تأثر الاتصالات والانترنت بعد تعطل الكابل البحري مع أوروبا بسبب سوء الاحوال الجوية
اعلنت وزارة الاتصالات عن حدوث عطل مفاجئ بالكابل البحرى SMW3 بين الشواطئ المصرية ووحدة التفريع الأولى والتى تقع على بعد 250 كيلو متر فى البحر الأبيض المتوسط وذلك قرابة الساعة الثامنة من مساء الأحد و لم يتضح سبب العطل بعد، و الذى يرجح أن يكون بسبب سوء الأحوال الجوية.
وأكدت الوزارة في بيان لها ان الاتجاهات الدولية المتأثرة جراء هذا العطل عشرة اتجاهات هى: قبرص وتركيا واليونان وايطاليا والمغرب والبرتغال وفرنسا وانجلترا والمانيا وبلجيكا.
وقد قرر الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الفور تشكيل فريق عمل من الشركة المصرية للاتصالات برئاسة المهندس طارق طنطاوى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب و النواب المعنيين للوقوف على أسباب العطل واتخاذ جميع التدابير اللازمة لتأمين حركة الانترنت والصوت الدولية بجمهورية مصر العربية.
كما كلف الوزير الدكتور عمرو بدوى الرئيس التنفيذى لجهاز تنظيم الاتصالات لمتابعة العمل ودراسة وبحث الآثار السلبية المترتبة على هذا العطل المفاجئ أتضح لنا الآتي:
انه بالنسبة لحركة الصوت الدولية فقد تاثرت دوائر الربط التى تنقل حركة الصوت فى اتجاه مجموعة الدول الأوروبية المذكورة عاليه لبعض الاتجاهات وقد قام فريق العمل باتخاذ التدابير اللازمة نحو توفير مسارات بديلة فورية لحركة الصوت الدولية عبر كابلات أخرى وعبر التنسيق مع النواقل الدولية المختلفة لتأمين الحركة، مما أدى الى تلافى الآثار السلبية للعطل.
وبالنسبة لحركة الانترنت الدولية، فقد تأثرت حركة الانترنت الدولية فى اتجاه الشمال وفقدت جمهورية مصر العربية حوالى 18 جيجا بت / ثانية فى اتجاه أوروبا وقد قام فريق عمل الشركة المصرية للاتصالات على الفور بعمل التدابير اللازمة نحو تأمين حركة الانترنت الدولية والذى تم تلقائيا عن طريق بوابة الانترنت الخاصة بالشركة المصرية للاتصالات TE-IP Transit Node فور حدوث العطل.
وفور تحديد موقع العطل ، سيتم تعبئة مركب الإصلاح التابعة لهيئة صيانة كابلات البحر الأبيض المتوسط الى الموقع لإجراء عمليات الإصلاح التى من المحتمل أن تستغرق قرابة أسبوعين كتقدير مبدئي.
وكابل الــSMW3 هو تحالف كابل بحري يمتد بين أستراليا و المانيا بطول 39 ألف كيلومتر، ويتم انزاله فى 39 محطة انزال بـــ33 دولة، وقد تم دخوله الخدمة فى عام 2000 ويعد من اطول الكوابل البحرية فى العالم.
واتضح من خلال الانقطاع أهمية خطة تشغيل البدائل للمسارات المختلفة لربط مصر بدول العالم الخارجى من الناحية الشمالية بأوربا ومن الناحية الجنوبية من خلال البحر الأحمر بمنطقة الخليج العربي وجنوب شرق اسيا حيث قامت كل من الشركة المصرية للاتصالات وشركة اوراسكوم فى تنفيذ كابل بحري لكل منهما وينتظر تشغيلهم فى القريب العاجل لتوفير المسارات البديلة ومنع تأثر خدمات الاتصالات الدولية فى حالة انقطاع الكابلات العالمية
No comments:
Post a Comment