Wednesday, March 09, 2011

عبادي: ثورة على غرار الثورات العربية ستندلع بالتأكيد في ايران


جنيف (رويترز) - قالت شرين عبادي المحامية الايرانية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام يوم الاربعاء ان ثورة على غرار الانتفاضات العربية ستندلع قريبا في ايران مدفوعة بالفقر والقمع الشديد لمنتقدي الحكام الاسلاميين.

وقالت عبادي المحامية المدافعة عن المنشقين الايرانيين والمقيمة خارج ايران منذ عام 2009 لكن لها أقارب مازالوا داخل البلاد ان النشطاء المدافعين عن حقوق الانسان يريدون ان يحدث التحول بشكل سلمي لتجنب ما يحدث في ليبيا من إراقة للدماء.

وقالت في مؤتمر صحفي على هامش اجتماع لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة تطالب خلاله دول غربية باجراء تحقيق داخل ايران "مع أبسط نسمة هواء قد يشتعل الوضع."

وأضافت "وفيما يتعلق بما قد يطلق الشرارة ومتى من الصعب التنبوء بذلك. لكن يمكنني القول انها لن تتأخر بالتأكيد."

وتفيد التقارير الواردة من ايران ثاني أكبر منتج للنفط داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) ان السلطات تعاملت بحسم لتجنب أي تكرار للاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيسين التونسي والمصري ودفعت ليبيا الى شفا حرب أهلية شاملة.

وأطلقت قوات الامن القنابل الغاز المسيل للدموع في طهران مساء الثلاثاء لتفريق محتجين مناهضين للحكومة ويقول افراد من اسرتي أكبر زعيمين اصلاحيين وهما مير حسين موسوي ومهدي كروبي انهما اختفيا.

وتنفي الحكومة أن يكونا نقلا من منزليهما لكن عبادي التي تبقي على اتصالات وثيقة مع نشطاء حقوق الانسان داخل البلاد قالت انهما وزوجتيهما منعوا من أي اتصال بالخارج.

وقالت المحامية التي تجوب العالم لحث الحكومات الغربية على تجميد أرصدة زعماء ايران ومنعهم من الدخول ان الوضع الاقتصادي في بلادها متدهور. وأضافت "الشعب يزداد فقرا كل يوم."

وأشارت الى حركة الاحتجاج في تونس والتي بدأت في يناير كانون الثاني الماضي عندما أحرق بائع متجول نفسه وتحول الحادث الى ثورة ترددت اصداءها في مختلف أرجاء العالم العربي.

وقالت عبادي التي كانت تقوم بجولة لالقاء المحاضرات في اوروبا عندما أدى فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد المثير للجدل بفترة ولاية جديد في عام 2009 الى اثارة اضطرابات في البلاد "هذا هو نوع الاحداث التي قد تتكرر في ايران."

وقالت ان اخرين من الاعضاء في حركات الدفاع عن حقوق الانسان والتي اعتقل أغلب زعمائها بعد الاضطرابات وحكم عليهم بالسجن لفترات طويلة نصحوها بالبقاء خارج البلاد والترويج للامر داخل الامم المتحدة.

وقالت "نحاول ضمان أن أيا ما يمكن ان يحدث في ايران لا يتسبب في اراقة الدماء. لا نريد أن تتحول ايران الى ليبيا أخرى. لا نريد حرب عصابات أو حرب أهلية." نبذل ما في وسعنا ليتم ايا ما يمكن أن يحدث بشكل سلمي."

وقالت عبادي التي اعتقل زوجها وشقيقتها في طهران ثم أفرج عنهما ومنعا من مغادرة البلاد انها تعرضت لتهديدات بالانتقام منها من جانب الحكومة الايرانية ان لم تكف عن انشطتها.

وأضافت "لكني لن اتوقف."

وقالت انها تشعر بالاحباط من ابقاء حكومات اوروبية منها المانيا والنمسا علاقات تجارية قوية مع ايران واشارت الى أن العقوبات قد تخفف اذا قدمت ايران تنازلات بشأن برنامجها النووي.

وتساءلت قائلة "هل يعني ذلك انكم ستنسون حقوق الانسان اذا توصلتم الى اتفاق نووي.. ... رسالتي للحكومات الاوروبية مفادها لا تساعدوا الدكتاتوريات."

من روبرت ايفانز


No comments: