Monday, March 21, 2011

مخاوف من (مد أصولى) إلى السلطة


اعتبرت منظمات حقوقية معنية بمراقبة يوم الاستفتاء، الإخوان المسلمين والسلفيين والتيارات الدينية عاملا رئيسيا فى تعكير صفو يوم الاستفتاء الذى كان بمثابة أول عرس ديمقراطى تشهده مصر.
رصد تحالف «مراقبون بلا حدود» تأثير الإخوان المسلمين والتيارات الدينية على إرادة المواطنين خلال يوم الاستفتاء، وقال تقرير لهم إن 40% من الانتهاكات التى رصدها المراقبون كانت فى الإخوان المسلمين والتيارات الدينية.

أما الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية فقال تقريرها الثالث عن يوم الاستفتاء أن الإخوان والسلفيين يلعبون أدوار أجهزة الأمن القديمة. وأضاف التقرير أن الصورة المبهرة للمصريين التى مارسوا فيها الديمقراطية بشكل حضارى راق لم يشذ عنها إلا تصرفات جماعة الإخوان المسلمين ومعهم السلفيون الذين أصروا على الدعاية داخل وخارج اللجان ومحاولات إجبار المواطنين للتصويت بنعم إجبارا معنويا بدعاوى الاستقرار وحشد المسلمين فى مواجهة الأقباط بدعوى إنقاذ المادة الثانية من الدستور والتى لم تطرح للتعديل.

وبحسب الجمعية تمادى الإخوان والسلفيون للسيطرة على اللجان كما كانت تفعل الأجهزة الأمنية فى انتخابات ما قبل ثورة 25 يناير، واعتبرت الجمعية أن عدم وجود إرشادات للناخبين للتصويت، وارتفاع نسبة الأمية، وعدم دراية القضاة المشرفين على الانتخابات بتفاصيل كثيرة متعلقة بإدارة الانتخابات، ساعد الإخوان فى ممارسة دعايتهم وتأثيرهم على المواطنين.

وأشار التقرير إلى سيطرة الإخوان على لجنة مدرسة عرفان بمحرم بك بالإسكندرية، وحشدهم المواطنين التابعين لهم للتصويت بنعم قبل باقى المواطنين فى الطابور.

وأوضحت الجمعية أن فى محافظة المنوفية وزع أعضاء جماعة الإخوان بتوزيع مناديل وحلويات لمن يصوت بنعم أمام مدرسة النهضة ببركة السبع، وقام ضباط الجيش بإبعاد اثنان منهم هما ديار البركى، وأحمد سليمان خليل.

أما الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطى، فقال تقريرها إن سيطرة أعضاء من الجماعات السلفية والإخوان وتأثيرهم على الناخبين للتصويت بـ(نعم)، وصلت حد قيامهم بالوجود داخل لجان التصويت فى لجان مدرسة العروة الوثقى بمنطقة كيما دائرة أول أسوان محافظة أسوان ومصادرة استمارات التصويت من الناخبين الذين صوتوا بـ (لا)، وطردهم خارج اللجان.

وبحسب تقرير جمعية التطوير الديمقراطى ظهرت بداية مشاحنات طائفية بمدرسة طه حسين فى الزاوية الحمراء، وأشار إلى وقوع مشادات بين عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، الذين يدفعون الناخبين للتصويت بـ(نعم)، و جماعات من الأقباط يدفعون الناخبين للتصويت بـ(لا).

من ناحيته قيم رئيس الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية أداء الإخوان المسلمين قائلا: «الإخوان ورثوا أساليب الحزب الوطنى»، واعتبر أن أساليبهم كانت منهجية، مشيرا إلى استخدام الدين لإرهاب المواطنين خاصة البسطاء.

كما أشار إلى استخدام الإخوان لأساليب الحزب الوطنى مثل توزيعهم شنط زيت وسكر، حشد الناس، والتصويت الجماعى فى سيارات خاصة، والتأثير المباشر حول اللجان، وقال: «فى يوم الاستفتاء نفسه أقاموا مؤتمرات على باب اللجان خصوصا فى الإسكندرية عن أهمية أن الناس تصوت بالموافقة.

وأضاف عبدالحميد «أتوجه لخطابى بالإخوان لأن كل ما كانوا يدعوه عن إيمانهم بالديمقراطية بدأ يظهر حقيقته».

وشدد على أن القوى المؤمنة بالديمقراطية لابد أن تأخذ فرصتها فى التنظيم، مطالبا بسرعة إصدار قرار تاسيس الأحزاب بالإخطار، ودعا لتأجيل الانتخابات البرلمانية حتى تأخذ القوى الديمقراطية فرصتها

صفاء عصام الدين - الشروق

No comments: