عندما يعلنها جويدة صريحة «هذه بلاد لم تعد كبلادى.. وعندما يقول محمد الفايد «لا يمكن أن أعيش فى مصر».. وحين تكتب سناء البيسى صفحة كاملة فى «الأهرام» تترحم على مصر الخمسينيات!!..
وتبدأ مع اليابان فى أوائل الخمسينيات، فتصبح اليابان أسطورة، وتبدأ أنت مع ماليزيا مجدداً، وحين تبدأ مع ماليزيا فى ٨١ فتصل ماليزيا إلى مشارف الدول العظمى، وتنتهى أنت إلى مشارف القرن الماضى!!..
ويتوالى سحب الريادات منك.. الريادة الإخبارية للجزيرة، والمنوعات للبنان، والدراما لسوريا، والرياضة لـ«إيه آر تى»، ويتم سحب الريادة السياسية منك!!.. فاللاعب الأساسى فى العراق إيران، وفى لبنان سوريا، وفى فلسطين مزيج من قطر والسعودية وسوريا وإيران!!
ومن نافلة القول أن نذكر أن القوى العظمى فى المنطقة الآن.. إيران وتركيا!! ويدغدغنا فاروق جويدة مرة أخرى. «ماذا أصابك يا وطن»؟..
وطن الاحتجاجات والنوم على أرصفة مجلس الشعب، ومجلس الوزراء، وسلالم نقابة المحامين والأطباء.. وطن نزاهة الانتخابات وتداول السلطة وسيادة القانون.. وطن الاتحاد والنظام والعمل.. وطن الشفافية والحرية.. الشعارات التى لم تحل لنا أى معضلة!!
إذا خسرنا الحرب لا غرابة.. لأننا ندخلها بكل ما يملكه الشرقى من مواهب الخطابة.. العنتريات التى ما قتلت ذبابة.. إذا خسرنا الحرب لا غرابة.. لأننا ندخلها بمنطق الطبلة والربابة.. يا نزار!!
صرخت بها فى رائعتك «هوامش على دفتر النكسة عام ١٩٦٧ ومنعت يومها من مصر.. ومازلنا نعانى من منطق الطبلة والربابة.. وعدت إلى مصر وأجازوك بعد أن منعوك، ولم يحاولوا أن يقرأوك أو يفهموك.. بل منعوك بالطبلة والربابة!!
No comments:
Post a Comment