Thursday, April 21, 2011

شاهد: قوات أمن تنتشر في حمص السورية والسكان في حالة تحد


عمان (رويترز) - قال شاهد عيان يوم الخميس إن قوات امن ترتدي ملابس مدنية تحمل بنادق كلاشنيكوف انتشرت في مدينة حمص خلال الليل بعد ان تحدت المدينة الواقعة في وسط سوريا حملة أمنية في اعقاب مقتل 21 من المحتجين المطالبين بالديمقراطية هذا الاسبوع.

وقال الشاهد الذي وصل الى حمص بعد ان اجتاز حاجزي تفتيش لقوات الامن ان السكان الذين يتوقعون مزيدا من الهجمات من مسلحين موالين للرئيس بشار الاسد يطلق عليهم "الشبيحة" قاموا بتشكيل مجموعات غير مسلحة لحراسة احيائهم.

وقال الشاهد "الجو متوتر. هناك خطط ليوم اخر من الاضرابات غدا."

وكان الشاهد وهو نشط حقوقي طلب عدم نشر اسمه يشير الى المتاجر التي أغلقت بعد مقتل 21 محتجا برصاص قوات الامن ومسلحي "الشبيحة" يومي الاثنين والثلاثاء وفقا لما ذكره نشطاء حقوقيون.

ويطالب المحتجون باصلاحات سياسية والقضاء على الفساد. وتكثفت الاحتجاجات بعد مقتل زعيم قبلي خلال احتجاز الشرطة له بعد مظاهرة في حمص قبل عشرة ايام.

وحمص مدينة استراتيجية تقع على بعد 165 كيلومترا من طريق سريع رئيسي الى الشمال من العاصمة دمشق وباتت أحدث نقطة ساخنة في سوريا بعد اندلاع مظاهرات الشهر الماضي بدأت في جنوب سوريا مستلهمة انتفاضتي مصر وتونس.

وحاول الاسد تهدئة الغضب الشعبي بأن أصدر أمرا لحكومته لاقرار مشروع قانون يلغي العمل بحالة الطواريء المطبقة منذ 48 عاما.

ويخرج المتظاهرون الذين استلهموا الانتفاضات التي تجتاح العالم العربي الى الشوارع منذ اكثر من شهر للمطالبة بقدر اكبر من الحريات غير عابئين بالحملة الامنية.

وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الانسان ان أكثر من 200 شخص قتلوا منذ بدء الاحتجاجات. وقالت واشنطن ان سن قانون جديد يقتضي الحصول على تصريح للتظاهر يجعل من غير الواضح ما اذا كان الغاء الطواريء سيجعل سوريا أقل تقييدا للحريات.

وكانت الولايات المتحدة قد انضمت الى مسعى دولي لانهاء عزلة الاسد بعد أن أصبح باراك أوباما رئيسا قبل عامين لكنها ظلت تنتقد سجل سوريا لحقوق الانسان.

وسوريا في قلب عدة صراعات بالشرق الاوسط. واي تغير في القيادة ستمتد اثاره في انحاء العالم العربي وسيؤثر على ايران حليفة دمشق.

وتدعم القيادة السورية حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) وحزب الله اللبناني لكنها تسعى الى السلام مع اسرائيل. واصلح الاسد علاقاته مع الغرب الى حد بعيد بعد ان كان معزولا لسنوات عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.

وفي حمص خرج المحتجون الى الشوارع بأعداد كبيرة يوم الاربعاء ورددوا هتافات تدعو الى "اسقاط النظام."

وقالت الوكالة العربية السورية للانباء في وقت متأخر يوم الاربعاء "أقدمت مجموعة من العناصر المخربة فجر أمس الاول على مهاجمة مسجد خالد بن الوليد في حمص وقامت بكسر الباب الرئيسي للجامع في محاولة للاستيلاء على الاذاعة بهدف بث الفتنة والتحريض."

وأضافت الوكالة أن المهاجمين كسروا الباب الرئيسي للمسجد حاملين السكاكين واعتدوا على حارس الجامع الذي رفض أن يعطيهم مفاتيح اذاعة المسجد.

وكانت السلطات قد وصفت الاضطرابات بأنها تمرد لجماعات سلفية تحاول ارهاب السكان. كما أنحت باللائمة على جماعات مسلحة ومتسللين يجري امدادهم بالاسلحة من لبنان والعراق.

وقالت الوكالة ايضا ان الاسد عين محافظا جديدا لمدينة حمص بعد أن أقال محافظها في وقت سابق هذا الشهر.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان يوم الاربعاء انه في مدينة بانياس وفي ما اعتبرت محاولة أخرى لتهدئة المحتجين أقيل قائد الشرطة.

وأغلقت قوات الامن بانياس الاسبوع الماضي بعد مظاهرات ضد الاسد وهجوم من قوات غير نظامية موالية له على حراس مسجد يرتاده السنة.

وقبل ساعات من اجتماع مجلس الوزراء يوم الثلاثاء دعت وزارة الداخلية المواطنين الى الابتعاد عن الاحتجاجات تماما. وألقي القبض على المعارض اليساري محمود عيسى بعد ذلك بيوم في حمص.

من خالد يعقوب عويس


No comments: