عبارة بعينها تكاد تتردد في كل التعليقات التي أتلقاها علي ما أكتب: هل مازال لديك أمل أم أنك تنفخ في قربة مقطوعة؟
حالة الإحباط واليأس العام من كل رغبة حقيقية في الإصلاح هي التي تسيطر علي عقلية ومشاعر الغالبية من الشعب المصري، سواء في ذلك المثقفون وأنصاف المثقفين وعامة الناس.
وأحسب أن الزمرة الحاكمة في مصر ترحب بهذا الإحساس بالقنوط واليأس وفقدان الأمل، لأن هذا يترتب عليه فقدان الرغبة في المقاومة والسعي نحو الإصلاح وهمود الهمم والركون إلي السلبية واللامبالاة وتركهم يتصرفون بلا رقيب ولا حسيب ويملكون زمام السلطة وزمام الثروة ويفعلون بالبلاد والعباد ما يشاؤون.
ومن أجل ذلك فإن التمسك ببعض الأمل وبعض الرغبة في المقاومة والسعي نحو قدر من الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي يصبح واجب عين أو فرض عين علي كل مصري يفكر في أمر هذا البلد ويريد إنقاذه من الوهدة التي تردي إليها.
لقد سمعت واحداً من الرجال المختصين الذين يعرفون كثيراً من الحقائق والذين يحرصون علي صدق كل كلمة يقولونها أن ما أصاب الاقتصاد المصري في السنوات الثماني الأخيرة هو كارثة حقيقية بكل المعايير ومصدره في هذا الحكم هو التقارير الرسمية من البنك المركزي المصري ومن المؤسسات المالية الدولية وما ينشر من أرقام مفزعة عن حجم الدين الخارجي والداخلي.
وفي هذه السنوات الثماني انهارت البنية الأساسية التي كانت الإنجاز الأساسي لنظام الرئيس مبارك في أول عهده، وأصبح الحصول علي «جيركن» ماء من الآمال الكبيرة لكثير من أهل مصر، وأصبحنا نسمع عن القري بل المحافظات العطشي ونسمع عن الذين يشربون من مياه اختلطت بمياه الصرف الصحي.
وأظن أنه لا يلتقي عدد من المصريين علي أي مستوي من المستويات إلا وكان حديثهم متشابهاً أو متقارباً.
البلد رايح علي فين؟ إيه اللي بيحصل؟ لحد إمتي؟
والكآبة هي المظلة التي تظلل الكل والشعور باليأس والقنوط والاستسلام هو الغالب.
وينفض السامر والكل يتساءل وما العمل.. ولا أحد يجد جواباً شافياً.
أليست هذه هي الصورة التي نقابلها كلما التقينا مع نظرائنا وأصدقائنا ومعارفنا، وأليس هذا هو محور أحاديث الجميع ومنهم بعض المسؤولين وبعض الحاكمين الذين مازال لديهم قدر من الإحساس بالمسؤولية وقدر من الخوف علي مصر التي هانت علي الكثرة من أبنائها حتي إنهم لا يفكرون إلا في كيفية الفرار والهروب من السفينة قبل أن... ... ... والعياذ بالله.
هذه هي الصورة التي انتهت إليها أحوال مصر في هذه الأيام العجاف.
ولكن هل يعني هذا أن نستسلم لليأس وأن نترك الأمور تجري علي هذا النحو الذي يهدد بوقوع كارثة إذا استمر؟
هناك إجابتان، إجابة مستسلمة مذعنة، وإجابة أخري مؤملة مقاومة.
أما الإجابة المستسلمة المذعنة والتي يريدها ويحرص عليها ويغذيها أهل الحكم بمظنة أنها تطيل في أمد بقائهم فهي التي تقول لا أمل في شيء، لندع الأمر كله للحاكمين ولحزبهم وأمانة سياساته وحكومته ونوابه وقبل هذا وبعده لجهازه الأمني الشديد البأس والمراس يفعلون بمصر ما يشاؤون فقد أصبحت مصر في نظرهم «عزبة» يملكونها ويتصرفون في أمرها ومصيرها علي نحو ما يريدون.
وتقديري أن هذا المسلك اليائس والبائس ليس في صالح أحد قط، لا الحاكمين ولا المحكومين.
هذا المسلك سينتهي إلي انفجار لن يبقي ولن يذر، وأمارات هذا الانفجار واضحة لا تخفي علي عين بصيرة، هذا الاحتقان القائم بين كل فريق والدولة وبين كل أحد وأحد وهذه التوترات والاحتجاجات التي لم تنقطع يوماً واحداً طوال العام الذي انقضي والتي هي غريبة علي شعب مصر تماماً، هذه التوترات والإضرابات والاعتصامات والمصادمات، وهذه الممارسات القمعية الوحشية التي يمارسها جهاز الأمن في كل مناسبة ومن غير مناسبة -كما حدث أخيراً وبلا مبرر مع أحد المحامين في محافظة القليوبية- هذه الظواهر كلها تتجمع وتلتقي مع بعضها وتجعل -إذا تركت هكذا- يوم الانفجار المدمر غير بعيد.
هذا هو اليأس وهذه هي محصلته.
وأما الإجابة المؤملة الصامدة فهي التي تدعو إلي بعث روح الصلابة والمقاومة والنضال في الشعب المصري من أجل إنقاذ مصر من هذا المصير الكارثي الذي ينتظرها إذا عمدنا إلي اليأس واللامبالاة وترك الأمور تجري كما يريد لها الحزب الحاكم في مصر.
لابد من بعث روح الأمل والعمل والإقدام والتصدي، وكل مفردة من هذه المفردات لها معناها المقصود، الأمل هو الذي يجعل للحياة معني ذلك أنه لا معني للحياة مع اليأس كما قال مصطفي كامل منذ قرن كامل من الزمان، وعندما يوجد الأمل في النفوس أو في بعض النفوس علي الأقل، فإنه سيدفع البعض إلي العمل، والعمل علي المستوي الفردي لا جدوي منه، لابد من العمل الجماعي، ومن هنا فإن بعث الحيوية في المجتمع المدني بكل تصنيفاته من جمعيات ومؤسسات ونقابات وأحزاب وتوجيه بوصلة هذه المنظمات جميعاً نحو الصالح العام ونحو إنقاذ مصر من الكارثة هو الأمر الذي يجب أن نتجه إليه جميعاً.
لا يكفي أن يشجع بعض منا البعض الآخر لأنهم بدأوا التحرك في هذا الاتجاه، لا يكفي التشجيع ويجب أن يحل محله المشاركة. إن مصر تحتاج إلي جهد كل المخلصين من أبنائها، وعلي كل المخلصين من أبنائها أن يضعوا أيديهم في أيدي البعض. ما أكثر ما أسمع كلمات التشجيع والرضا والثناء في كل مكان أذهب إليه وفي كل مجتمع أحل فيه، ولا شك أن هذا يسعدني ولكن هذا غير كاف، إننا نحتاج إلي أن نعمل جميعاً كالبنيان المرصوص.
نعمل من أجل ماذا؟
أولاً: نعمل جميعاً وكأننا نشكل كتيبة التنوير المتقدمة التي تطهر العقل المصري من الخوف والخزعبلات والخرافات وتقديس الحاكم الفرعون، والتي تبشر بالعقل الناقد الواعي المبدع المستنير عن طريق تعليم يعيد صقل العقد وينأي عن حشو الذاكرة، ورحم الله شيوخنا إذ قالوا المعقول قبل المنقول.
ثانياً: نعمل جميعاً من أجل إرساء قيم الديمقراطية، والديمقراطية لم تعد حديثاً بغير معني، الديمقراطية حددتها تجارب البشرية علي مدي قرون هي مشاركة الناس علي أوسع نطاق في السلطة بحيث يكون المحكومون هم الحاكمون كما قال «جان جاك روسو» وغيره كثيرون: الانفصال بين الحاكم والمحكوم هو جوهر النظم الاستبدادية، والاتصال بين الحاكم والمحكوم هو مقدمة النظم الديمقراطية.
