العفو الدولية: مصر أمامها عقبات كبيرة لمحاكمة قتلة الثوار
قالت منظمة العفو الدولية إن مصر ماتزال أمامها ''جبلاً لتتسلقه'' في كفاحها لتحقيق العدالة لمئات القتلى في أحداث ثورة 25 ينايرالتي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
ونقل تقرير للمنظمة الدولية يوم الأربعاء عن إحدى منظمات الحقوقية المدنية قولها إن الحكومة السابقة استجابت للحشود المناوئة لمبارك، بـ ''تجاهل صارخ للحياة''، في إشارة إلى إطلاق الرصاص على رؤوس المتظاهرين ورؤسهم، في الوقت الذي كانوا فيه لا يشكلون تهديداً.
وبحسب إحصاءات وزارة الصحة، سقط على 840 قتيلاً على الأقل خلال أحداث الثورة، إضافة إلى اكثر من 6 آلاف جريح.
ويقول التقرير إنه ''لم يكن هناك تدقيقاً في أعمال العنف ولا تسليط للضوء على مزاعم الاعتقال القسري والتعذيب على ايدي قوات الجيش المصري، الذي يحكم قياداته البلاد في الوقت الحالي''.
وأشارت مديرة مكتب منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة، كايت آلان إلى أن ''الناس تريد تغيير حقيقي، عدل وحقوق إنسان، محذرة أن استمرار المحاكمات العسكرية يزيد من تساءلات حول مدي التزام الجيش بحكم القانون بعد مبارك.
وزادت ''عندما كنت في مصر الشهر الماضي، قال لي الناس إننا وبعد كل المعاناة التضحيات التي بذلناها خلال الاحداث لا يمكن أن نعود للوراء مرة أخرى''. موضحة أن ''هذا التقرير الشامل أوضح بجلاء أنه مايزال هناك قمة تتسلقها، لانجاز العدل للمحتجين الشجعان خلال أحداث الثورة''.
وقال مسؤول في لجنة تقصي الحقائق، والتي شكلت من الحكومة للتحقيق في أحداث 25 يناير، والتي قال تقريرها الصادر الشهر الماضي، إنه وزير الداخلية السابق حبيب العادلي هو من كان مسؤولاً عن موت المتظاهرين.
وجاء التقرير بعد أن أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أنكر بشدة عزم الرئيس السابق حسني مبارك توجه خطاب اعتذار للشعب المصري والتنازل عن أرصدته الخارجي والداخلية، وإستصدار عفو صحي عنه وعن أسرته
No comments:
Post a Comment