Monday, May 09, 2011

Photo

الرئيس السوري يرسل دبابات إلى مدينة رئيسية


عمان (رويترز) - ارسل الرئيس السوري بشار الاسد دبابات إلى حمص ثالث اكبر مدن سوريا مصعدا حملة عسكرية لسحق انتفاضة بدأت قبل سبعة اسابيع ضد حكمه.

وينظم سوريون يطالبون بالحرية السياسية وانهاء الفساد منذ اسابيع ما يصفونه بمظاهرات سلمية في مواجهة القمع الحكومي على الرغم من وصول عدد القتلى من المدنيين الى 800 وذلك حسبما ذكرت منظمة سواسية السورية لحقوق الانسان.

وابلغ سكان بحمص رويترز يوم الاحد انهم سمعوا صوت اطلاق نيران بنادق الية وقصف مع قيام قوات الجيش بأول توغل لها داخل المناطق السكنية بالمدينة التي يقطنها مليون نسمة وتقع على بعد 165 كيلومترا شمالي دمشق.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مدنيا واحدا على الاقل وهو طفل عمره 12 عاما قتل عندما دخلت الدبابات والجنود أحياء باب السباع وباب عمرو وتل الشور خلال الليل.

وقال المرصد في بيان ان حصارا كاملا فرض على المناطق منذ يوم الاحد وان هناك تعتيما كاملا على عدد القتلى والجرحى فيما تتعرض الاتصالات والكهرباء للانقطاع على نحو متكرر هناك.

وفي مناطق اخرى قال شاهد ان قوات الامن قتلت اثنين على الاقل من المتظاهرين العزل يوم الاحد حين فتحت النار على مظاهرة ليلية في مدينة دير الزور الشرقية.

وبدأ الاسد الذي احتفظ بالنظام السياسي الاستبدادي الذي ورثه عن والده باعلان وعود اصلاح غامضة ولكن عندما فشل ذلك في وقف الاحتجاجات اوضح انه لن يتغاضى عن الانشقاق او المجازفة بفقد السيطرة الصارمة لاسرته على سوريا على مدى الواحد والاربعين عاما الماضية.

وبدأت الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في سوريا في مدينة درعا يوم 18 مارس اذار وانتشرت في أنحاء منطقة حوران يوم الجمعة وهي منطقة زراعية استراتيجية متاخمة للاردن من الجنوب وهضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل من الغرب.

وفي الجنوب دخلت دبابات عدة بلدات يوم الاحد. وقال ناشط مدافع عن حقوق الانسان في منطقة سهول حوران ان رجلا قتل عندما اقتحمت قوات الامن منزله في بلدة طفس الجنوبية.

وقال رجل الدولة الاردني عدنان ابو عودة عضو مجلس ادارة المجموعة الدولية لحل الازمات لرويترز انه ظهر نموذجان خلال الثورة الديمقراطية العربية وهما مصر وتونس حيث يوجد مفهوم راسخ للدولة والجيش أحد مؤسسات هذه الدولة والاخر هو النموذج الليبي واليمني.

واضاف ان سوريا تنتمي الى النموذج الاخير.

وقالت شخصية معارضة انه حتى اذا اطاع افراد الجيش وقوات الامن السورية الاخرى والبالغ عددهم نصف مليون شخص والذين يقودهم ضباط من الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الاسد فان الرئيس السوري لن يستطيع القضاء على العداء الشعبي المتصاعد لحكمه.

وقالت الشخصية المعارضة"يجري امتصاص صدمات الحملة العسكرية. رأينا انه فور انسحاب الجيش او تخفيف وجوده في احدى المناطق لسحق الناس في مناطق اخرى تتفجر احتجاجات في تلك المنطقة التي انسحبت منها القوات.

"الاسد يستخدم الاساليب الاسرائيلية ولكن لن يتمكن من شغل كل سوريا بمؤيديه."

ويطالب المحتجون بالحريات السياسية وانهاء الفساد وتنحي الرئيس السوري بشار الاسد. وينفي المحتجون تأكيد الاسد بانهم جزء من مؤامرة أجنبية لاثارة فتنة طائفية في البلاد.

وأنحت السلطات السورية باللائمة في نحو شهرين من العنف على "جماعات ارهابية مسلحة" يقولون انها تعمل في درعا وبانياس وحمص وأجزاء أخرى من البلاد.

وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) ان عصابة مسلحة قتلت بالرصاص عشرة عمال سوريين مدنيين لدى عودتهم من لبنان في كمين لحافلة قرب مدينة حمص السورية يوم الاحد. وتستخدم السلطات عبارة "عصابة مسلحة" للاشارة الى المتورطين في تمرد ضد الرئيس السوري بشار الاسد.

وقبل بدء الانتفاضة كان الاسد قد بدأ يخرج من عزلة غربية بعد تحديه للولايات المتحدة بشان العراق وتعزيز تكتل مناهض لاسرائيل مع ايران.

وكان الغرب يعمل لعودة الاسد على الصعيد الدولي على مدى الاعوام الثلاثة الماضية لاخراجه من التحالف مع ايران وتشجيع خطوات السلام مع اسرائيل لكن قمعه للاحتجاجات أدى الى تعطيل هذا المسعى.

وأثار الهجوم على بانياس في مطلع الاسبوع توترات بين السنة والعلويين.

وقال نشطون حقوقيون ان جنودا قتلوا بالرصاص يوم السبت اربع نساء كن يشاركن في مظاهرة نسائية صغيرة قرب المدينة.

من سليمان الخالدي


No comments: