Thursday, February 17, 2011

سفراء الليل فى عزبة أحمد أبوالغيط

ما معنى أن يجرى أحمد أبوالغيط فى جنح الظلام حركة تغييرات فى السفراء ويوقع عليها الرئيس السابق للاعتماد قبل خلعه بساعات؟

هذا ما حدث مساء الأربعاء الماضى، حيث أعد أبوالغيط حركة سفراء على عجل وحصل على توقيع مبارك عليها، على الرغم من أن حركة السفراء الاعتيادية لا تعتمد إلا فى شهرى مارس وأبريل من كل عام؟

ما الذى جعله «يسلقها» على عجل قبل سقوط مبارك بأربع وعشرين ساعة؟

هل كان أبوالغيط موقنا بأن النظام سقط أو فى طريقه للسقوط فأراد تلغيم وزارة الخارجية فى وجه أى جديد قادم؟

أم أنه أراد تسكين الأصدقاء والمحاسيب فى مواقع كانوا موعودين بها قبل أن يرحل عن الوزارة؟

الخطير فى الأمر أن الحركة لم تعلن وجاءت وكأنها مكافآت سرية لأهل الحظوة، فضلا عن أنها لم تبلغ لأصحاب الشأن إلا يوم 14 فبراير، والخطابات الموجهة لمن شملتهم الحركة تقول بناء على قرار رئيس الجمهورية، والكل يعلم أن مصر بلا رئيس جمهورية منذ الحادى عشر من فبراير. ولذلك كان طبيعيا ألا تظهر الحركة فى الصحف القومية كما هو معتاد، ويقال إنها ظهرت فى الطبعة الأولى من أهرام الاثنين ثم سحبت فجأة؟

لكن ماذا فى حركة أبوالغيط؟

أول ما يلفت النظر أن وزير الإعلام المخلوع أنس الفقى كان حاضرا وبقوة، إذ تضمنت الحركة تعيين رئيس الهيئة العامة للاستعلامات اسماعيل خيرت سفيرا لمصر فى ألمانيا وواضح أنها مكافأة له على أنه أبلى بلاء حسنا فى ممارسة التضليل الإعلامى بشأن الثورة، وإهانة وعرقلة عمل المراسلين الأجانب الذين جاءوا لتغطية الأحداث، ولكى ينعم خيرت بسفارة ألمانيا كان لابد من إخلاء المكان له ومن ثم نقل سفير كفء ومشهود له بالنزاهة والاستقامة من ألمانيا إلى جمهورية التشيك وهو السفير عزالدين رمزى، وبالمناسبة هو ليس مصدر هذه المعلومات كى لا تمتد يد أبوالغيط له بالبطش.

وفى مخالفة أخرى صارخة لقوانين السلك الدبلوماسى اشتملت الحركة على تعيين خالد نادر رحيم سفيرا لمصر فى كولومبيا، وكل مؤهلاته أنه نسيب حسام زكى المتحدث باسم خارجية أبوالغيط، والأنكى أنه كان خاضعا للتحقيق فى قضايا مالية رغم أن قواعد السلك الدبلوماسى تشدد على ألا يكون المترقى قد أدين فى قضايا مخلة بالشرف حتى لو برئت ساحته.

كما أنه بمقتضى قوانين السلك الدبلوماسى يجب أن يكون من يرقى لمنصب رئيس بعثة قد أمضى عامين فى العمل كوزير مفوض، بينما نسيب المتحدث باسم الوزارة لم تتم ترقيته كوزير مفوض إلا منذ شهور قليلة.

وتضم الحركة فى مجملها أسماء لزوجات وأقارب مسئولين كبار فى الوزارة بعضهم لم يخدم خارج مصر من قبل ورغم ذلك أصبحوا بين عشية وضحاها سفراء.

لكل ذلك وغيره لا يليق بمصر بعد أن تخلصت من نظام فاسد أن يستمر الفساد بعد ثورتها البيضاء؟

نريد تحقيقا فيما يجرى داخل عزبة أبوالغيط

بقلم:وائل قنديل - الشروق

4 comments:

Anonymous said...

