اكد المستشار اشرف البارودى - نائب رئيس محكمة الاستئناف- ان النظام السياسى فى مصر هو المستفيد الوحيد من الازمة القائمة الان بين القضاة والمحامين، وهو صاحب المصلحة فى تشويه السلطة القضائية لانها هى التى تحدثت عن تزوير الانتخابات ووقفت فى وجه النظام .
ووجه البارودي في المؤتمر الذي نظمة المركز العربي لإستقلال القضاء والمحاماة حول "دور النيابة العامة في تحقيق العدالة القضائية"، إنتقادات شديدة لكل من نقيب المحامين ورئيس نادى القضاة، واصفاً كلا من نقيب المحامين ورئيس نادى القضاة بأنهما أقرب الى الحكومة من اى طرف اخر، مدللاً على ذلك بأن نقيب المحامين قبل الازمة مباشرة كان يواجه مطالب بسحب الثقة منه، وايضا رئيس نادى القضاة فشل انتخابيا بكل الوسائل، ومن ثم استغل كلاً منهما الازمة ليصنع بطولات تُغطى على ما كان يواجهه، فتحول الامر من قضية عامة الى خناقة فى حارة - على حسب قوله- .
واعترف نائب رئيس محكمة الاستئناف بأن الحكم على المحاميان بالحبس كان فى غاية السرعة وغاية القسوة، وطالب بان يتم التحقيق فى القضية بشفافية تامة، واضاف البارودى أن القضاء المصرى لم يحصل على استقلال بالكامل ومازال تابعا لوزير العدل، وان النيابة تعمل ب20 % من اختصاصاتها فى ظل قانون الطوارىء، وتعجب من خروج المحامين فى المظاهرات بآلاف لحادثة فردية فى حين لم يخرجوا للمطالبة باستقلال القضاء وقتما اعتصم القضاة للمطالبة به، واذا كان المحامين يرون ان الحكم الذى صدر جاء نتيجة لعدم استقلال القضاء فاقول لهم اين كنتم عندما اعتصمنا للمطالبة بذلك ؟!
من جهته ارجع المستشار نور الدين يوسف - الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة- الازمة الى مؤامرة خارجية مرسومة لنا منذ سنوات وقال ان هناك مقالات منذ الثمانينات تحدثت عن مخططات امريكية وصهيونية مرسومة لبلادنا منها انشاء دولة مسيحية فى الجنوب واثارة الازمات بين الطوائف فى الشمال وقال ان هذه الطوائف ليست بالضرورة طوائف دينية ولكن يمكن ان تكون محامين واعضاء النيابة العامة .
واضاف ان ماحدث بين اعضاء النيابة والمحامين هى مشكلة اجتماعية من الدرجة الاولى وقال ان العنف الذى يشهده المجتمع انتقل الى الطبقات العليا واشار الى ان من الاسباب التى تؤدى الى هذا العنف هو زيادة الفروق بين الطبقات .
ومن اجهته اعترف مختار العشرى -عضو مجلس نقابة المحامين- بأن الانشقاقات فى نقابة المحامين ونادى القضاة زادت من الازمة، وقال: منذ سنوات وتحدث احيانا تعدى من جانب اعضاء النيابة على المحامين والعكس وتنتهى المشكلة بسرعة، لكن ماحدث فى الازمة الاخيرة كان غريبا، متهماً الاعلام بلعب دور كبير في الازمة بالاضافة الى الانشقاق فى نادى القضاة ونقابة المحامين لهما دور ايضا.
واضاف العشرى : ذهبت بنفسى بعد الأزمة الى طنطا وسمعت الى المحامين والى وكلاء النيابة والقضاة، والحقيقة التى خرجت بها ان هناك مشاكل سابقة بين المحامى المحبوس ايهاب ساعى الدين وبين نيابة ثانى طنطا، واضاف ان يوم المشكلة حدثت مشاجرة بين المحامى والحرس ودخل المحامى الى غرفة مدير النيابة يستغيث به فصفعه مدير النيابة على وجهه .
- الدستور
No comments:
Post a Comment