مسامير جاسم المطير
1352 طز على الديمقراطية المصرية
.. طزّين على القضاء المصري
لا أجد أي كلمة تناسب موضوعي لهذا اليوم غير كلمة " طز " فقد وجدتها نموذج النقد الضروري لقرار القاضي المصري الديمقراطي جدا الذي أصدره يوم أمس الأول وطبقته الأجهزة التنفيذية يوم أمس أي بعد 24 ساعة من نطقه على لسان القاضي ببيع أثاث الشاعر والكاتب المصري احمد عبد المعطي حجازي يوم 8/8/2007 تسديدا لمبلغ غرامة بحق عبد المعطي لأنه مارس حرية التعبير ضد فكر التكفيريين والجهلة ولأنه طالب بفصل الدين عن الدولة
والله ما وجدت غير كلمة طز أقولها بحق القضاة المصريين المتفلسفين ..!طز على الشعر العربي في ظل الديمقراطية المصرية المعاصرة ، طز على حرية التعبير فالقضاة وحدهم يمتلكونها ،طز على الإبداع والخلق فأثاث المبدعين صار يباع بالمزاد العلني ، طز على دولة رئيسها نائم عما يحدث لشعر المواطنين ولكبار شعراء بلاده ،طز على وزارة مصرية رئيسها لم يقرأ كتابا شعريا في حياته ،طز على وطن لا يحترم شعراءه ولا كتابه
قرار حجز أثاث شقة الشاعر المصري احمد عبد المعطي حجازي له معنى ظلامي كبير في ظلال الوجود المصري الفج للثقافة والمثقفين الذين تباع أوراقهم وكتبهم ودواوينهم وأثاث بيوتهم انتقاما من أفكارهم النيرة وإرضاء للدجالين والمحتالين من المهرجين الإسلاميين الهمجيين الذين يريدون من عبد المعطي حجازي أن يؤدي لهم التحية ويصفق لهم تصفيقا حماسيا وإلا فان مصيره سيكون حادا فيه من التهديد والوعيد والانتقام مثل ما وقع لفرج فودة ونجيب محفوظ وحامد نصر أبو زيد وسيد القمني وغيرهم من الكتاب النيرين المتنورين الذين لا يملكون أية وسيلة من الهرب .. بل هم يصرون على أن يستوعبوا زمانهم بقوة وإحكام لينشروا أفكار الحياة كي يحيا المصريون الشرفاء كلهم حياة حرة كريمة ولو بعد حين ٍ طويل
.نحن في العراق الجريح معك يا احمد عبد المعطي حجازي .
نحن معكم أيها المناضلون المصريون ، بالشعر والنثر .
نحن نقول مثلكم : الظلام يجب أن لا يبقى
مسمار الكلام : معظم الشرور تأتي من قضاة أشرار لا يستطيعون إرضاء زوجاتهم أصلا
No comments:
Post a Comment