في يوم الأربعاء الماضي، السادس والعشرين من ديسمبر ٢٠٠٧، كنت أتمني أن يكون معي إخوة وأصدقاء، أعرفهم ويعرفونني جيدًا، ممن زاملتهم في الفترة القصيرة التي قضيتها في الحزب الوطني، وتحديدًا في المجلس الأعلي للسياسات بين عامي ٢٠٠٣ و٢٠٠٦، وعاتبوني علي قراري الاستقالة من الحزب الوطني، لأنهم رأوا في ذلك التصرف تسرعًا في الحكم، أو تحاملاً علي ما اعتبروه توجهات «إصلاحية» في الحزب.
- كنت أتمني أن يكون معي قادة الأحزاب المصرية المعارضة: محمود أباظة، ورفعت السعيد، وضياء الدين داود، وأيمن نور، والآخرون جميعا!.
- كنت أتمني أن يكون معي العديد من السيدات والرجال العظام من أبناء مصر، الذين يحترمهم العالم كله، والذين يجمعهم أمل في إنهاض مصر من كبوتها مثل أحمد زويل، ومحمد البرادعي، وبطرس غالي، وفاروق الباز، ومجدي يعقوب... إلخ.
- كنت أتمني أن يكون معي العشرات، بل المئات والآلاف من أبناء مصر من المبدعين والمثقفين والفنانين الحالمين بمستقبل مشرق لمصر، والذين يؤمنون بأنها تستحق ما هو أفضل بكثير مما هي فيه الآن.
هؤلاء - وغيرهم كثيرون - يجمعهم إيمان بالعمل السياسي الشرعي، والمشاركة الجادة من أجل تطوير النظام السياسي للتحول نحو ديمقراطية حقيقية، يستحقها الشعب المصري، وتكون نقطة الانطلاق لتقدمه ورخائه
- كنت أتمني أن يكونوا معي جميعا ليشهدوا انتخابات مجلس الشعب بدائرة المنيل التي خلا مقعدها باستقالة نائبتها السابقة لقد قرر حزب «الجبهة الديمقراطية» خوض تلك الانتخابات لكي يطبق - لدي أول فرصة - دعوته إلي الإسهام الإيجابي الجاد في العملية السياسية، ودفع غالبية أبناء الشعب المصري، العازفين عن المشاركة، إلي الخروج من سلبيتهم وممارسة حقوقهم السياسية المشروعة. كما رآها الحزب فرصة طيبة لتدريب كوادره وشبابه علي آليات العملية الانتخابية ميدانيا.
وقدم الحزب مرشحه لتلك الانتخابات: الأستاذ الدكتور أشرف بلبع ، الأستاذ بقصر العيني الذي يعتبر من أهم وأقدم معالم المنيل!.. وأدار حزب «الجبهة الديمقراطية» حملة انتخابية نظيفة، طاف مرشحه بالدائرة كلها، وقدم نفسه لأبنائها من المنيل الجديد والروضة والمنيل القديم، إلي الجيارة وأبو السعود، وجامع عمرو، وعزبة أبو قرن، ومصر القديمة،
ومنطقة السكر والليمون، وهي بالمناسبة دائرة تجسد بتركيز شديد وضع مصر المعاصرة، أي التفاوت الهائل بين قلة من الطبقات العليا المترفة، وكذلك الطبقة المتوسطة التي لا يملك أغلبها بطاقات انتخابية أصلا، وكثرة غالبة من الطبقات الفقيرة التي تعيش في أسوأ الظروف الاجتماعية المهينة، والمفتقدة الحد الأدني من الظروف المعيشية التي تحفظ لها كرامتها الإنسانية!.
وأنفق الحزب أقل قدر من المال لإقامة خمسة سرادقات، وتغطية نفقات المطبوعات، وكذلك اللافتات القليلة التي لا يقارن عددها إطلاقا بطوفان اللافتات لمرشحين آخرين. كان مرشح الحزب (أشرف بلبع) واضحًا في رسالته لجماهير المنيل: «جئت لأخدمكم، وأقدم نموذجاً جديداً للعمل البرلماني والحزبي، لن أدفع مليماً لشراء أصواتكم، لأن أصواتكم وكرامتكم أسمي من أي مال، لم آت لكي أحقق مكسباً خاصاً بمقعد أقتنصه في البرلمان، وإنما لكي أضع نفسي في خدمتكم وخدمة مصر كلها طوال فترة تمثيلكم!».
وصباح يوم الأربعاء ٢٦/١٢ بدأت وقائع العملية الانتخابية، التي كنت أتمني أن يشاركني من ذكرتهم في كل ما شاهدته وسمعته ولمسته في هذا اليوم الحزين!.
- كنت أتمني أن يشاهدوا «اللجان الانتخابية» التي جهزت لإجراء الانتخابات، معظمها في مدارس حكومية نعلم جميعا حالتها التي تثير الرثاء وتحيطها غالبا الأتربة والرمال ومياه المجاري الطافحة، وقد علقت في داخلها «كشوف الناخبين» التي يكاد يستحيل علي المواطن - مهما بلغ إصراره علي ممارسة حقه، أن يجد فيها اسمه - إن وجده أصلا - إلا بشق الأنفس!
- كنت أتمني أن يشاهدوا المئات من ضباط وأفراد الشرطة علي أبواب اللجان وحولها، فضلا عن قوات الأمن المركزي المكدسة فيمنعون - في مكان - الدخول إلا لأنصار مرشح معين، ويطاردون في مكان ثان تجمعا لمرشح آخر، حسب التوجيهات والتعليمات، وإذا أردت أن تسجل محضرا بمخالفة، فعليك أن تذهب بعيدًا إلي قسم الشرطة.
- كنت أتمني أن يشاهدوا العواقب الوخيمة للغياب الكامل للإشراف القضائي علي الانتخابات، بل وإدارتها بواسطة موظفين في الحزب الوطني! وأن يشاهدوا المستشار أو القاضي المشرف علي العملية الانتخابية جالسًا مطمئنًا هادئ البال في حجرة مأمور القسم يحيط به السادة الضباط!.
- كنت أتمني أن يشاهدوا عمليات شراء الأصوات السافرة التي بدأت منذ الحملة الانتخابية بتوزيع البطاطين وعلب المسلي والزيت والسكر، ثم تمت «نقداً» جهاراً نهاراً يوم الانتخابات، بل وداخل أفنية اللجان الانتخابية نفسها علي مرأي ومسمع من رجال الشرطة!.
- كنت أتمني أن يشاهدوا السيدة التي نادوها باسم «هيام» في فناء لجنة مدرسة «أبو السعود الابتدائية» وهي تختم الكوبونات للناخبين ليصرفوا فلوسهم من شباك في شقة مجاورة بإشراف وحماية الشرطة!.
- كنت أتمني أن يشاهدوا الصناديق الانتخابية التي تمتلئ فجأة بالأوراق، دون أن يكلف المزورون أنفسهم عناء التوقيع في كشوف الناخبين! (وعندما أراد مندوبو حزب الجبهة تحرير محضر بواحدة من تلك الوقائع في لجنة ٤٦ بمدرسة المنيل الإعدادية للبنات، طلب منهم المسؤولون إحضار خبير خطوط لإثبات التزوير!!).
- كنت أتمني أن يشاهدوا المئات من السيدات الفقيرات اللاتي تجمعن بملابسهن السوداء الرثة، وسط التراب والرمال، يتزاحمن ليدخلن لجنة السيدات في مركز شباب «أبو السعود» للتصويت طلبا للمال الذي وعدن به، واشتكين من أن البوليس لا يدخل، عبر الحواجز التي أقامها، إلا أنصار مرشح الحزب الوطني!.
- كنت أتمني أن يشاهدوا معي د. أشرف بلبع، مرشح الحزب، وهو عائد عند الظهر من جولته حزيناً يائساً من تجربته الانتخابية الأولي، وهو يردد بألم: «ليست هناك انتخابات أصلا! إنني أشعر بأنني في صندوق للقمامة، ولن أشارك في هذه المهزلة!».
- كنت أتمني أن يشاهدوا اليأس والإحباط اللذين شعر بهما شباب الحزب، الذين عملوا بكل همة ورجولة لخوض معركة انتخابية نظيفة! كنت أتمني أن يشاهدوا الدموع في عيون: أحمد السيد، وأحمد داود، ومحمد عيد، وغيرهم من الشباب الذين بكوا، وسخطوا لقرار الانسحاب الذي اتخذته بسرعة قيادة الحزب في منتصف اليوم، وصرخوا بألم: «ما لهذا تعبنا وسهرنا وتركنا أعمالنا وأسرنا!».
نعم.. كان علينا أن ننسحب، لأنه لم تكن هناك معركة أصلاً! لقد تحملنا شراء الأصوات، والإنفاق الباذخ المتجاوز للقانون وكل الحدود المعقولة، والمضايقات المباشرة وغير المباشرة في الحملة الانتخابية، فكل ذلك أمر معتاد في انتخابات مصر! ولكن في النهاية، كنا نتصور أنه سوف تجري عملية الانتخابات (أي دخول ناخبين مسجلين إلي لجان انتخابية منضبطة يجري بعدها عد الأصوات!!) هذا كله لم يحدث، بل جرت مسرحية هابطة ومثيرة للغثيان!.
بالنسبة لي، فإن دلالة ما حدث واضحة تماما، وتلك هي الرسالة التي أردت إبلاغها لكل من أردتهم أن يكونوا معي في هذا اليوم الحزين، وهي أننا إزاء منهج ينطوي علي تدمير حقيقي لمصر ، يقوم به الحزب الوطني! ذلك هو المغزي النهائي الذي ينطوي عليه الإصرار علي أن تكون الديمقراطية مجرد مسرحية نضحك بها علي أنفسنا وعلي العالم، وعلي الاستهتار بإرادة الشعب، والمتاجرة بفقره وبؤسه!.
تلك نتيجة حزينة، ولكنها للأسف حقيقية! وعلينا جميعا أن نعيد حساباتنا وفقا لها
- كنت أتمني أن يكون معي قادة الأحزاب المصرية المعارضة: محمود أباظة، ورفعت السعيد، وضياء الدين داود، وأيمن نور، والآخرون جميعا!.
- كنت أتمني أن يكون معي العديد من السيدات والرجال العظام من أبناء مصر، الذين يحترمهم العالم كله، والذين يجمعهم أمل في إنهاض مصر من كبوتها مثل أحمد زويل، ومحمد البرادعي، وبطرس غالي، وفاروق الباز، ومجدي يعقوب... إلخ.
- كنت أتمني أن يكون معي العشرات، بل المئات والآلاف من أبناء مصر من المبدعين والمثقفين والفنانين الحالمين بمستقبل مشرق لمصر، والذين يؤمنون بأنها تستحق ما هو أفضل بكثير مما هي فيه الآن.
هؤلاء - وغيرهم كثيرون - يجمعهم إيمان بالعمل السياسي الشرعي، والمشاركة الجادة من أجل تطوير النظام السياسي للتحول نحو ديمقراطية حقيقية، يستحقها الشعب المصري، وتكون نقطة الانطلاق لتقدمه ورخائه
- كنت أتمني أن يكونوا معي جميعا ليشهدوا انتخابات مجلس الشعب بدائرة المنيل التي خلا مقعدها باستقالة نائبتها السابقة لقد قرر حزب «الجبهة الديمقراطية» خوض تلك الانتخابات لكي يطبق - لدي أول فرصة - دعوته إلي الإسهام الإيجابي الجاد في العملية السياسية، ودفع غالبية أبناء الشعب المصري، العازفين عن المشاركة، إلي الخروج من سلبيتهم وممارسة حقوقهم السياسية المشروعة. كما رآها الحزب فرصة طيبة لتدريب كوادره وشبابه علي آليات العملية الانتخابية ميدانيا.
وقدم الحزب مرشحه لتلك الانتخابات: الأستاذ الدكتور أشرف بلبع ، الأستاذ بقصر العيني الذي يعتبر من أهم وأقدم معالم المنيل!.. وأدار حزب «الجبهة الديمقراطية» حملة انتخابية نظيفة، طاف مرشحه بالدائرة كلها، وقدم نفسه لأبنائها من المنيل الجديد والروضة والمنيل القديم، إلي الجيارة وأبو السعود، وجامع عمرو، وعزبة أبو قرن، ومصر القديمة،
ومنطقة السكر والليمون، وهي بالمناسبة دائرة تجسد بتركيز شديد وضع مصر المعاصرة، أي التفاوت الهائل بين قلة من الطبقات العليا المترفة، وكذلك الطبقة المتوسطة التي لا يملك أغلبها بطاقات انتخابية أصلا، وكثرة غالبة من الطبقات الفقيرة التي تعيش في أسوأ الظروف الاجتماعية المهينة، والمفتقدة الحد الأدني من الظروف المعيشية التي تحفظ لها كرامتها الإنسانية!.
وأنفق الحزب أقل قدر من المال لإقامة خمسة سرادقات، وتغطية نفقات المطبوعات، وكذلك اللافتات القليلة التي لا يقارن عددها إطلاقا بطوفان اللافتات لمرشحين آخرين. كان مرشح الحزب (أشرف بلبع) واضحًا في رسالته لجماهير المنيل: «جئت لأخدمكم، وأقدم نموذجاً جديداً للعمل البرلماني والحزبي، لن أدفع مليماً لشراء أصواتكم، لأن أصواتكم وكرامتكم أسمي من أي مال، لم آت لكي أحقق مكسباً خاصاً بمقعد أقتنصه في البرلمان، وإنما لكي أضع نفسي في خدمتكم وخدمة مصر كلها طوال فترة تمثيلكم!».
وصباح يوم الأربعاء ٢٦/١٢ بدأت وقائع العملية الانتخابية، التي كنت أتمني أن يشاركني من ذكرتهم في كل ما شاهدته وسمعته ولمسته في هذا اليوم الحزين!.
- كنت أتمني أن يشاهدوا «اللجان الانتخابية» التي جهزت لإجراء الانتخابات، معظمها في مدارس حكومية نعلم جميعا حالتها التي تثير الرثاء وتحيطها غالبا الأتربة والرمال ومياه المجاري الطافحة، وقد علقت في داخلها «كشوف الناخبين» التي يكاد يستحيل علي المواطن - مهما بلغ إصراره علي ممارسة حقه، أن يجد فيها اسمه - إن وجده أصلا - إلا بشق الأنفس!
- كنت أتمني أن يشاهدوا المئات من ضباط وأفراد الشرطة علي أبواب اللجان وحولها، فضلا عن قوات الأمن المركزي المكدسة فيمنعون - في مكان - الدخول إلا لأنصار مرشح معين، ويطاردون في مكان ثان تجمعا لمرشح آخر، حسب التوجيهات والتعليمات، وإذا أردت أن تسجل محضرا بمخالفة، فعليك أن تذهب بعيدًا إلي قسم الشرطة.
- كنت أتمني أن يشاهدوا العواقب الوخيمة للغياب الكامل للإشراف القضائي علي الانتخابات، بل وإدارتها بواسطة موظفين في الحزب الوطني! وأن يشاهدوا المستشار أو القاضي المشرف علي العملية الانتخابية جالسًا مطمئنًا هادئ البال في حجرة مأمور القسم يحيط به السادة الضباط!.
- كنت أتمني أن يشاهدوا عمليات شراء الأصوات السافرة التي بدأت منذ الحملة الانتخابية بتوزيع البطاطين وعلب المسلي والزيت والسكر، ثم تمت «نقداً» جهاراً نهاراً يوم الانتخابات، بل وداخل أفنية اللجان الانتخابية نفسها علي مرأي ومسمع من رجال الشرطة!.
- كنت أتمني أن يشاهدوا السيدة التي نادوها باسم «هيام» في فناء لجنة مدرسة «أبو السعود الابتدائية» وهي تختم الكوبونات للناخبين ليصرفوا فلوسهم من شباك في شقة مجاورة بإشراف وحماية الشرطة!.
- كنت أتمني أن يشاهدوا الصناديق الانتخابية التي تمتلئ فجأة بالأوراق، دون أن يكلف المزورون أنفسهم عناء التوقيع في كشوف الناخبين! (وعندما أراد مندوبو حزب الجبهة تحرير محضر بواحدة من تلك الوقائع في لجنة ٤٦ بمدرسة المنيل الإعدادية للبنات، طلب منهم المسؤولون إحضار خبير خطوط لإثبات التزوير!!).
- كنت أتمني أن يشاهدوا المئات من السيدات الفقيرات اللاتي تجمعن بملابسهن السوداء الرثة، وسط التراب والرمال، يتزاحمن ليدخلن لجنة السيدات في مركز شباب «أبو السعود» للتصويت طلبا للمال الذي وعدن به، واشتكين من أن البوليس لا يدخل، عبر الحواجز التي أقامها، إلا أنصار مرشح الحزب الوطني!.
- كنت أتمني أن يشاهدوا معي د. أشرف بلبع، مرشح الحزب، وهو عائد عند الظهر من جولته حزيناً يائساً من تجربته الانتخابية الأولي، وهو يردد بألم: «ليست هناك انتخابات أصلا! إنني أشعر بأنني في صندوق للقمامة، ولن أشارك في هذه المهزلة!».
- كنت أتمني أن يشاهدوا اليأس والإحباط اللذين شعر بهما شباب الحزب، الذين عملوا بكل همة ورجولة لخوض معركة انتخابية نظيفة! كنت أتمني أن يشاهدوا الدموع في عيون: أحمد السيد، وأحمد داود، ومحمد عيد، وغيرهم من الشباب الذين بكوا، وسخطوا لقرار الانسحاب الذي اتخذته بسرعة قيادة الحزب في منتصف اليوم، وصرخوا بألم: «ما لهذا تعبنا وسهرنا وتركنا أعمالنا وأسرنا!».
نعم.. كان علينا أن ننسحب، لأنه لم تكن هناك معركة أصلاً! لقد تحملنا شراء الأصوات، والإنفاق الباذخ المتجاوز للقانون وكل الحدود المعقولة، والمضايقات المباشرة وغير المباشرة في الحملة الانتخابية، فكل ذلك أمر معتاد في انتخابات مصر! ولكن في النهاية، كنا نتصور أنه سوف تجري عملية الانتخابات (أي دخول ناخبين مسجلين إلي لجان انتخابية منضبطة يجري بعدها عد الأصوات!!) هذا كله لم يحدث، بل جرت مسرحية هابطة ومثيرة للغثيان!.
بالنسبة لي، فإن دلالة ما حدث واضحة تماما، وتلك هي الرسالة التي أردت إبلاغها لكل من أردتهم أن يكونوا معي في هذا اليوم الحزين، وهي أننا إزاء منهج ينطوي علي تدمير حقيقي لمصر ، يقوم به الحزب الوطني! ذلك هو المغزي النهائي الذي ينطوي عليه الإصرار علي أن تكون الديمقراطية مجرد مسرحية نضحك بها علي أنفسنا وعلي العالم، وعلي الاستهتار بإرادة الشعب، والمتاجرة بفقره وبؤسه!.
تلك نتيجة حزينة، ولكنها للأسف حقيقية! وعلينا جميعا أن نعيد حساباتنا وفقا لها
No comments:
Post a Comment