وجّه الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسى، نداء إلى كل المعتصمين والمحتجين فى أماكن عملهم، أن يوقفوا تلك السلسلة من الاحتجاجات التى غلب عليها الطابع الفئوى.
وقال عكاشة لـ«المصرى اليوم»: «ما يحدث الآن يجهض الثورة الشريفة لأبنائكم، فهؤلاء الشباب قاموا بالثورة وضحوا بما لا يقل عن 300 شهيد لبناء مصر الحرة»، متسائلا: «هل يعقل أن آباء وأمهات هؤلاء الشباب يقضون على البناء الذى وضع أبناؤهم أساسه»، موضحا أن «هناك فرقا كبيرا بين الشباب الذى ضحى، والمعتصمين الذين يريدون المزيد من المطالب الشخصية من مصر الضحية، التى نُهبت أموالها بواسطة الفاسدين، الذين تمكن الشباب من طردهم وقريباً محاكمتهم، وأرجو ان تتركوا فرصة حتى نستعيد وننهض بأمتنا».
ووصف عكاشة حال المتظاهرين الآن بأنهم «كانوا مكبوتين خائفين وفى حالة إحباط، والآن عندما وجدوا أن رأسهم مرفوع ولهم عزة وكرامة وحرية تعبير لم يستغلوا ذلك فى سبيل مصلحة الوطن، لكن للأسف اتجه الكل وكأنما يوجد كنز يغرفون منه، ولكن الكنز منهوب سابقاً، ولابد أن نملأه ثانياً قبل أن نقوم بذلك».
وأصدر الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، بياناً الأثنين أكد فيه أن الوقت الراهن الذى تمر به الدولة يجب أن يكون منصبا على العمل، وليس لـ«تأجيج الأحقاد القديمة».
وأضاف جمعة: «علينا أن نتطلع إلى المستقبل بحيوية ونشاط، عازمين على تحقيق مستقبل أفضل لوطننا وأولادنا، وألا ندع أى شىء يفرق وحدتنا، أو يلتهم النشاط والمكتسبات التى حققتها ثورة الشباب المباركة».
وأضاف جمعة: «إننا إذ نؤيد طموحات الشعب فى هذه المرحلة الدقيقة فى حياة الوطن، ندعو الجميع لضمان حياة المقاصد العليا الخمس» وهى: حفظ الدين والنفس والمال والعرض والعقل».
وأكد جمعة أن مصر ستخرج من محنتها الحالية أقوى مما كانت عليه، وأنها «ستعود شامخة ولن تتأثر بكيد الكائدين»، مناشداً الجميع بذل وسعهم لضمان الاستقرار والرخاء والبعد عن التدخل فى الشؤون الداخليةالمصرى اليوم
No comments:
Post a Comment