أبوالغيط وزير خارجية أحمد عز
ليغضب منى السادة المتنطعون كما يشاءون.. ما جرى فى ميدان التحرير طوال الفترة من 25 يناير إلى 11 فبراير كان حج المصريين، مسيحيين ومسلمين، إلى الحرية والكرامة والعدالة، ومن ثم كان فرضا على كل مصرى أن يذهب إلى كل ميادين الثورة فى جميع المحافظات لأداء فريضة انتزاع المستقبل من أباطرة الماضى بفساده وانحطاطه.
منذ الصباح الباكر أمس خرج المئات من شباب مصر النضر، وأطفالها المشرقين بالأمل، وشيوخها الممتلئين بالفرحة، ممسكين بمكانس وأدوات نظافة لتطهير الميدان من بقايا المعركة، كانوا يتنافسون فى إزالة آثار عدوان بلطجية تاجر السيراميك والذئب المتحرش بأراضى المشروع النووى فى الضبعة، والقيادات الأمنية الجبانة.
لقد خرجت مصر تكنس عصرا تسيد فيه اللصوص والأفاقون وفرضوا فيه سطوتهم على البلاد والعباد، وحجبوا الشمس عن وطن بكامله فتحول إلى علبة ليل يرتع فيها المغامرون والنصابون ومصاصو الدماء.
وعلى ذكر المغامرين، فإن الذين غامروا وقامروا وضاربوا بالبلد فى بورصة الانهيار والتدنى هم أولئك الذين حكموه بأحط وأسوأ أساليب الحكم فى العالم، وليسوا أولئك النبلاء الذين دافعوا واستشهدوا فى مداخل ميدان التحرير وهم يذودون عن ثورتهم التى علمت العالم كله معنى الوطنية الحقة.
وبعد أن وضعت الحرب أوزارها فإن محاكمة أحمد أبو الغيط وزير خارجية النظام الساقط باتت واجبة، ليس فقط على إثارته للفتنة بين الشعب المصرى وجيشه العظيم، بل على خطايا أخرى كشفتها مستندات رسمية خرجت من مكتبه.
ومن مستندات العار برقية صدرت من مكتب وزير الخارجية برقم 177 بتاريخ 3 فبراير وتحمل اسم المتحدث باسمه حسام زكى إلى البعثات الدبلوماسية فى الخارج تطلب منها إبلاغ وزارات خارجية الدول الأجنبية بالآتى:
فقرة رقم 2 من البرقية تقول: أدت الاشتباكات حتى فجر اليوم 3 فبراير إلى انزواء أطراف الاعتصام إلى أقلية تستخدم العنف من خلال العبوات الحارقة.
وتقول الفقرة رقم 4 من البرقية ذاتها: تكشف اتصالاتنا مع الأجهزة الأمنية أنه يتم القبض حاليا على عناصر أجنبية كما أن هناك معلومات مؤكدة عن مبالغ مالية بالعملات الأجنبية تدفع للمعتصمين للإبقاء عليهم فى أماكنهم.
وتخاطب البرقية رقم 178 فى اليوم نفسه كل سفراء مصر بالخارج بالقول: يرجى موافاتنا بشكل فورى بأية معلومات بشأن ما يتناوله الدبلوماسيون فى أحاديثهم الخاصة بشأن الوضع السياسى المصرى الداخلى.
باختصار المطلوب أن يتحول سفراء مصر ودبلوماسيوها فى الخارج إلى مجموعة من المخبرين يتلصصون على الناس فى بلادهم.
وقبل ذلك أرسلت خارجية مصر برقية رقم 1439فى 23 ديسمبر 2010 بعد فضيحة انتخابات مجلس الشعب برقية تتضمن مقالات أحمد عز المنشورة بالأهرام للرد على الانتقادات الموجهة للعملية الانتخابية الأسوأ والأردأ فى تاريخ مصر.
هل علمتم الآن لماذا صغر حجم مصر وخف وزنها فى الخارج، وانحدر مستوى دبلوماسيتها على هذا النحو المخجل؟
إنها الخارجية المصرية عندما تضاءلت وتصاغرت حتى تحولت إلى مجرد وحدة متناهية الصغر فى شركة حديد عز
منذ الصباح الباكر أمس خرج المئات من شباب مصر النضر، وأطفالها المشرقين بالأمل، وشيوخها الممتلئين بالفرحة، ممسكين بمكانس وأدوات نظافة لتطهير الميدان من بقايا المعركة، كانوا يتنافسون فى إزالة آثار عدوان بلطجية تاجر السيراميك والذئب المتحرش بأراضى المشروع النووى فى الضبعة، والقيادات الأمنية الجبانة.
لقد خرجت مصر تكنس عصرا تسيد فيه اللصوص والأفاقون وفرضوا فيه سطوتهم على البلاد والعباد، وحجبوا الشمس عن وطن بكامله فتحول إلى علبة ليل يرتع فيها المغامرون والنصابون ومصاصو الدماء.
وعلى ذكر المغامرين، فإن الذين غامروا وقامروا وضاربوا بالبلد فى بورصة الانهيار والتدنى هم أولئك الذين حكموه بأحط وأسوأ أساليب الحكم فى العالم، وليسوا أولئك النبلاء الذين دافعوا واستشهدوا فى مداخل ميدان التحرير وهم يذودون عن ثورتهم التى علمت العالم كله معنى الوطنية الحقة.
وبعد أن وضعت الحرب أوزارها فإن محاكمة أحمد أبو الغيط وزير خارجية النظام الساقط باتت واجبة، ليس فقط على إثارته للفتنة بين الشعب المصرى وجيشه العظيم، بل على خطايا أخرى كشفتها مستندات رسمية خرجت من مكتبه.
ومن مستندات العار برقية صدرت من مكتب وزير الخارجية برقم 177 بتاريخ 3 فبراير وتحمل اسم المتحدث باسمه حسام زكى إلى البعثات الدبلوماسية فى الخارج تطلب منها إبلاغ وزارات خارجية الدول الأجنبية بالآتى:
فقرة رقم 2 من البرقية تقول: أدت الاشتباكات حتى فجر اليوم 3 فبراير إلى انزواء أطراف الاعتصام إلى أقلية تستخدم العنف من خلال العبوات الحارقة.
وتقول الفقرة رقم 4 من البرقية ذاتها: تكشف اتصالاتنا مع الأجهزة الأمنية أنه يتم القبض حاليا على عناصر أجنبية كما أن هناك معلومات مؤكدة عن مبالغ مالية بالعملات الأجنبية تدفع للمعتصمين للإبقاء عليهم فى أماكنهم.
وتخاطب البرقية رقم 178 فى اليوم نفسه كل سفراء مصر بالخارج بالقول: يرجى موافاتنا بشكل فورى بأية معلومات بشأن ما يتناوله الدبلوماسيون فى أحاديثهم الخاصة بشأن الوضع السياسى المصرى الداخلى.
باختصار المطلوب أن يتحول سفراء مصر ودبلوماسيوها فى الخارج إلى مجموعة من المخبرين يتلصصون على الناس فى بلادهم.
وقبل ذلك أرسلت خارجية مصر برقية رقم 1439فى 23 ديسمبر 2010 بعد فضيحة انتخابات مجلس الشعب برقية تتضمن مقالات أحمد عز المنشورة بالأهرام للرد على الانتقادات الموجهة للعملية الانتخابية الأسوأ والأردأ فى تاريخ مصر.
هل علمتم الآن لماذا صغر حجم مصر وخف وزنها فى الخارج، وانحدر مستوى دبلوماسيتها على هذا النحو المخجل؟
إنها الخارجية المصرية عندما تضاءلت وتصاغرت حتى تحولت إلى مجرد وحدة متناهية الصغر فى شركة حديد عز
بقلم:وائل قنديل - الشروق
No comments:
Post a Comment