دون أن نشاهد وكثيرا ما نطبق ما نعرف عن قوانين الطبيعة دون أن نرصد فعلها المباشر.
لكن فعل الحركة في هذه القاعة مرئي بالعين ، ملموس بالحس، وذلك مشهد جليل، وفي نفس الوقت درس بليغ، لأنه من الصعب بقوانين الطبيعة أن يلتقي شروق مع غروب، لكنه من منظور التاريخ فإن هذا الصعب يقع أحيانا، وعندما يقع فهو فعل في تواصل الحياة وتجددها يمكن اللحاق به ورصده، وذلك ما أبصره هذه اللحظة.
الدرس الثاني: إن هذه القاعة كما تتبدي الآن برهان يؤكد أن العلوم والمعارف والثقافات هي في مجملها حضارة شراكة إنسانية متدافعة موصولة بقدرة البشر علي الاستيعاب، وكفاءتهم في التعامل مع مطالب الحرية والعدل، ومع أغراض القوة والتفوق، غير أن هذه الشراكة الإنسانية لها في كل وطن وبلد واقليم نبرة خاصة ومذاق بعينه، يعكس ثقافة تحمل رؤيتها لعوامل القدرة والغلبة، بما يناسب أمنها المطلوب ومصالحها المرجوة.
وليس خافيا أنني في كثير مما كتبت وقلت ولا أزال أكتب وأقول أختلف وأحيانا بشدة وبحدة مع السياسة الأمريكية إزاء العالم العربي وهذا الخلاف حقائق أشياء من تباين المواقع والمطالب والمصالح وكذلك الثقافات، وبرغم ذلك وحتي إذا أخذنا في الحساب فواصل ما بين القيم الاكاديمية وبين الممارسات السياسية لأي إدارة فإن الجامعة الأمريكية لم تستشعر حرجا ولا توقفت أمام خط أحمر يستوجب القطيعة أو يستدعي الصدام وذلك درس آخر يعلمنا أن مسافة ما بين الضفاف تحتاج إلي المعابر قبل العوائق خصوصا إزاء تناقضات الفكر وحوارات العمل العام، حتي إذا تعكر مزاج بعض الأطراف في مواسم الخماسين!
الدرس الثالث: وهو درس في المعاني قبل المراسم، وفي العام قبل الخاص مؤداه أنني أحسست بالفضل كاملا حين تلقيت نص الحيثيات التي رتبت عليها الهيئة الاكاديمية للجامعة ما رأت توجيهه إليٌ من شرف، وكانت مطالعة هذه الأسباب كافية حتي أري، أنه من باب المبالغة طلب إضافة عليها.
والشاهد إنسانيا أن كل واحد منا في خاطره أمنية مشروعة تطمح إلي اعتراف الآخرين بأن دوره كان نافعا لمجتمعه وأنه ترك علي سجلاته علامة أو بصمة وأضاف موقفا أو فكرة إلي المخزون العظيم من ذخيرة وطنه وأمته، فإذا ما جاءه اعتراف من يملك اختصاص وأهلية وشرعية الاعتراف، فقد يكون علي المعني بالأمر أن يكتفي بالتعبير عن امتنانه وعرفانه، ثم ينصرف دون تلكؤ في انتظار توثيق مختوم.
الدرس الرابع: وهو يخص المهنة التي أنتمي إليها، مؤداه أن الصحفي أو بالتحديد مهمته تمر في العادة عبر ثلاث مراحل:
في المرحلة الأولي تكون مهمة الصحفي أن يضع تحت نظر قارئه ما يظنه لازما من أخبار ومعلومات صحيحة ومستوفاة.
وفي المرحلة الثانية تتسع المهمة بحيث يصبح جائزا للصحفي بحصيلة المرحلة الأولي أن يبلغ درجة من خبرة تسمح له بتحليل المكتوب والمنشور، والتعليق عليه.
وفي المرحلة الثالثة تكون مهمة الصحفي وأحيانا همه إلي جانب الاخبار والإعلام وإلي جانب التحليل والتعليق أن يقوم بالتذكير والتنبيه.
وربما اعتبرت نفسي ولو بحساب السنين صحفيا يعيش هذه المرحلة الثالثة أي مرحلة استثارة الذاكرة وتنبيهها جهدا ضمن جهود لعل الضمير الوطني والقومي يظل حارسا يقظانا، محرضا علي الوعي، أو في القليل مشددا علي الحرص.
إلا أن الصحفي مطالب قبل تذكير الناس وتنبيههم أن يفعل ذلك مع نفسه، بحيث يدرك ويتصرف وفق أصول وحدود، ربما كان عليه أن لا يغفل عنها أو ينساها.
وعندما وصلتني رسالة رئيس الجامعة ينقل إليٌ قرارها فقد وجدت من حقه وحق الجميع عليٌ أن أكتب إليه واضعا أمامه قاعدة حرصت عليها ولزمتها دائما، وحاولت شرحها في رسالة إليه ملخصها:
إن رموز التكريم والتشريف أو ما شابهها من إشارات وعلامات هي بالنسبة للصحفي حق قرائه ومتابعيه وإذنهم وسماحهم بهذه الرموز هو مجرد اهتمامهم بعمله، وثقتهم فيه.
ولقد أخذت بهذه القاعدة مع الأوسمة والنياشين والدرجات إزاء دول ومؤسسات علمية ومهنية، عربية وأجنبية، وحين بدا لبعضها أنني ألزم نفسي بما لا يلزم، فقد أبديت أن تلك قناعتي، والآن فات وقت الخروج عليها.
حضرات السيدات والسادة:
لقد كان بودي قبل أن أترك هذه المنصة، وكما هو المألوف في مثل هذه المناسبات أن اقدم لشباب الخريجين، وهم الجيل الطالع مع الشروق هذه الليلة!
نصيحة قد تنفع مستقبلا لكني أمتنع عامدا وأكثر من ذلك فإنني أتمني علي هذا الجيل وبمنتهي الجد أن لا يطلب نصيحة السابقين مهما بلغ حسن ظنه بهم ولدي في ذلك أكثر من سبب:
هناك أولا: زحام في المتغيرات المتدافعة يستدعي حقائق لم يختبرها جيل سابق، بحيث يحق له أن يفتي فيها بثقة ويستفيض.
وهناك ثانيا: أن خبرة السنين في العالم العربي مثقلة بعصورها، وذلك ميراث تقليدي لم يعد صالحا لجيل عليه أن ينتقل من مواقع لم يعد ممكنا إعادة البناء وسط أطلالها، وحتي إذا كان عليه أن يعود لاحقا إلي تلك المواقع يدرسها ويحاول استقراء آثارها، ويعرف من الحقائق ما هو لازم لضميره، فإن تلك ليست مهمته العاجلة هذه اللحظة!!
وهناك ثالثا: وذلك قدر هذا الجيل أنه يخرج إلي عالم عربي تمسك به أزمات، وصلت تداعياتها إلي حيث أفقدته الثقة بنفسه، واصابته بحال من الاحباط يهرب منها البعض إما بالاستسلام لليأس وإما بالانسياق إلي خداع النفس وكلتا الحالتين رباط بالماضي آن الأوان لتحريره وفك وثاقه!
وهناك رابعا: حالة فوضي عارمة في العالم العربي، وهي فوضي تضغط علي كل معني فيه: الهوية وأصولها والشرعية ومصادرها والقيم ومرجعياتها بل وتضغط علي الحق والحياة والحرية في أبسط تجلياتها وفي أوقات التخبط والضياع،
فإن يدا شابة شجاعة لابد أن تمد يدها إلي الفعل الجسور من خارج سياق أصبح جريانه تسربا عشوائيا وخطرا!
وهناك آخرا وليس أخيرا: أن هذا الجيل يحتاج إلي أدوات ووسائل مفارقة لما سبقها، ولأن النقلة كما أسلفت مذهلة، فإن المفتاح هو الاكتشاف والفتح وليس المألوف والمعروف!
لذلك أتجاسر وأقول لهذا الجيل مباشرة: لا تسألوا أحدا، ولا تطلبوا نصيحة البارحة أيا كان مصدرها من أجل الغد! وإذا فعلتم فالجواب في الغالب معتم أو مظلم، لأن شمس البارحة سافرت في الغروب!
أقول لشباب هذا الجيل: ادرسوا عالمكم تفهموا عصركم عيشوا قضايا وطنكم وأمتكم وعالمكم وافعلوا ذلك بعيونكم أنتم وابحثوا وراجعوا واستخلصوا بأنفسكم لأنفسكم.
خذوا المسئولية بأيديكم، واطرحوا سؤال المستقبل، وتوصلوا في أول النهار الجديد إلي جواب عليه، فأنتم أصحاب المسألة كلها: سؤالا، وجوابا، ومستقبلا!
حضرات السيدات والسادة:
لقد كان كرما من الجامعة أن تقول لي وباستقلالية العلم ومهابته أن جهدي في مهنتي ومن خلالها لوطني وأمتي كان علي نحو ما ملحوظا ومقبولا.
وكان كرما من الجامعة أن تدعوني إلي هذا اللقاء المدهش بين الشروق والغروب.
وكان كرما من الجامعة أن تقبل مني الاكتفاء بالحيثيات، معتذرا عما يترتب عليها ويليها، قانعا ومعترفا بالفضل.
ثم كان كرما منكم ان تسمحوا لي بشرح موقفي أمامكم، وأملي أن ما قلته كان منطقيا أو علي الأقل بعضه وإذا لم يكن كذلك، فان ملاذي الأخير سعة صدركم وصبركم.
ولكم وللجميع شكري وعرفاني وبغير حد

حقيقة مصطفى بكرى الذى يهدد الصحفيين بالحبس

الصحفى الإله أنا مش هاحبسك ..... لكنى هاكشفك
رسالة تهديد من مصطفى بكرى ( هاحبسك ) الى دعاة الديمقراطية والبحث عن حرية الرأى
وصلت هذه الرسالة ممهورة بتوقيع مصطفى بكرى مصحوبة بتهديد بالحبس ليس بالقانون ولكن عن طريقه وطريق أصدقائه هاحبسك ) لمجرد أننا نشرنا حواره مع السيد محمد أنور عصمت السادات وإتهامات كل منهما للأخر على قناة أوربت وبرنامج القاهرة اليوم
لانعرف سبب الرسالة ولا كيف وصل به الحالة الى أن يكتب هكذا فهو صحفى عضو نقابة ونحن كذلك بداياتنا للجميع معروفة والجميع يعلم من وصل ومن إختار أن يحاول وينفق ماله على فكرة واحدة وهى تأصيل حرية الرأى والنشر
هاهو نص الرسالة
جريده عملاء امن
العيب مش عليك العيب على اللى سيبك كده من غير لجام انا هاحبسك
بقلم : مصطفى بكرى
.حين وجدنا تهديد مصطفى بكرى على نظام الموضوعات تعجبنا كيف لصحفى يدافع عن الحرية وديمقراطية المواطن ويصرخ فى كل عدد (إلحقنا ياريس ) عند كل مصيبة فكيف له بتهديدنا بالسجن وكيف لكن عن طريقه ( هاحبسك ) فقد تحول الى حصانة خاصة وحالة خاصة ممنوع الإقتراب منها أو نقدها أو نشر أى نقد عنه من قريب أو بعيد ....فمبجرد نشرنا حالة الحوار الصاخب الذى دار بينه وبين محمد أنور عصمت السادات والإتهامات المتبادلة بينهما فمصطفى بكرى يتهم السادات أنه ممول من قبل الكيان الصهيونى .... والسادات يتهم بكرى أنه يمول من ليبيا ومن حماس ومن السلطة الفلسطينية ومن حزب الله ومن إيران ...فهذا لم يكن رأينا ولم يكن كلامنا ولم نكن إشاعة أشعناها ونشرناها ولكنه حوار دار على برنامج القاهرة اليوم وأداره عمرو أديب ... ولكنه لم يهدد عمرو أديب ولكنه هددنا نحن على الرغم أن هناك قاعدة فقهية تقول ( ناقل الكفر ليس بكافر ) وهى قاعدة مبنية على حرية الرأى والتعبير لكن صديقنا الصحفى الإله لايؤمن بهذا فهو يؤمن أنه السيد والصحفى الأوحد يذكرنى بالسيد محمد محمود خليل حين إختار نفسه قومسييرا للفن الأوحد وإخذ يضع قواعد الفن المبتية على قاعدة إيمانه بمدرسة فنية معينة وهى المدرسة الكلاسيكية فقط ولعن كل المدارس الفنية ...
لعله مجرد مثل والحقيقة أننا لسنا أعداء للسيد الإله ولم نكن يوما نحاول أن نكون ضده لكننا أيضا لسنا من المعجبين به ولا بصحافته فلا هى قائمة على قاعدة مهنية ولا أساس حرفى يستند على مدرسة صحفية ولكنها صحافة تنتمى الى أشياء عديدة وهى القاعدة التمويلية ... فتجد تلك الصحافة التى يمارسها السيد الإله تمارس عمليات التهييج الطائفى من خلال قصص مفبركة عن عمليات التبشيير والتنصيير ... وعمليات الإعتداء على المحجبات ... وإزكاء روح العصبية بين الصعيدى والبحرى وظهرت مليا فى حملته الإنتخابية فى حلوان ...
ولعل كان أكثر المؤيدين لمالك العبارة ومدافعا عنه ... وفجأة تحول إلى مدافعا عن الغلابة ضحايا العبارة حين سقطت مفاوضات الإعلانات لشركة السلام التى يملكها ممدوح إسماعيل ...
لعل ذلك الصحفى الإله يمثل قمة التحورات على لمستوى الإيديولوجى فمن الماركسية إلى الناصرية باحثا له عن مكان وموضع قدم فى أى مكان وفى أى زنقور ولعل بيعه للصحفى أحمد عز ماثلا للاذهان وعلامة فارقة فى حياة أحمد الذى مازال مطاردا بحكم سنتين وكفالة بعد نشره بعض الإتهامات عن وزير الزراعة الأسبق وحاول مصطفى أن يسترزق من خلفها وبعد حصوله على المراد من تخصييص وأراضى باع أحمد عز عند أول مفترق بعد الأوامر كفاية كده فقد كانت حرب بين الأجهزة التى ينتمى اليها والتى إنقسمت على نفسها فى عملية التوريث ...
فقد تحول إلى مجرد حاوى يمارس الجلا جلا فى الإستيلاء على أحزاب مثل محاولته الإستيلاء على حزب الأحرار وحزب مصر الفتاة من خلال إصراره أن يكون رئيس تحرير بأى شكل من الأشكال ... ولكن من خلال فتحى عرفات مسئول الإنفاق على المثقفين المصريين والتمويل الليبيى أصبح رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة والمفروض أنه من خلال القانون 96 لنقابة الصحفيين تسقط عنه عضوية المشتغليين لكن التدلييس الدائر فى النقابة جعله مرشحا على منصب النقيب وعلى الرغم من أنه لم يحصل حتى على أصوات مؤسسته لكنه مصرا على الترشيح القادم نقيبا للصحفيين ... هاهى الصحافة المصرية بأشخاصها لى أين وصلت وإلى أين ذهبت حين يهدد صحفى إله جورنالجى على باب الله بسبب نشر حوار إتهام من أشد الحوارات التى كشفت مولانا الإله وقد سبقه الى هذا الكشف الكاتب الصحفى سمير رجب فى كتابه الشهير الذى كشف كل موارد التمويل لمولانا الإله .... وعلى الرغم من معرفة الجميع إرتباطه بأجهزة عديدة وهى التى ساعدته فى تأسيس مؤسسته الصحفية من خلال أدوار يمارسها بجدارة من خلال لعبة القومية ... ولكن من خلال ممارستى اليومية فى التجوال والسرمحة وجدت أن الجميع يعرفون من هو ...
.فهل يعقل لصحفى أن يشرع فى إقامة قناة فضائية بضمان مالى 25 مليون جنيه ... وهل يعقل لصحفى إقامة جامعة خاصة فى طريق مصر إسكندرية ... وهل يعقل لصحفى أن يشترى أرض ويدفع سمسرة شراء 20 مليون جنيه ... وهل يعقل لصحفى أن يبنى قصرا منيفا فى مدينة السادس من اكتوبر ....
وهل يعقل لصحفى أن يمارس عمليات التدلييس والمتاجرة من خلال المهنة الحرة ويحولها الى أساليب نتنة لجلب الإعلانات ... الجميع يقرأ له ويعرف مدى دونية قدرته الكتابية فلا هى مقال ولا هى حتى موضوع إنشاء ... الجميع يعرف بدايته وأين كان يبيت وهل نسى مطبخ جريدة الشعب وبدل الإنتقال الذى كان يبحث عنه ليتقوت منه ... العجيب أن كل من باع أصبح إلها ممنوع الإقتراب منه أو التصوير وكل من تمسك بمبادئه مهددا بالحبس من الألهة الجدد فى الشارع الصحفى أباطرة سوق المال الذين حولوا المهنة إلى سبوبة وكلمة تجارية بحته بنيت على أسس تجارية ....الشئ الغريب أن نجاحه فى مجلس الشعب فى الإعادة الكل يعلم من أصدر أوامره بفوزه فى الإعادة بعد رسالته الشهيرة الى مبارك ... الكل يعلم من يسانده ويعلمون أيضا لمن إنتمائه بعيدا عن مظاهر الزيف والنفاق التى يمارسها من خلال جبهة العمل الوطنى والضحك على الراجل الطيب عزيز صدقى ...
لعلها الأيام والعولمة والتحورات التى تتم على مستوى الوطن والأفراد ...أن يتحول الصحفى الأله الى سجانا يسجن أحرار الكلمة الكتاب الحقيقيين المطالبين بحرية وطن بحرية التعبير بحرية النشر بحرية الإختيار .... لكن كل السادة الذين تحوروا من خلال لغة التغيير الجلدى وبيع كل الأشياء نحن نعلم مدى ضعفهم ومدى هوانهم تحت أقدام السلطة والنظام وتقبيل الأعتاب الشريفة فى سبيل ستر المستور ومحاولة عدم كشف المستخبى فهو سيد الأدوار الكئيبة الرخيصة الذى يحاول تقمص دور الشهيد ودور المدافع وهو فى الحقيقة أبن الأجهزة التى تكمم الأفواه .... أنه الصحفى الإله ( هاحبسك ) ..... لعل الكلمة تذكرنى بضابط أمن الدولة وهو يلقى القبض على فى وسط ميدان عام وهو يصرخ فى لعدم مبالاتى بمايفعله ( هاحبسك وأديك بالجزمة ..) هل ترى مدى التشابه فى لغة الحوار ولعلنى أستند الى مقالة أحمد فكرى حين تحداه أن يكذبه ويضحد أقواله أن الصحفى الأله عند كل مظاهرة يتصل فورا بأرقام تليفونات معينة فى جهاز معين شفت الإرتباط الأدبى للقمة العيش ياعم الصحفى ياأله ......
أنا مش هاحبسك لأنى ليس لى أصدقاء فى أجهزتك الأمنية .... لكننى هاكشفك مع تحياتى حورنالجى على باب الله
الكاتب الصحفى محمد يوسف - الحوار المتمدن - العدد: 1955 - 2007 / 6 / 23
للمتابعة لباقى الموضوع برجاء الإطلاع على موقع جريدة الانباء العالمية