مجرد معلومه و هى أن أحمد أبو الغيط كان مدير مكتب السيد عمر موسى عندما كان وزيرا للخارجيه و هو من أقرب أقرباءه وهذا تحذير لكل لمن يفكر فى أن السيد عمر موسى ممكن أن يقود مصر و أليكم الخبر التالى فى زيارة غير متوقعة التقى أحمد أبو الغيط وزير الخارجية فى حكومة تصريف الأعمال المؤقتة اليوم، الأربعاء، الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى واستمر اللقاء بينهما ما يقرب من نصف ساعة جلسا فيها منفردين دون أى مساعدين للأمين العام

Anonymous said...

أحمد أبو الغيط يعتمد على عصابه من أعوانه و يجند الدبلوماسيين ضعاف النفوس للتجسس على مجرد ما يقوله زملائهم. هو دمر هذه المؤسسه العريقه و جعلها وهى التى تمثل مصر فى المحافل الدوليه للدفاع عن حقوق الأنسان تنتهك حقوق الأنسان للشعب المصرى بل للدبلوماسيين الشرفاء وهم الغالبيه العظمى من جانب عصابته الفاسده ماليا و أخلاقبا و خائنه لنفسها ووطنها وزملائها. عقود طوال من الخدمه فى السللك الدبلوماسى لم أر مثل هذا الفساد و الأفساد. و أى مدافع عن هذا الوزير هو بالتأكيد جزء من عصابته وعلى رأسها مساعده لشئون السلك الدبلوماسى و القنصلى و مديرة مكتبه و بقية أطفاله المدللين و جواسيسه و عملائه

محمد رزق - أمريكا said...

ذا أردت أن تعلم من هو أبو الغيط بالضبط فعليك بالبحث في ملفات المذكور عندما كان رئيس بعثة مصر الدائمة لدي الأمم المتحدة في نيويورك والتي يفوح منها كثيراً من روائح الفساد والعجرفه والتي لم تفضي الي شئ غير تقهقر دور مصر الواضح علي المستوي الدولي علي يد نابغة عصره وقام الرئيس السابق بسحب كل الملفات الحساسه منه ومن وزارته بدايةً بملف القضية الفلسطينية ونهايةً بملف مياه النيل، حقيقةً أنا مندهش أن شخص بهذه المؤهلات المتواضعه يكون وزير خارجية مصر وإندهش أكثر عند محاولة فك طلاسم تعيين شخص بهذا الشكل وزيراً لخارجية مصر

احمد وحيد - دبلوماسى وطنى ومطحون said...

اتفق معك تماماً استاذ وائل.. يجب أن يولى ابو الغيط ..... ولكن لا يقل عن ذلك اهمية اولاً ضرورة إلغاء هذ التنقلات واعتبارها كأن لم تكن، وثانياً محاسبة السفراء الأذناب الذين جعلوا أرواحهم مداساً وأقلامهم وأفواههم أبواقاً للنظام السابق تقرباً من الأسرة الحاكمة البائدة وأجهزتها من رئاسة ومخابرات، وما اتسم به نقلهم للمعلومات من عدم أمانة وتدليس اصاب المصلحة الوطنية العليا بضرر بالغ.. بالاضافة لمعاملتهم العنجهية لزملائهم الدبلوماسيين .. وأهم هؤلاء المدعو ماجد عبد الفتاح فى تيويورك، وهو بالمناسبة متحدث سابق باسم الرئيس السابق وضابط شرطة سابق يتسم بالفظاظة وجنون العظمة، وأيضاً ناصر كامل فى باريس وهو بوق كبير حالى وسابق (رئيس سابق لهيئة الاستعلامات)، طبعاً بالإضافة للأبواق الكبرى الحديثة للنظام البائد: إسماعيل خيرت وحسام زكى. ولعل العهد الجديد ينظر بعين الاعتبار لبعض السفراء المحترمين الذين لم ينالوا فرصة فى العهد غير المحترم، كمحمد رفاعة الطهطاوى او محمد العرابى