Wednesday, November 22, 2006

من الجد الي الحفيد ... سيظل لبنان غنيا بزهوره


بيير الجميل .. جبران توينى .. جورج حاوي .. سمير قصير
ماذا بعد?!
عندما انتخب الشاب بيار امين الجميل نائباً عن المتن الشمالي عام 2000، لم يكن يهدف الى الوصول الى مجلس النواب، كما كان يقول، انما اراد تحويل الانتخابات الي استفتاء شعبى وكانت نتيجة هذه الانتخابات التي حصلت في 28 آب 2000 حصوله على 35998 صوتاً،
هو سليل عائلة دفعت غالياً ثمن مواقفها الثابتة من الاستقلال والسيادة والقرار الحر، وكانت ضريبة مواقفها باهظة بدأت بمقتل الشاب امين الاسود حفيد الشيخ بيار الجميل لابنته ماديس في الحرب خلال عام 1976. وسبقت هذا الحادث وتلته محاولات اغتيال عدة لمؤسس الكتائب وصخرتها الصلبة بيار الجميل الجد. ثم كانت الفاجعة بمقتل الحفيدة مايا بشير الجميل في بداية الثمانينات، ثم اغتيال الابن الاصغر لبيار الجميل "الحلم" كما كان يسميه محبوه، الرئيس بشير الجميل مع مجموع من رفاقه في 14 ايلول 1982 بعد 21 يوماً فقط على انتخابه رئيساً في 23 آب من العام نفسه.كان بشير يومها في الرابعة والثلاثين.... ولكن العناد الوطني لم يتزحزح وانتخب الشيخ امين الجميل النجل الأكبر للشيخ بيار رئيساً للجمهورية ضمن المهلة الدستورية. وكما ان بشير لم يرضخ... لم يرضخ امين. وكانت حرب ضروس ضده محلية واقليمية، تخطاها الشيخ امين بكثير من الثبات.وامس اغتيل الرابع في العائلة الشهيد بيار امين الجميل.وبيار امين الجميل، هو ايضاً في الرابعة والثلاثين، كما عمه بشير عندما اغتيل!
بيار الجميل مشى امس على خطى عمه بشير. كتب على هذه العائلة ان تعطي الشهيد بعد الشهيد... فهل يرتوي مصاصو الدماء؟!التحق الوزير الصديق بآخر شهداء السيادة الصديق الآخر زميله النائب جبران تويني. فهل يكون بيار الجميل الشهيد الاخير ام ان للحرية الحمراء باباً اليوم عيد استقلال لبنان... ولكم هو مكلف هذا الاستقلال