اللهم اشف المسيري.. واشف مصر

عندما تمتنع الدولة عن تحمل نفقات علاج رجل من أبنائها في قيمة وقدر الدكتور عبدالوهاب المسيري ، فإنها تكون بذلك قد نزعت آخر ورقة توت تتخفي وراءها، وأظهرت سوءتها واضحة لكل ذي عينين..
وبات واضحاً لمن لم يكن يعلم أن ما رفعته من شعارات رنانة وما قيل في برامج انتخابية من قبيل المواطنة والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، وأنها حكومة كل المصريين قد ثبت الآن أنه لغو وهراء،
وأن هذا النظام قد تعلم من أساتذته الأمريكان مبدأ «من ليس معنا فهو ضدنا»، وزادوا عليه بأن من ليس معنا فإنه يحرم من حقه في الرعاية والعلاج ولا مانع أيضاً من تلفيق التهم له لإلقائه في غياهب السجون، وحشد الأصوات الجاهزة في أزمنة قياسية لإسقاط عضويته وإنهاء مستقبله السياسي، ليكون عبرة لمن تسول له نفسه الوقوف أمام الإعصار.
وفي الوقت نفسه نجد أن المرضي عنهم من المصفقين والهتيفة من حملة المباخر ينعمون بالحماية والرعاية والتجاوز عن جرائمهم حتي لو أدت إلي حرق المثقفين أو غرق المئات أو تسمم الآلاف من المياه المختلطة بمياه المجاري أو الأطعمة المسرطنة أو أكياس الدم الفاسدة.
إن امتناع الدولة عن علاج الدكتور المسيري هو تنازل منها عن شرف كانت ستناله لو عالجت هذا الأمر بحكمة ، واضح أنها تفتقدها، ولم يستطع كبار المسؤولين أن يتخذوا قراراً كان من شأنه أن يصب في صالحهم، حتي لو لم يكن علي هواهم.
ومن التداعيات المدهشة في هذا الموضوع أن الجهات المنوط بها تقرير الحالات التي تستحق العلاج علي نفقة الدولة، والتي يفترض أن تكون قراراتها مبنية علي أسس ثابتة من العدالة والاستقلال قد ثبت أنها أصبحت وسيلة للثواب أو العقاب وأنها تدار (بالريموت كنترول) وأنها لا تملك من أمرها شيئاً!
وكلمة أخيرة للدكتور المسيري - شفاه الله - إن دعوات ملايين الشرفاء في هذا الوطن الذين يعرفون قدرك هي أفضل من أي شيء آخر.

عاطف محمود المغربي

Thursday, June 21, 2007

إضراب للعمال يوقف حركة الشحن بمحطة حاويات شرق بورسعيد في مصر

بورسعيد (مصر) (رويترز) - قالت مصادر عمالية بمحطة حاويات شرق بورسعيد التي تديرها شركة قناة السويس للحاويات ان حركة شحن السفن بالمحطة توقفت تماما يوم الخميس بسبب اضراب مئات العمال عن العمل احتجاجا على فصل اثنين من رفاقهم.
وقال احد العاملين على رافعة بالميناء لرويترز "هناك نحو 750 عاملا معظمهم من الذين يتولون أعمالا مباشرة تتصل بشحن السفن يشاركون في الاضراب حاليا مما أوقف حركة الشحن نهائيا."
وقال علاء الدين ابراهيم حجاج احد العاملين المفصولين لرويترز انه كان في مرحلة التدريب ووقع خطأ فني أثناء قيامه بتنفيذ بعض الاعمال على احدى السفن ففصلته الشركة بالاضافة لشخص اخر يشرف على تدريبه يدعى أسعد رزق قلادة.
وأضاف أن الشركة حررت له محضرا لدى الشرطة ادعت فيه انه تسبب في خسائر بلغت مليون جنيه مما أثار بقية العاملين خوفا من تعرضهم لنفس المشكلة.
وقال العمال المضربون انهم لن ينهوا اضرابهم عن العمل قبل حل بقية مشكلاتهم الخاصة بتوفير رعاية طبية لهم وصرف بدل مخاطر وانشاء نقابة تدافع عن حقوقهم.
ورفض مسؤول بشركة قناة السويس للحاويات التعليق وقال ان الشركة ستصدر في وقت لاحق بيانا توضح فيه كافة الحقائق.
وشركة قناة السويس للحاويات تأسست كشركة مساهمة مصرية وحصلت في عام 1999 على حق الامتياز لبناء وتشغيل وادارة محطة تداول الحاويات الاولى بميناء شرق بورسعيد الجديد لمدة 30 عاما
تبكي بكاء في الليل... اعداؤها مطمئنون... اسمع اني اتنهد فليس من يعزيني
لبنان الجريح

من لبنان : المساعي والمبادرات لحل الأزمة تبقى معرّضة للفشل ما لم تعلن سوريا بصراحة وصدق ماذا تريد من لبنان وفيه

عندما انسحبت القوات السورية قسرا من لبنان وتبعت ذلك تهديدات صدرت عن الرئيس الاسد بالذات وعن غيره من المسؤولين السوريين ضد قوى 14 آذار وضد حكومة الرئيس السنيورة بحيث بلغت حد العمل على زعزعة الاستقرار، ومحاولة اسقاط حكم الاكثرية، اخذ مسؤول سابق، وهو سياسي مخضرم، يكرر القول في مجالسه الخاصة: ان على الولايات المتحدة الاميركية ومن معها من دول الغرب والشرق ان يكسبوا النظام السوري ليجعلوه يغيِّر سلوكه حيال لبنان والعراق وفلسطين، او يكسروه والا فان هذه الدول لن تنعم بالاستقرار والهدوء.
وبما انه لم يتم كسب هذا النظام ولا كسره حتى الآن فان الدول الثلاث لم تنعم بالاستقرار ولا بالهدوء، وان زيارات مسؤولين عرباً واجانب لسوريا ولقائهم الرئيس الاسد وسواه من قادة النظام فيها، كانوا يعودون منها بالوعود وبانطباعات جيدة، لكن لم يكن يترجم منها شيء على ارض الواقع، بل كان يحصل العكس. وزيارات مسؤولين عراقيين لسوريا لم تتوصل الى وقف تسلل المسلحين عبر الحدود السورية الى العراق للقيام بأعمال العنف والتفجيرِ، ولم يستطع هؤلاء المسؤولون ان يردوا على سوريا بالمثل رغم التهديدات التي صدرت عنهم، ولم تتوصل زيارات وفود اميركية واوروبية وعربية وشخصيات رسمية لسوريا الى حمل النظام فيها على تغيير سلوكه حيال لبنان كي ينعم بالهدوء والاستقرار رغم انهم كانوا يسمعون من القادة السوريين الكلام المعسول والتطمينات وتكرار القول انهم حرصاء على امن لبنان حرصهم على امن سوريا وانهم يريدون ان يكون اللبنانيون على اتفاق ووفاق وانهم يؤيدون ما يتفقون عليه. الا ان سلوك سوريا يناقض ذلك فاستمر التدخل لمنع حصول اي اتفاق بين اللبنانيين. وعندما فوجئت سوريا باتفاقهم على طاولة الحوار واتخاذهم قرارات بالاجماع حول قضايا اساسية مهمة مثل المحكمة وتبادل التمثيل الديبلوماسي بين البلدين وترسيم الحدود لا سيما لمزارع شبعا وازالة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات جاء الرد السوري على هذه القرارات بعرقلة انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي الى حد دفع الوزراء الشيعة الى الاستقالة واغلاق ابواب مجلس النواب ورفض الرئيس لحود توقيع المراسيم التي تصدر عن الحكومة بحجة انها غير شرعية لا بل غير موجودةِ. وعندما اقر مجلس الامن انشاء هذه المحكمة قالت انها لا تعترف بقرار انشائها وان لبنان سوف يتعرض لحرب اهلية وفتنة وكارثة نتيجة ذلك. وردد بعض حلفائها في لبنان هذا الكلام. اما تبادل التمثيل الديبلوماسي فقالت سوريا ان الظرف السياسي غير مناسب اذ كيف يمكن اقامة هذا التمثيل والعلاقات بين البلدين سيئة. وعن ترسيم الحدود طالبت بأن يبدأ من الشمال وليس من مزارع شبعا، لأن هذه المزارع واقعة تحت الاحتلال الاسرائيلي ولا يمكن فنيا ترسيم الحدود في ظل هذا الواقع، وكان الرد على ازالة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات بتحريك التنظيمات الفلسطينية الخاضعة لسوريا والتهديد بمواجهة قوات السلطة اللبنانية اذا ما اقدمت على ازالة سلاحها.وعندما بدأ الكلام على تشكيل حكومة وحدة وطنية طلبت سوريا من حلفائها في لبنان الاصرار على ان يكون لهم فيها "الثلث المعطل" كي يمسكوا بقرارات الحكومة بحيث لا يصدر منها ما لا يوافق عليه هذا الثلث، ولم تنفع مبادرات الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ومساعيه وزياراته لدمشق لحلحلة عقدة "الثلث" كما لم تنفع المبادرات والمساعي السعودية وحتى الايرانية لأن سوريا تعتبر لبنان حقل صيد لها ترفض مشاركة احد فيه حتى ايران حليفتها... وظل حلفاء سوريا على موقفهم المتشدد بدعم من النظام السوري وذلك برفض المشاركة في اي حكومة ما لم يكن فيها "الثلث المعطل" وعندما اقترح الرئيس السنيورة 17 + 13 بحيث لا تستطيع الاكثرية الوزارية الاستئثار باتخاذ القرارات ولا الاقلية الوزارية تعطيل اتخاذها، طالب بعض حلفاء سوريا باعادة النظر في القرارات السابقة التي صدرت عن الحكومة بعد استقالة الوزراء الشيعة ومنها قرارات مهمة تتعلق بانشاء المحكمة ذات الطابع الدولي والقرار 1701 الذي من اهم بنوده نشر الجيش والقوات الدولية في المنطقة الواقعة جنوب الليطاني بحيث تصبح الحدود مع اسرائيل هادئة على غرار ما هي الجولان منذ توقيع اتفاق فك الاشتباك بين سوريا واسرائيل، اذ ان طلقة رصاص واحدة لم تطلق من الجولان في اتجاه اسرائيل خلافا للوضع الذي ساد على الحدود اللبنانية الجنوبية مع اسرائيل. وقد برر اللواء بهجت سليمان في مقال له ذلك بالقول: "لو كان اطلاق طلقة واحدة او مليون طلقة يحرر الجولان، ولو كان اطلاق النار في اتجاه اسرائيل يحرر الجولان، لما ترددت سوريا لحظة واحدة. ان اصحاب التساؤلات عن ذلك انما هي محاولات خبيثة لزج سوريا في حرب تقليدية مختلة موازين القوى من اجل دفعها الى هزيمة لا تقوم لها قائمة بعدها. اما التساؤل الخبيث الآخر عن عدم وجود مقاومة لتحرير الجولان... فبالتأكيد عندما لا تستعاد الحقوق الوطنية كاملة، سوف يفرض الشعب مقاومته الوطنية".هذا الكلام معناه ان لبنان هو وحده الساحة المفتوحة والصالحة لمواجهة اسرائيل، وان المقاومة تصح في الجنوب اللبناني ولا تصح في الجولان لأن الشعب السوري هو الذي يقرر ذلك عندما لا تستعاد الحقوق الوطنية كاملة... اما متى تستعاد هذه الحقوق، فالله اعلم..
.ان لبنان يواجه مشكلة حدود غير مضبوطة مع سوريا نتيجة تدفق الاسلحة والعناصر المشبوهة عبرها. ففكر في نشر مراقبين على هذه الحدود لوقف ذلك، لكن سوريا رفضت وهددت باقفال حدودها مع لبنان. وهو موقف مستغرب. فهي من جهة تدعي ان لا اسلحة يتم تهريبها الى لبنان عبر حدودها ولا عناصر مشبوهة ومن جهة اخرى ترفض ان يصير التأكد من ذلك من خلال المراقبين. وعندما استمر تدفق الاسلحة على لبنان واندلعت احداث مخيم نهر البارد بعد تفجيرات عين علق، تأكدت الحكومة من اعترافات الموقوفين ان بعض الجهات السورية متورطة في هذه الاحداث وانها وراء ارسال الاسلحة وتسلل عناصر تخريبية الى لبنان، لجأت الحكومة الى الجامعة العربية لعرض هذا الواقع المعزز بالوثائق والاعترافات، وها ان الوفد العربي الذي يزور لبنان يحاول معالجة الازمة السياسية فيه علها تكون الوسيلة الفضلى والناجعة لوقف مسلسل التفجيرات والاغتيالات فيه والتوصل الى ضبط الحدود ان لم يكن باجراءات عملية، فبقرارات سياسية قبل ان تضطر الحكومة للجوء الى مجلس الامن اذا ما فشل مجلس الجامعة العربية في ذلك رغم الوقائع والوثائق والاعترافات التي تملكها الحكومة بحق جهات سورية.الى ذلك، فان اوساط سياسية لا تتوقع نجاح اي مسعى لحل الازمة المتفاقمة في لبنان ما لم يتم التفاهم مع النظام السوري وليس مع وكلائه في لبنان، لأن هذا النظام هو الذي يوعز الى حلفائه بما عليهم ان يفعلوا سواء بالاصرار على ان يكون لهم "الثلث المعطل" في اي حكومة يتم تشكيلها، او ان يتراجعوا عن هذا الطلب، وسواء بالاتفاق المسبق على برنامج هذه الحكومة وما يجب ان يتناول هذا الاتفاق او رفض البحث في هذا الاتفاق الا بعد تشكيل الحكومة كي يبقى فتيل تفجيرها في يد حلفائها.الواقع، ان النظام السوري هو الذي يقرر بواسطة حلفائه اذا كان ينبغي ان يكون الرد على عدم التوصل الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، بتشكيل حكومة ثانية كما حصل في فلسطين المحتلة حتى وان خسر الشعب الفلسطيني قضيته نتيجة ذلك، وخسر لبنان كيانه والشعب اللبناني وحدته، او باستخدام ثلث عدد النواب الذي يملكه حلفاؤها لتعطيل نصاب جلسات الانتخابات الرئاسية المقبلة للحؤول دون انتخاب رئيس للجمهورية فيواجه لبنان عندئذ الفراغ الخطير المؤدي الى الفوضى العارمة.لكل هذه الاسباب وغيرها يرى المسؤول السابق والسياسي المخضرم ان يجري اي حوار مع النظام السوري حول الوضع في لبنان وليس مع وكلائه فيه لمعرفة ماذا يريد هذا النظام من لبنان وفي لبنان كي يبنى على الشيء مقتضاه، فاما يتم التوصل الى كسبه وجعله يغير سلوكه، واما يتقرر كسره، وهو غير مسموح به حتى الآن لأسباب شتى فيبقى لبنان عندئذ في وضع غير مستقر حتى بعد التوصل الى انتخاب رئيس مقبل للجمهورية، الا اذا كان هذا الرئيس تختاره سوريا ويكون هذا ما تريده من لبنان وفي لبنان
اميل خوري - النهار 21/6/2007

