القاهرة (رويترز) - حث الناشط المصري المعارض محمد البرادعي أنصاره على مقاطعة انتخابات الرئاسة في مصر العام القادم بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت جولتها الثانية هذا الشهر ووصفها بأنها " مهزلة" بددت الآمال في الاصلاح.
وقال المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية انه سيفكر في خوض انتخابات الرئاسة اذا أجريت تعديلات على الدستور المصري تسهل ترشح المستقلين.
ولم تجر أي تغييرات دستورية مما يستبعد عمليا احتمال ترشحه.
وقال البرادعي في تسجيل مصور نشر على صفحته على موقع فيسبوك "أرجو منكم أن ترسلوا رسالة صريحة للنظام أنه لن نشارك في هذه المهزلة في العام القادم في الانتخابات الرئاسية اذا لم يتم تعديل وتغيير الدستور."
وأثار دخول البرادعي الى الساحة السياسية في مصر في باديء الامر قدرا كبيرا من الحماس في صفوف المعارضة المنقسمة لكن الحماس لحملته فتر تدريجيا. ويقول محللون انه قضى وقتا طويلا جدا في الخارج ولم يكن متصلا بالشارع المصري بشكل كاف.
وفاز الحزب الوطني الديمقراطي فوزا ساحقا في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية بعد انسحاب اكبر كتلتين معارضتين.
واشتكى زعماء المعارضة من التزوير والتلاعب بالاصوات في الجولة الاولى. ويقول الحزب الوطني الديمقراطي والحكومة ان الانتخابات كانت حرة ونزيهة.
وقال البرادعي في تسجيل الفيديو "الانتخابات هى القشة التى قصمت ظهر البعير وأظهرت أن النظام غير واع وغير فاهم وأنه يقتل كل فرصة للتغيير."
وأضاف أن العالم كله يسير في اتجاه واحد ومصر تعود الى الوراء.
ولم يعلن الرئيس حسني مبارك (82 عاما) ان كان سيرشح نفسه لولاية سادسة في العام القادم. واذا لم يرشح نفسه يتوقع كثير من المحللين أن يرشح نجله جمال وهو ما ينفيه الاب والابن.
وقال صفوت الشريف أمين عام الحزب الوطني لرويترز الشهر الماضي ان الدستور لن يتغير قبل انتخابات 2011 .
ولم يتحدد بعد موعد لانتخابات الرئاسة لكن من المتوقع اجراؤها في النصف الثاني من العام القادم.
No comments:
Post a Comment