جماعة (ولكن)
مصر الآن منقسمة إلى قسمين رئيسيين.. غالبية تؤيد الشباب الذين فجروا ثورة 25 يناير.. وأقلية تعارضهم.
من المنطقى تفهم أسباب موقف المؤيدين الباحث عن الحرية والكرامة واحترام حقوق الإنسان والقضاء على الفساد.
المعارضون للثورة ليسوا صورة كربونية متماثلة.. قلة تجهر بموقفها وترى ما حدث إما طيش شباب أو فوضى أو حتى عمالة أجنبية لكوكتيل غريب من الدول تبدأ من إيران وتنتهى بإسرائيل مرورا بأمريكا وحماس وحزب الله وربما المكسيك.
أما غالبية المعارضين فقد لجأوا إلى ما يمكن تسميته «التقية» أى إظهار عكس ما يبطنون إذا شعروا أن رأيهم غريب وشاذ وغالبية البيئة المحيطة بهم تخالفهم الرأى.
هذه النوعية من المعارضين ــ بقلوبهم المؤيدين بألسنتهم ــ بدأت تكثر فى الأيام الأخيرة خصوصا فى وسائل الإعلام وتحديدا فى القنوات الفضائية.
إذا التقيت أحد هولاء فإنه يبدأ كلامه كالأتى: «الشباب زينة مصر..والرسالة وصلت.. ومطالبهم مشروعة، وثورتهم أعادت لنا الحرية والكرامة، وحققت لنا أشياء لم نكن حتى نحلم بها، ولكن.....».
عندما يصل هذا الشخص إلى كلمة «لكن» تعرف فورا أنه من «المؤلفة قلوبهم» لأنه بعدها مباشرة سيطالب الشباب بأن يتوقفوا عن ثورتهم ويعودوا إلى منازلهم، وأن يثقوا بالحكومة، لأن حال البلد واقف والاقتصاد مهدد.. وكأن اقتصاد البلد كان معدول».
ثم ينتقل الحديث إلى نغمة مختلفة قائلا لك: «يا أخى عيب.. الرئيس مثل والدهم.. هل ترضى بإهانة والدك.. إلخ».
وعندما تقول له إن الناس تحترم الرئيس ولا يفكرون فى إهانته.. والقضية أولا وأخيرا تتعلق بمستقبل مصر ومصيرها، الذى ينبغى أن يكون اهم واكبر من أى شخص.. هنا قد يبدأ الطرف الآخر ــ المنتمى إلى «جماعة لكن» ــ فى تغيير التكتيك وقد يهاجمك بصورة فجة كاشفا لك أنه ينتمى فعليا إلى «جماعة الاستقرار» التى غيرت اسمها فى الأيام الماضية إلى «جماعة الخيول والجمال».
الملاحظة المبدئية أن التليفزيون الرسمى بكل قنواته ومعه بعض «الخلايا النائمة» من «المحطات الصديقة»، اقتنع أنه لا يمكنه الاستمرار فى الدفاع عن النظام بنفس الطريقة القديمة المتخلفة، ولذلك بدأ فى تطبيق نظرية «نحب الثورة الجميلة.. ولكن».
نماذج ذلك أن معظم القنوات الرسمية والصديقة بما فيها الكروية والفنية والمنوعة عادت مرة أخرى إلى اسلوب التعبئة والحشد، لكن بصورة متخفية.
هذه القنوات قررت استضافة أكبر عدد ممكن من الضيوف حتى لو كانوا مختلفين.. فنانين ونجوم كرة وسياسيين.. معظمهم يبدأ بمديح ما حدث فى ميدان التحرير لكنه ينتهى بضرورة عودة المعتصمين لبيوتهم وبالطبع لا ينسوا أن يحذروك من المؤامرة الإيرانية الإسرائيلية القطرية المشتركة.
بالطبع ليسوا كلهم متآمرين، بعضهم يعبر عن وجهة نظر يؤمن بها، لكن معظمهم للأسف يؤدى مهمة محددة هم للأسف لا يشعرون أن الآخرين يرون الكذب فى عيونهم، ووجوههم. أمثال هؤلاء لا تملك إلا أن تشعر بالشفقة لأجلهم.. شفاهم الله
من المنطقى تفهم أسباب موقف المؤيدين الباحث عن الحرية والكرامة واحترام حقوق الإنسان والقضاء على الفساد.
