Friday, March 04, 2011

الفساد يسكن «وزارة انتهاك كرامة المواطنين .. الداخلية سابقا» 35 لواء بلغ عمرهم67عاما ولم يحالوا للمعاش.. ويتقاضون الملايين من ماسورة المال العام التي انفجرت في الوزارة


· تجديد العادلي لرجاله العواجيز عطل ترقيات صغار الضباط لمدة 7سنوات.. و«اللي قال إن وزارة الداخلية تكية.. عنده حق»

· المعلم بيحب رجالته.. يصرف 150ألف جنيه شهريا لكل لواء رغم بلوغهم سن التقاعد.. والملازم يتقاضي 400جنيه

لم تكن إقالة وزير الداخلية مصيبة شخصية دمرت طموحاته بالبقاء، فهناك أكثر من 35قيادة أمنية يحملون لقب مساعد وزير ومنهم ومن يحمل لقب مساعد أول وزير يمثلون الصف الأول خلف حبيب العادلي تتعرض مقاعدهم لزلزال متدرج حتي رحيلهم بعد أن تضع القيادة الجديدة يدها علي البديل.. الغريب أن القيادات جميعهما تجاوزت سن المعاش منذ سنوات وصلت مع أحدهم إلي سبع سنوات إلا أن حبيب العادلي كان مصرا علي بقائهم رغم الأزمات الوظيفية التي سببوها لباقي ضباط الوزارة بالاضافة إلي المبالغ التي كانوا يحصلون عليها شهريا والتي لم تقل عن 150ألف جنيه.

وبسبب قرارات المد التي كانت تصدر لهم توقفت الترقيات لباقي الضباط بداية من رتبة رائد ومقدم وعقيد وعميد ففي الفترة السابقة لتولي حبيب العادلي كان الضابط برتبة رائد يرقي لدرجة مقدم بعد أربع أو خمس سنوات والآن أصبح الضابط يمكث في رتبة الرائد لمدة 9سنوات دون تحرك، وأغلبهم انتهجت الداخلية تقاعده في رتبة عميد أو يعطونه رتبة لواء ثم تتم إقالته، كل هذا من أجل بقاء من أطلقوا عليهم رجال حبيب العادلي بوزارة الداخلية الذين شكلوا مراكز قوي محصنة بسلطة وزير الداخلية علي رأس هذه القائمة اللواء وجدي صالح والذي بلغ عمره الآن 68عاما ويتولي منصب مساعد أول وزير الداخلية ومدير إدارة شئون الضباط والذي يقوم باجراء حركة التنقلات السنوية والذي يتمتع بلقب لواء منذ أكثر من 20عاما في حين أن هناك كثيرين من صغار الضباط يحلمون بالتمتع بلقب لواء ولو لمدة عام من أجل المعاش يليه اللواء جهاد يوسف مساعد أول وزير الداخلية للشئون المالية والذي استقال عام1992 إلا أن العادلي اعاده مرة أخري لأسباب غير معلومة وكأن وزارة الداخلية خلت من أي شخصية تدير الشئون المالية.

جهاد يوسف الآن يبلغ من العمر 67عاما ويتم التجديد له بتأشيرة من رئيس الوزراء مثله مثل باقي اللواءات الذين تخطوا سن الـ63 وما زالوا علي قيد الحياة الوظيفية بالداخلية، وأيضا اللواء مرتضي إبراهيم مساعد أول وزير الداخلية للمساعدات الفنية والذي كان نائب رئيس قطاع أمن الدولة، واللواء ماهر مدير الإدارة العامة لشرطة المسطحات المائية والذي يبلغ عمره الآن 64عاما ثم يأتي بعد هؤلاء قائمة خريجي دفعة 1971 وجميعهم كانوا ينتظرون التجديد للمرة الرابعة وعلي رأسهم اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير ومدير أمن القاهرة والمشرف علي محافظة حلوان والذي بلغ من العمر 63عاما يليه اللواء عدلي فايد الذي خلف اللواء عبدالرحيم قناوي في إدارة الأمن العام والذي خرج العام الماضي وعمره 65عاما .. عدلي فايد تم إقصاؤه في عهد اللواء حسن الألفي إلي مصلحة أمن الموانيء بعد أن كان في البحث الجنائي إلا أن العادلي أعاده مرة أخري إلي الأمن العام ، وأيضا اللواء حمدي عبد الكريم مساعد أول وزير الداخلية والذي يبلغ من العمر 63عاما والمسئول عن تجميل وجه وزارة الداخلية أمام الرأي العام طوال السنوات الماضية، واللواء خيري موسي مساعد الوزير لأمن الاسكندرية واللواء محسن حفظي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الجيزة السابق واللواء طه الزاهد مساعد وزير الداخلية لقطاع جنوب الصعيد واللواء حسن عبدالرحمن مساعد أول وزير الداخلية لجهاز مباحث أمن الدولة واللواء صلاح هاشم مساعد الوزير لقطاع الشئون الإدارية واللواء محمد إبراهيم مساعد الوزير لمنطقة شمال الاسكندرية والذي يبلغ من العمر 62عاما واللواء أحمد عبد الباسط والذي يبلغ من العمر 62عاما أيضا واللواء مصطفي راضي مساعد أول الوزير لمصلحة الأحوال المدنية ، وهناك مجموعة حصلت علي التجديد لعام وتنتطر التجديد للمرة الثانية وعلي رأسهم اللواء حامد عبد الله مساعد الوزير لأمن حلوان واللواء محمد إسماعيل مساعد الوزير لمباحث التموين والذي يبلغ من العمر 61عاما واللواء عبد الجواد أحمد مساعد لرئيس قطاع الأمن الاقتصادي بوزارة الداخلية واللواء علي السبكي نائب لمدير أمن الاسكندرية والذي بلغ عمره 61عاما واللواء محمد طلبه مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الدقهلية، جميع هؤلاء أصابهم الفزع في الأيام الماضية بعد الاطاحة بوزير الداخلية وإعلان التحقيق معه وإن التحقيقات وستتطرق إلي ثروته وتجدد لديهم الفزع أكثر برفض وزير الداخلية الحالي محمود وجدي عدم المد للواء مصطفي عامر مساعد الوزير للأمن الاجتماعي والذي بلغ سن المعاش الاسبوع الماضي وتم تصعيد اللواء سامي سيدهم رئيس قطاع بمصلحة السجون إلي هذاالمنصب، كما تحطمت أحلام لواءات آخرين بالداخلية سيبلغون سن المعاش هذا العام علي رأسهم اللواء أسامة المراسي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الجيزة والذي كان يردد دائما انه الوحيد من بين مديري أمن مصر علي اتصال دائم بوزير الداخلية وعلاقته به قوية والوزير يهاتفه بشكل يومي.. المراسي سيبلغ سن الستين خلال أشهر قليلة، نفس المصير ينتظر اللواء أحمد رمزي مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي والذي سيبلغ سن المعاش خلال شهرين. الملفت أن من بين هؤلاء القيادات من كان يتصارع علي خلافة وزير الداخلية ولم يكن متوقع بالمرة استدعاء اللواد محمود وجدي لتولي المنصب، خاصة أن اقصاءه جاء خوفا من حبيب العادلي علي منصبه فمحمود وجدي الوحيد الذي تولي منصب وزير الداخلية بعد خدمته في محافظة كفر الشيخ فمعروف في الوزارة أن الوزير يتخلص ممن يقلقه بنقله إلي هذا المكان ثم بحال للتقاعد، جدير بالذكر أن أهم من كانوا يتصارعون علي منصب وزير الداخلية اللواء حسن عبد الرحمن مساعد الوزير لجهاز أمن الدولة واللواء اسماعيل الشاعر مساعد الوزير لأمن القاهرة واللواء عدلي فايد مساعد الوزير للأمن العام وجميعهم في سن واحدة وكان من المفترض إحالتهم للمعاش منذ 3سنوات.

جدير بالذكر أيضا أن الملازم بعد تخرجه في كلية الشرطة يتقاضي 400جنيه، في الوقت الذي كان تصرف فيه وزارة الداخلية السابقة 150ألف جنيه راتبا شهريا لكل لواء من المحسوبين عليها والذين بلغوا سن التقاعد

محمود الضبع - صوت الأمة

No comments: