البرادعي يعود إلى القاهرة الخميس للتلاحم مع المواطنين ودعم ثورة الشباب
قرر الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رئيس الجمعية الوطنية للتغيير التبكير بميعاد عودته إلى القاهرة لتكون مساء الخميس، بعد أن كان من المقرر أن يعود يوم الأحد 6 فبراير.
وأكدت مصادر مقربة من الدكتور محمد البرادعي أن البرادعي قرر التبكير بميعاد عودته للإلتحام مع المواطنين، وليدعم ثورة الشباب، التي يرى البرادعي – بحسب المصادر- أن أصحاب الفضل فيها هم الشباب أنفسهم.
واكد الدكتور محمد البرادعي، في تصريحات سابقة أن "التغيير عن طريق صناديق الاقتراع ولى أوانه في مصر، وأصبح الشارع هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق التطلعات الشعبية، بعد إغلاق نظام الرئيس حسني مبارك كافة الأبواب أمام إحداث إصلاحات وتداول سلمي للسلطة".
وقال البرادعي إن تظاهر المصريين بأعداد ضخمة في الشوارع لأول مرة يوم 25 يناير "عكس انهيار ثقافة الخوف التي غداها النظام طوال وجوده في السلطة"، معتبرا الاحتجاجات المتصاعدة في مصر مؤشرا علي تحول تاريخي، "بعد إدراك المصريين أن تحديد مصيرهم بيدهم وحدهم وليس بيد جهة آخري".
وأضاف "رفض النظام المصري في الماضي ويرفض الآن كافة دعوات الإصلاح، وبات منفصلا كليا عن واقع شعبه، وأصبح مصرا علي ألا يرى أو يسمع، وقد حذرت مبارك من عواقب تفاقم الأوضاع، وقد حان الوقت عليه كي يدفع الثمن".
وشبه البرادعي فعاليات الاحتجاجات المصرية الحالية بكرة جليد تتدحرج وتكبر ولن تستطيع قوة إيقافها، وقال في حديثه للمجلة الالمانية التي اعادة نشرها قناة الجزيرة، إن "النظام يرتعش ووصل إلي أعلى درجات الخوف، والتوتر، مما جري في تونس، ويحاول في الوقت نفسه التظاهر بعدم المبالاة من إحراق بعض المصريين أنفسهم احتجاجا على ما آلت أوضاعهم المعيشية في كافة المجالات".
وأشار البرادعي إلي أن "الإمكانية الوحيدة لبقاء النظام المصري على قيد الحياة ونجاته من مصير مماثل لما حل بنظيره في تونس، تتطلب تخلي مبارك عن الترشح للرئاسة لفترة جديدة، وإصدار دستور جديد، والدعوة لانتخابات حرة، وإلغاء حالة الطوارئ المفروضة على البلد منذ 29 عاما".
واعتبر أن الثورة في تونس تمثل إرهاصا على احتمال حدوث ربيع تغيير في العالم العربي تلعب فيه مصر دورا رياديا، ورأى أن مطالبة المصريين بالخبز والزبد إلى جانب حقهم في الحرية يعد أمرا طبيعيا في بلد أكثر من 40% من سكانه يقل دخلهم اليومي عن دولار واحد.
ولفت إلي أن "الفارق الرئيس بين أوضاع تونس ومصر هو وجود طبقة وسطى عريضة في الأولى، لا يوجد مثيل لها في مصر التي سيلعب فيها الفقر والغضب دورا رئيسيا في أي انفجار شعبي محتمل
خالد البرماوي- masrawy
No comments:
Post a Comment