ولذلك فإن الديمقراطية تقوم علي حكم الأغلبية وعلي حق الأقلية في أن تعارض وتبشر برأيها لتصبح أغلبية، وهكذا يتم تداول السلطة التي بغيرها أيضاً لا تقوم ديمقراطية.
وسيادة القانون فوق إرادات الأفراد جميعاً حاكمين قبل المحكومين هي ركن أساسي في النظام الديمقراطي، وتوزيع السلطة وعدم تركيزها هو أيضاً من أركان الديمقراطية ومن هنا قيل إنه في النظام الديمقراطي توجه سلطة تشريعية منتخبة من الشعب انتخاباً عاماً مباشراً حراً وهناك سلطة تنفيذية، لابد أن تحظي بثقة السلطة التشريعية وسلطة قضائية قائمة بذاتها مستقلة عن السلطتين الأخريين وتخضع بدورها لحكم الدستور والقانون وتقوم هي بحماية الدستور والقانون.
هذا هو النظام الديمقراطي كما أنضجته قرون متصلة منذ أيام الإغريق وحتي قيام الثورة الفرنسية وإلي الآن.
ثالثاً: يجب أن نبشر جميعاً وأيدينا في أيدي بعض أن التقدم والتحضر يقوم علي الأساسين السابقين، الإيمان بالعقل المبدع الناقد، الإيمان بالمنهج العلمي في الحياة، الإيمان بالبحث العلمي والديمقراطية بما تعنيه من حقوق للإنسان وتداول للسلطة وسيادة حكم القانون.
علينا جميعاً أن نقنع شعبنا بكل الوسائل أن هذا هو الطريق ولا طريق غيره إذا كنا نريد أن يكون لنا مكان بين الأمم والشعوب، وإذا كنا نريد لشعبنا أن يعيش كريماً عزيزاً علي أرضه وبعيداً عن أرضه أيضاً.
هذا هو الطريق، هذا هو الأمل، وهذا هو العمل، وهذه هي الحياة الحرة الكريمة
حالة الإحباط واليأس العام من كل رغبة حقيقية في الإصلاح هي التي تسيطر علي عقلية ومشاعر الغالبية من الشعب المصري، سواء في ذلك المثقفون وأنصاف المثقفين وعامة الناس.
وأحسب أن الزمرة الحاكمة في مصر ترحب بهذا الإحساس بالقنوط واليأس وفقدان الأمل، لأن هذا يترتب عليه فقدان الرغبة في المقاومة والسعي نحو الإصلاح وهمود الهمم والركون إلي السلبية واللامبالاة وتركهم يتصرفون بلا رقيب ولا حسيب ويملكون زمام السلطة وزمام الثروة ويفعلون بالبلاد والعباد ما يشاؤون.
ومن أجل ذلك فإن التمسك ببعض الأمل وبعض الرغبة في المقاومة والسعي نحو قدر من الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي يصبح واجب عين أو فرض عين علي كل مصري يفكر في أمر هذا البلد ويريد إنقاذه من الوهدة التي تردي إليها.
لقد سمعت واحداً من الرجال المختصين الذين يعرفون كثيراً من الحقائق والذين يحرصون علي صدق كل كلمة يقولونها أن ما أصاب الاقتصاد المصري في السنوات الثماني الأخيرة هو كارثة حقيقية بكل المعايير ومصدره في هذا الحكم هو التقارير الرسمية من البنك المركزي المصري ومن المؤسسات المالية الدولية وما ينشر من أرقام مفزعة عن حجم الدين الخارجي والداخلي.
وفي هذه السنوات الثماني انهارت البنية الأساسية التي كانت الإنجاز الأساسي لنظام الرئيس مبارك في أول عهده، وأصبح الحصول علي «جيركن» ماء من الآمال الكبيرة لكثير من أهل مصر، وأصبحنا نسمع عن القري بل المحافظات العطشي ونسمع عن الذين يشربون من مياه اختلطت بمياه الصرف الصحي.
وأظن أنه لا يلتقي عدد من المصريين علي أي مستوي من المستويات إلا وكان حديثهم متشابهاً أو متقارباً.
البلد رايح علي فين؟ إيه اللي بيحصل؟ لحد إمتي؟
والكآبة هي المظلة التي تظلل الكل والشعور باليأس والقنوط والاستسلام هو الغالب.
وينفض السامر والكل يتساءل وما العمل.. ولا أحد يجد جواباً شافياً.
أليست هذه هي الصورة التي نقابلها كلما التقينا مع نظرائنا وأصدقائنا ومعارفنا، وأليس هذا هو محور أحاديث الجميع ومنهم بعض المسؤولين وبعض الحاكمين الذين مازال لديهم قدر من الإحساس بالمسؤولية وقدر من الخوف علي مصر التي هانت علي الكثرة من أبنائها حتي إنهم لا يفكرون إلا في كيفية الفرار والهروب من السفينة قبل أن... ... ... والعياذ بالله.
هذه هي الصورة التي انتهت إليها أحوال مصر في هذه الأيام العجاف.
ولكن هل يعني هذا أن نستسلم لليأس وأن نترك الأمور تجري علي هذا النحو الذي يهدد بوقوع كارثة إذا استمر؟
هناك إجابتان، إجابة مستسلمة مذعنة، وإجابة أخري مؤملة مقاومة.
أما الإجابة المستسلمة المذعنة والتي يريدها ويحرص عليها ويغذيها أهل الحكم بمظنة أنها تطيل في أمد بقائهم فهي التي تقول لا أمل في شيء، لندع الأمر كله للحاكمين ولحزبهم وأمانة سياساته وحكومته ونوابه وقبل هذا وبعده لجهازه الأمني الشديد البأس والمراس يفعلون بمصر ما يشاؤون فقد أصبحت مصر في نظرهم «عزبة» يملكونها ويتصرفون في أمرها ومصيرها علي نحو ما يريدون.
وتقديري أن هذا المسلك اليائس والبائس ليس في صالح أحد قط، لا الحاكمين ولا المحكومين.
هذا المسلك سينتهي إلي انفجار لن يبقي ولن يذر، وأمارات هذا الانفجار واضحة لا تخفي علي عين بصيرة، هذا الاحتقان القائم بين كل فريق والدولة وبين كل أحد وأحد وهذه التوترات والاحتجاجات التي لم تنقطع يوماً واحداً طوال العام الذي انقضي والتي هي غريبة علي شعب مصر تماماً، هذه التوترات والإضرابات والاعتصامات والمصادمات، وهذه الممارسات القمعية الوحشية التي يمارسها جهاز الأمن في كل مناسبة ومن غير مناسبة -كما حدث أخيراً وبلا مبرر مع أحد المحامين في محافظة القليوبية- هذه الظواهر كلها تتجمع وتلتقي مع بعضها وتجعل -إذا تركت هكذا- يوم الانفجار المدمر غير بعيد.
هذا هو اليأس وهذه هي محصلته.
وأما الإجابة المؤملة الصامدة فهي التي تدعو إلي بعث روح الصلابة والمقاومة والنضال في الشعب المصري من أجل إنقاذ مصر من هذا المصير الكارثي الذي ينتظرها إذا عمدنا إلي اليأس واللامبالاة وترك الأمور تجري كما يريد لها الحزب الحاكم في مصر.
لابد من بعث روح الأمل والعمل والإقدام والتصدي، وكل مفردة من هذه المفردات لها معناها المقصود، الأمل هو الذي يجعل للحياة معني ذلك أنه لا معني للحياة مع اليأس كما قال مصطفي كامل منذ قرن كامل من الزمان، وعندما يوجد الأمل في النفوس أو في بعض النفوس علي الأقل، فإنه سيدفع البعض إلي العمل، والعمل علي المستوي الفردي لا جدوي منه، لابد من العمل الجماعي، ومن هنا فإن بعث الحيوية في المجتمع المدني بكل تصنيفاته من جمعيات ومؤسسات ونقابات وأحزاب وتوجيه بوصلة هذه المنظمات جميعاً نحو الصالح العام ونحو إنقاذ مصر من الكارثة هو الأمر الذي يجب أن نتجه إليه جميعاً.
لا يكفي أن يشجع بعض منا البعض الآخر لأنهم بدأوا التحرك في هذا الاتجاه، لا يكفي التشجيع ويجب أن يحل محله المشاركة. إن مصر تحتاج إلي جهد كل المخلصين من أبنائها، وعلي كل المخلصين من أبنائها أن يضعوا أيديهم في أيدي البعض. ما أكثر ما أسمع كلمات التشجيع والرضا والثناء في كل مكان أذهب إليه وفي كل مجتمع أحل فيه، ولا شك أن هذا يسعدني ولكن هذا غير كاف، إننا نحتاج إلي أن نعمل جميعاً كالبنيان المرصوص.
نعمل من أجل ماذا؟
أولاً: نعمل جميعاً وكأننا نشكل كتيبة التنوير المتقدمة التي تطهر العقل المصري من الخوف والخزعبلات والخرافات وتقديس الحاكم الفرعون، والتي تبشر بالعقل الناقد الواعي المبدع المستنير عن طريق تعليم يعيد صقل العقد وينأي عن حشو الذاكرة، ورحم الله شيوخنا إذ قالوا المعقول قبل المنقول.
ثانياً: نعمل جميعاً من أجل إرساء قيم الديمقراطية، والديمقراطية لم تعد حديثاً بغير معني، الديمقراطية حددتها تجارب البشرية علي مدي قرون هي مشاركة الناس علي أوسع نطاق في السلطة بحيث يكون المحكومون هم الحاكمون كما قال «جان جاك روسو» وغيره كثيرون: الانفصال بين الحاكم والمحكوم هو جوهر النظم الاستبدادية، والاتصال بين الحاكم والمحكوم هو مقدمة النظم الديمقراطية.
ولذلك فإن الديمقراطية تقوم علي حكم الأغلبية وعلي حق الأقلية في أن تعارض وتبشر برأيها لتصبح أغلبية، وهكذا يتم تداول السلطة التي بغيرها أيضاً لا تقوم ديمقراطية.
وسيادة القانون فوق إرادات الأفراد جميعاً حاكمين قبل المحكومين هي ركن أساسي في النظام الديمقراطي، وتوزيع السلطة وعدم تركيزها هو أيضاً من أركان الديمقراطية ومن هنا قيل إنه في النظام الديمقراطي توجه سلطة تشريعية منتخبة من الشعب انتخاباً عاماً مباشراً حراً وهناك سلطة تنفيذية، لابد أن تحظي بثقة السلطة التشريعية وسلطة قضائية قائمة بذاتها مستقلة عن السلطتين الأخريين وتخضع بدورها لحكم الدستور والقانون وتقوم هي بحماية الدستور والقانون.
هذا هو النظام الديمقراطي كما أنضجته قرون متصلة منذ أيام الإغريق وحتي قيام الثورة الفرنسية وإلي الآن.
ثالثاً: يجب أن نبشر جميعاً وأيدينا في أيدي بعض أن التقدم والتحضر يقوم علي الأساسين السابقين، الإيمان بالعقل المبدع الناقد، الإيمان بالمنهج العلمي في الحياة، الإيمان بالبحث العلمي والديمقراطية بما تعنيه من حقوق للإنسان وتداول للسلطة وسيادة حكم القانون.
علينا جميعاً أن نقنع شعبنا بكل الوسائل أن هذا هو الطريق ولا طريق غيره إذا كنا نريد أن يكون لنا مكان بين الأمم والشعوب، وإذا كنا نريد لشعبنا أن يعيش كريماً عزيزاً علي أرضه وبعيداً عن أرضه أيضاً.
هذا هو الطريق، هذا هو الأمل، وهذا هو العمل، وهذه هي الحياة الحرة الكريمة
بقلم د.يحيى الجمل ٣/٩/٢٠٠٧
المصرى اليوم
No comments:
Post a Comment