المعارضون للثورة ليسوا صورة كربونية متماثلة.. قلة تجهر بموقفها وترى ما حدث إما طيش شباب أو فوضى أو حتى عمالة أجنبية لكوكتيل غريب من الدول تبدأ من إيران وتنتهى بإسرائيل مرورا بأمريكا وحماس وحزب الله وربما المكسيك.
أما غالبية المعارضين فقد لجأوا إلى ما يمكن تسميته «التقية» أى إظهار عكس ما يبطنون إذا شعروا أن رأيهم غريب وشاذ وغالبية البيئة المحيطة بهم تخالفهم الرأى.
هذه النوعية من المعارضين ــ بقلوبهم المؤيدين بألسنتهم ــ بدأت تكثر فى الأيام الأخيرة خصوصا فى وسائل الإعلام وتحديدا فى القنوات الفضائية.
إذا التقيت أحد هولاء فإنه يبدأ كلامه كالأتى: «الشباب زينة مصر..والرسالة وصلت.. ومطالبهم مشروعة، وثورتهم أعادت لنا الحرية والكرامة، وحققت لنا أشياء لم نكن حتى نحلم بها، ولكن.....».
عندما يصل هذا الشخص إلى كلمة «لكن» تعرف فورا أنه من «المؤلفة قلوبهم» لأنه بعدها مباشرة سيطالب الشباب بأن يتوقفوا عن ثورتهم ويعودوا إلى منازلهم، وأن يثقوا بالحكومة، لأن حال البلد واقف والاقتصاد مهدد.. وكأن اقتصاد البلد كان معدول».
ثم ينتقل الحديث إلى نغمة مختلفة قائلا لك: «يا أخى عيب.. الرئيس مثل والدهم.. هل ترضى بإهانة والدك.. إلخ».
وعندما تقول له إن الناس تحترم الرئيس ولا يفكرون فى إهانته.. والقضية أولا وأخيرا تتعلق بمستقبل مصر ومصيرها، الذى ينبغى أن يكون اهم واكبر من أى شخص.. هنا قد يبدأ الطرف الآخر ــ المنتمى إلى «جماعة لكن» ــ فى تغيير التكتيك وقد يهاجمك بصورة فجة كاشفا لك أنه ينتمى فعليا إلى «جماعة الاستقرار» التى غيرت اسمها فى الأيام الماضية إلى «جماعة الخيول والجمال».
الملاحظة المبدئية أن التليفزيون الرسمى بكل قنواته ومعه بعض «الخلايا النائمة» من «المحطات الصديقة»، اقتنع أنه لا يمكنه الاستمرار فى الدفاع عن النظام بنفس الطريقة القديمة المتخلفة، ولذلك بدأ فى تطبيق نظرية «نحب الثورة الجميلة.. ولكن».
نماذج ذلك أن معظم القنوات الرسمية والصديقة بما فيها الكروية والفنية والمنوعة عادت مرة أخرى إلى اسلوب التعبئة والحشد، لكن بصورة متخفية.
هذه القنوات قررت استضافة أكبر عدد ممكن من الضيوف حتى لو كانوا مختلفين.. فنانين ونجوم كرة وسياسيين.. معظمهم يبدأ بمديح ما حدث فى ميدان التحرير لكنه ينتهى بضرورة عودة المعتصمين لبيوتهم وبالطبع لا ينسوا أن يحذروك من المؤامرة الإيرانية الإسرائيلية القطرية المشتركة.
بالطبع ليسوا كلهم متآمرين، بعضهم يعبر عن وجهة نظر يؤمن بها، لكن معظمهم للأسف يؤدى مهمة محددة هم للأسف لا يشعرون أن الآخرين يرون الكذب فى عيونهم، ووجوههم. أمثال هؤلاء لا تملك إلا أن تشعر بالشفقة لأجلهم.. شفاهم الله
بقلم:عماد الدين حسين - Shoriuk news
No comments:
Post a Comment