عمرو صلاح عضو ائتلاف الثورة يكتب: أين اختفى إسلاميو ميدان التحرير؟
هم كذابون وضالون ومضللون، الإخوان المسلمين والسلفيين، كنت أتصور أن هناك هوة تفصلهم فيما يتعلق بالفلسفة والرؤى والأيدلوجية، ما بين مقولات تجهيل المجتمع وتحريم وتجريم الديمقراطية، ومقولات الابتعاد عن صحيح الدين، بدوا قبل الثورة انهم يختلفون جذريا، وبدوا في أثنائها أن هناك جيلا أكثر انفتاحا قد يخرج من الفريقين، إلا أن بعد الثورة تأكد للجميع أن تطبيق الشريعة ليس موضع الاتفاق الوحيد المعلن، بل هناك موضع اتفاق أخر أكثر حشدا وتأثير الا وهو التضليل والكذب والادعاء واللعب علي عقول البسطاء .
تجلوا وظهروا علي حقيقتهم بما لا يحمل الشك في الأسبوع الأخير فبل الاستفتاء وحتي لحظة غلق الصناديق، يكذبون ويضللون كما يتنفسون، ولم يستطع احد أن يضبطهم متلبسين بكلمة صدق واحدة في مواجهة رفض التعديلات الدستورية، فقط ادعاءات وأكاذيب، صيغت في بيانات اعتلاها شعارات الإخوان المسلمين، أو ذيلت بتوقيع محمد حسين يعقوب ومحمد حسان وياسر البرهامي، شيوخ النفاق والكذب الذين لم ينطقون بكلمة من قبل في وجه الحاكم الظالم المستبد، الذين نسوا ( اذا كنت حسن النية) او تناسوا (ان كنت مثلي من أصحاب النيات السيئة) ان خير الجهاد كلمة حق تقال في وجه سلطان جائر، الذين تحالفوا مع امن الدولة ومارسوا خدمته بكل ما اوتو من قوة من خلال حض الشعب قبل الثورة علي الخضوع والخنوع للحاكم بحجة درء الفتنة.
قالوا أن نتائج "لا" هي انتشار الفوضى، غياب الأمن، هروب المستثمرين، تدهور الاقتصاد..هذا ما كتب وهو بالنسبة لأي إنسان يمتلك الحد الادني من الوعي مثيرا للضحك و الاشمئزاز، أما ما قيل من رجالهم الذين جابوا شوارع مصر طولا وعرضا أن من يقولون لا هم يستهدفون تعديل المادة الثانية من الدستور، ويريدون حاكما نصرانيا!!، ويرغبون في تعطيل حركة البلاد!!!!!. وغير ذلك من خزعبلات تنم عن نقاط ضعف جوهرية لا يمتلكون سواها، حيث لم يبقي أمامهم في مواجهة من يختلفون معهم سواء بحسن نية (وهو ما قد تظن انت) ، أو بسوء نية وهو (مالا يحمل الشك لدي) سوي الواجب الشرعي والمادة التانية !!
لسنا بصدد تحيل لماذا لا أو لماذا نعم الآن، انتهي الأمر، وعلي الجميع القبول بالاستفتاء وعلي الجميع قبول نتائجه.. لاننا ارتضينا بقواعد اللعبة من البداية وتبقي الدروس والعبر هي الأهم.
الدرس الأول لكل من كان يتلمس لهؤلاء العذر من قبل انطلاقا من أنهم ضحايا للنظام هو انه ليس أمامنا سوي ادارك أن هؤلاء جميعا يستهدفون الحكم لا الآخرة، والسلطة لا الجنة، والدنيا لا الدين علي عكس ما اعتادوا ازعاجنا وخوت دماغنا به من قبل، ولم أكن أمانع إن اعلنوا ذلك بشكل واضح وصريحا في لعبة سياسية دنيوية الاختلاف فيها مقبول للنهاية، إلا أنهم استمرا في كذبهم يعمهون ويتفنون في اللعب بكلام الله ويتأولون الأحاديث على هواهم، إن كان تكفيراً فأهلاً، وإن كان تدميراً فسهلا، ولا يثنيهم عن إعلان تواجدهم السياسي الدنيوي بصورة فجة أي شيء حتي وان صنعوا الفتنة والشقاق بين فئات الشعب، فيخرج المسيحين هم أيضا متكتلين ومتحدين للتصويت بلا، فيزيد حشد السلفيين والإخوان أكثر، ليبدوا مشهدا طائفيا عبثيا في النهاية ما بين فئتان اققتلوا بالأمس فكانت النتيجة للفئة الغالبة عددا وهي أصحاب حرمانية لا.
الدرس الثاني:الاخوان المسلمين، الذين عاشوا طوال عمرهم يدافعون عن التنظيم من اجل التنظيم، وكان النظام يلطمهم علي وجههم الأيمن فيديرون الأيسر له مستمرين في تمثيل دور الشهيد المجبور علي الصفقات السياسية، وفي اول ممارسة عملية للعبة سياسية حقيقية، اثبتوا انهم لم يتغيروا ولن يتغيروا، وان ما يرونه تضحيات دفعوا ثمنها هم فقط بما يترتب عليه نتيجة حتمية وهو الانقضاض بغباء يفتقر الحد الادني من الحس السياسي من اجل إعلان الوجود ، فهم غير قادرين علي قراءة وفهم دروس الحركات الإسلامية التي طورت نفسها يما يتماشي مع المتغيرات، فقط هم استفادوا من تجربة الحزب الوطني، ومفاهيمه وتعريفاته للاستقرار والتخوين والعمالة، فظهروا في الإعلام وهم يدعون لائتلاف انتخابي بمنطق السيد مستحضرين في نفوسنا ذكري صفوت الشريف وهو يستدعي أحزاب التسول يعرض عليها كراسي البرلمان . هم لم ولن يتغيروا، ولم ولن يغيروا أسلوب استخدام "السيفين والمصحف".رمزي الإرهاب الفكري في مواجهة كل من هو مختلف معهم، فأنت أمام أمرين اما أن تكون معهم أو أن تكون مع الضلال ومخالفة الواجب الشرعي!!!
الدرس الثالث: وهو ما يجب ان يدركه المجلس العسكري- والذي مازالت تصرفاته عصية علي الفهم والتفسير عند استبعاد نظرية المؤامرة- أن اللعب بورقة الاسلامين سوف يؤدي إلي عواقب خطيرة علي الجميع، وان التفكير في الانخراط في أي صفقات مع هؤلاء هو امر له نتيجة وحيدة وهو تقسيم المجتمع وتعزيز الطائفية فيه، ليتحول المشهد في النهاية الي صراع ما بين من هو مسلم ومن هو غير مسلم، من هو يري نفسه الأقوم علي حماية الدين ومن هم دون ذلك.
ويبقي في النهاية الدرس الاهم وهو لجيل مختلف في الجماعتين، جيل عايشناه وشاركناه الحياة في ميدان التحرير، لم يكن لديه مشكلة في تقبل الاخر بل والموت دفاعا عنه، جيل متحرر من القوالب الجامدة التي تضعها القيادات ، جيل كان يقتسم الخبز مع من بجواره دون ان يعرف انتمائه او فكره، جيل لعبت الثورة دورا مهما في تغيير اسلوب فكره ووعيه بكل شيء حوله، جيل بدا مدركا لمنطق الصواب والخطأ والاختلاف السياسي في الحوار والخطاب السياسي الذي الاصل فيه لقضايا خلافية بطبعها الصواب والخطا فيها نسبي، وهو ما يحتم علي هذا الجيل ان يعلن للجميع رفضه ادارة الحوار السياسي على أساس الحلال والحرام، الشرعي والغير شرعي، فتبعة الخلاف من استمرار الحوار علي هذا الاساس القديم سوف تكون غاية في القسوة وسوف تتجسد في تقسيم المجتمع لنكون جميعنا الخاسرين ان لم يتم استيعاب الدرس
تجلوا وظهروا علي حقيقتهم بما لا يحمل الشك في الأسبوع الأخير فبل الاستفتاء وحتي لحظة غلق الصناديق، يكذبون ويضللون كما يتنفسون، ولم يستطع احد أن يضبطهم متلبسين بكلمة صدق واحدة في مواجهة رفض التعديلات الدستورية، فقط ادعاءات وأكاذيب، صيغت في بيانات اعتلاها شعارات الإخوان المسلمين، أو ذيلت بتوقيع محمد حسين يعقوب ومحمد حسان وياسر البرهامي، شيوخ النفاق والكذب الذين لم ينطقون بكلمة من قبل في وجه الحاكم الظالم المستبد، الذين نسوا ( اذا كنت حسن النية) او تناسوا (ان كنت مثلي من أصحاب النيات السيئة) ان خير الجهاد كلمة حق تقال في وجه سلطان جائر، الذين تحالفوا مع امن الدولة ومارسوا خدمته بكل ما اوتو من قوة من خلال حض الشعب قبل الثورة علي الخضوع والخنوع للحاكم بحجة درء الفتنة.
قالوا أن نتائج "لا" هي انتشار الفوضى، غياب الأمن، هروب المستثمرين، تدهور الاقتصاد..هذا ما كتب وهو بالنسبة لأي إنسان يمتلك الحد الادني من الوعي مثيرا للضحك و الاشمئزاز، أما ما قيل من رجالهم الذين جابوا شوارع مصر طولا وعرضا أن من يقولون لا هم يستهدفون تعديل المادة الثانية من الدستور، ويريدون حاكما نصرانيا!!، ويرغبون في تعطيل حركة البلاد!!!!!. وغير ذلك من خزعبلات تنم عن نقاط ضعف جوهرية لا يمتلكون سواها، حيث لم يبقي أمامهم في مواجهة من يختلفون معهم سواء بحسن نية (وهو ما قد تظن انت) ، أو بسوء نية وهو (مالا يحمل الشك لدي) سوي الواجب الشرعي والمادة التانية !!
لسنا بصدد تحيل لماذا لا أو لماذا نعم الآن، انتهي الأمر، وعلي الجميع القبول بالاستفتاء وعلي الجميع قبول نتائجه.. لاننا ارتضينا بقواعد اللعبة من البداية وتبقي الدروس والعبر هي الأهم.
الدرس الأول لكل من كان يتلمس لهؤلاء العذر من قبل انطلاقا من أنهم ضحايا للنظام هو انه ليس أمامنا سوي ادارك أن هؤلاء جميعا يستهدفون الحكم لا الآخرة، والسلطة لا الجنة، والدنيا لا الدين علي عكس ما اعتادوا ازعاجنا وخوت دماغنا به من قبل، ولم أكن أمانع إن اعلنوا ذلك بشكل واضح وصريحا في لعبة سياسية دنيوية الاختلاف فيها مقبول للنهاية، إلا أنهم استمرا في كذبهم يعمهون ويتفنون في اللعب بكلام الله ويتأولون الأحاديث على هواهم، إن كان تكفيراً فأهلاً، وإن كان تدميراً فسهلا، ولا يثنيهم عن إعلان تواجدهم السياسي الدنيوي بصورة فجة أي شيء حتي وان صنعوا الفتنة والشقاق بين فئات الشعب، فيخرج المسيحين هم أيضا متكتلين ومتحدين للتصويت بلا، فيزيد حشد السلفيين والإخوان أكثر، ليبدوا مشهدا طائفيا عبثيا في النهاية ما بين فئتان اققتلوا بالأمس فكانت النتيجة للفئة الغالبة عددا وهي أصحاب حرمانية لا.
الدرس الثاني:الاخوان المسلمين، الذين عاشوا طوال عمرهم يدافعون عن التنظيم من اجل التنظيم، وكان النظام يلطمهم علي وجههم الأيمن فيديرون الأيسر له مستمرين في تمثيل دور الشهيد المجبور علي الصفقات السياسية، وفي اول ممارسة عملية للعبة سياسية حقيقية، اثبتوا انهم لم يتغيروا ولن يتغيروا، وان ما يرونه تضحيات دفعوا ثمنها هم فقط بما يترتب عليه نتيجة حتمية وهو الانقضاض بغباء يفتقر الحد الادني من الحس السياسي من اجل إعلان الوجود ، فهم غير قادرين علي قراءة وفهم دروس الحركات الإسلامية التي طورت نفسها يما يتماشي مع المتغيرات، فقط هم استفادوا من تجربة الحزب الوطني، ومفاهيمه وتعريفاته للاستقرار والتخوين والعمالة، فظهروا في الإعلام وهم يدعون لائتلاف انتخابي بمنطق السيد مستحضرين في نفوسنا ذكري صفوت الشريف وهو يستدعي أحزاب التسول يعرض عليها كراسي البرلمان . هم لم ولن يتغيروا، ولم ولن يغيروا أسلوب استخدام "السيفين والمصحف".رمزي الإرهاب الفكري في مواجهة كل من هو مختلف معهم، فأنت أمام أمرين اما أن تكون معهم أو أن تكون مع الضلال ومخالفة الواجب الشرعي!!!
الدرس الثالث: وهو ما يجب ان يدركه المجلس العسكري- والذي مازالت تصرفاته عصية علي الفهم والتفسير عند استبعاد نظرية المؤامرة- أن اللعب بورقة الاسلامين سوف يؤدي إلي عواقب خطيرة علي الجميع، وان التفكير في الانخراط في أي صفقات مع هؤلاء هو امر له نتيجة وحيدة وهو تقسيم المجتمع وتعزيز الطائفية فيه، ليتحول المشهد في النهاية الي صراع ما بين من هو مسلم ومن هو غير مسلم، من هو يري نفسه الأقوم علي حماية الدين ومن هم دون ذلك.
ويبقي في النهاية الدرس الاهم وهو لجيل مختلف في الجماعتين، جيل عايشناه وشاركناه الحياة في ميدان التحرير، لم يكن لديه مشكلة في تقبل الاخر بل والموت دفاعا عنه، جيل متحرر من القوالب الجامدة التي تضعها القيادات ، جيل كان يقتسم الخبز مع من بجواره دون ان يعرف انتمائه او فكره، جيل لعبت الثورة دورا مهما في تغيير اسلوب فكره ووعيه بكل شيء حوله، جيل بدا مدركا لمنطق الصواب والخطأ والاختلاف السياسي في الحوار والخطاب السياسي الذي الاصل فيه لقضايا خلافية بطبعها الصواب والخطا فيها نسبي، وهو ما يحتم علي هذا الجيل ان يعلن للجميع رفضه ادارة الحوار السياسي على أساس الحلال والحرام، الشرعي والغير شرعي، فتبعة الخلاف من استمرار الحوار علي هذا الاساس القديم سوف تكون غاية في القسوة وسوف تتجسد في تقسيم المجتمع لنكون جميعنا الخاسرين ان لم يتم استيعاب الدرس
- الدستور الأصلى
No comments:
Post a Comment