Friday, August 24, 2007

العد التنازلي بدأ.. والصراع علي مستقبل مصر اشتعل مجدداً بعد اعتقال العريان وقيادات الإخوان

متسائلا في مدونة الشرق الأوسط بمجلة «التايم»: هل الإسلاميون في طريقهم إلي السلطة في مصر؟
قال المراسل الصحفي الأبرز في المنطقة سكوت ماكلويد: إن الصراع علي مستقبل مصر اشتعل مجددا باعتقال عصام العريان المنسق السياسي في جماعة الإخوان المسلمين وعدد آخر من القيادات يوم الأحد الماضي.
وأشار ماكلويد إلي أن العريان اعتقل مرات عديدة سابقا بتهمة الانتماء إلي جماعة محظورة لكن هذه المرة يختلف الوضع بسبب الأجواء الساخنة بين الإخوان والسلطة.
وأضاف ماكلويد: إنه التقي حازم منصور، النائب الإخواني عن دائرة شبرا وكان يتوقعه غاضبا بسبب عمليات الاعتقال إلا أن منصور اكتفي بإبداء تعجبه مما اعتبره عدم قدرة النظام علي النهوض بالبلاد من حالة الركود التي تعاني منها.
ونقل الصحفي الأمريكي عن النائب الإخواني قوله: إنه تم اعتقال العريان وباقي قيادات الجماعة في اجتماع إخواني كانوا يراجعون فيه خطط الجماعة لإطلاق حزب سياسي.
وأضاف منصور: إنه بالرغم من الاعتقالات الأخيرة لقيادات الجماعة فإنها ستمضي قدما للحصول علي الموافقة الداخلية لبرنامج الحزب بعد رمضان وتقديمه للناس في أكتوبر أو نوفمبر المقبل.
وتابع منصور: نعم إنهم كانوا في اجتماع غير شرعي أثناء القبض عليهم لذا نحن نطالب بحزب شرعي، مؤكدا أن النظام قلق من تحركات الإخوان نحو الاعتدال والمساواة، وهذا هو سبب الاعتقالات الأخيرة وقال: «إنهم يريدون تحييدنا الآن».
وأشار ماكلويد إلي أن الوضع الحالي فرض كثيرا من التساؤلات والآراء بشأن أوضاع الإخوان
ونقل عن البروفيسور الأمريكي مارك لينش الخبير في هذا الشأن أن نظام مبارك يعاني من صداع مؤلم حاليا ليس فقط بسبب استخدام الإخوان لغة أكثر اعتدالا وبراجماتية ولكن لأن الغرب بدأ يتخذ خطوات إيجابية نحو الجماعة مستدلا بمبادرة السفارة الأمريكية بكسر التابو حينما دعت نائبا إخوانيا آخر خلال استقبال أعضاء الكونجرس.
وتابع ماكلويد أن عدم تقدم مرشح إخواني للرئاسة ليس أمرا خطيرا بعد كارثة الجزائر حينما صعد الإسلاميون فجأة إلي السلطة فالإخوان لاتزال تراودهم هواجس كثيرة قبل أن تكون البلاد جاهزة لحكمهم ولكن الحظر المفروض عليها كجماعة دينية وفقا للتعديلات الأخيرة ربما يمنعها من الإلقاء بثقلها خلف مرشح غير إسلامي من أجل منع عملية التوريث.
وأنهي ماكلويد مقالته بالتأكيد علي أن العد التنازلي قد بدأ في مصر فلم يبق لمبارك سوي أربع سنوات في الدورة الحالية وقد أتم ٢٦ عاما في الحكم وبلغ ٧٩ عاما في مايو الماضي، ويري كثير من المصريين أن نقل السلطة أصبح أقرب من أي وقت مضي
كتب محمد فودة ٢٤/٨/٢٠٠٧
المصرى اليوم

No comments: