كشفت الناشطة الحقوقية " نجلاء الامام " رئيسة جمعية بريق لمناهضة العنف انها لن تكل ولن تمل ولن تترك مصر بعد اتهامها بالكفر والخروج عن الملة .
وقالت نجلاء فى حوار خاص مع "ايلاف" انها بصدد تقديم شكوى الى مفتى الديار المصرية وشيخ الأزهر ضد أساتذة الشريعة الذين كفروها وإصدار فتوى لإرجاعها الى دينها على خلفية التصريحات الصحفية المنسوبة اليها بالإساءة الى الرسول الكريم محمد صلى اله عليه وسلم والدين الاسلامي.
وقالت ان عددا من المنظمات الحقوقية مثل منظمة المصرية لمناهضة التمييز والدفاع عن حقوق الطفل وحركة شباب ضد التمييز والمركز المصرى للتنمية وحقوق الإنسان وعدد من المنظمات الاخرى , اعلنوا عن التضامن معها وتنظيم وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب العام ضد أساتذة الأزهر والشريعة والقانون الذي اتهموها بالتكفير ,
كما ستقدم أيضا شكوى الى السيد نقيب الصحفيين ضد جريدة "الديار" وهيئة التحرير
.وكانت صحيفة الديار المصرية المستقلة قد نشرت تحت مانشيت رئيسى بصدر الجريدة "محامية مصرية تسخر من الإسلام وتسىء للرسول" بصيغة تصريحات على لسان نجلاء الامام , ان "الإسلام يقسم المجتمع إلى سادة وعبيد ،، الرسول كان متفرغاً للنساء والنكاح " ,"أمهات المؤمنين ارتضين بمهانات لا أقبلها على نفسى ،، 75% من التشريعات الإسلامية مستمدة من النصوص اليهودية ،، لازم نلغى البند الثانى من الدستور" ,
وهو ما حدا بعلماء الازهر الى تكفيرها وقد اعتبرها الدكتور عبد الفتاح إدريس رئيس قسم الفقه المقارن بجامعه الأزهر فى تصريح لنفس الجريدة بانها" سبت النبى وأن من يقول على الرسول كان متفرغاُ للزواج ومعاشرة الأزواج يسىء لرسول الله وأمهات المؤمنين ومن يسىء لرسول الله كافر كفراً يخرجة من الملة"
.و اعتبرت نجلاء ذلك تصريحا قد يحرض المتطرفين دينياً بمحاولة قتلها أو التعدى عليها موضحة ان هذه التصريحات مقطعة من ندوة نقاشية عقدت بمقر الجمعية المصرية للتنوير حول مشروع قانون طرحته يمنع تعدد الزوجات , وكان هناك العديد من المداخلات والتساؤلات الساخنة ، وكانت ترد على الجميع من خلال كتب وتفاسير إسلامية وأمهات الكتب , لكن المحررة أخذت تصريحاتها مقطعة وهو ما ابرز بشكل يسئ الى الإسلام والرسول الكريم.
وقد أعدت نجلاء مشروع قانون للأحوال الشخصية يتكون من 264 مادة يشمل تغييرات شاملة من أبرزها منع تعدد الزوجات وحظر تغيير ديانة أبناء المتحولين الى الدين الاسلامى قبل سن الرشد .
وينص على عدم زواج المتزوج بأخرى والا يتولى احد عقد هذا الزواج الا بإذن من القاضي المختص بالدائرة ويشترط الا يأذن القاضي بزواج المتزوج إلا بعد التحري وظهور القدرة على الانفاق على من فى عصمته ممن تجب نفقتهم عليه من أصول وفروع .
ويحق للزوجة التي اشترطت فى عقد الزواج الا يتزوج زوجها بأخرى او يطلق ضرتها فسخ عقد الزواج ان لم يف لها بالشرط ولا يسقط حقها فى الفسخ إلا اذا أسقطته او رضيت بمخالفة الشرط.
كما يحظر القانون تغيير ديانة المتحولين الى المسيحية الى الإسلام الا بعد سن الرشد " لا يجوز للزوج الذي اعتنق الإسلام بعد زواجه مسيحيا وبعقد مسيحي ان يغير من ديانة الابناء اقل من 21 عاما " بموجب القاعدة التى تقول العقد شريعة المتعاقدين ونص المشروع أيضا على عدم جواز نزع حضانة الاطفال ممن يحق لهم الحضانة لعلة تغيير الديانة الا بعد سؤال الابناء وبلوغهم سن الرشد.
وهو ما أثار موجة من الجدل وموجة من الهجوم عليها
وردت نجلاء أنها لا تعرف سببا للهجوم على مشروعها بهذا الشكل بالرغم من تقديم جمعيات نسائية والمجلس القومى للمرأة مشروع مماثل الى مجلس الإعلام بوزارة العدل يقيد حق تعدد الزوجات, وأضافت ان مشروعها ليس جديدا فقد سبق ان قدمه الإمام محمد عبده وقاسم أمين عام 1917 وعبد العزيز باشا فهمى عام 1926 وغيرهم , " كنت اظن ن المجتمع المصري تغير لكن يبدو ان القطار يرجع الى الوراء ".وتساءلت نجلاء لماذا لم يحدث معهم ذلك , "اخشي ان يكون هناك نية لإجهاضه وضربه بالكامل " مضيفة ان 6 دول عربية تنفذه بشكل او بأخر حيث تمنع تونس التعدد بينما تقيد المغرب وليبيا والعراق , والبحرين عملت شيئا جديدا حيث يفرض على الزوج فوق ال 50 عاما ان يأخذ إذن من القاضي للسماح له بالزواج بأخرى .
وقالت نجلاء أنها اعتمدت فى مشروعها على أمهات الكتب الإسلامية مثل كتاب مفاتيح الغيب لصخر الدين الرازي وليل الأوطان لملتقى الإخبار للقاضي اليماني وكتاب الناسخ والمنسوخ لابو بكر البرى وكلها كتب مصدقة وبإيداع الأزهر الشريف
, مضيفة :" إذا كان شيوخ الأزهر يشككون فى كتب صادرة عنهم ويصفونها بالشيطانية فان كل ما يقولونه تفاسير شيطانية لانها مستنده الى نفس المصادر ",
وتابعت قائلة " انا لم اجلب شئ من عندي اعتمدت على أمهات الكتب واستندت الى كتاب ابن تيمية للفتاوى الكبرى".
وبسؤالها اذا كان لديها استعداد لتغيير المادتان المثيرتان للجدل اذا طلب منها ذلك لتمرير القانون ,
ردت نجلاء بأنها لن تغير اى مادة وأضافت انها " مصممة لأسباب ودراسات اعنيها تماما "
وأنهت " لن اكل ولن امل ولن ابطل شغل ولن اسافر بره , واللى يعملوه يعملوه "
ايلاف - محمد حميدة من القاهرة
No comments:
Post a Comment