في يوم 4 فبراير ذهب محمد الذي رفض ذكر اسم عائلته مع زميل أخر إلي قلب ميدان التحرير مطالبين مقابلة الثوار بعد يومين فقط مما يعرف بـ"معركة الجمل "والهدف هو طلب الغفران والسماح.
وقف محمد يقول أنه من أهل نزلة السمان الذين خدعوا وضللوا من قبل عبد الناصر الجابري عضو مجلس الشعب والمسنود من فوق قائلا : الحاج نصر (هكذا يعرف بالمنطقة )قال لنا أن وزير الآثار الجديد هيعمل كردون علي الاهرامات،وعليكم الذهاب للتحرير والتظاهر حتى لا يقطع رزقكم.
وأضاف محمد : كما طالبنا ناصر بتهديد المتظاهرين حتى لا يستمروا في التظاهر لأن ذلك سيمنع مجئ السائحين وهيجوعكم "واستمر محمد في سرد ما حدث ليلة ما يعرف بمعركة الجمل مشيرا إلي أن ناصر أحضر سيارة خاصة لنقل الجمال والأحصنة بالقرب من ميدان التحرير ،وأوضح أن عددا كبيرا من أهالي النزلة رفضوا المشاركة في الأمر إلا أنه هددهم بعد مساعدتهم فيما بعد ولن يلبي لهم طلبا خاصة وأننا نعلم علاقته بالكبار.
لهذا كانت فرحة أهالي نزلة السمان كبيرة مساء الجمعة بعدما تم إلقاء القبض على عضو مجلس الشعب بالهرم والعمرانية عبد الناصر الجابري ومساعده يوسف خطاب عضو مجلس الشورى عن الدائرة ذاتها بعد إدانة لجنة تقصي الحقائق لهم.
يقول محسن شحات من أهالي النزلة وصاحب عدد من الجمال بالنزلة للدستور الأصلي: منذ وقوع أحداث يوم الأربعاء 2 فبراير ونحن نشعر بالخزي أن يلصق بأهالي نزلة السمان تهمة قتل أبناء مصر
مشيرا إلي أن اجتماع بين عدد من قيادات الحزب الوطني وبين الحاج نصر (يقصد عبد الناصر الجابري ) يوم الاثنين 31 يناير وبعدها نزل إلينا وطلب من عدد منها توفير عدد من الحصنة والجمال لأداء خدمة بينما أقنع عدد من العمال الصغار بالتحرك معه نحو ميدان التحرير.
وأضاف شحاتة أن أهالي النزلة يخشون عائلة الجابري نظرا لأنها من كبري عائلات النزلة ولما لها من علاقات قوية بالنظام السابق خاصة أحمد عز وزكريا عزمي وشريف والي أمين الحزب الوطني بالجيزة الذي كنا نراهم كثير بصحبة الجابري.
وأضاف شحاتة :أن تلك القيادات عقدوا اجتماعا موسعا في مقر الحزب الوطني بالجيزة ومعهم نواب مجلسي الشعب والشوري بمحافظة الجيزة واتفقوا فيه مع كبار البلطجية في المحافظة مقابل 100 ألف جنيه لمسئول البلطجية ومن هو أقل منه حصل علي 50 ألف جنيه لتنفيذ معركة يوم 2 فبراير.
وكشف شحاتة أن عدد كبير من أهالي النزلة كانوا يشاركون في مظاهرات ميدان مصطفي محمود مقابل 100 في اليوم ووجبة طعام .
وأضاف أن كبار رجال الحزب الوطني وفروا سيارات لنقل الأسلحة البيضاء لميدان التحرير بل أن أحدهم وهو صاحب مصنع رخام قام بإرسال 20 جوال من الرخام المكسر لميدان التحرير وذلك لاستخدامه في قتل المتظاهرين أو أصابتهم أصابات بالغة
ومن المعروف أن عبد الناصر الجابري ينتمي لعائلة كبيرة في نزلة السمان وتعمل في السياحة وله بازرا في النزلة وأخر في شرم الشيخ وهو من كبار قيادات الحزب الوطني في الجيزة انضم لمجلس الشعب في انتخابات 2005 و كذلك الدورة الحالية قبل حل مجلس الشعب وكذلك يوسف خطاب عضو مجلس الشورى الذي لم يهنأ بعضويته فهو أيضا ينتمي لعائلة خطاب من كبري عائلة النزلة التي تعمل بالسياحة ولدي الخطاب عدد من البازرات ويقال أنه شريك في أحدي شركات البترول ويتربط خطاب بصلة عائلية وثيقة بين بأمور قسم الهرم
وكانت لجنة تقصي الحقائق برئاسة المستشار عادل قورة قد أدانت في تقريرها النهائي كل من الجابري وخطاب ووجهة لهم تهمة التحريض علي قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير
وقال التقرير أن دور الجابري هو قيامه بحشدهم فى منطقة نزلة السمان، وقادهم إلى ميدان مصطفى محمود الذى كان بمثابة "نقطة تجمع" للحشود المؤيدة لبقاء الرئيس السابق مبارك، وهى الحشود التى تم تجميعها بالأجر من منطقة بولاق والهرم وميت عقبة وفيصل والعجوزة وفقا لبنود الخطة التى وضعتها قيادات فى الحزب الوطنى، وقام بتنفيذها فى هذه الدوائر نواب الحزب الوطنى، ومولها بعض رجال الأعمال منهم النائب إبراهيم كامل وخالد شتا وشقيقه هشام، وآخرون من خلال غرف عمليات متحركة اتخذت موقعها بجوار محل العجيل المجاور لميدان مصطفى محمود، وكان من أهم بنود الخطة حشد مؤيدى مبارك، فى مواجهة المتظاهرين فى ميدان التحرير، وترهيبهم لإجبارهم على إخلاء الميدان.
ولم يقتصر تقرير لجنة تقصى الحقائق على تلك الأسماء فقط بل ضم مجموعة أخرى من نواب الحزب الوطنى، منهم النائب الدكتور نبيل العلقامى عن دائرة بولاق أبو العلا، الذى نسب إلى أنصاره إثارة الرعب فى منطقة وزارة الخارجية ومنطقة ماسبيرو، والنائب عبد الحميد شعلان الذى قام بحشد أنصاره فى منطقة منشية الصدر والعباسية والوايلى، ومن المقرر أن تبدأ النيابة العامة التحقيق اليوم مع النائب ناصر الجابرى، ونائب الشورى يوسف خطاب، بعدما تضمن تقرير لجنة تقصى الحقائق تورط النائبين بشكل مباشر فى "موقعة الجمل"، حيث جاء أنصارهما من ناحية ميدان الشهيد عبد المنعم رياض يمتطون الجمال والجياد ويحملون عصياً غليظة وقطعا حديدية وأسلحة بيضاء انهالوا بها ضرباً على المتظاهرين، فأصابوا وقتلوا وأحدثوا الرعب بينهم، وقد أمكن احتجاز بعضهم وتسليمهم للقوات المسلحة، وأدلوا خلال التحقيقات بمعلومات وأسماء عن المشاركين فى ذلك الاعتداء وترتيبه وتمويله
- الدستور الأصلى
No comments:
Post a Comment