Wednesday, April 13, 2011

وللبرادعى أقول: كلهم خانوك

قبل موعد الانتخابات الرئاسية بشهور لم يحدد عددها بعد. بات نجاح عمرو موسى أم البرادعى هو كل الجدل.. ولكن كيف سينجح موسى؟ سينجح موسى لخسارة البرادعى. قد يعتقدها البعض نكتة أو حقيقة لا تحتمل التأويل فإذا كان هناك ناجح فلا بد من خاسر..

ولكن لماذا سيخسر البرادعى؟! البرادعى الذى لم يتلون موقفه أبداً. الذى نبه وأصر على رحيل النظام قبل وأثناء وبعد الثورة.

البرادعى سيخسر لأن الشعب مازال يخشى التغيير. ولذلك سيأتى بشخص ألفه وعرفه. سمعوه يتكلم بدل المرة ألف مرة. بلباقة غالبا وبغضب أحيانا وبشدة تارة وباللين تارة أخرى.

إن الدكتور البرادعى سيخسر لصراحته التى لم نعهدها. سيخسر لكونه يعلم أن مصر فى المرحلة الحالية لا تحتاج إلى ألاعيب سياسية ولا مصالح شخصية ولا قفزات فوق أكتاف الثورة، سيخسر الرجل لأنه خصم شريف جداً. سيخسر لأنه نزل الميدان وكل خيوط الحكم لا تزال فى يد النظام السابق... وغيره ظل فى مكتبه المطل على الميدان يراقب ويشاهد، وبعد عشرة أيام قرر النزول للميدان دقائق معدودة مرتديا الكاجوال ممارسا عمله الذى يعرفه جيداً. السياسة.. خبرة وحنكة الرجل الذى عرف وعلم أن النظام أصبح فى خبر كان، ولم يبق فى عمره سوى أيام وساعات (إنه بالطبع عمرو موسى) معتمداً على ما يكنه له الشعب من حب مستثمراً ما تناوله الكثيرون خلال عشر سنوات، من أنه تم إبعاده إلى منصب شرفى لقدرة الرجل على الإقناع والتأثير وإلى غير ذلك. حتى ومع نزوله لبضع دقائق لميدان التحرير استطاع التأثير فى الكثيرين. إن ما فعله وزير الخارجية الأسبق لا يشكك فى وطنيته أبداً، ولكنه مارسها بسياسة. أما البرادعى فمارس وطنيته باندفاع عاطفى ثورى وبخيال رحيل النظام الذى تحول مع الثورة إلى إسقاط النظام. فلو كان الشعب نادى بأن الشعب يريد رحيل النظام لنسب الأمر للبرادعى فهو أول من نادى بذلك. أما العجيب فهم من خانوا البرادعى.

نعلم جميعا أن الدكتور البرادعى، رئيس ومؤسس الجمعية الوطنية للتغيير، وبعد الثورة وجدنا كل السياسيين أعضاء الجمعية ومناصريها ينقلبون على البرادعى فعلا لا قولا، د. حسن نافعة طالب بحل الجمعية الوطنيية للتغيير لأن الثورة تجاوزت أهداف الجمعية، ويبدو أن الدكتور نافعة كان كل همه هو تغيير حسنى مبارك فقط، ولكننا كنا نعلم أن هدف التغيير هو التغيير إلى مستقبل أفضل. وليس مجرد رئيس أفضل.

د أيمن نور. حمدين صباحى كل أعلن ترشحه للرئاسة!

ألم يكونوا من مناصرى الجمعية الوطنية للتغيير ورئيسها. أكان رأيهم أن منصب رئيس الجمعية هو المنصب الأمثل للبرادعى دون أى منصب آخر.

ولماذا من نقضوا عهد البرادعى هم السياسيون دون غيرهم؟

أيحسب هذا للرجل أم ضده.

إنها نظرة مستقبلية تحتمل الصواب وقد تحتمل كل الخطأ.

أحمد جودة قاسم - المصرى اليوم

No comments: