بالملابس الرسمية والتصريحات الرسمية، بزخم المنصب وقيوده واشتراطاته، بالمظهر الحاد والكلمات والنظرات والخطوات المحسوبة، يتحركون فى الحياة، كمن يسيرون على طريق، لو حادوا عنه لسقطوا فريسة ألسنة الناس والإعلام.
نسميهم الشخصيات العامة.. سياسيون ومفكرون ومثقفون، أولئك الذين يمتلك الناس حياتهم كاملة، لا نعرف عنهم غالبا سوى ما تقتضى مناصبهم أن يفصحوا عنه، حتى ليظن البعض أنهم يتنفسون المناصب والمسؤوليات والمهام والحياة الرسمية المرسومة بعناية، خلف تلك الأقنعة تختفى تفاصيلهم الصغيرة، وحكاياتهم اليومية كبشر عاديين يتنفسون ويأكلون ويشربون ويحبون ويكرهون مثلنا. «المصرى اليوم» فى رحلة أسبوعية لاستكشاف الجانب الآخر فى حياة المشاهير والشخصيات العامة، بحثا عن أجوبة لأسئلة طالما لم نعثر على إجابات لها وأهمها السؤال الأصعب فى حياة أى شخص: كيف يعيش؟!
بعد مشوار طويل ومتميز من العمل فى السلك القضائى، تم تعيينها عضواً بمجلس الشعب خلال الدورتين السابقتين، بدأت الحديث معنا بتعريف نفسها قائلة: «أنا مواطنة مصرية والأخت الكبرى لثلاثة أشقاء، وكان لوالدى مكتب هندسى وتوفى وعمرى ١٤ سنة، وأشكرك يا رب أنك أعطيتنى هذا اﻷب حتى ولو لفترة صغيرة، ﻷننى أدركت أن ما يعطيه اﻷب ليس مرتبطاً بطول العمر وإنما بقيمة العطاء، وأبى عمل لنا دستوراً، والدستور من أكثر النصوص التى يصعب تغييرها فلا هو كلام ربنا وﻻ هو كلام بشرى سهل تغييره، وفى تصورى أن كلام الدستور من أكثر الكلمات التى لها احترام».
■ ما أهم مادة فى هذا الدستور؟
- أهم مادة هى الحب، أبى- الله يرحمه- لم يكن يتعامل مع الدين على أنه عبادات فقط، ﻷن ظروف عمله لم تكن تسمح له بالذهاب إلى الكنائس باستمرار، لكن كان يعرف معنى أن البنى آدم يحب ربنا وكان دائما يقول لى عايزة تثبتى لربنا إنك بتحبيه، أحبى الناس التى حولك، خصوصا الناس البسطاء وقد غضب من والدتى أكثر من مرة لأنها وزعت علىَّ وأخواتى حلوى قبل أن توزع على أوﻻد البواب، وفى أحد اﻷيام كان عائدا من العمل فوجد أمى واضعة أمامنا حلوى فسألها هل أعطيت جيراننا أوﻻ من هذه الحلوى فقالت: ﻻ فغضب منها جداً، وكان دائما هذا حاله لا يأكل شيئاً إﻻ بعد أن يعطى بعضا منه لجيراننا.
■ ما الذى تتذكرينه له؟
- كلما ارتفع صوته أثناء ترحيبه بمن على الباب كنا نعرف أنه إنسان بسيط كان يتعامل بالحب، ويرى أن دستور أى ديانة هو الحب.
■ كيف كان شكل العلاقة بينك وبينه؟
- الصراحة كانت هى أساس علاقتى به، وكنت مرتبطة به أكثر من ارتباطى بأمى، وبقدر حبى واحترامى له كنت ﻻبد أن أحكى له كل شىء.
أيضا أتذكر عندما كنت فى المدرسة وأعطانى أحد زملائى «كارت» فغضبت جدا، وعندما ذهبت إلى البيت قلت له ما حدث فسألنى ما الذى يغضبك بالضبط؟ فقلت له: الكارت فيه صورة واحد بيلبس واحدة دبلة، فسألنى هل قال لك شيئا؟ فقلت له: ﻻ، فقال لى أبى: اتصلى به واطلبى منه أن يأتى ليشرب شاى معنا فى البيت، وأعطيه الكارت وقولى له نحن لسنا فى سن تسمح لنا بتبادل مثل هذه الكروت، فهو احترم فىّ الصراحة، ولم يعنفنى بل علمنى كيف أتصرف، ولم يفرق أبداً بين البنت والولد.
■ ما فارق العمر بينك وبين إخوتك؟
- سنة ونصف بينى وبين الأخ الذى تلانى و٦ سنوات بالنسبة للشقيقين التوأم.
■ أين ولدت؟
- فى القاهرة وعشت فيها وجذور الأب من المنيا لكنه تربى فى طنطا.
■ هل تعرضت لموقف عدائى بينك وبين زملائك فى أى مرحلة من مراحل التعليم بسبب اختلاف الدين؟
- ﻻ لم يحدث إﻻ مرة واحدة عندما كنت فى الثانوية، كنا نجرى انتخابات اتحاد الطلبة فى إحدى المدارس الحكومية، ورشحت نفسى، وفوجئت بالإخصائية اﻻجتماعية تحاول أن تبعدنى عن موقع اﻻنتخابات ولكن كل زميلاتى المسلمات اتحدن معى حتى الزميلة التى رشحت نفسها ضدى تنازلت عن ترشيحها من أجلى، وكانت النتيجة أنى نجحت بأغلبية ساحقة، وهذا الموقف جعلنى أشعر بمدى حب زميلاتى، وهنا أتذكر المثل القائل: «رب ضارة نافعة».
■ هل هناك مواقف أخرى عالقة فى ذهنك تتذكرينها دوما؟
- أتذكر أننى عندما كنت تلميذة فى اﻻبتدائى، زميلة لى اسمها مشيرة العربى ابنة الفنان عبدالبديع العربى تشاجرت مع إحدى زميلاتنا فى الفصل وكانت مسيحية، ووجدتنى أدافع باستماتة عن مشيرة المسلمة ضد المسيحية بشكل عفوى تلقائى ،ﻷن الحق كان معها، حتى إن مدير المدرسة قال لى آنذاك إننى أذكره بـ«مكرم باشا عبيد» عندما كان يترافع فى القضايا، وتوقع لى أن أكون محامية مشهورة.
■ ماذا عن ذكرياتك فى الجامعة؟
- لم أكن متفرغة تماماً للمحاضرات، ﻷننى تزوجت فى السنة الأولى بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، وكانت هناك ظروف أسرية كثيرة جعلتنى ﻻ أنتظم.
■ هل كان زوجك زميلا لك فى الجامعة؟
- ﻻ، تعرفت عليه من خلال العائلة أثناء الحفل السنوى الذى كانت تنظمه اﻷسرة وكنت وقتها فى ثانوى، وعندما رآنى سألنى عن الكلية التى أدرس فيها فقلت له: إننى أدرس فى كلية اﻵداب، ﻷنى خجلت أن أخبره بأنى فى الثانوية، وبعد عامين التقينا فى الحفل السنوى فقال لى: إيه أخبار كلية اﻵداب؟ فقلت له: أنا بصراحة فى الثانوية، فقال لى: إنه يعرف ذلك، واستمرت علاقتنا حتى نجحت فى الثانوية وفاتح أسرتى برغبته فى اﻻرتباط بى ثم تزوجنا فى بداية دراستى الجامعية.
■ ماذا عن والدك ووالدتك؟
- أبى كان رجلاً حنوناً ورائعاً، توفى وأنا فى سن الرابعة عشرة، أما والدتى فتوفيت منذ عامين رحمها الله، كانت شديدة جدا فى المعاملة لكن كانت شدتها هذه دون قصد، وهنا أتذكر أننى وإخوتى كنا ﻻ نخشى والدنا لكننا كنا نخاف على (زعله) ونعمل لذلك ألف حساب، حتى إننا حين كنا نحصل على درجات جيدة كنا نسارع بالذهاب إليه لإبلاغه بها وكانت طبيعة عمله تضطره للسفر كثيرا فكانت والدتنا تتولى جميع شؤوننا.
■ .. وزوجك؟
- الحمد لله على كل شىء توفى فى عمر الـ٤٠، وقد استمر زواجنا ٢٠ عاما، وحين توفى كانت ابنتى الصغرى فى الابتدائى.
■ هل كان مريضا؟
- ﻻ إطلاقا بل إنه ذهب إلى العمل وتوفى فى مكتبه، وأنا أحمد الله أن منحنى هذا الزوج الحنون الطيب، وقد تعودت أن أواجه اﻷزمات بالصبر والتمسك والرضا بالقدر.
■ كم عدد أوﻻدك؟
- لدى بنتان، الأولى اسمها هبة تزوجت ولديها طفلة «عفريتة» عمرها ١٠سنوات، وطفل عمره ٧ سنوات، أى أنى جدة منذ ١٠ سنوات، وابنتى اﻷخرى هالة أنهت دراستها الجامعية، وتعمل ولم تتزوج بعد، وعلى فكرة حفيدى رغم أنه طفل لكنى أشعر بأنه رجل وجدع وشخصية جديرة باﻻحترام، وحفيدتى قريبة جدا منى، وأشعر أنها أنا فى طفولتى.
■ هل كنت شقية فى طفولتك؟
- كنت شقية جداً، خاصة أننى اﻻبنة الكبرى والوحيدة مع ٣ أوﻻد، لدرجة أن أمى رحمها الله كانت تقول «يا ربى نفسى فى بنت، أنا عندى ٤ صبيان»، ﻷنها كانت ترى سلوكياتى صبيانية بسبب شقاوتى الشديدة.
■ كيف كانت هذه الشقاوة؟
- كنت أعشق صنع المقالب فى اﻵخرين، مقالب كثيرة منها مثلا بسبب حبى ﻻبنة خالتى كنت ﻻ أحب أن تفارقنى، وحين تأتى خالتى لزيارتنا ومعها ابنتها كنت أظل ألعب معها ووقت رحيل خالتى كنت أخبئها تحت السرير أو فى أى مكان آخر، وأخبر الجميع أنها غير موجودة وظلوا جميعا يبحثون عنها لفترة طويلة وعندما يجدونها أجرى إلى أبى حتى ﻻ يضربنى أحد، فسألنى لماذا فعلت ذلك فقلت له: أحبها وأريد أن تبيت معى فضحك ومنع أمى وخالتى من تعنيفى.
■ هل ضربك والدك ذات مرة بسبب شقاوتك؟
- لم يضربنى إﻻ مرة واحدة، وحين كان يشكو له أحد من شقاوتى كان يحدثنى بهدوء، ويقول لى: إن سلوكى هذا يضايق الناس ويزعجهم ثم يطلب منى بكل ود أن أكف عن هذه التصرفات.
■ ما الموقف الذى دفعه إلى ضربك.. ومتى؟
- كان بيننا ذات مرة حديث، واشتد الحديث حتى إنه انفعل وصرخ فى وجهى، ودون أن أفكر رديت عليه فضربنى على وجهى، بعدها مضت فترة طويلة دون أن يتحدث معى، وأنا كذلك، وكنت فى شدة الحزن لحرمانى من الجلوس معه والتحدث إليه سواء بالجد أو الهزل، وهو أيضا كان حزينا، ﻷنه أهاننى وأنا كنت فى غاية الألم بسبب ردى عليه وليس بسبب ضربه لى وظللت أشعر بالندم فترة طويلة وبعد حوالى ١٥ يوماً بدأنا التحدث سويا دون التطرق لهذا الموقف رغم عشقى له الذى وصل إلى حد أنه حينما كان يتأخر عن الحضور إلى المنزل فى موعده كنت أفقد عقلى من الخوف عليه، وأتخيل أن مكروهاً أصابه وﻻ أهدأ حتى أراه يدخل من الباب وكان هذا الإحساس يدفعنى إلى البكاء وﻻ أتوقف حتى يضمنى إلى صدره ويطمئنى وهو «يطبطب» علىَّ، وحين توفى طلبت من الجميع عدم الصراخ وأن يتركونى وحدى معه فى غرفته وظللت جالسة إلى جواره أبكيه بـ«قهر» وأدعو الله وأناجيه بعشم طفلة فى ربها حتى إنى قلت له: أنا لن أعاتبك ﻷنك أخذت منى أغلى شىء فى حياتى أبى وأنت من اليوم المسؤول عنى وعن أوﻻدى «اللى هاجبهم» لما أتزوج، وشعرت أن الله أجابنى بأنه يعاهدنى على اﻻستجابة لمطلبى، وبالفعل عوضنى الله فى كل من حولى فكان كثيرون يعاملوننى على أننى ابنتهم منهم لويس جريس وفتحى نجيب.
■ إلى أى مدى تفتقدينه حاليا؟
- إلى أقصى حد، أفتقده بشدة وكثيراً ما يزورنى فى أحلامى، خاصة إذا كنت أمر بأزمة أو مشكلة أو حالتى النفسية سيئة، وحين لم يزرنى كان يذهب إلى أشقائى ويوصيهم خيرا.
■ هل تغيرت معاملة والدتك لكم بعد وفاة والدك؟
- تغيرت كثيرا حتى إنها صارت تمزج بين الشدة والحنان والصداقة فى ذات الوقت، ورغم أننى كنت «أستغرب» بشدة من شدتها معنا فى حياة أبى إﻻ أننى عندما تزوجت وأنجبت أصبحت شديدة مع أوﻻدى وكأنى تقمصت شخصيتها فى تصرفات كثيرة، وخاصة بعد وفاة زوجى، حيث أصبحت بالنسبة لهم اﻷم واﻷب فشعرت بما كانت تشعر به.
■ بما شعرت بعد وفاة زوجك؟
- كدت أدخل فى نوبة انهيار لولا أن من حولى وقفوا بجانبى وشجعونى على التماسك، بعد أن أمضيت عدة أيام «متقوقعة» فى بيتى ومنعزلة عن الناس، ثم والحمد لله وبفضلهم استرددت نفسى بالتدريج، خاصة الدكتور فتحى نجيب الذى قلت له ذات مرة: إننى أريد أن أترك البلد وأسافر فقال لى: انتى فاكرة لو سافرتى هاتسيبى حزنك هنا، يا بنتى إنتى حزنك فى قلبك، وإنتى قوية، وأتذكر أننى فى هذا الوقت كنت أتصور أننى لو هربت سأترك حزنى وأرحل دونه.
■ هل أنت عنيدة؟
- إطلاقا.. لست عنيدة بالمرة وأحترم اﻵخرين وأقدر خبراتهم وثقافاتهم وآراءهم.
■ هل دخلت كلية الحقوق عن حب؟
- ﻻ بأمر المجموع، أنا كنت أريد أن أكون صحفية وكنت فى الثانوية من المتفوقين جدا وكنت رئيسة اتحاد الطلبة وكان حب الصحافة يتملكنى فى هذا الوقت.
■ لماذا اخترت القسم اﻷدبى فى الثانوية العامة؟
- بسبب كرهى لإحدى المعلمات وكانت مدرسة طبيعة، كانت ﻻ تطيقنى وكنت أبادلها المشاعر نفسها وذات مرة قالت لى: «يابنتى خديها من قصيرها.. إحنا مش هاننفع مع بعض» ولحسن الحظ أنى كنت أعشق المواد اﻷدبية، خاصة علم النفس والمنطق، لكن بعد وفاة والدى تأثرت بشدة وهو ما أثر على حالتى النفسية وبالتالى على درجاتى فى اﻻمتحان.
■ كم كان مجموعك؟
- كان «حاجة تكسف» ولذلك سأحتفظ به لنفسى.
■ هل كانت أمامك اختيارات أخرى؟
- كان أمامى «التجارة» و«الحقوق» فاخترت الأخيرة، وبعدها تزوجت وأنجبت سريعا واعتذرت عن عدم حضور اﻻمتحان عاما واحدا، وبعد حصولى على الليسانس حصلت على الماجستير ثم الدكتوراة.
■ ما أبرز سماتك؟
- أعشق الحرية وأكره القيود، وإذا شعرت أن أحدا يريد تقييدى أخرج عن شعورى وأكون فى غاية الضيق والعصبية.
■ ما أكثر ما يستفزك؟
- عدم احترام ذكائى، بخلاف ذلك من يرد عينى أعطها له، المهم أﻻ يكون هناك قهر أو استخفاف بعقلى، ومن يتعامل معى باحترام يأسر روحى.
■ هل شعرت بالقهر من قبل؟
- كثيرا ما شعرت بهذا الإحساس.
■ كيف ومتى؟
- حين يسلبك أحد صاحب سلطة حقك وﻻ تستطيعين أن تستردى حقك.. فهذا قهر.
■ أﻻ يوجد موقف محدد؟
- أرجو إعفائى من الإجابة.
■ من الذى أبلغك بقرار تعيينك فى مجلس الشعب؟
- الدكتور كمال أبوالمجد، وكان ذلك منذ ١٠ سنوات، كنت وقتها فى النيابة الإدارية، وكان يجب حينها أن أقدم استقالتى من عملى إذا قبلت تعيينى بالمجلس ولذلك لم أكن سعيدة حينها.
■ ماذا فعلت بعد ذلك؟
- قدمت استقالتى من وزارة العدل ﻷن القرار كان تكليفا بخدمة عامة وترتب على ذلك أن النيابة الإدارية التى كنت أعمل بها قررت سحب قرار اﻻستقالة وكذلك فعل وزير العدل، حيث صدرت فتوى من مجلس الدولة بأن القرار تكليف بخدمة عامة يتبعه إنهاء الخدمة وليس استقالة، ووافق المجلس اﻷعلى للنيابة الإدارية وسحب قرار اﻻستقالة بالإجماع.
■ ما الذى أضافه لك وجودك بمجلس الشعب؟
- أشكر الله كثيرا على أننى لم أتنازل ولو مرة واحدة، ولم أتخل عن مبادئى أو قناعاتى، ودائما كنت أذكر نفسى بمقولة: «ماذا لو ربحت كل العالم وخسرت نفسك؟».. فاخترت أﻻ أخسر نفسى.
■ لماذا كنت تتوقعين خسارة نفسك عند دخولك المجلس؟
- السياسة ليست عملية سهلة، وﻻ أستطيع أن أقول أو أفعل شيئا لست مقتنعة به، ليس من أجل الحلال والحرام والعيب فقط وإنما أيضا ﻷننى أحترم نفسى، ودائما حينما أخلد للنوم أتأمل يومى وحياتى وأكره بشدة أن أفعل موقفا ما يضطرنى لتوبيخ نفسى، وأنا سعيدة بذلك وراضية عن أدائى تماما تحت القبة والحمد لله أنى خرجت من المجلس دون أن أخسر نفسى.
■ هل مازلت تحتفظين بعضوية الحزب الوطنى؟
- نعم.. وللعام العاشر على التوالى.
■ هل لك أصدقاء داخل المجلس؟
- ﻻ.. كل أصدقائى من خارج المجلس.
■ هل تفكرين فى الزواج مرة أخرى؟
- ﻻ إطلاقا.
■ هل عدت للعمل فى وزارة العدل مرة ثانية؟
- قدمت طلبا للعودة لكن لم أتلق رداً حتى اﻵن.
■ هل حدث أن شعرت بتمييز ضدك كمسيحية؟
- ﻻ.. إطلاقا، طوال فترة تواجدى سواء فى النيابة أو وزارة العدل لم أشعر بأى تمييز، بل على العكس كنت أشعر بقمة العدل والمعاملة الراقية الكريمة.
■ هل دمعتك قريبة؟
- حين أفقد أشخاصاً أعزاء جداً، وهذا يؤلمنى جداً وأيضاً حينما أشاهد موقفاً أو مشهداً رومانسياً فى الواقع مثل إطعام عصفور أو يحدث تعاطف فيما بين المسلمين والمسيحيين مثلما حدث فى حادثة الإسكندرية.
■ هل شعرت بأن هذا التعاطف حقيقى؟
- طبعا حقيقى والمشاعر كانت فياضة والحب متدفقاً والتضامن كان من القلب دون زيف أو مبالغة وشعرنا جميعا بهذا الإحساس خاصة أنها مشاعر شعب وليست مشاعر سلطة.
■ ما علاقتك بالمطبخ؟
- دخول المطبخ بالنسبة لى متعة غير عادية.
■ هل لك هوايات؟
- أحب الموسيقى وأعزف على اﻷوكورديون إلى جانب المشى.
■ هل سألك أحفادك عن حادث كنيسة الإسكندرية؟
- نعم سألونى.
■ ماذا قلت لهم؟
- قلت لهم إنه مجرد حادث، ولم نتطرق إلى التفاصيل حتى إن ابنتى قالت لهم: «دى مش حادثة .. دى عمارة وقعت».
حوار ملك عبد العظيم - Almasry Alyoum
No comments:
Post a Comment