ربط خبير بريطاني في الشرق الأوسط بين تراجع الدور المصري في المنطقة، وحرص النظام الحاكم على توريث السلطة لجمال مبارك. وقال أليستر كروك ضابط المخابرات السابق الذي عمل لسنوات طويلة في منطقة الشرق الأوسط إن «نظام الرئيس مبارك حريص على المشاركة الفعالة في حصار غزة مقابل موافقة أمريكا على سيناريو التوريث وأن هذه المشاركة ساهمت بشكل كبير في انكماش النفوذ المصري في الشرق الأوسط».
وقال اليستر كروك في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تحت عنوان «نفوذ مصر يتلاشى»، إن حادثة أسطول الحرية جاءت لكي تضع حدا فاصلا بالنسبة للدورين المصري والسعودي في ملفات المنطقة بعد أن كشفت الحادثة وردود الأفعال عليها انتقال مراكز الثقل إلى عواصم أخرى أهمها أنقرة وطهران.
بدا تأثير حادث الهجوم الإسرائيلي أسطول الحرية على تفاعلات المشهد في المنطقة واضحا عندما اضطر الرئيس مبارك المعروف بعدم سماعه لصوت التعاطف الذي يبديه شعبه مع القضية الفلسطينية في غزة إلى فتح معبر رفح بعد الموقف التركي الصارم تجاه إسرائيل على حد قول كروك.
وإذا كانت أغلب أوراق القضية الفلسطينية قد ظلت لسنوات في يد قادة مصر والسعودية فإن كروك يرى أن هذه الأوراق بدأت تخرج من أيدي مبارك والعاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، مضيفا «قادة كل من تركيا وإيران وسوريا معا هم الذين استطاعوا إدراك رياح التغيير، فيما يبدو مبارك معزولا على نحو متزايد».
«وإذا كانت مصر تحاول وقف تراجع دورها في مواجهة صعود قوى جديدة من تركيا إلى قطر ومن إيران إلى لبنان فإنه لم يعد لديها بحسب كروك سوى الاعتماد على عظمة الماضي «لكن في الحاضر فإن نفوذها يسير في انحدار لبعض الوقت».
وأضاف كروك أنه ربما تدرك مصر والسعودية أن ثمن رؤية عصا القيادة في قضية أساسية وهى تتحول إلى يد غير عربية مثل تركيا وإيران سيكون باهظا ومخجلا للغاية. ليس هذا فحسب بل إن الفشل الحالي لعملية السلام وضع قادة مصر والسعودية أمام الشعوب التي فقدت الثقة فيهم، خاصة أن هؤلاء القادة استغلوا مشاركتهم في عملية السلام على مدى 20 عاما كمبرر لقمع أي أصوات معارضة لهم في الداخل.
واختتم الكاتب الذي يرأس «منتدى الصراعات» في بيروت مقاله بالقول إن معضلة مبارك حاليا هي «الإبقاء على حصار غزة على أمل أن تمنحه أمريكا الجائزة بخلافة جمال له، لكن مقاومة رياح التغيير سوف تعرض بقاء جمال للخطر، خاصة أن سيطرة مصر على الملف الفلسطيني لم تعد كما كانت في جميع الأحوال».
وقال اليستر كروك في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تحت عنوان «نفوذ مصر يتلاشى»، إن حادثة أسطول الحرية جاءت لكي تضع حدا فاصلا بالنسبة للدورين المصري والسعودي في ملفات المنطقة بعد أن كشفت الحادثة وردود الأفعال عليها انتقال مراكز الثقل إلى عواصم أخرى أهمها أنقرة وطهران.
بدا تأثير حادث الهجوم الإسرائيلي أسطول الحرية على تفاعلات المشهد في المنطقة واضحا عندما اضطر الرئيس مبارك المعروف بعدم سماعه لصوت التعاطف الذي يبديه شعبه مع القضية الفلسطينية في غزة إلى فتح معبر رفح بعد الموقف التركي الصارم تجاه إسرائيل على حد قول كروك.
وإذا كانت أغلب أوراق القضية الفلسطينية قد ظلت لسنوات في يد قادة مصر والسعودية فإن كروك يرى أن هذه الأوراق بدأت تخرج من أيدي مبارك والعاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، مضيفا «قادة كل من تركيا وإيران وسوريا معا هم الذين استطاعوا إدراك رياح التغيير، فيما يبدو مبارك معزولا على نحو متزايد».
«وإذا كانت مصر تحاول وقف تراجع دورها في مواجهة صعود قوى جديدة من تركيا إلى قطر ومن إيران إلى لبنان فإنه لم يعد لديها بحسب كروك سوى الاعتماد على عظمة الماضي «لكن في الحاضر فإن نفوذها يسير في انحدار لبعض الوقت».
وأضاف كروك أنه ربما تدرك مصر والسعودية أن ثمن رؤية عصا القيادة في قضية أساسية وهى تتحول إلى يد غير عربية مثل تركيا وإيران سيكون باهظا ومخجلا للغاية. ليس هذا فحسب بل إن الفشل الحالي لعملية السلام وضع قادة مصر والسعودية أمام الشعوب التي فقدت الثقة فيهم، خاصة أن هؤلاء القادة استغلوا مشاركتهم في عملية السلام على مدى 20 عاما كمبرر لقمع أي أصوات معارضة لهم في الداخل.
واختتم الكاتب الذي يرأس «منتدى الصراعات» في بيروت مقاله بالقول إن معضلة مبارك حاليا هي «الإبقاء على حصار غزة على أمل أن تمنحه أمريكا الجائزة بخلافة جمال له، لكن مقاومة رياح التغيير سوف تعرض بقاء جمال للخطر، خاصة أن سيطرة مصر على الملف الفلسطيني لم تعد كما كانت في جميع الأحوال».
الشروق المصرية
No comments:
Post a Comment