Thursday, January 13, 2011

٩٤ قتيلاً على الطرق منذ أول يناير.. و٨٥٠٠ قتيل فى ٢٠١٠.. و١١٠ آلاف قتيل فى ١٨ عاماً

إذا كان الرأى العام المصرى والعربى والعالمى انشغل فى بداية العام ٢٠١١، بضحايا الحادث الإرهابى بالإسكندرية، الذى راح ضحيته نحو ٢٣ قتيلاً، فإن طرق مصر حصدت ـ دون ضجيج إعلامى ـ ٩٤ قتيلاً و٢٨٠ مصاباً خلال ١٢ يوماً فقط ابتداء من مطلع العام الجارى.

وتصنف منظمة الصحة العالمية مصر فى مقدمة دول العالم فى معدلات حوادث الطرق. وحسب الجمعية العربية للطرق، فإن إجمالى حوادث ٢٠١٠ كان ١٢٥ ألفاً تقريباً، أسقطت نحو ٨٥٠٠ قتيل و٣٥ ألف مصاب.

واستهل العام ٢٠١١، يومه الأول بحادث فى محافظة المنيا راح ضحيته ١٧ تلميذة على الطريق الصحراوى الشرقى، وحادث آخر فى جنوب سيناء أسفر عن مصرع ٧. وكانت حصيلة اليوم الثانى ٦ قتلى، و٣ فى اليوم الثالث.. وتراجع معدل القتلى فى الأيام الرابع والخامس والسادس والسابع، إذ كانت الحصيلة ٨، وكان الله رحيماً بنا فى الأيام الثامن والتاسع والعاشر، غير أن اليوم الحادى عشر كان الأكثر دموية وشهد ٣ حوادث فى الشرقية أسفرت عن ٣٦ قتيلاً، وفى اليوم الثانى عشر وقع ٩ قتلى فى ٣ محافظات.

وتعتبر الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الحوادث أن العامل البشرى يمثل ٨٦% من أسباب الحوادث، فيما تتضارب تقديرات أعداد الضحايا سنوياً بين الجهات الرسمية والمستقلة، إذ تقول وزارة الصحة إن المعدل السنوى يبلغ ٧٥٠٠ قتيل، وتقدرهم وزارة الداخلية بـ٧ آلاف، بينما تشير تقارير وإحصاءات مستقلة إلى أن العدد يصل إلى نحو ١٢ ألف قتيل سنوياً.

وحسب دراسة أصدرها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار فإن معدل الوفيات بسبب حوادث الطرق يبلغ ٢٢٢ حالة لكل ١٠٠٠ كيلومتر، فى حين أن المعدل العالمى لا يتجاوز ٢٠ قتيلاً للمسافة نفسها، وقدرت الدراسة عدد قتلى الحوادث منذ ١٩٩٠ حتى ٢٠٠٨ بنحو ١١٠ آلاف شخص.

كتب يسرى البدرى وخير راغب وأحمد عبداللطيف- المصرى اليوم


مدير «جمعية الطرق»: ٨٥٠٠ قتيل و٣٥ ألف مصاب فى ٢٥ ألف حادث العام الماضى

اتهم المهندس عادل الكاشف، مدير الجمعية العربية للطرق، الحكومة بأنها تحاول التعتيم على الأعداد الحقيقية لضحايا حوادث الطرق، مؤكداً أن عدد الحوادث تجاوز الـ١٢٥ ألف حادث خلال العام الماضى، أسفرت عن نحو ٨٥٠٠ قتيل و٣٥ ألف مصاب، واصفاً أرقام وزارة الداخلية عن أعداد الضحايا بأنها تقل كثيراً عن الأعداد الحقيقية.

من جهة أخرى، قالت مصادر رسمية فى وزارة النقل، إن العنصر البشرى يتحمل نحو ٨٠% من مسؤولية الحوادث بصفة عامة، والنسب المتبقية تتحملها الطرق والظروف غير الطبيعية، مشيرة إلى أن الطرق السريعة التابعة لوزارة النقل، التى يبلغ طولها ٢٤ ألف كيلومتر من إجمالى ٤٧ ألف كيلومتر، تستحوذ على ١٥% من الحوادث، والنسبة الباقية تحدث على الطرق التابعة للمحليات.

وأشارت المصادر إلى وجود تضارب فى تقديرات أعداد القتلى فى حوادث الطرق، فبينما تقدرهم وزارة الصحة بـ٧٥٠٠ قتيل سنوياً، فإن وزارة الداخلية تقدرهم بـ٧٠٠٠ قتيل، لكن المنظمات الدولية تقدر أعدادهم بنحو ١٢ ألفاً، وهو ما دفع بمصر إلى مقدمة تصنيف الدول التى تشهد حوادث طرق مرتفعة.

كانت دراسة حكومية صادرة عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، قالت إن حوادث الطرق بلغت معدلات خطيرة، تفوق المعدلات العالمية، وتستدعى ضرورة معالجتها بشكل حاسم وسريع، موضحة أن معدل الوفيات بسبب حوادث السيارات فى مصر بلغ ٢٢٢ حالة وفاة لكل ١٠٠٠ كيلومتر من الطرق.

كتب خير راغب - المصرى اليوم

No comments: