قال الروائى والسيناريست محمد صفاء عامر إن عرف النساء والبنات فى بلادنا أصبح «أن موضع العفة هو الحجاب وباقى الجسد مش مشكلة»، مشيرا إلى أن الحجاب ليس سوى «عادة بدوية للنساء والرجال، ولا أساس لها فى القرآن والسنة» – حسب كلامه. وأضاف، فى ندوة نادى روتارى أمس الأول: «مصر طول عمرها تمتص الأفكار الوافدة وتفرزها لتحصل على أفضل ما فيها، باستثناء الفكر الوهابى الذى دخل مصر وأخذناه كما هو، لدرجة أننا خضعنا فكريًّا لـ«الإسلام الصحراوى رغم أنه كان بعيدًا عنا ولكنه اشتعل فى مجتمعنا كالنار فى الهشيم».
وتابع: «الفكر الوهابى نجح فى اختراق الأزهر، المؤسسة الدينية الكبرى، فى مصر، وللأسف أصبح الأزهر الشريف اليوم يدار بهذا الفكر الوهابى بخلاف عصر الستينيات ومشايخ الأزهر فى هذا العصر». واستطرد: «تتلمذت على يد الشيخ محمد أبوزهرة، وعاصرت الشيخ محمد شلتوت، ولم يطلب أى منهما من فتاة أو سيدة ارتداء الحجاب، ولو كان من الإسلام لكانا من أول الناس الذين يدعون الفتيات فى الجامعة لارتدائه».
وعن رؤيته للحياة السياسية فى مصر، قال «عامر» إن ثورة يوليو تسببت فى نكبتين على مصر، لا تزال آثارهما السلبية قائمة حتى الآن، أولاهما: خروج مصر من الحياة المدنية بمفهومها الشامل، ووقوعها تحت طائلة الحزب الواحد، الذى لم تستطع التخلص منه حتى الوقت الحاضر. أما النكبة الثانية - حسب قوله - فتتمثل فى نكسة ٦٧.
وحول أسباب ابتعاده عن كتابة مسلسلات السير الذاتية، قال إن الجهات الإنتاجية تريد أن تصنع من الشخصية المتناولة «إلهًا» بينما يريد هو كتابة الشخصية كما هى فى الحقيقة.
أيمن حمزة - Almasry Alyoum
No comments:
Post a Comment