حذر الدكتور رشدي سعيد من التجاوزات التي تحدث يومياً علي شاطئ النيل من تلوث وإهدار لمياهه، وقال في الندوة التي نظمها منتدي المشاركة الوطنية بأسقفية الشباب إن مستقبل النيل حالياً مظلم لأن النيل الذي نراه الآن نهر اصطناعي، قمنا بتحديده ببناء السد العالي وسدود أخري، أما نهر النيل القديم فكان يفيض في الصيف ويغرق سهل الفيضان كل عام، حاملاً مياه الخصوبة من مرتفعات إثيوبيا إلي أرض مصر، وكانت الزراعة في مصر مزدهرة.
وأوضح الدكتور سعيد أن مصر لا يمكنها الحصول علي حصص إضافية من المياه، لأننا حددنا كمياتها ببناء السد العالي والسدود الأخري، وقال إن أي زيادة في معدل تدفق المياه سيتم إهداره في مفيض توشكي، لأن النهر بوضعه الحالي لن يستوعبها، وأي كلام عن زيادة حصتنا من المياه لا يمكن تنفيذه علي أرض الواقع، وليس له أساس علمي، وعلينا التعايش والتصرف في حدود كميات المياه المتاحة حالياً، من خلال ترشيد المياه واستخدام طرق حديثة للري.
وقال الدكتور سعيد إن كثيراً من الذين يديرون شؤون مصر يعتقدون أن البناء علي الأراضي الزراعية ليس بالأمر الخطير، وأن الزراعة في الصحراء أفضل، لأنها تحتاج مياهاً أقل، وهذا غير صحيح، لأن هناك مسحاًَ تم للصحراء المصرية والأراضي القابلة للزراعة فيها، وتبين أنها لا تزيد علي مليون ونصف المليون فدان في شرق وغرب الدلتا، إضافة إلي أن البناء علي الأرض الزراعية الخصبة يجعلها غير صالحة للسكن، حيث يتراكم الصرف الصحي تحتها وتحتاج مياه الشرب إلي تكرير خاص وهي عملية صعبة.
وفي إشارة إلي مشروع «ممر التنمية»، الذي اقترحه الدكتور فاروق الباز ووافقت عليه الحكومة قال الدكتور سعيد إن المشروع تم عرضه من قبل علي مجموعة من الخبراء والعلماء، كان هو أحدهم، ولم يوافق عليه أحد، لأن المشروع فكرته مبنية علي عمل طريق من العلمين إلي توشكي، ومعه خط سكة حديد، وأنبوب مياه من توشكي وحتي الشمال، بالإضافة لطرق عرضية تصل بين مدن صعيد مصر والصحراء الغربية،
وهي فكرة لتجربة أمريكية غير قابلة للتنفيذ في مصر، لأن التعمير في أمريكا حدث حول الطرق التي بجانبها أراض بكر، بينما الوضع مختلف في مصر، حيث لا توجد مصانع أو أراض زراعية لجذب الناس، والوضع معكوس عندنا، بمعني أننا نحتاج أولاً إلي خلق صناعة في الصحراء وبعدها تأتي الطرق.
ويضرب مثلاً بالطرق التي تتخلل الصحراء الغربية، بينما لا يوجد حولها سكان أو أنشطة تعميرية، ويري أن الدولة يجب أن تشجع النشاط الصناعي والزراعي أولاً، ثم تمد الطرق للمساهمة في حركة التعمير، ويقول الدكتور رشدي سعيد إنه تقدم منذ ١٢ عاماً بمشروع لمجلس الشعب لعمل صناعات جديدة في الصحراء المصرية لتخفيض كثافة السكان بمنطقة وادي النيل، لكنه ذهب دون جدوي
وأوضح الدكتور سعيد أن مصر لا يمكنها الحصول علي حصص إضافية من المياه، لأننا حددنا كمياتها ببناء السد العالي والسدود الأخري، وقال إن أي زيادة في معدل تدفق المياه سيتم إهداره في مفيض توشكي، لأن النهر بوضعه الحالي لن يستوعبها، وأي كلام عن زيادة حصتنا من المياه لا يمكن تنفيذه علي أرض الواقع، وليس له أساس علمي، وعلينا التعايش والتصرف في حدود كميات المياه المتاحة حالياً، من خلال ترشيد المياه واستخدام طرق حديثة للري.
وقال الدكتور سعيد إن كثيراً من الذين يديرون شؤون مصر يعتقدون أن البناء علي الأراضي الزراعية ليس بالأمر الخطير، وأن الزراعة في الصحراء أفضل، لأنها تحتاج مياهاً أقل، وهذا غير صحيح، لأن هناك مسحاًَ تم للصحراء المصرية والأراضي القابلة للزراعة فيها، وتبين أنها لا تزيد علي مليون ونصف المليون فدان في شرق وغرب الدلتا، إضافة إلي أن البناء علي الأرض الزراعية الخصبة يجعلها غير صالحة للسكن، حيث يتراكم الصرف الصحي تحتها وتحتاج مياه الشرب إلي تكرير خاص وهي عملية صعبة.
وفي إشارة إلي مشروع «ممر التنمية»، الذي اقترحه الدكتور فاروق الباز ووافقت عليه الحكومة قال الدكتور سعيد إن المشروع تم عرضه من قبل علي مجموعة من الخبراء والعلماء، كان هو أحدهم، ولم يوافق عليه أحد، لأن المشروع فكرته مبنية علي عمل طريق من العلمين إلي توشكي، ومعه خط سكة حديد، وأنبوب مياه من توشكي وحتي الشمال، بالإضافة لطرق عرضية تصل بين مدن صعيد مصر والصحراء الغربية،
وهي فكرة لتجربة أمريكية غير قابلة للتنفيذ في مصر، لأن التعمير في أمريكا حدث حول الطرق التي بجانبها أراض بكر، بينما الوضع مختلف في مصر، حيث لا توجد مصانع أو أراض زراعية لجذب الناس، والوضع معكوس عندنا، بمعني أننا نحتاج أولاً إلي خلق صناعة في الصحراء وبعدها تأتي الطرق.
ويضرب مثلاً بالطرق التي تتخلل الصحراء الغربية، بينما لا يوجد حولها سكان أو أنشطة تعميرية، ويري أن الدولة يجب أن تشجع النشاط الصناعي والزراعي أولاً، ثم تمد الطرق للمساهمة في حركة التعمير، ويقول الدكتور رشدي سعيد إنه تقدم منذ ١٢ عاماً بمشروع لمجلس الشعب لعمل صناعات جديدة في الصحراء المصرية لتخفيض كثافة السكان بمنطقة وادي النيل، لكنه ذهب دون جدوي
كتب مادلين نادر ١٤/٣/٢٠٠٨
المصرى اليوم
No comments:
Post a Comment