كادت المستشارة الألمانية ميركل تطير من الفرحة والسعادة وهي تتابع أهداف منتخب بلادها في مرمي الأرجنتين، تمشي أمام المقاعد، تسلم علي المتفرجين، تصفق بيدها، تقوم وتقعد، كانت حرة ومدهشة لأنها حاكمة ديمقراطية لبلد حر!
لم يكن مشهدًا رياضيًا أبدًا بل كان مشهدًا حضاريًا وديمقراطيًا تمامًا، حاكمة من الشعب وللشعب صعدت بأصوات مواطني ألمانيا وليست بانتخابات مزورة مزيفة وبتدخل مباحث وانعدام ضمير ضباط أو مستشارين! ، حاكمة اختارها الناس ولم تقعد علي قلبهم محتكرة الكرسي ومحتلة السلطة وتطلق أنعامها وحاشيتها تطارد الناس في أكل عيشهم وتأكل أموال الدولة بالباطل!
من حق ميركل أن تقفز فرحًا دون أن يتهمها أحد بأنها تتاجر بفوز منتخب بلادها فهي حاكمة لحكومة تنتقل من فوز إلي فوز ومن نصر إلي نصر في السياسة كما في الاقتصاد كما في الصناعة.
ثم لم يخرج مسئول رياضي منافق أو أفاق ليهدي لها فوز المنتخب الألماني، ولم يظهر لاعب جاهل جهول لاهث بالعرق وبالأمية ليهدي فوز الفريق للسيدة المستشارة، ولم تجد عضوًا نصابًا بمجلس اتحاد الكرة الألماني يقول إن فوز المنتخب جاء برعاية سياسية من السيدة ميركل ورجال حزبها، ولم يقم أحد بأي إشادة بدور السيد ابن السيدة ميركل في دعم المدير الفني للمنتخب وزيارته معسكر الفريق !
خرج مئات الألوف من الألمان إلي الساحات والميادين فرحًا بعروض فريقهم الرائعة، وخلت هذه المظاهرات المتألقة من صور السيدة ميركل أو وزرائها، ومن شعارات الحزب الديمقراطي الحاكم ولا شهدنا نواب الحزب رؤساء لأندية رياضية يمارسون النفاق الرخيص والتدليس للسيدة رئيسة الحزب التي كانت وراء النصر المؤزر!
بل كانت الفرحة شعبية حقيقية بلا نفاق ولا دنس المنافقين !
ونفس الشيء يحدث في إسبانيا وفي هولندا وفي أوروجواي، الفرق التي وصلت لنصف نهائي كأس العالم في جنوب أفريقيا، فلم ينسب رئيس ولا ملك الفوز لنفسه ولنجله ولا لأسرته ورعايتها الكريمة (رغم أن اثنتين من هذه الدول ملكية )، لم تذع الفضائيات هناك مشاهد الفرح مصحوبة بصور رئيس أو حاكم أو متبوعة بأغان عن الرئيس ولم يتسابق الوزراء والسياسيون والفنانون والرياضيون والمعلقون في تهنئة الرئيس، بفوز الفريق!
هذا هو الفرق الحقيقي بيننا وبينهم !
هم شعوب ديمقراطية حرة.
ونحن دول محكومة بمستبدين يجلس عند أحذيتهم المنافقون في السياسة واتحاد الكرة ومجالس الرياضة والإعلام، والبوليس، وكما نعرف جميعًا فجمهوريات النفاق العربية لا يمكن أن تصل إلي نصف النهائي ولا تمن النهائي، وإن وصلت لكأس العالم فيبقي مجدها هدفًا من ضربة جزاء غير صحيحة !.
لم يكن مشهدًا رياضيًا أبدًا بل كان مشهدًا حضاريًا وديمقراطيًا تمامًا، حاكمة من الشعب وللشعب صعدت بأصوات مواطني ألمانيا وليست بانتخابات مزورة مزيفة وبتدخل مباحث وانعدام ضمير ضباط أو مستشارين! ، حاكمة اختارها الناس ولم تقعد علي قلبهم محتكرة الكرسي ومحتلة السلطة وتطلق أنعامها وحاشيتها تطارد الناس في أكل عيشهم وتأكل أموال الدولة بالباطل!
من حق ميركل أن تقفز فرحًا دون أن يتهمها أحد بأنها تتاجر بفوز منتخب بلادها فهي حاكمة لحكومة تنتقل من فوز إلي فوز ومن نصر إلي نصر في السياسة كما في الاقتصاد كما في الصناعة.
ثم لم يخرج مسئول رياضي منافق أو أفاق ليهدي لها فوز المنتخب الألماني، ولم يظهر لاعب جاهل جهول لاهث بالعرق وبالأمية ليهدي فوز الفريق للسيدة المستشارة، ولم تجد عضوًا نصابًا بمجلس اتحاد الكرة الألماني يقول إن فوز المنتخب جاء برعاية سياسية من السيدة ميركل ورجال حزبها، ولم يقم أحد بأي إشادة بدور السيد ابن السيدة ميركل في دعم المدير الفني للمنتخب وزيارته معسكر الفريق !
خرج مئات الألوف من الألمان إلي الساحات والميادين فرحًا بعروض فريقهم الرائعة، وخلت هذه المظاهرات المتألقة من صور السيدة ميركل أو وزرائها، ومن شعارات الحزب الديمقراطي الحاكم ولا شهدنا نواب الحزب رؤساء لأندية رياضية يمارسون النفاق الرخيص والتدليس للسيدة رئيسة الحزب التي كانت وراء النصر المؤزر!
بل كانت الفرحة شعبية حقيقية بلا نفاق ولا دنس المنافقين !
ونفس الشيء يحدث في إسبانيا وفي هولندا وفي أوروجواي، الفرق التي وصلت لنصف نهائي كأس العالم في جنوب أفريقيا، فلم ينسب رئيس ولا ملك الفوز لنفسه ولنجله ولا لأسرته ورعايتها الكريمة (رغم أن اثنتين من هذه الدول ملكية )، لم تذع الفضائيات هناك مشاهد الفرح مصحوبة بصور رئيس أو حاكم أو متبوعة بأغان عن الرئيس ولم يتسابق الوزراء والسياسيون والفنانون والرياضيون والمعلقون في تهنئة الرئيس، بفوز الفريق!
هذا هو الفرق الحقيقي بيننا وبينهم !
هم شعوب ديمقراطية حرة.
ونحن دول محكومة بمستبدين يجلس عند أحذيتهم المنافقون في السياسة واتحاد الكرة ومجالس الرياضة والإعلام، والبوليس، وكما نعرف جميعًا فجمهوريات النفاق العربية لا يمكن أن تصل إلي نصف النهائي ولا تمن النهائي، وإن وصلت لكأس العالم فيبقي مجدها هدفًا من ضربة جزاء غير صحيحة !.
- الدستور
No comments:
Post a Comment