سؤال افتراضي ولدته الظروف الراهنة:
من في مصر لا يعاني مرضاً مزمناً؟
الإجابة تكمن في الطريقة التي تسير بها حياة المصريين، فنشأة الفقراء في بيئة ملوثة، ووقوعهم ضحايا للأغذية المحقونة بهرمونات، والمبيدات المسرطنة، جعل من مصر تربة خصبة للعديد من الأمراض المزمنة والفيروسات، ويزيد من صعوبة الأمر ضعف إمكانات الدولة، وقصور أوجه التوعية والرعاية.
طبقاً للإحصاءات الرسمية التي أعلنتها جهات عديدة بينها منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة، والمؤسسات العلاجية المختلفة، فإن ٢٦% من المصريين مصابون بأمراض ضغط الدم، و ١٢% بالسكر ، و ٤٩% بالبلهارسيا، و ١٧% بأمراض الكبد الوبائي، و ٢١% بأمراض القلب، فضلاً عن الأورام السرطانية التي يزيد أعداد مصابيها سنوياً بمعدل ١٠٦ آلاف مواطن ، والفشل الكلوي الذي تجاوز المعدلات العالمية، ويتراوح عدد المصابين به وفق إحصاءات ٢٠٠٥ بين ٣٠ و٣٥ ألف مريض، تزيد بنسبة ٤٠% سنوياً.
وبينما تتباين الإحصاءات بشأن عدد المصريين المصابين بالإيدز، فإن متوسط أعداد مرضاه المعلنين رسمياً لا يقل عن ألف مريض، فضلاً عن عودة مرض الدرن المعروف بـ« السل » مجدداً في أكثر من ١٠ محافظات مصرية بعد ١٠ سنوات من إعلان الدولة أن المرض تحت سيطرتها، وكان ضحاياه بالطبع من سكان المناطق الفقيرة والعشوائية.
وبعد الإعلان أيضاً عن القضاء علي الحصبة الألمانية أواخر القرن الماضي، عادت للانتشار مرة أخري بين فقراء مصر، لتسجل المستشفيات ٢٩٤٣ حالة خلال شهري مارس وأبريل الماضيين ، أما أنفلونزا الطيور الذي انضم إلي قائمة الأمراض المستوطنة فقد أصاب ٣٢ مواطناً توفي منهم ١٣.
عشوائيات غارقة في مياه الصرف الصحي، ومدن بلا مياه نقية للشرب، وظروف سكن متدهورة، وريفيون لايزالون يقضون حاجتهم في الترع.. صور مصرية لا تبعث علي التفاؤل، ويقابلها وضع صحي سيئ وزحام شديد علي طوابير العلاج علي نفقة الدولة، وتكدس في أسرة المستشفيات الحكومية، وغياب شامل للقانون في القطاع الطبي.
طبقاً للإحصاءات الرسمية التي أعلنتها جهات عديدة بينها منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة، والمؤسسات العلاجية المختلفة، فإن ٢٦% من المصريين مصابون بأمراض ضغط الدم، و ١٢% بالسكر ، و ٤٩% بالبلهارسيا، و ١٧% بأمراض الكبد الوبائي، و ٢١% بأمراض القلب، فضلاً عن الأورام السرطانية التي يزيد أعداد مصابيها سنوياً بمعدل ١٠٦ آلاف مواطن ، والفشل الكلوي الذي تجاوز المعدلات العالمية، ويتراوح عدد المصابين به وفق إحصاءات ٢٠٠٥ بين ٣٠ و٣٥ ألف مريض، تزيد بنسبة ٤٠% سنوياً.
وبينما تتباين الإحصاءات بشأن عدد المصريين المصابين بالإيدز، فإن متوسط أعداد مرضاه المعلنين رسمياً لا يقل عن ألف مريض، فضلاً عن عودة مرض الدرن المعروف بـ« السل » مجدداً في أكثر من ١٠ محافظات مصرية بعد ١٠ سنوات من إعلان الدولة أن المرض تحت سيطرتها، وكان ضحاياه بالطبع من سكان المناطق الفقيرة والعشوائية.
وبعد الإعلان أيضاً عن القضاء علي الحصبة الألمانية أواخر القرن الماضي، عادت للانتشار مرة أخري بين فقراء مصر، لتسجل المستشفيات ٢٩٤٣ حالة خلال شهري مارس وأبريل الماضيين ، أما أنفلونزا الطيور الذي انضم إلي قائمة الأمراض المستوطنة فقد أصاب ٣٢ مواطناً توفي منهم ١٣.
عشوائيات غارقة في مياه الصرف الصحي، ومدن بلا مياه نقية للشرب، وظروف سكن متدهورة، وريفيون لايزالون يقضون حاجتهم في الترع.. صور مصرية لا تبعث علي التفاؤل، ويقابلها وضع صحي سيئ وزحام شديد علي طوابير العلاج علي نفقة الدولة، وتكدس في أسرة المستشفيات الحكومية، وغياب شامل للقانون في القطاع الطبي.
أوضاع فسرتها الدكتورة هدي زكريا، أستاذ الاجتماع السياسي في جامعة الزقازيق،
بأننا نسير عكس الاتجاه ، «الزمن جاي علينا واحنا جايين علي نفسنا»، أي أن كثرة الضغوط التي يعانيها المصري علي جميع المستويات وتدهور حقوقه أديا إلي التعامل مع النفس بقسوة، ومن ثم الإصابة بالعديد من الأمراض، فأكدت د.هدي أن ٤٠% من الأمراض العضوية سببها نفسي، مشيرة إلي أن الفقراء أكثر عرضة للأمراض لأنهم «شادين علي أنفسهم»،
ويعيشون حالة قلق اجتماعي تتسرب بطريقة سلبية تجاه المجتمع والحياة، وتعود من جديد إلي أعماقهم لتهدم ما في داخلهم، وهو ما يسمي «العلة السببية»، أي أن المرض يعاد إنتاجه مرة أخري، وأكدت د.هدي ضرورة وجود نسق اجتماعي إيجابي لتفريغ طاقات الضغط والإجهاد علي الجهاز العصبي، حتي نقلل من فرص الإصابة بالأمراض.
واعترفت الدكتورة أماني عبدالحميد، مدرس الصحة العامة في المركز القومي للبحوث، بأنه من الصعب وجود شخص في تلك البيئة الملوثة غير مصاب بأي مرض، إلا إذا كان يسير وفق منطق حياة سليم ونظام دقيق وصارم: الابتعاد عن التدخين والخمور، وعدم التعرض لعوادم السيارات، وتناول طعام متوازن السعرات الحرارية، دون مبيدات، وممارسة الرياضة بشكل منتظم وإجراء فحوصات وتحاليل بصفة دورية، وعدم تناول أي كيماويات أو مواد ضارة، والابتعاد قدر الإمكان عن أكل المطاعم والكافيتريات.
وأشارت د.أماني إلي أن الخطورة ليست في أمراض السكر والضغط والكبد والكلي، بل في الأمراض التي ليس لها علاج حتي الآن مثل الإيدز وأنفلونزا الطيور والفيروسات المطورة
بأننا نسير عكس الاتجاه ، «الزمن جاي علينا واحنا جايين علي نفسنا»، أي أن كثرة الضغوط التي يعانيها المصري علي جميع المستويات وتدهور حقوقه أديا إلي التعامل مع النفس بقسوة، ومن ثم الإصابة بالعديد من الأمراض، فأكدت د.هدي أن ٤٠% من الأمراض العضوية سببها نفسي، مشيرة إلي أن الفقراء أكثر عرضة للأمراض لأنهم «شادين علي أنفسهم»،
ويعيشون حالة قلق اجتماعي تتسرب بطريقة سلبية تجاه المجتمع والحياة، وتعود من جديد إلي أعماقهم لتهدم ما في داخلهم، وهو ما يسمي «العلة السببية»، أي أن المرض يعاد إنتاجه مرة أخري، وأكدت د.هدي ضرورة وجود نسق اجتماعي إيجابي لتفريغ طاقات الضغط والإجهاد علي الجهاز العصبي، حتي نقلل من فرص الإصابة بالأمراض.
واعترفت الدكتورة أماني عبدالحميد، مدرس الصحة العامة في المركز القومي للبحوث، بأنه من الصعب وجود شخص في تلك البيئة الملوثة غير مصاب بأي مرض، إلا إذا كان يسير وفق منطق حياة سليم ونظام دقيق وصارم: الابتعاد عن التدخين والخمور، وعدم التعرض لعوادم السيارات، وتناول طعام متوازن السعرات الحرارية، دون مبيدات، وممارسة الرياضة بشكل منتظم وإجراء فحوصات وتحاليل بصفة دورية، وعدم تناول أي كيماويات أو مواد ضارة، والابتعاد قدر الإمكان عن أكل المطاعم والكافيتريات.
وأشارت د.أماني إلي أن الخطورة ليست في أمراض السكر والضغط والكبد والكلي، بل في الأمراض التي ليس لها علاج حتي الآن مثل الإيدز وأنفلونزا الطيور والفيروسات المطورة
هبة حسنين ٢٦/٦/٢٠٠٧
المصرى اليوم
No comments:
Post a Comment