Friday, March 04, 2011



المئات يحاصرون «أمن الدولة» في الإسكندرية والجيزة وضباط يردون بالرصاص الحي

حاصر مئات المواطنين مبنيي أمن الدولة بمحافظتي الجيزة والإسكندرية مطالبين بحل الجهاز، وقال شهود عيان إن المتظاهرين تجمعوا حول المبنيان وهتفوا بحل الجهاز والإفراج عن المعتقلين السياسيين الذين قالوا إنهم محتجزين داخل تلك المكاتب.

وفي شارع التحرير حاصر المئات مبنى أمن الدولة فرع الجيزة وهم يحملون لافتات كتبوا عليها شعارات تندد بـ«التعذيب» وتطالب بحل جهاز أمن الدولة، وهتف المحتجون:«الشعب يريد إسقاط أمن الدولة».

وقال شهود عيان إن قوات تابعة للأمن المركزي قامت بفرض كردون أمني حول المبنى وإن أحد القيادات الأمنية تحدث باستخدام ميكروفون للمتظاهرين محاولا تهدئتهم، وحين رفض المحتجون الانصراف، حسب الشهود، استدعت القيادات الأمنية القوات المسلحة، لتأمين المكان.

وفي الإسكندرية تكرر المشهد حيث حاصر أكثر من ألفي مواطن مكتب أمن الدولة بالمحافظة، مطالبين بحل الجهاز وتسريح ضباطه، وقال شهود عيان إن الضباط والمتظاهرين تبادلوا إلقاء قنابل المولوتوف، وأطلق ضباط بالمكتب القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين الذين تزايد عددهم، وانسحبت قوات الأمن المركزي من محيط المبنى، وتركوا أسلحتهم للمتظاهرين بحسب شهود عيان.

وأكد شهود العيان أن عددا من المتظاهرين سقطوا برصاص أفراد وضباط أمن الدولة بالمحافظة، ومنهم أحمد عبد الهادي الذي أصيب بطلقة رصاص في الصدر، ونقل لمستشفى السلام.

وأكد متظاهرون أن ضباطا اعتلوا سطح البناية التي تضم فرع أمن الدولة بالمحافظة، وألقوا قنابل مولوتوف على سيارات للشرطة كانت تحيط بالمكان، مما أدى لاشتعال النيران فيها، وأضافوا:«الضباط أطلقوا النار من بنادق ورشاشات آلية، مما أدى لسقوط عدد من الجرحى بين المتظاهرين».

وفي السياق نفسه منعت قوات من الجيش المتظاهرين من اقتحام البوابات الرئيسية لمبنى أمن الدولة، فيما نجح عشرات الشباب في اقتحام أبواب جانبية، أحدهم يؤدي لكافتيريا، والآخر يؤدي للممر مغلق بباب حديدي.

وكان العشرات قد تدفقوا على المكان، بعد سماع دوي إطلاق الرصاص، وانفض حفل فني كان يقام بالجوار، بعد انضمام المشاركين في الحفل إلى المواطنين المطالبين بحل جهاز أمن الدولة، ورصدت «المصري اليوم» إطلاق رصاص متتالي، قادما من مكتب بالطابق الثاني من البناية، خلال محاولات الشباب اقتحام البوابات، إلا أن عددا من الشباب تمكن من اقتحام إحدى البوابات، التي تدفق منها مئات المحتجين إلى ساحة المبنى الداخلية، ورد أفراد وضباط أمن الدولة على الهجوم بإطلاق دفعات كثيفة متتالية من الرصاص الحي، بينما تواصل توافد المتظاهرين إلى داخل المبنى رغم الرصاص، وإصابة عدد منهم في المصادمات.

ونجح المتظاهرون في اقتحام عدد من مكاتب المبنى، وعثروا فيها على مستندات وعدد من الخزائن المغلقة، سلموها للقوات المسلحة، كما عثر بعضهم على أجولة تضم أوراقا مفرومة، ودفاتر مكتوب عليها عبارة: سري للغاية 2011، نثر المحتجون عددا من الأوراق على المواطنين في الشوارع المحيطة بالإسكندرية، وهتفوا «ادي حكومة شفيق»، مطالبين مجددا بضرورة حل جهاز مباحث أمن الدولة وتسريح ضباطه.

من جانبهم، طالب ضباط القوات المسلحة المتواجدين في المكان، المتظاهرين بالابتعاد عن المبنى الذي تنتشر حوله حرائق صغيرة، تمهيدا لإخلاءه، وخروج الضباط منه، إلا أن المتظاهرين طالبوا باعتقال الضباط، بتهمة إطلاق الرصاص على المواطنين، وأكدوا أنهم لن يرحلوا حتى تتم الاستجابة لجميع مطالبهم

المصرى اليوم

No comments: