Wednesday, February 23, 2011

حكاية أمصال انفلونزا الخنازير


1- عند ظهور موجة التطعيم ضد انفلوانزا الخنازير طلبت وزارة الداخلية اقتداءا بوزارة الصحة تطعيم المجندين والأطباء و العاملين بها
2- اقترح العقيد صيدلى / خالد فوزى مدير الامداد الطبى بقطاع الخدمات الطبية شراء تلك الأمصال عن طريق الهيئة العامة للمصل و اللقاح بصفتها جهة حكومية و بحكم أنها ذات خبرة كبيرة فى اختيار و شراء و اختبار الأمصال الواردة من خارج مصر و كانت الامصال المقترحة من انتاج شركتى (سولفاى - باير) و هما المصادر المعتمدة من جانب هيئة المصل و اللقاح

3- تم الالتفاف على هذا الاقتراح المحترم بواسطة العقيد صيدلى / ياسر عمر الصيدلى الفاسد و النصاب الشهير صاحب صفقات الأدوية المشبوهة مندوب العمليات القذرة و الذى سبق اتهامه باالرشوة و الفساد فى اختيار الأدوية من خلال مناقصات الأدوية بالقطاع و المستندات الخاصة يتلك الصفقات المريبة سبق تقديمها منذ 3 سنوات الى أمن الدولة و قطاع التفتيش و الرقابة بوزارة الداخلية و تم الاكتفاء بابعاد ياسر عمر من الامداد الطبى بالقطاع و اقترح ياسر عمر مصدر آخر للمصل بدعوى أن الامصال التابعة للشركات المطروحة لا تحظى باعتراف هيئة الأدوية الأمريكية FDA و اخذ الموافقة من قيادة كبيرة من القطاع بتجاهل اقتراح خالد فوزى و تجاوز هيئة المصل و اللقاح و التعامل كجهة مستقلة لاستيراد الأمصال بمعزل عن الجهات الشرعية المخول لها ذلك
4- قام الصيدلى النصاب بالاتفاق مع شركة أدوية محلية (شركة مالتى فارما – أحمد العزبى) - طبعا بعد موافقة قيادات القطاع - على توريد 5 مليون جرعة مصل انفلوانزا H1N1 بسعر 50 جنيه للجرعة باجمالى سعر 250 مليون جنيه

5- قام الصيدلى النصاب بتقديم مستند صادر عن القطاع بامضاء قيادة كبرى فيه يفيد بالافراج الجمركى عن شحنات الامصال من المطار على مسئولية قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية و دون مسئولية هيئة المصل و اللقاح عن الأمصال أو اخذ عينات منها لتحليلها لأنها الجهة الوحيدة الخول لها صلاحية فحص و تحليل و اختبار و اعتماد الأمصال المستوردة من الخارج

6- بعد استيراد 5 مليون جرعة تبين شىء مريب للغاية اكتشفه صيدلى محترم فى مخزن الأدوية بمستشفى الشرطة بمدينة نصر و هو ان المليون جرعة الأولى من الامصال تختلف تماما من حيث الشكل و المصدر عن الأربع ملايين جرعة الأخرى ؟!!

كيف؟؟
المليون الأول صادر عن شركة شهيرة و معروفة و الأربع ملايين جرعة الأخرى صادرة من شركة صينية مغمورة لا يحظى مصلها بموافقة هيئة الأدوية الأمريكية - كما يدعى النصاب - و الشحنة التى استوردها قطاع الخدمات الطبية تم رفضها من قبل فى كندا و لم يسمح بدخولها هناك حيث اتفق النصاب على توريدها الى مصر

7- أكتشف الحقيقة الصيدلى الشريف خالد فوزى و مورست عليه ضغوط هائلة لاجباره على الموافقة كتابيا على الصفقة المشبوهة و توريطه لكنه رفض باستماته لدرجة انه قام بوضع يده اليمنى فى الجبس حتى يتجنب الامضاء على توريد الأمصال
8- المصل المشبوه التابع للشركة الصينية محل نزاع قضائى مرير فى المحاكم الاوروبية و الكندية و ذلك لأنه يحتوى على مادة حافظة مسرطنة و هناك شك فى ارتباطها باصابة ابناء الأشخاص الذين يتم تطعيمهم بها بمرض التوحد

9- المخزى أيضا فى الأمر أنه طبقا لمصدر من داخل شركة مالتى فارما أن الأربعة مليون جرعة الصادرة من الشركة الصينية تم دفع 15 جنيه فقط مقابل الجرعة أى أن اجمالى ثمنها 60 مليون جنيه مع أن الدولة دفعت 50 جنيه للجرعة طبقا للعقد المبرم بواسطة ياسر عمر و المعتمد من قيادات قطاع الخدمات الطبية أى أن الدولة دفعت 200 مليون جنيه مقابل الأربعة مليون جرعة

أى أن المرتشين الفاسدين تربحوا 140 مليون جنيه مقابل أمصال فاسدة تم رفضها دوليا

10- عقب استلام الأمصال تم اكتشاف أن هذه الأمصال منتهية الصلاحية و تم اعدام جزء كبير منها للتغطية على الفضيحة

No comments: