القاهرة (رويترز) - ربما بدا من عنوان كتاب (ايزيس وأخواتها) أنه خاص بجوانب من حياة الملكات في مصر الفرعونية لكن مؤلفته مرفت عبد الناصر تتطرق الى بعض تفاصيل الحياة في مصر القديمة مثل فن العمارة ومؤسسة الاسرة.
وفي بداية الكتاب تلخص المؤلفة اسطورة ايزيس وهي من أقدم الاساطير المصرية عن "أول أسرة عرفها التاريخ" حيث تتزوج ايزيس من أوزير لكن أخاه (ست) يتمكن من قتله وابعاد جثته عن البلاد فتنجح ايزيس في اعادته وتخبرها روحه بميلاد ابن لهما فيتضايق (ست) ويمزق جسد أوزير ويبعثره في أرجاء البلاد فتبني ايزيس لزوجها معبدا في كل مكان تعثر فيه على جزء من جسده وتلد حورس الذي يخلص البلاد من شرور عمه وينشر العدل.
ولا تختلف تفاصيل الاسطورة المصرية كثيرا عن أحداث الفيلم الكارتوني الامريكي الطويل (الاسد الملك) الذي حظي بشهرة كبيرة حين أنتج عام 1994.
وتعمل الكاتبة أستاذة للطب النفسى بجامعة كنجز كوليدج بلندن وصدر لها (موسوعة التاريخ المصرى القديم) وهي سلسلة كتب للاطفال في أربعون جزءا تتناول الفن والملوك والملكات وحياة الناس فى مصر الفرعونية اضافة الى كتاب (لماذا فقد حوس عينه
وفي بداية الكتاب تلخص المؤلفة اسطورة ايزيس وهي من أقدم الاساطير المصرية عن "أول أسرة عرفها التاريخ" حيث تتزوج ايزيس من أوزير لكن أخاه (ست) يتمكن من قتله وابعاد جثته عن البلاد فتنجح ايزيس في اعادته وتخبرها روحه بميلاد ابن لهما فيتضايق (ست) ويمزق جسد أوزير ويبعثره في أرجاء البلاد فتبني ايزيس لزوجها معبدا في كل مكان تعثر فيه على جزء من جسده وتلد حورس الذي يخلص البلاد من شرور عمه وينشر العدل.
ولا تختلف تفاصيل الاسطورة المصرية كثيرا عن أحداث الفيلم الكارتوني الامريكي الطويل (الاسد الملك) الذي حظي بشهرة كبيرة حين أنتج عام 1994.
وتعمل الكاتبة أستاذة للطب النفسى بجامعة كنجز كوليدج بلندن وصدر لها (موسوعة التاريخ المصرى القديم) وهي سلسلة كتب للاطفال في أربعون جزءا تتناول الفن والملوك والملكات وحياة الناس فى مصر الفرعونية اضافة الى كتاب (لماذا فقد حوس عينه
.صدر كتاب (ايزيس وأخواتها) هذا الاسبوع في القاهرة عن دار (نهضة مصر) ويقع في 72 صفحة كبيرة القطع مزودة بكثير من الصور الملونة لمعابد وتماثيل ورسوم على جدران مقابر ترجع الى عصور مختلفة.
وتقول المؤلفة ان موقف ايزيس يتسق مع التقاليد المصرية منذ العصور السحيقة حيث كان للمرأة دور بارز في مؤسسة الاسرة حتى "أطلق عليها المصري القديم لقب شريكة الحياة. وربما لا يوجد تمثال أو صورة من صور المعابد لا نرى فيها الرجل والمرأة معا."
وتضيف أن الزواج كان يعقد في مكاتب تسجيل ملحقة بالمعابد ويتم في حضور شهود.
وترجح أن "اختراع" الخاتم في اصبع الزوجين كليهما منبعه مصر القديمة وتضيف أن الرجل كان يقول لعروسه عند كتابة عقد الزواج " ربطت مشيئة الرب بيننا برباط الزواج ولقد عرفت أنك اخترتني بحريتك ووافقت علي بكامل ارادتك وستكونين في بيتي قطعة مني وسوف أرعاك. واذا قدر لنا أن ننفصل فسوف أعطيك جميع حقوقك."
لكنها لا تنفي وقوع مشاكل زوجية وكتابة شكاوى بعضها طريف منها خطاب مسجل على اناء فخاري في منطقة سقارة جنوبي القاهرة وفيه تبدي زوجة الغضب من زوجها وتطلب اليه أن يساعدها قائلة "لو لم تساعدني فسوف يذهب الحب الذي جمعنا. ان مسؤولية البيت كبيرة ورعايته هي التي تجعله بيتا حقيقيا. أريد أن يعود بيتنا عشا هادئا من جديد."
وسبق أن قارن الباحث الكندي سيمسون نايوفتس في كتابه (مصر أصل الشجرة) بين القدماء من المصريين واليونانيين الذين كانت "تروعهم الحقوق التي تتمتع بها المرأة المصرية. وربما كان الروع وعدم الفهم هو ما جعل اليونانيين والرومان يشيعون عن المرأة المصرية أنها متحررة جنسيا أو خليعة أو مشاكسة."
ونشر كتاب (مصر أصل الشجرة) بجزأيه في عامي 2003 و2004 في الولايات المتحدة وترجمه الى العربية المصري أحمد محمود وصدر في القاهرة في جزأين قبل أشهر وسجل مؤلفه أن المجتمع المصري القديم كان محافظا وكان الزواج غالبا من امرأة واحدة كما كان "الاخلاص الجنسي من الاعمدة الاساسية لنسق المرأة العقلي."
وترصد مرفت عبد الناصر جانبا من أدوار المرأة في حياة الملوك في مصر القديمة مثل تيتي شيري وهي جدة أحمس الذي طرد الغزاة الهكسوس من مصر وحكم البلاد بين عامي 1570 و1546 قبل الميلاد تقريبا وأسس الاسرة الثامنة عشر (1567-1320 قبل الميلاد تقريبا) وأرسى قواعد ما يسميه علماء الاثار والمتخصصون في علوم المصريات (عصر الامبراطورية) الذي استمر تقريبا حتى عام 1085 قبل الميلاد.
ويقول مؤرخون ان منف كانت أول عاصمة وأول مدينة مقدسة في تاريخ البشرية تلخص ديانة الشعب بعد أن شهدت البلاد قبل الميلاد بأكثر من أربعة الاف عام حضارات مبكرة ثم توحدت مصر سياسيا واداريا تحت حكم مركزي في عام 3100 تقريبا قبل الميلاد على يد الملك مينا مؤسس الاسرة الفرعونية الاولى. وفي عصر بطليموس الثاني الذي حكم مصر تقريبا بين عامي 284 و246 قبل الميلاد قسم الكاهن مانيتون أشهر المؤرخين المصريين تاريخ البلاد الى 30 أسرة حاكمة منذ توحيد مصر حتى الاسرة الثلاثين التي أنهى حكمها الاسكندر الاكبر حين غزا مصر عام 332 قبل الميلاد.
وتقول المؤلفة ان تيتي شيري تمتعت بشخصية قوية وكانت ملمة بأمور السياسة والحكم وكان لها تأثير عميق في شخصية أحمس الذي عبر عن حبه لها في مواقف كثيرة قائلا انه "لم يحب في حياته انسانا مثلها" ثم لعبت زوجته أحمس نفرتاري دورا بارزا في المعركة التي انتهت بطرد الغزاة من مصر "وكانت أول امرأة في التاريخ تتقلد منصب قيادة فرقة عسكرية كاملة وقاتلت بكفاءة شديدة."
وتقول المؤلفة ان موقف ايزيس يتسق مع التقاليد المصرية منذ العصور السحيقة حيث كان للمرأة دور بارز في مؤسسة الاسرة حتى "أطلق عليها المصري القديم لقب شريكة الحياة. وربما لا يوجد تمثال أو صورة من صور المعابد لا نرى فيها الرجل والمرأة معا."
وتضيف أن الزواج كان يعقد في مكاتب تسجيل ملحقة بالمعابد ويتم في حضور شهود.
وترجح أن "اختراع" الخاتم في اصبع الزوجين كليهما منبعه مصر القديمة وتضيف أن الرجل كان يقول لعروسه عند كتابة عقد الزواج " ربطت مشيئة الرب بيننا برباط الزواج ولقد عرفت أنك اخترتني بحريتك ووافقت علي بكامل ارادتك وستكونين في بيتي قطعة مني وسوف أرعاك. واذا قدر لنا أن ننفصل فسوف أعطيك جميع حقوقك."
لكنها لا تنفي وقوع مشاكل زوجية وكتابة شكاوى بعضها طريف منها خطاب مسجل على اناء فخاري في منطقة سقارة جنوبي القاهرة وفيه تبدي زوجة الغضب من زوجها وتطلب اليه أن يساعدها قائلة "لو لم تساعدني فسوف يذهب الحب الذي جمعنا. ان مسؤولية البيت كبيرة ورعايته هي التي تجعله بيتا حقيقيا. أريد أن يعود بيتنا عشا هادئا من جديد."
وسبق أن قارن الباحث الكندي سيمسون نايوفتس في كتابه (مصر أصل الشجرة) بين القدماء من المصريين واليونانيين الذين كانت "تروعهم الحقوق التي تتمتع بها المرأة المصرية. وربما كان الروع وعدم الفهم هو ما جعل اليونانيين والرومان يشيعون عن المرأة المصرية أنها متحررة جنسيا أو خليعة أو مشاكسة."
ونشر كتاب (مصر أصل الشجرة) بجزأيه في عامي 2003 و2004 في الولايات المتحدة وترجمه الى العربية المصري أحمد محمود وصدر في القاهرة في جزأين قبل أشهر وسجل مؤلفه أن المجتمع المصري القديم كان محافظا وكان الزواج غالبا من امرأة واحدة كما كان "الاخلاص الجنسي من الاعمدة الاساسية لنسق المرأة العقلي."
وترصد مرفت عبد الناصر جانبا من أدوار المرأة في حياة الملوك في مصر القديمة مثل تيتي شيري وهي جدة أحمس الذي طرد الغزاة الهكسوس من مصر وحكم البلاد بين عامي 1570 و1546 قبل الميلاد تقريبا وأسس الاسرة الثامنة عشر (1567-1320 قبل الميلاد تقريبا) وأرسى قواعد ما يسميه علماء الاثار والمتخصصون في علوم المصريات (عصر الامبراطورية) الذي استمر تقريبا حتى عام 1085 قبل الميلاد.
ويقول مؤرخون ان منف كانت أول عاصمة وأول مدينة مقدسة في تاريخ البشرية تلخص ديانة الشعب بعد أن شهدت البلاد قبل الميلاد بأكثر من أربعة الاف عام حضارات مبكرة ثم توحدت مصر سياسيا واداريا تحت حكم مركزي في عام 3100 تقريبا قبل الميلاد على يد الملك مينا مؤسس الاسرة الفرعونية الاولى. وفي عصر بطليموس الثاني الذي حكم مصر تقريبا بين عامي 284 و246 قبل الميلاد قسم الكاهن مانيتون أشهر المؤرخين المصريين تاريخ البلاد الى 30 أسرة حاكمة منذ توحيد مصر حتى الاسرة الثلاثين التي أنهى حكمها الاسكندر الاكبر حين غزا مصر عام 332 قبل الميلاد.
وتقول المؤلفة ان تيتي شيري تمتعت بشخصية قوية وكانت ملمة بأمور السياسة والحكم وكان لها تأثير عميق في شخصية أحمس الذي عبر عن حبه لها في مواقف كثيرة قائلا انه "لم يحب في حياته انسانا مثلها" ثم لعبت زوجته أحمس نفرتاري دورا بارزا في المعركة التي انتهت بطرد الغزاة من مصر "وكانت أول امرأة في التاريخ تتقلد منصب قيادة فرقة عسكرية كاملة وقاتلت بكفاءة شديدة."
REUTERS
من سعد القرش
من سعد القرش
No comments:
Post a Comment