الإسلاميون العرب.. عنف أبدي

ما قامت به «حماس» في غزة هو انقلاب بالمعني الكامل للكلمة، وخطورة هذا الانقلاب أن حماس قامت به وهي في موقع السلطة، هي في المجلس التشريعي وهي التي شكلت الحكومة حتي وإن كانت حكومة وحدة وطنية، فرئيس الحكومة والحقائب الأساسية بها لأفراد من حماس، ولكن كانت مؤسسة الرئاسة خارج حدودها، ومن ثم قررت الانقلاب عليها، وفي إطار السعادة بما تحقق وصف أحد المسؤولين بحماس ما تم بأنه يشبه «فتح مكة» وأعدموا أفرادًا بلا محاكمة وبلا مساءلة، وهكذا انطلقوا من الشرعية ومن داخل السلطة للانقلاب علي ما تبقي من السلطة والممارسة خارج القانون وخارج أي شرعية، إلا الشرعية الانقلابية وحينما أراد خالد مشعل تطييب الخواطر قال إن حماس كانت مضطرة إلي أن تقوم بذلك!!
.. نفهم أن «فتح» بها الكثير من الفساد، لكن رغم هذا تعاملت معها «حماس»، والرئيس الفلسطيني محمود عباس جاء هو الآخر عبر صناديق الانتخابات!!
حماس تصنف لدي الكثير من الإسلاميين وغيرهم في المنطقة علي أنها في موقع الاعتدال، أو الإسلاميين المعتدلين، أي أنهم ليسوا مثل «الجهاد» وليسوا علي أفكار «القاعدة»، وحين انتقدهم د. أيمن الظواهري في إحدي رسائله التليفزيونية، فسر ذلك بأن حماس من المعتدلين، لذا لن ترضي الظواهري ولا القاعدة!
حماس ليست بعيدة فكريا وربما عضويا عن جماعة الإخوان في مصر ولم نسمع حتي الآن كلمة مؤاخذة واحدة من إخوان مصر تجاه ما قام به إخوان «حماس» غزة وفلسطين، بل هناك إشارات تدل علي السعادة بما جري، وهجوم حاد علي «فتح» وكأنه نوع من التبرير ومحاولة إضفاء المشروعية علي انقلاب حماس أو علي الأقل صرف النظر عن جريمتها.
عمومًا، انقلاب حماس، ليس هو الانقلاب الوحيد الذي يقوم به فصيل إسلامي، من فصائل «الاعتدال»، فقد سبقهم د. حسن الترابي بالانقلاب علي حكومة ديمقراطية في السودان، كانت حكومة الصادق المهدي منتخبة وجاءت عبر انتخابات لم يشبها تزوير أو تزييف ولم يشفع لها ذلك لدي الإسلاميين، فقد انقلبوا عليها بمجرد أن أتيح لهم السلاح، وفي حالة الترابي كان هناك عنصر آخر وهو قرابة الدم بالمصاهرة بين المهدي والترابي، أي أنه لا الانتخابات الحرة والديمقراطية تمنع الإسلاميين من الانقلاب ولا حتي صلة الدم!!
بعد هذين النموذجين لا يحق للإسلاميين، حتي لو وصفناهم بالاعتدال، الادعاء بأنهم الأبرياء دائمًا، الضحايا أبدا، المبرؤون من هوي الانقلاب علي السلطة الشرعية وأنهم يؤمنون بتداول السلطة سلميا ويذوبون وجدًا وعشقًا في هوي الدولة المدينة!
والواقع أن موقف هؤلاء يستدعي إلي الذاكرة موقف الإسلاميين الأتراك بمختلف مسمياتهم، فقد تم التضييق عليهم كثيرًا وفازوا بالانتخابات ومنعوا من حصد نتائجها ومع ذلك لم يثبت عليهم أنهم قاموا بعملية عنف واحدة ولا حاولوا الانقلاب ولا هددوا باللجوء إلي التنظيمات السرية ولا توعدوا برد مزلزل ولا... ولا...، قارن ذلك كله بموقف الإسلاميين في الجزائر، الذين ما إن ألغيت الجولة الثانية من الانتخابات حتي انطلقوا يحرقون الأخضر واليابس ويجدون المساندة والتبرير من كل الإسلاميين العرب بمختلف أطيافهم،
ويبدو أن العنف والانقلاب مكون أساسي في ذهنية الإسلاميين العرب، وما إن يتاح لأي منهم الحصول علي السلاح حتي يبادر إلي الانقلاب سواء من داخل السلطة أو من خارجها، ويقومون بالقتل والسلب والنهب بلا سند من قانون ولا محاكمات ولا حقوق إنسان، ولعل الاستشهادات التاريخية الجاهزة لديهم تقطع بأن الأمر ليس سلوكًا اضطراريا ولا لحظة انفعالية بل هي «جين» عميق في تفكيرهم، فالقول بأن ما قامت به حماس في غزة يشبه «فتح مكة» يعني القول بكفر الفتحاويين وأنهم أهل جاهلية ومع ذلك ففي فتح مكة قام الرسول «صلي الله عليه وسلم» بالعفو الجميل،
بينما قام مجاهدو حماس بالقتل والسحل!! كان أمام حماس الانتظار لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة وإقصاء فتح بطريقة سلمية، لكن عقلية السفك والانقلاب هي الغالبة والمسيطرة، إنها عقلية يزيد بن معاوية والحجاج، أي إسلام السيف والغلبة لا إسلام أبو ذر الغفاري ولا إسلام التوحيدي والجاحظ!
إذا تحدثنا عن مقتل الخازندار والنقراشي ومحاولة اغتيال عبد الناصر، قيل لنا تلك مرحلة ولت وأن التجارب علمت الإسلاميين تجنب العنف والفكر الانقلابي، لكن تنبئنا الأحداث كل فترة بأن شيئًا لم يتغير وأن «اللي في القلب في القلب
حلمى النمنم ٢١/٦/٢٠٠٧
المصرى اليوم

غير .... الوطنى فى مواجهة غير ..... الوطنى

عكست انتخابات مجلس الشوري حجم الانهيار الذي أصاب العملية الانتخابية في مصر ، وفشل الحكومة في إجراء انتخابات تتسم بحد أدني من النزاهة والشفافية، خاصة بعد تخلصها من كل منافسيها السياسيين ، وأصبحت الانتخابات تدور بين مرشحي الحزب الوطني الرسميين في مواجهة أيضا مرشحين رسميين للحزب الوطني - وهذا أيضا من نوادر انتخابات الشوري - بجانب من يسمون بالمنشقين عن الحزب فقط أثناء الانتخابات، وأخيرا بعض كبار رجال الأعمال من «حبايب» الدولة والحزب الحاكم أيضا.
وربما تكون انتخابات باهتة من هذا النوع لا تتجاوز نسبة المشاركين فيها ٥% ولا يهتم بها معظم الناخبين ولا المراقبين، ولا يسمع عنها الناس، وتجري في دوائر شاسعة المساحة، تحتاج إلي عربات الدولة الفارهة و سيارات النقل الحكومية لتغطيتها، أو إمكانات وزارة مثل وزارة البترول " لحث" الناخبين علي الذهاب والتصويت للوزير في محافظة السويس ، وأخيرا هي انتخابات تجديد نصفي جرت علي ثلثي مقاعد مجلس الشوري الذي يعين الرئيس ثلثه، وبالتالي لا يوجد من الأصل أي مجال لوجود أي منافس حزبي وسياسي، قادر علي أن يخلخل معادلة الأغلبية المطلقة للحزب الحاكم.
وعلي خلاف انتخابات مجلس الشعب التي تقوم فيها أحزاب المعارضة والإخوان المسلمين، بتقديم مرشحين يغطون كل الدوائر، فإن انتخابات مجلس الشوري شهدت ترشح ١٩ مرشحا للإخوان بجانب ثلاثة مرشحين فقط لحزب التجمع، واتخذ حزب الوفد قراراً شجاعاً بالمقاطعة
وبالتالي لم تعرف انتخابات الشوري من الأصل أي تهديد نظري من مرشحي المعارضة للحزب الحاكم خاصة بعد حصار مرشحي الإخوان واعتقال ما يقرب من ١٠٠٠ من أعضاء الجماعة، وأصبحت الساحة خالية من أي منافسين، وهو الأمر الذي كان يجب أن يؤدي إلي انتخابات تتمتع بحد أدني من النزاهة، لأنها تدور بين مرشحي النظام والحكم.
والحقيقة أن الفشل الأكبر في هذه الانتخابات لا يكمن أساسا في استبعاد الإخوان المسلمين وغياب المعارضة، إنما هذا الفشل الكامل في إدارة معركة «حكومية» تدور بين أجنحة الحكم المختلفة، بحد أدني من النزاهة والكفاءة، بصورة عكست التدهور الهائل الذي أصاب مؤسسات الدولة وأجهزتها المختلفة،
فانهيار الجهاز الإداري للدولة الذي أشرف موظفوه البسطاء علي صناديق الاقتراع بعد تراجع الإشراف القضائي كان واضحا، واللجنة العليا للانتخابات لم تدخل لإيقاف التزوير العام الذي جري بين مرشحين حكوميين لا علاقة لهم بالمعارضة، واستمر دور «الحياد السلبي» لأجهزة الأمن ، واعتبرت أنه طالما غاب مرشحو الإخوان، فلا يوجد أي دافع قانوني أو أخلاقي لمواجهة التزوير والعنف والبلطجة، وهو الأمر الذي كشف حجم الانهيار في مؤسسات النظام قبل أن يكون في توجهاته السياسية.
والحقيقة أن انتخابات بلا معارضة كان يمكن أن تكون بروفة جيدة لإصلاح الحزب الوطني من داخله، فهناك كثير من تجارب التحول الديمقراطي بدأت بوضع قواعد ديمقراطية وشفافة للتنافس بين أجنحة النظام المختلفة، سمحت لها بعد ذلك أن تدمج قوي المعارضة داخل العملية السياسية، فتركيا تطورت عبر هذه التجربة، وكثير من بلدان أمريكا اللاتينية وآسيا تحولت نظمها نحو الديمقراطية عبر خلق قواعد للتنافس الديمقراطي بين أجنحة النظام المختلفة.
والحقيقة أن انتخابات مجلس الشوري كانت فرصة سهلة للحزب الحاكم لأن يضع قواعد ما لاختيار مرشحيه، ثم يضع ضوابط للتنافس بين هؤلاء المرشحين ومنافسيهم من أعضاء الحزب أيضا و «حبايبه»، ثم يحث قضاته وجهازه الإداري والأمني علي منع أي تجاوز يجري في داخل اللجان وخارجها،
ولكن ما حدث كان أمرا مؤسفا وكاشفا لحجم التدهور الذي أصاب هذه المؤسسات، فهناك دوائر شهدت عمليات تسويد كاملة للأصوات وأخري جهزت فيها الصناديق قبل أن تبدأ وثالثة حصل الوزير فيها علي ٢٥٠ ألف صوت لأن منافسه كان من الإخوان، وبعد أن اكتشف أنه ليس بحاجة لكل هذه الأصوات في انتخابات لا تتجاوز نسبة المشاركة فيها ٥% ، خفض العدد إلي ٥٣ ألفاً.
أما دائرة الباجور في المنوفية فبدت نموذجا لهذا الصراع الخفي الذي يجري وراء الكواليس بين أجنحة الحزب المختلفة علي أسس شخصية وغير شفافة، وأدت بأمين تنظيم الحزب الوطني إلي تأييد مرشح الحزب غير الرسمي، في مفارقة نادرة لا يمكن تخيلها في أي نظام سياسي آخر غير النظام المصري. أما في سوهاج فقد شهدت عمليات تزوير وتسويد جماعي للصناديق تحت تهديد السلاح واستخدمت البلطجة هذه المرة من أجل السيطرة علي اللجان، وقام مرشح الحزب الوطني الرسمي وغير الرسمي، بعدم الاعتماد علي الناخبين، إنما علي عضلات رجالهم وقدرتهم علي تسويد أكبر عدد من الأصوات،
أما مرشح الوطني في بندر ومركز سوهاج فقد حصل في هذه الانتخابات علي ٤٨ ألف صوت في مقابل ١١ ألف صوت سبق أن حصل عليها في الانتخابات السابقة التي شهدت إشرافاً قضائياً كاملاً، في دلالة علي حجم التزوير الذي شهدته الانتخابات الأخيرة.
من المؤكد أنه بقدر محدود من الخيال وبقدر معقول من الإرادة، كان يمكن أن تكون هذه الانتخابات خطوة في اتجاه إصلاح الأداء العام وليس بالضرورة إصلاح الخيارات السياسية، وكان يمكن أن يتعلم الشعب المصري بعض الممارسات الديمقراطية ولو في ظل نظام تعددي مقيد، فيشعر بأنه قادر علي أن يختار، ولو بين من رشحهم النظام، وأن هذا الاختيار لن يضيع وسط الصناديق الجاهزة، ورجال تسويد البطاقات الذين عملوا بهمة نحسدهم عليها، كما أنه سيفتح الباب أمام النظام لاكتساب شرعية جديدة وسط الناس تعيد الروح لشرعيته المحتضرة.
وفي كل نظمنا السياسية منذ دستور ١٩٢٣ وحتي الآن، كان هناك دائما قيمة أو رسالة أو دور ما يقدمه النظام لمواطنيه حتي لو كان النظام غير ديمقراطي، فعرف المصريون ذلك مع الوفد وعبد الناصر والسادات، والمدهش أنه كان يمكن أن نتقدم ولو بخطوات محدودة نحو الإصلاح والديمقراطية، خاصة أننا نعيش منذ ما يقرب من ثلاثين عاما في ظل معاهدة سلام مع إسرائيل، ولم نعرف حروبا أو تهديدات خارجية حقيقية طوال ما يزيد علي ربع قرن، وكنا نتوقع أن يتحسن الأداء العام للدولة ولأجهزتها الإدارية، وتتحسن الأوضاع الاقتصادية والسياسية،
ولكن ما حدث هو العكس فبقينا في أماكننا بما يعني - بعمر الزمن - أننا تراجعنا، وفشلت الحكومة في أن تدير انتخابات لن تقدم ولن تأخر لمجلس الشوري، وعجزت عن أن تعطينا ولو مرة الفرصة في أن نختار ولو من بين مرشحيها، في انتخابات حرة، ولكنها كالعادة لم تفعل..... ولن تفعل
د.عمرو الشوبكى ٢١/٦/٢٠٠٧
المصرى اليوم

Wednesday, June 20, 2007

حماس وفتح.. حرب الجينز والأقنعة


لكل حرب صورة ترمز لجوهرها، والحرب الأهلية الفلسطينية في غزة ليست استثناء.

والصورة التي ارشحها، هي صورة مقاتل لحماس في غزة، يجلس في مكتب مسؤول كبير لفتح سيطر عليه لتوه . ويجلس مقاتل حماس المقنع، الذي يرتدي الجينز في مقعد فاخر، ويمسك بسلاح في يد ويتحدث عبر القناع على الهاتف بيد أخرى، وتكاد تشبه اعلانا لمحلات «غاب» بمناسبة هلويين.
وفي مقاله في هذه الصحيفة يوم الثلاثاء، يصف فؤاد عجمي طرفي الحرب الاهلية الفلسطينية بـ«رجال فتح المقنعين» و«رجال حماس المقنعين». وحقيقة ان مقاتلي الجانبين يضعون أقنعة، هي من الاشياء المميزة لهذه الحرب الاهلية ـ وهي تثير، بالنسبة لي، سؤالين، الاول لماذا يرتدي كل من مقاتلي حماس وفتح اقنعة تزلج؟ والسؤال الثاني من أين يشترون أقنعة تزلج في غزة؟
لقد قال اوسكار وايلد «قدم لرجل قناعا وسيقول لك الحقيقة».

فما هي اذن الحقيقة التي يكشف عنها وضع المقاتلين في الجانبين في هذه الحرب الاهلية (وفي العراق) أقنعة؟
الاجابة الاولى هي العادة، فقد كان مقاتلو حماس يضعون الاقنعة دائما عندما يواجهون اسرائيل، لكيلا يمكن لها تحديد هويتهم للانتقام. الا ان وكالة رويترز نقلت عن المتحدث باسم حماس قوله، انه يجب عدم وضع اقنعة في حرب بين الفلسطينيين. وأوضح خالد هلال «يجب وضع القناع فقط قرب الحدود وفي معارك مع العدو الصهيوني، وليس في الشوارع وبالقرب من بيوت الناس».
الا ان بعض العادات، لاسيما العادات السيئة يصعب التخلص منها ـ وينتهي الامر بأنها تضلل مجتمعك مثلما تضلل عدوك. ويمكنك رؤية ما يحدث هنا: اذا كان من المقبول وضع القناع عندما تواجه اليهود، فيصبح مقبولا وضع القناع عندما تواجه فلسطينيين آخرين. وإذا كان من المقبول استخدام انتحاريين ضد اليهود، فإنه يصبح من المقبول استخدام الانتحاريين ضد مسلمين آخرين.
وفي ما وراء العادات القديمة، توجد ايضا بعض الامور المخجلة الجديدة. المقاتلون يضعون هذه الاقنعة لرغبتهم ـ ليس فقط ـ في حمايتهم من نظرات اسرائيل، بل ايضا من نظرات ابائهم وأصدقائهم وجيرانهم.
فبعد مرور اجيال اكد فيها العرب عدالة ونبل الصراع الفلسطيني من اجل الدولة، لا بد من وجود شعور بالعار والخزي بشأن قتال الاخوة الفلسطينيين ضد بعضهم بعضا، وإلقاء بعضهم بعضا من فوق السطوح، وجر بعضهم بعضا من اسرة المستشفيات، وبصفة عامة تمزيق المجتمع الفلسطيني في صراع مكشوف. ولكن ليس هناك نبل بخصوص هذه المعارك، وهو السبب، كما اعتقد ان العديد يريدون وضع الاقنعة. فالقناع يحميك من العار ويحررك لقتل اخوتك وأولادهم.
كما ان وضع القناع هو طريقة للحصول على السلطة ودعم الرجولة، فالناس الذين يضعون الاقنعة السوداء يبدون اكثر تخويفا ـ ليس فقط جسديا، بل لان عدم الكشف عن الهوية يعني عدم مسؤوليتهم امام أي شخص أو قانون. وفي مجتمعنا، اللصوص والذين يرتكبون جرائم الاغتصاب وأفراد جماعة كوكلوكس كلان العنصرية ـ هم الذين يضعون اقنعة ـ سواء لإخافة الآخرين، او تسهيل انتهاك القوانين. فالقناع يقول «انا لا التزم بالقانون. خذ حذرك خذ حذرك للغاية».
فكر في كيفية شعورك بالراحة اذا ما أسرت في حرب من قبل شخص يرتدي زيا عسكريا، ومدى خوفك اذا ما أسرت على يد شخص يضع القناع. ولكن اذا ما وضعنا في الحساب انهيار المجتمع الذي نراه في العراق ولبنان والمناطق الفلسطينية، فيمكن اعتبار ذلك رفاهية. ان الحروب ضد المقنعين والعصابات ـ التي هويتهم الحقيقية وأجندتهم وأحكامهم وتطلعاتهم ليست واضحة ـ ستصبح من الامور العادية.
ويقول المنظر السياسي يارون ازراحي «هذه الاقنعة هي زي الجيوش الجديدة للقرن الواحد والعشرين ونوعية العنف الجديدة»، التي لم تعد تفرق في العراق ولبنان وغزة «بين الحرب ضد الغريب والحرب ضد ابناء مجتمعك، وكما لم يعد لهذا العنف الجديد جبهة، فليس له وجه، وليس له حدود».
وهذا هو السبب ان هذه الاقنعة تعني شيئا آخر، وهو ان هؤلاء الشباب ليس لهم مسؤول اعلى منهم. وليست لديهم رتب. ولا يمكن لزعيم التأكد من ولائهم. فكل رجل مقنع هو جنرال، وكل مليشيا هي مزيج من عصابة ذات تمويل ذاتي وجيش عصري.
ويجب الاعتياد عليها. ففي بيئة اليوم، حيث اصبح الانقسام الكبير بين عالم النظام وعالم الفوضى، يمكنك توقع مشاهدة المزيد من المواجهات الاخرى بين جيوش نظامية وجيوش ترتدي الجينز والأقنعة


توماس فريدمان 21/6/2007

الشرق الأوسط

حضارة النوبة


نظرية جديدة تبناها علماء الآثار في أمريكا، تؤكد أن الحضارة الغربية كلها تأثرت بحضارة افريقيا.. أي حضارة مصر وحضارة النوبة.. وهذه النظرية تقول: إن علماء الآثار ركزوا اهتمامهم على مصر.. وأغفلوا تماماً حضارة النوبة التي أثرت في حضارة مصر ، التي أثرت في الحضارة الإغريقية.. فنظام الملك قد أخذته مصر عن النوبة.. لا شك في ذلك..
وقد عثر الأثريون على تحف من الذهب والخزف في بلاد النوبة.. هذه التحف تؤكد براعة الفن النوبي وتطور الحضارة النوبية.. وكانت بلاد النوبة تمتد من جنوب مصر الى شمال السودان كله.. ثم ان النوبة حكمت مصر في الأسرة الخامسة والعشرين..
وقد أثبت الأثريون الأمريكان أن النوبة كانت على صلة مباشرة بروما.. فقد وجدوا فيها تماثيل للامبراطور أغسطس.. ومعنى ذلك ان الرومان كانوا يعبرون مصر الى بلاد النوبة دون أن يتوقفوا فيها..
وقد قدم المعرض الأمريكي الذي كان مقاماً في ولاية بنسلفانيا 350 أثراً فنياً نوبياً، يؤكد عمق الثقافة النوبية وتنوع العلاقات الانسانية فيها.. كما أن علماء الآثار قد وجدوا بالقرب من أسوان تماثيل للأميرات ومجوهرات ومقتنيات جنائزية، وكلها لها معنى واحد: أن حضارة النوبة كانت حضارة متميزة، وأن أثرها في حضارة مصر كان عميقاً..
أكثر من ذلك أنهم عثروا على قصص شعبية وشعر في شمال السودان.. وهذه الآثار الشعبية لا صلة لها بالسودان، وانما هي من آثار النوبة. بل إنهم وجدوا نقوشاً واضحة لأدوات موسيقية ولم يجدوا لمثل هذه الآلات نظيراً في مصر أو في السودان أو في ليبيا.. ولكن وجدوا نقوشاً مطابقة لها في كريت وفي روما..
وعلماء الآثار الأمريكان والأوروبيون يرون الآن أن أفريقيا هي مصدر الحضارة الأوروبية ، وأن أثر أفريقيا في أمريكا وأوروبا أعمق من أثر جميع الحضارات الآسيوية.. فالحضارة الانسانية سواء والإنسان الأسود هو صاحب الفضل الأول على تطور الحضارات البيضاء في كل العصور القديمة!
ويتنقل هذا المعرض الضخم الى كل مكان في العالم..
ويرى العلماء الأمريكان أيضاً، ان الإنسان الأول أفريقي أسود..
وهذا يفسر لعلماء الفلك لماذا ترك سكان الكواكب الأخرى آثارهم في شمال ووسط أفريقيا، وليس في آسيا وأوروبا!!
ولا يزال البحث جاريا عن البدايات الأفريقية لحضارات الإنسان في كل مكان


أنيس منصور - 21/6/2007

الشرق الأوسط

عبدالمنعم سعيد: لا توجد ديمقراطية في مصر

قال الدكتور عبدالمنعم سعيد رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في الأهرام ، إن الصراع الدائر بين البيروقراطية والإخوان المسلمين والأقلية الديمقراطية، هو الذي سيحدد مستقبل مصر، ودعا إلي ضرورة حدوث توازن بين الأطراف الثلاثة.
وقال خلال ندوة «الديمقراطية والليبرالية» التي عقدت في نادي «سبورتنج» في الإسكندرية «أمس الأول»، إن البيروقراطية، التي وصفها بالشبكة العنكبوتية، تسيطر علي حياة المصريين، وأوضح أنها تقوم علي فكرة أن الدولة تعرف مصلحة كل مواطن أكثر من المواطن نفسه، وأشار إلي أن هذه القوي تعبر عن الحزب الوطني رغم أنه يضم رجال أعمال في لجنة السياسات.
وأوضح، «سعيد»، أن ثاني الأطراف يتمثل في الإخوان المسلمين والدعاة والفضائيات الدينية، ولفت إلي أن التقدم في نظر هؤلاء يقاس بدرجة الإفتاء ، فالمجد هنا ليس للدولة، والسلطة السياسية ما هي إلا وسيلة عندهم.
وانتقد «سعيد» برنامج الإخوان المسلمين، واعتبر أن اللعبة السياسية التي يعتمدون عليها، بعيدة عن الديمقراطية، وتستند علي الفتوي، وشعار «الإسلام هو الحل»، وقال إن البرنامج يعبر عن سيطرة الدولة، ولا يسعي إلي الحد من سلطات رئيس الجمهورية.
وتحدث «سعيد» عما وصفه بالأقلية الديمقراطية، التي تعلي من قيمة الإنسان، وتعظم المصلحة العامة، وأعرب عن أسفه لتراجع دورها، وعدم قدرتها علي حشد الجماهير، مؤكدا أن ولاءها ليس للدين ولا للدولة.
وأيد «سعيد» عدم إشراف القضاة علي الانتخابات، وعدم خلط الدين بالسياسة، واعتبر ذلك الخلط لعنة تقود المجتمع إلي الصراع، ودعا إلي احترام حقوق الإنسان وعدم انفراد حزب واحد بقرار إنشاء حزب معارض من عدمه، وأكد أنه وفق مفهوم تداول السلطة، فإنه لا توجد ديمقراطية في مصر
هدي الساعاتي ٢٠/٦/٢٠٠٧
المصرى اليوم

«أسوشيتدبرس»: الإسكندرية تخاصم ماضيها.. النساء يرتدين الحجاب ويقاطعن المايوه

قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، إن مدينة الإسكندرية صارت مكانا مختلفا، مقارنة بماضيها الأسطوري ، مشيرة إلي أن معظم النساء يرتدين الحجاب الإسلامي، والحاسرات منهن إما مسيحيات أو قلة قليلة من المسلمات.
وأضافت الوكالة في تقرير لها أمس: توقفت النساء في الإسكندرية عن ارتداء المايوهات في بلاجات المدينة الشهيرة، ومن ترغب منهن في السباحة، فإنها تفعل ذلك في جنح الظلام، وتحديدا قبل الفجر.
وأشار التقرير إلي أن جماعة الإخوان المسلمين المحظورة أكبر جماعة إسلامية في مصر، لديها مزيد من أعضاء البرلمان جري انتخابهم من الإسكندرية مقارنة بأي مدينة أخري.
وأكد أن المدينة التي يقطنها خمسة ملايين نسمة بها أكبر جماعة سلفية، وهي أكثر تشددا من الإخوان المسلمين وأتباعها يتميزون باللحي الطويلة والجلباب القصير.
ونبه التقرير إلي أن اتجاه المدينة إلي الأصولية أبعد عنها المصريين الأثرياء، والمنتمين للطبقة الوسطي العلمانية، والذين كانوا قد تدفقوا إليها من قبل، خاصة في فصل الصيف للاستمتاع بشواطئها وحياة الليل بها.
وقال التقرير: هناك فارق شاسع بين الإسكندرية، التي جسدتها عشرات الأفلام السينمائية الشهيرة، والتي تعود إلي فترة الأربعينيات، والتي كان الشباب والفتيات يجدون الحب فيها أثناء قضائهم الإجازة الصيفية بها.
وأرجع التقرير السبب في هذه المظاهر، خاصة تحول النساء إلي التحفظ الشديد والانعزال إلي الحكم الاستبدادي في مصر والأوجاع الاقتصادية وثقافة الفساد
محمد عبدالخالق مساهل ١٨/٦/٢٠٠٧
المصرى اليوم

Sunday, June 17, 2007

Saturday, June 16, 2007

زلات قاتلة


كان يوماً مجنوناً دامياً..
اندلعت جبهات متعددة في المثلث العراقي الفلسطيني اللبناني أنذرت بتدهور خطير في الأوضاع.

وقعت القنوات الفضائية والأرضية الخميس الماضي في حيرة، وبدا السؤال المهني ملحاً:
علامِِِِِ ينبغي التركيز في التغطية؟
تفجير سامراء والاشتعال الجديد للاقتتال الأهلي في العراق!
أم أحداث غزة وتصاعد الاحتراب الفلسطيني الداخلي على نحو غير مسبوق وصل إلى حدّ اعتبار ما يجري بمثابة تحرير

أم الحدث المسائي وهو تفجير في بيروت أودى بحياة النائب عن تيار المستقبل وليد عيدو وعدد من المواطنين في حدث تصعيدي من حيث توقيت ومكان التفجير والشخصية المستهدفة!
أحداث كفيلة بأن تحدث إرباكاً لدى أي وسيلة إعلامية فضائية كانت أم محلية. ومثل هذه الأحداث التي تتنافس الشاشات على تغطيتها مباشرة على الهواء لا مفرّ من زلات هنا وإخفاقات من هناك.
وقد عكس بعض التعامل الإعلامي مع الأحداث الثلاثة قصوراً مزمناً في حساسيتنا حيال انفلات أوضاع من هذا النوع.
الحدث العراقي مثلا استمر في كونه مادة رقمية من حيث أعداد الضحايا كما استمر التعامل بانحياز طائفي واضح لدى بعض وسائل الإعلام, فقد أعاد الحدث العراقي الجميع إلى قوقعته المذهبية وكان ذلك جلياً في مقاربة الحدث.

فلسطينياً، لم يثر الانفلات المخيف للقتال في غزة وعنف المشاهد التي نقلتها الشاشات حساً نقدياً فعلياً إلا فيما ندر.. التعامل الصحافي مع التقاتل الفلسطيني والذي تخلله سقوط ضحايا من المدنيين من بينهم نساء وأطفال فلسطينيون، والتصفية العلنية لأفراد وشخصيات، والتدمير المباشر أمام العدسات لممتلكات عامة تحت شعار «تحرير غزة» كان تعاملا خجولا إلى حدّ مخز.
لم تكن الصور العنيفة مادة انتقاد فعلي للمنزلق الذي دخله الفلسطينيون والذي كان جلياً أنه جاوز في بعض الأحيان ما كانت تقدم اسرائيل عليه حين تمارس عنفها على الفلسطينيين.
في تغطية حدث الانفجار اللبناني كان الأبرز ما تفوهت به مذيعة لبنانية لإحدى القنوات المحلية التابعة لقوى المعارضة ( حركة أمل الشيعية بقيادة رئيس مجلس النواب نبيه برى
سمع صوت المذيعة بوضوح وهي تضحك شامتة لمقتل النائب عيدو ومتمنية مصيراً مماثلا لنائب آخر( الوزير أحمد فتفت ) وختمت كلامها بقولها: أنا أعدهم

لا تكفي معرفة أن المذيعة قد طردت فوراً من عملها لطي صفحة تعليق من هذا النوع، كما لا ينبغي التعامل معه بصفته حدثاً فريداً...لكنّ زلة كهذه تظهر حجم الكراهية التي تكنها مجموعات ضد أخرى، وهنا أيضاً يغرق الجميع في وحول من هذا النوع.. أحداث العراق وغزة ولبنان وتعامل الإعلام معها يعيدنا مرة آخرى إلى معادلة:
قتلانا وقتلاهم..
فحين يتم النظر إلى القتل والعنف بصفتهما وسيلة مبررة للتغير، وحين يتمّ التعامي عن ممارسات عنفية والتعتيم عليها لأنها تمارس من قبل نا فهذا يعني أن حساسيتنا الإنسانية وموقفنا من مبدأ رفض إلغاء الآخر أو استهدافه ملتبساً وضعيفاً
ومهما أسهب ممانعون وقوميون ومتطرفون دينيون في الحديث عن مؤامرات كبرى وصغرى، يبقى جوهر الكارثة كامنا في ضعفنا وتعثرنا إزاء أنفسنا قبل الآخرين

ديانا مقلد - الشرق الأوسط
diana@ asharqalawsat.com