Tuesday, January 25, 2011

لغازات المسيلة للدموع تفرق متظاهرين مناهضين للحكومة في وسط القاهرة يوم الثلاثاء.
تصوير: اسماء وجيه - رويترز

قوات الامن تشتبك مع متظاهرين مناهضين للحكومة المصرية في الاسكندرية يوم الثلاثاء. رويترز

القاهرة (رويترز) - استخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع ومدافع المياه لفض محتجين مصريين في وسط

القاهرة في وقت مبكر يوم الاربعاء بعد يوم من الاحتجاجات التي لم يسبق لها مثيل في انحاء البلاد للمطالبة بانهاء

حكم الرئيس حسني مبارك الذي مضى عليه 30 عاما.

وشهد يوم الثلاثاء اشتباكات واسعة بين قوات الامن والمحتجين في عدة مدن مصرية سقط فيها ثلاثة قتلى وعشرات

المصابين.

وهتف المحتجون بعد أن فروا الى الشوارع الجانبية "يسقط يسقط حسني مبارك". والقى بعضهم حجارة على رجال

الشرطة الذين ردوا عليهم بالضرب بالهراوات لمنع المحتجين من اعادة تجميع صفوفهم.

وهتف المحتجون وهم يفرون الى الشوارع الجانبية " بلطجية". وصاح اخرون "انتم مش رجالة."

ووقعت اشتباكات متفرقة في وقت مبكر يوم الاربعاء لكن قبيل الفجر بدا أن المحتجين انفضوا.وتجوب الشرطة ميدان

التحرير بوسط القاهرة بينما يقوم عمال النظافة بتنظيف الشوارع وازالة الحجارة والمخلفات.

وكانت عبارة "يسقط مبارك" لا تزال مكتوبة على احد الجدران. واصطفت شاحنات قوات الامن على امتداد شارع جانبي.

وكان بعض المحتجين قالوا انهم سيحاولون التجمع مرة اخرى خلال النهار يوم الاربعاء. وقالت قوات الامن انه لن

يسمح للمحتجين باعادة التجمع.

ودعت الولايات المتحدة -وهي حليف وثيق لمصر ومانح كبير للمساعدات- كل الاطراف الى الهدوء والتحلي بضبط

النفس لتجنب العنف.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جيه.بي. كراولي " تساند الولايات المتحدة الحق الاساسي في التعبير عن الرأي

والتجمع لكل الشعوب. ويجب على كل الاطراف ان تتحلى بضبط النفس وندعو السلطات المصرية الى التعامل مع

هذه الاحتجاجات بشكل سلمي."

وأكدت شركة تويتر يوم الثلاثاء ان موقعها الذي يقدم خدمات التراسل والاتصال عبر شبكة الانترنت حجب في مصر.

وكتبت الشركة في رسالة اكدت فيها حجب خدمتها "نعتقد ان التبادل الحر للمعلومات ووجهات النظر يفيد المجتمعات

ويساعد الحكومات على التواصل بشكل افضل مع شعوبها."

وكان الاف المتظاهرين قالوا انهم يعتزمون الاعتصام في ميدان التحرير بوسط القاهرة حتى تسقط الحكومة.

وكان بعض المحتجين والشرطة تبادلوا الطعام والحديث مساء الثلاثاء بعد يوم من الاحتجاجات التي اغلقت كثيرا من

طرق القاهرة امام حركة المرور.

وجرت احتجاجات الثلاثاء في يوم عطلة عامة بمناسبة عيد الشرطة الذي تغلق فيه الاسواق في مصر لكن الاسواق

المصرية كانت قد بدأت تتأثر بالفعل في اعقاب الاضطرابات في تونس في الايام الاخيرة.

وفي الاسواق المالية ارتفعت بشدة تكلفة التأمين على الديون المصرية من التخلف عن السداد أو اعادة التكلفة وذلك

بسبب المخاوف من تدهور اوضاع عدم الاستقرار السياسي.

وكتب أحد النشطاء في جماعة على موقع فيسبوك على الانترنت الذي كان اداة رئيسية لحشد المحتجين "غدا لن نذهب

الى العمل ولن نذهب الى الكليات سننزل جميعا الى الشوارع ونقف يدا بيد من اجل مصرنا. سنكون بالملايين."

وكان نشطاء الانترنت الذين دعوا الى "يوم الغضب" يوم الثلاثاء احتجاجا على اوضاع الفقر والقمع قد اصبحوا بعضا

من اشد منتقدي الرئيس مبارك وحكمه الذي مضى عليه ثلاثة عقود.

وجرى تسجيل مطالب المحتجين على موقع فيسبوك وتوزيعها في ميدان التحرير في قصاصات من الورق قبل تدخل

الشرطة.

وتشمل هذه المطالب دعوة مبارك للتنحي واستقالة رئيس الوزراء احمد نظيف وحل البرلمان وتشكيل حكومة وحدة

وطنية. وكرر نقابي المطالب على الحشد من خلال مكبر الصوت.

وقال سامح ادم -وهو بائع في متجر عمره 35 عاما- قبيل مغادرة المحتجين للميدان "نحن هناك ملتصقون بالارض

في ميدان التحرير ولن نتحرك لا غدا ولا بعد غد حتى تسقط هذه الحكومة."

ووقعت احتجاجات ايضا يوم الثلاثاء في الاسكندرية ومدن في انحاء الدلتا وفي السويس والاسماعيلية الى الشرق من

القاهرة.

وقال التلفزيون المصري ان شرطيا قتل في ميدان التحرير بضربات متظاهرين على رأسه بينما قالت مصادر أمنية

وطبية في مدينة السويس ان شخصين قتلا بطلقات مطاطية في اشتباكات مع الشرطة وأصيب نحو مئة اخرين.

من مروة عوض والكسندر جادش




No comments: