Tuesday, June 26, 2007


رسمت الموجة الواسعة من الادانات والاستنكارات المحلية والخارجية للتفجير الذي استهدف الوحدة الاسبانية العاملة ضمن "اليونيفيل" في الجنوب اللبنانى، اجماعا قلّ نظيره أبرز تمسك جميع الاطراف اللبنانيين والمجتمع الدولي بمهمة القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان، ردا على هذا التحدي الارهابي الخطير. بيد ان ذلك لم يبدد تعاظم القلق والمخاوف من هذا الاختراق الامني الجسيم لمنطقة عمليات "اليونيفيل" والجيش، والذي كانت له انعكاسات مقلقة على المستوى الشعبي بدت معها منطقة مرجعيون بالجنوب اللبنانى امس شبه خالية

وحرص وزير الدفاع الاسباني خوسيه انطونيو ألونسو الذي حضر الى لبنان وأمضى يومه في مقر القوة الاسبانية في سهل بلاط حيث أقيمت مراسم تكريم للجنود الستة الاسبان والكولومبيين الذين قضوا في الانفجار وواكب وداعهم لرفاق السلاح وعاد بنعوشهم الى اسبانيا مساء عبر مطار بيروت، على التأكيد مجددا ان بلاده ستستمر في مشاركتها في القوة الدولية لتنفيذ القرار 1701. وأدرج الاعتداء في اطار استهداف "اليونيفيل" وليس اسبانيا وان هدفه زعزعة الاستقرار في الجنوب واعادة النظر في مهمة القوة الدولية

وعلى الصعيد الدولي ندد مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة بان كي – مون امس بأشد العبارات بـ"الهجوم الارهابي". وكرر مجلس الامن في بيان رئاسي دعمه "التام" لـ"اليونيفيل" في تنفيذ مهمتها. وقال ان "مجلس الامن يؤكد مجددا دعمه الكامل للحكومة اللبنانية والجيش في مساعيهما لضمان استتباب الامن والاستقرار في ربوع لبنان


جريدة النهار

No comments: