وائل غنيم.. سارق النار المقدسة
أجمل ما فى ثورتنا المصرية أنها أعادت اكتشاف عبقرية هذا الشعب.. نحن الآن أمام عبقرية شعب ينهض وينفض عن نفسه غبار سنوات من القهر والقمع والفساد.
روعة هذا الشعب أنه لم يفسد، على رغم من سياسات الإفساد الممنهج التى مورست عليه.
هذا الشعب لم يفسد رغم أنهم لقنوه تعليما فاسدا، وسقوه ثقافة وقيما فاسدة، وأطعموه غذاء فاسدا ومسرطنا.
تدهشك هذه الاستعادة السريعة لأجمل ما فى الشخصية المصرية، فى لحظة بدا فيها أنهم قتلوا جوهر وجوده ودمروا شعاب وجدانه المرجانية، وأحرقوا مساحات الخضرة فيه.
وهل هناك عبقرية أكبر وأوضح وأجمل مما جرى بالأمس؟
فى قلب عتمة المبادرات والمهارشات وألاعيب الحواة لإذابة الثورة فى محيط تفاصيل الحياة اليومية، ووسط غبار كثيف لإلهاء الناس فى الهم اليومى، بحثا عن الخبز والوقود والعودة إلى العمل، وفى ظل مخطط شديد الانحطاط لضرب الثوار بالشعب، وتكفير الشعب بالثورة، يأتى ولد مصرى ناصع الضمير، لا تستطيع أن تأتى به ولادة إلا مصر، اسمه وائل غنيم، يتحدث فيصدق، فيصدقه الناس، فتنبعث الثورة مجددا على نحو أوسع وأجمل وأكثر إصرارا على انتزاع الحق المطلق، وملامسة المستحيل، والوصول إلى سدرة منتهى الحلم بالتغيير الشامل.
إنها الثورة المقدسة، الشعلة التى اختطفها بروميثيوس مصر المسمى «وائل غنيم» وألقى بها إلى الشعب الثائر، فتدفقت الملايين مجددا بعد أن تصور «آلهة الفساد» أنهم استطاعوا أن يحاصروا الثورة بموائد التفاوض والتحاور، من لا يملك من الثورة شيئا يحاور من لا يستحق، بينما صناع الثورة وأصحابها الحقيقيون هناك فى الميدان، صامدون مرابطون واعون كل الوعى بمحاولات إجهاض ثورتهم واختطافها والمضاربة بها فى بورصة المفاوضات العبثية.
لقد تصوروا أنهم قادرون على احتواء الثورة عندما استدعوا بعض الأشخاص من ميدان التحرير للجلوس معهم أمام الكاميرات، وتوهموا أن إغراق الناس فى دوامات الكلام الأجوف عن الشرعية الدستورية، ونظرية الفراغ الكاذبة، وفزاعة الفوضى التى صنعوها وأطلقوها تنهش فى جسد الشعب.
لكن الشعب العبقرى أثبت أنه أكبر منهم، وأكثر رجولة، وأكرم خلقا، وأعمق وعيا بأنه لا شرعية إلا شرعية ثورته البيضاء النقية، فقرر الاعتصام بمطالبه، بلا مساومة أو مقايضة، مقدما الدرس البليغ فى الدفاع عن الحق والتمسك به والاستشهاد من أجله.
ولأنه شعب مبدع وخلاق فقد أصبح المطلب الآن، ليس فقط رحيل رأس النظام عن السلطة، بل وقبل ذلك محاكمته على الجرائم التى ارتكبها فى حق الشعب، وعلى رأسها عمليات القتل المنظمة التى مورست بحق المتظاهرين، وملابسات الإثراء الفاجر التى فضحتها وسائل الإعلام الغربية.
الشعار الآن..
روعة هذا الشعب أنه لم يفسد، على رغم من سياسات الإفساد الممنهج التى مورست عليه.
هذا الشعب لم يفسد رغم أنهم لقنوه تعليما فاسدا، وسقوه ثقافة وقيما فاسدة، وأطعموه غذاء فاسدا ومسرطنا.
تدهشك هذه الاستعادة السريعة لأجمل ما فى الشخصية المصرية، فى لحظة بدا فيها أنهم قتلوا جوهر وجوده ودمروا شعاب وجدانه المرجانية، وأحرقوا مساحات الخضرة فيه.
وهل هناك عبقرية أكبر وأوضح وأجمل مما جرى بالأمس؟
فى قلب عتمة المبادرات والمهارشات وألاعيب الحواة لإذابة الثورة فى محيط تفاصيل الحياة اليومية، ووسط غبار كثيف لإلهاء الناس فى الهم اليومى، بحثا عن الخبز والوقود والعودة إلى العمل، وفى ظل مخطط شديد الانحطاط لضرب الثوار بالشعب، وتكفير الشعب بالثورة، يأتى ولد مصرى ناصع الضمير، لا تستطيع أن تأتى به ولادة إلا مصر، اسمه وائل غنيم، يتحدث فيصدق، فيصدقه الناس، فتنبعث الثورة مجددا على نحو أوسع وأجمل وأكثر إصرارا على انتزاع الحق المطلق، وملامسة المستحيل، والوصول إلى سدرة منتهى الحلم بالتغيير الشامل.
إنها الثورة المقدسة، الشعلة التى اختطفها بروميثيوس مصر المسمى «وائل غنيم» وألقى بها إلى الشعب الثائر، فتدفقت الملايين مجددا بعد أن تصور «آلهة الفساد» أنهم استطاعوا أن يحاصروا الثورة بموائد التفاوض والتحاور، من لا يملك من الثورة شيئا يحاور من لا يستحق، بينما صناع الثورة وأصحابها الحقيقيون هناك فى الميدان، صامدون مرابطون واعون كل الوعى بمحاولات إجهاض ثورتهم واختطافها والمضاربة بها فى بورصة المفاوضات العبثية.
لقد تصوروا أنهم قادرون على احتواء الثورة عندما استدعوا بعض الأشخاص من ميدان التحرير للجلوس معهم أمام الكاميرات، وتوهموا أن إغراق الناس فى دوامات الكلام الأجوف عن الشرعية الدستورية، ونظرية الفراغ الكاذبة، وفزاعة الفوضى التى صنعوها وأطلقوها تنهش فى جسد الشعب.
لكن الشعب العبقرى أثبت أنه أكبر منهم، وأكثر رجولة، وأكرم خلقا، وأعمق وعيا بأنه لا شرعية إلا شرعية ثورته البيضاء النقية، فقرر الاعتصام بمطالبه، بلا مساومة أو مقايضة، مقدما الدرس البليغ فى الدفاع عن الحق والتمسك به والاستشهاد من أجله.
ولأنه شعب مبدع وخلاق فقد أصبح المطلب الآن، ليس فقط رحيل رأس النظام عن السلطة، بل وقبل ذلك محاكمته على الجرائم التى ارتكبها فى حق الشعب، وعلى رأسها عمليات القتل المنظمة التى مورست بحق المتظاهرين، وملابسات الإثراء الفاجر التى فضحتها وسائل الإعلام الغربية.
الشعار الآن..
لا رحيل قبل المحاكمة، ولا تفريط فى دم الشهداء
بقلم:وائل قنديل- Shorouk news
No comments:
Post a Comment