Wednesday, June 27, 2007

هيمنة الحزب الوطني أضعفت الحياة السياسية.. وتحركات الشارع عشوائية

مفيش فايدة من الحزب الوطني
هكذا تحدث الدكتور أسامة الغزالي حرب النائب الأول لرئيس حزب الجبهة الديمقراطية ، محملا ما سماه القوي الخفية داخل الحزب الوطني مسؤولية تهديد مصر بالانحدار إلي مستوي دول أفريقيا الاستوائية المتخلفة في جميع المجالات.
ودعا الغزالي في ندوة «الأحزاب المصرية بين النخبة والشارع» التي نظمها منتدي مصر الاقتصادي الدولي أمس الأول إصلاحيي الحزب الوطني أمثال حسام بدراوي ومحمد حسن الحفناوي وغيرهما إلي تهديد القوي الخفية المعادية للإصلاح في الحزب الوطني بالرحيل إذا تم العدول عن الإصلاح قائلا: «قولوا لهم إما الإصلاح أو الرحيل، لكن لا تستمروا معهم لتجميل الحزب الوطني».
ودعا الغزالي حرب القوي الليبرالية إلي التكاتف معا.
وقدم رؤيته لإيقاف التدهور الذي تعيشه مصر قائلا: الحل في تغيير النظام السياسي عبر تغيير جذري لتتحول مصر من نظام لا ديمقراطي سلطوي إلي نظام ديمقراطي، وهو ما لا يستغرق أكثر من ٤ سنوات يتم خلالها وضع دستور يتضمن قواعد لاستقلال الإعلام والسلطة القضائية وغيرهما مما ينهض بمصر.
من جانبه، قال الدكتور حسام بدراوي عضو أمانة السياسات بالحزب الوطني إن الحزب الوطني ينتمي إلي الوسط لكنه يميل إلي اليمين حاليا بأفكار بعض قياداته لكنه مع ذلك يوجد داخله من يتحدثون عن الاشتراكية.
ودعا بدراوي المعارضة إلي النظر للإيجابيات الموجودة قائلا: لو تحدثنا في كل ندوة عن السلبيات فقط سندور في حلقة مفرغة وسنخرج ساخطين دون أن نقدم أي حلول.
ورفض تجاهل الجهود المبذولة من أجل الإصلاح من الحزب الوطني، قائلا: من يقل إن الحزب الوطني بلا رؤية فإنه لم يقرأ وسهل علي من يجهل بأفكار الآخرين أن ينقدهم.
وذكر بدراوي أن إصلاحيي الحزب الوطني يرون أنفسهم في المعارضة قائلا: أنا دائما أري تعارضا بين حصول الوطني علي كل مقاعد المجالس النيابية وبين الديمقراطية وعندما حصل الحزب الوطني علي ٣٤% اعتبرته انتصارا للوطني.
وقال منير فخري عبدالنور سكرتير عام حزب الوفد إن عدد المنتمين للأحزاب في مصر لا يزيد علي ٥،٢ مليون بمن فيهم الإخوان المسلمون قائلا: الحزب الوطني مليون والإخوان مليون وبقية الأحزاب نصف المليون وكل هؤلاء يمثلون ٥% ممن لهم حق الانتخاب والتصويت البالغ عددهم ٤٥ مليون مواطن.
وأضاف عبدالنور: إن العمل الحزبي في الدول الديمقراطية يبدأ من الشارع والنخبة هي التي تقود الشارع.
وأشار عبدالنور إلي أن ما حدث في انتخابات الشوري كان دليلا علي أن الحزب الحاكم مصر علي عدم الاستماع لرأي الشارع وعدم ترك مكان لغيره للمشاركة وعلي أن نظرة حزب الوفد لعدم المشاركة كان صحيحة.
وقال الدكتور يحيي الجمل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية إن الحزب الوطني مجموعات مختلفة ولا يتصور نفسه خارج الحكم وإلا سيتحول إلي آلاف الأحزاب.
وقال الدكتور حسن نافعة رئيس منتدي الفكر العربي بالأردن إنه لا توجد أحزاب في مصر وإنه إذا لم يحدث التغيير المتدرج ستواجه مصر خطر الانفجار.
وأضاف نافعة: إن الحزب الوطني يستخدم الإخوان لتخويف المعارضة قائلا: علي النظام القائم دمج الإخوان عبر تشكيلهم حزبا مدنيا ذا مرجعية إسلامية لإصلاح النظام السياسي.
وأكد مجدي الجلاد، رئيس تحرير «المصري اليوم» أنه لا توجد في مصر نخبة تقود الشارع وتحركه والدليل علي ذلك عشوائية الشارع.
وأضاف الجلاد: إن مشكلة الحزب الوطني أنه يزور الانتخابات جهارا نهارا لدرجة أن أحد مرشحي الشوري حصل علي ٢٩٤ ألف صوت في حين أن الرئيس مبارك لم يحصل علي مثلها في دائرة واحدة قائلا: هذا المرشح يجب أن يكون رئيس مصر وليس عضوا بمجلس الشوري، وذكر الجلاد أن مشكلة الحزب الوطني الأساسية تتمثل في عدم قدرته علي أن يحدد سيناريوهات المستقبل قائلا: الأفضل أن تمتلك سيناريو سيئا من ألا تمتلك سيناريو علي الإطلاق.
وأكد الدكتور عمرو الشوبكي أن الإصلاح لن يتم إلا بتوافق مع القوي الإصلاحية داخل النظام وخارجه
محمد عزام ٢٧/٦/٢٠٠٧
المصرى اليوم

No comments: