Wednesday, February 25, 2009

حادث الحسين والشيزوفيرنيا المصرية

دارت العجلة الإعلامية المصرية "صحافة، إذاعة، تلفزيون" استنكاراً وهجوماً على مرتكبي حادث الحسين الذي أدى لمقتل السائحة الفرنسية ذات السبعة عشر عاماً وإصابة عشرة فرنسيين وثلاثة ألمان وأربعة مصريين وصرح مفتي الديار المصرية محمد جمعة "حادث الحسين يخدم أعداء الوطن" مؤكداً: (إن شريعة الإسلام لا تجيز بأي حال من الأحوال الاعتداء على السائحين المستأمنين الذين جاءوا لديار الإسلام بموجب عقد أمان).
ووصف فضيلة شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي "إنه عمل إجرامي جبان يرفضه الدين الإسلامي ويتبرأ منه تماماً ثم أضاف إن القائمين بهذا العمل خونة لدينهم ووطنهم ويشوهون صورة الإسلام السمحة التي ترفض الإرهاب بكل أشكاله التي تحرم قتل الأبرياء والنفس بدون وجه حق... إلخ".
كلمات جميلة رنانة من شيخ الأزهر ومفتي الديار المصرية تدل على أنهما يملكان مشاعر مرهفة تعكس الإيمان والحب للبشر وتنبذ القتل وسفك الدماء فهذا ليس بجديد على فضيلة شيخ الأزهر ومفتي الديار المصرية خاصة هجومهم الشرس ضد الإرهابيين المعتدين على السياح فقط المخربين لاقتصاد مصر المتهالك.
كما شغل حادث الحسين رأس السلطة المصرية أعلن في الجرائد متابعة الرئيس للحادث بل وجميع قيادات الدولة السياسية، الإقتصادية، والحزبية... إلخ.
بالطبع فالحادث له آثار سلبية على الاقتصاد المصري وحصة مصر في كعكة السياحية العالمية علاوة على الأزمة الإقتصادية العالمية السيئة المؤثرة بقوة على العالم أجمع.
شيزوفرنيا مصرية بعد قراءتي لكلمات وتصريحات رئيس الجمهورية وشيخ الأزهر ومفتي مصر أصبت بحالة غثيان من شيزوفرنيا القيادات المصرية من رجال الدين ورجال السياسة..
.لماذا لم نر اهتمام أو تصريح صادق من تلك القيادات ضد حوادث الاعتداء على الأقباط؟!!
فمنذ يومين رحل عن عالمنا ثمان أقباط من سوهاج لتعنت الدولة وقياداتها الأمنية في إعطاء تصريح ببناء كنيسة منذ عام 1979 أي منذ ثلاثين عاماً "أكثر من ربع قرن".تقابل تعنت ومماطلة من الدولة ضد المهتمين ببناء كنيستهم الآيلة للسقوط مما أدى لضياع أرواح ثمان أقباط بدون اهتمام رئاسي أو تصريح استنكار من شيخ الأزهر ومفتي الديار المصرية ولم يشغل موت هؤلاء الثمان أقباط الذين أرادوا البناء"بأموالهم الخاصة" أحداً بدءاً من أكبر رأس في الدولة إلى أقل حارس في الجهاز الأمني "وزارة الداخلية ".
إلى متى تستمر هذه الشيزوفرنيا المركبة لدى الدولة؟!
إلى متى الاستهانة بأرواح الأقباط؟
!إلى متى يتم تبييض الواجهة الخارجية للمنزل المصري؟
أخيراً "من يصمت على سرقة جاره يوماً سيكون ضحية في اليوم التالي
مدحت قلادة

No comments: