Friday, April 01, 2011

الالاف يطالبون بالحرية في سوريا ومقتل ثلاثة محتجين


دمشق (رويترز) - قال شهود عيان ان قوات الامن السورية قتلت ثلاثة محتجين على الاقل يوم الجمعة في ضاحية

بجنوب دمشق مع خروج الالاف في مظاهرات مطالبة بالديمقراطية رغم خطوات اصلاحية أعلنها الرئيس بشار

الاسد.

وقال نشطاء ان السوريين خرجوا الى الشوارع عقب صلاة الجمعة في العاصمة وفي بانياس واللاذقية الساحليتين

وفي درعا بجنوب البلاد والتي بدأت فيها الاحتجاجات في مارس اذار.

وقال شهود ان القتلى الثلاثة في ضاحية دوما بدمشق كانوا بين 2000 شخص على الاقل رددوا هتافات مطالبة

بالحرية عندما أطلقت قوات الامن أعيرة نارية لتفريقهم وابعادهم عن ساحة البلدية.

ونقلت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) الرسمية اليوم الجمعة عن مصدر رسمي قوله ان "مجموعة مسلحة

اعتلت أسطح بعض الابنية في مدينة دوما بعد ظهر اليوم وقامت باطلاق النار على مئات من المواطنين كانوا

يتجمعون في المدينة وكذلك على قوات الامن ما أدى الى سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى من المواطنين

وقوات الشرطة والامن."

واضافت الوكالة ان مجموعة قامت باطلاق النار على تجمع للمواطنين في منطقة البياضة بمدينة حمص مما أدى الى

مقتل فتاة. وتابعت ان جنودا تعرضوا لاطلاق نار كذلك في درعا.

وامتنع الاسد يوم الاربعاء عندما تحدث علانية للمرة الاولى منذ بداية المظاهرات عن التحدث عن اي اصلاحات

لاسيما الغاء قانون الطواريء الذي يحكم البلاد منذ 48 عاما والذي استخدم لقمع المعارضة وتبرير الاعتقالات

التعسفية.

وتحدث نشط سياسي يدعى ابو حازم من درعا لتلفزيون العربية قائلا ان الالاف تجمعوا في المدينة اليوم بشكل

عفوي عقب صلاة الجمعة قادمين من جميع المساجد رافضين خطاب الرئيس.

واضاف أن هناك طوقا أمنيا مشددا حول درعا يغلق جميع نقاط الدخول اليها مشيرا الى أنه لم تقع مواجهات.

وكان الاسد الذي اصبح رئيسا خلفا لوالده حافظ الاسد الذي توفي عام 2000 توقع الا تنتقل الثورات الشعبية التي

اندلعت في تونس ومصر الى سوريا.

لكن على مدى الاسبوعين الماضيين خرج الاف السوريين الى الشوارع للمطالبة بحريات اكبر مما شكل اكبر تحد

لحكم حزب البعث الذي بدأ قبل نحو 50 عاما.

وقتل اكثر من 60 شخصا في الاضطرابات.

وأقرت سانا للمرة الاولى بتجمع مصلين عقب صلاة الجمعة في درعا واللاذقية اللتين شهدتا الشهر الماضي اشتباكات

دموية وقالت انهم دعوا الى تسريع الاصلاحات.

وذكرت في وقت سابق ان الهدوء يسود انحاء البلاد. وأضافت أن عدة محافظات سورية شهدت تجمعات تدعو الى

تسريع الاصلاحات و"للتمسك بالوحدة الوطنية والحفاظ على الامن والاستقرار".

وقالت "خرج عدد من المصلين في بعض جوامع مدينتي درعا واللاذقية مرددين هتافات تحية للشهيد وتدعو لتسريع

اجراءات الاصلاح وذكر مندوبو سانا انه لم تحدث احتكاكات بين المصلين وقوى الامن في هذه التجمعات."

وقال شاهد عيان ان قوات الامن وموالين للاسد ضربوا نحو 200 محتج بالعصي أثناء مغادرتهم مسجد الرفاعي في

حي كفر سوسة في دمشق بعد صلاة الجمعة.

وقال لرويترز في اتصال تليفوني من مجمع المسجد ان ستة محتجين على الاقل اعتقلوا وان عشرات أوسعوا ضربا

لدى خروجهم من المسجد.

وكان المحتجون يرددون هتافات تعبر عن التأييد لمدينة درعا الجنوبية حيث تفجرت الاحتجاجات المطالبة

بالديمقراطية.

ودعا نشطاء على الانترنت المحتجين للتظاهر في أنحاء البلاد في اطار ما أطلقوا عليها اسم جمعة الشهداء.

واستنكر خطباء المساجد الذين تعينهم الحكومة وتجيز خطبهم أعمال الفوضى التي قالوا انها بتحريض من الخارج

وتستهدف أمن البلاد.

وأمر الاسد يوم الخميس بتشكيل لجنة لصياغة قانون لمكافحة الارهاب يحل محل قانون الطواريء في خطوة رفضها

معارضوه قائلين انهم يتوقعون أن يعطي القانون الجديد الدولة معظم السلطات الحالية.

وأمر كذلك بالتحقيق في مقتل مدنيين وأفراد من قوات الامن في مدينتي درعا واللاذقية اللتين شهدتا الاسبوع الماضي

اشتباكات ألقت السلطات باللائمة فيها على عناصر مسلحة وقتل فيها 12 شخصا حسبما قال مسؤولون.

وقالت وكالة الانباء السورية ان قوات الامن اعتقلت مجموعتين مسلحتين فتح افرادهما النار وهاجموا المواطنين في

ضاحية في دمشق. ولم تحدد عدد المعتقلين.

وشكل الاسد أيضا لجنة "لدراسة تنفيذ توصية ... بحل مشكلة احصاء عام 1962 في محافظة الحسكة" في شرق

البلاد والذي أدى الى حرمان 150 ألف كردي يعيشون في سوريا من الجنسية.

وقالت وزارة الخارجية الامريكية يوم الجمعة ان السلطات السورية افرجت عن اثنين من الامريكيين كانا محتجزين في

سوريا. ولم تذكر مزيدا من التفاصيل.

وتعمل وسائل الاعلام في سوريا تحت قيود شديدة. وطردت سوريا مراسلا لرويترز في دمشق الاسبوع الماضي.

وافرجت السلطات عن صحفي اجنبي اليوم الجمعة بعد ثلاثة ايام من احتجازه. ولا يزال مصور سوري لرويترز

مفقودا منذ يوم الاثنين. كما طرد صحفيان اجنبيان اخران من رويترز


No comments: