دعا الدكتور محمد البرادعى، مؤسس الجمعية الوطنية للتغيير، المجلس العسكرى إلى إقامة حوار مدنى جاد، عن طريق تأسيس مجلس استشارى بدلاً من المجلس الرئاسى، يتكون من ٥٠ شخصاً من ذوى الخبرة لوضع استراتيجيات للبلاد خلال الفترة المقبلة، قائلاً: «لا خاب من استشار».
وأضاف البرادعى خلال كلمته فى المؤتمر السابع ببرنامج إعداد وتنمية القادة، الذى عقد أمس بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: «تخلصنا من عصر الظلمات وبدأنا الدخول فى عصر النور، فمصر لن تكون ماليزيا بعد سنتين، ولكن المصداقية تقول إننا سنكون على ما يرام فى ٢٠١٥ أو ٢٠٢٠ على أقصى تقدير».
وتابع: «أتمنى أن تكون مليونية المحاكمة والتطهير اليوم الجمعة هى الأخيرة، شريطة استجابة المجلس العسكرى لمطالب الشعب، (الناس مش نازلة التحرير علشان تتفسح)»، موضحاً أنه لا يرى تجاوباً سريعاً لمطالب الثورة قائلاً: «من حقى التظاهر، حتى لو وصل الأمر إلى العصيان المدنى». وطالب «البرادعى» المجلس العسكرى بضرورة محاكمة رأس النظام السابق، متمثلاً فى حسنى مبارك وعائلته، وتطبيق العدالة على رأس الفساد وليس الصف الخامس من النظام السابق، بينما يبقى رأس الفساد «فى المصيف»
ورأى البرادعى أنه يجب على الحكومة توضيح مفهوم الثورة المضادة من وجهة نظرها، وإن كان هناك شبهة فعليها القيام بإجراء تحفظى، لافتاً إلى أن الثورة المضادة لا يقف وراءها أفراد وإنما هى عملية منظمة. وقال المرشح على منصب الرئيس: «إن الوصول إلى الحريات الأساسية يتطلب نظاماً ديمقراطياً حقيقياً ولكن جزءاً كبيراً من الشعب يعرف الديمقراطية بأنها مجرد التصويت فى الانتخابات»، مردداً: «إحنا لسه فى سنة أولى ديمقراطية ومافيش حاجة اسمها ديمقراطية كاملة، فالكمال لله وحده».
ومن جانبها، قالت السفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبى، إن الديمقراطية ليست مجرد انتخابات ولكنها تعنى بناء المؤسسات وإقناع الناس بالعمل معاً واحترام حقوق المختلفين فى الرأى. وأكدت سكوبى أن مصر لن تعود كما كانت من قبل، وأن الشباب المصرى هم وكلاء التغيير، ووضعوا معايير جديدة للثورة السلمية، وهم مفتاح النمو الاقتصادى
ابتسام تعلب وبسنت زين الدين - المصرى اليوم
No comments:
Post a Comment